المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقامة الحفلات الغنائية مالها وما عليها


blue
15 / 09 / 2001, 44 : 04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

فتوى من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

رقم 20856 في 15/03/1420هـ


سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن:

حكم إقامة المهرجانات والحفلات التي تتضمن اللهو والغناء والطرب ودعوة المغنين والمغنيات والشعراء والممثلين وإنفاق الأموال الطائلة في ذلك وإلهاء الناس عما ينفعهم في دينهم ودنياهم وعن حكم حضور هذه الإحتفالات والمهرجانات ومشاهدتها.


وبعد دراسة اللجنة للإستفتاء أجابت بأنه:

يحرم على المسلم إقامة حفلات أو مهرجانات مشتملة على أمور منكرة كالغناء والموسيقى وإختلاط الرجال بالنساء وإحضار السحرة والمشعوذين ، للأدلة الشرعية الكثيرة الدالة على تحريم هذه الأمور وأنها من أسباب الوقوع فيما حرم الله من الفواحش والفجور ، وقد توعّد الله عز وجل من أحب شيوع الفاحشة بين المؤمنين ودعا إلى ذلك وأعان عليه بالعذاب الأليم فقال سبحانه :( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة) ، وإذا تقرر أن إقامة هذه الحفلات والمهرجانات محرم فحضورها وبذل الأموال فيها وتشجيعها والدعاية لها كل ذلك محرم أيضاً لأنه من إضاعة المال والأوقات فيما لا يرضي الله سبحانه ، ومن التعاون على الإثم والعدوان ، والله تعالى يقول:( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب) ، وفي الحديث المتفق على صحته أن النبي e كان ينهى عن إضاعة المال. وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ،،،


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو الرئيس

عبدالله بن عبدالرحمن الغديان عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ


عضو عضو

بكر بن عبدالله أبو يزيد صالح بن فوزان الفوزان


وسئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين عما انتشر في الآونة الأخيرة من إقامة الأمسيات والمهرجانات الغنائية في بعض المصائف والتي يكثر إجتماع الناس عليها من الداخل والخارج ويفد إليها العديد من المغنين والمغنيات وما يحصل فيها من إختلاط عند الدخول للأمسيات النسائية والخروج منها ، وبذل الأموال في الدخول إلى هذه المسارح. فنأمل من فضيلتكم تبيين الحكم في هذا ونسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء.

الجواب : لا يجوز حضور المهرجانات التي يكون فيها أغاني ومغنين أو أغاني ومغنيات أو اختلاط بين الرجال والنساء. وبذل المال في الوصول إلى ذلك حرام لأن ذلك إضاعة للمال وبذلٌ له فيما لا يرضي الله تعالى. نسأل الله العافية وأن يعصمنا وإخواننا المسلمين من أسباب سخطه وعقوبته وأن يجعل ما رزقنا عوناً لنا على طاعته لا على معصيته إنه سميع قريب.






كما سئل فضيلة الشيخ / عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين حفظه الله ورعاه السؤال التالي.

عما أشيع في بعض المدن والمناطق من إقامة الحفلات الغنائية ، والسهرات على سماع الأغاني ، والأهازيج الوطنية ، وغير الوطنية ، وإقامة المسلسلات والتمثيليات في مسارح بعض الأندية الأدبية. ويدعى لها المطربون والمغنون والممثلون من كل مكان وأحياناً يكون الدخول فيها عن طريق تذاكر تباع وأحياناً يكون الدخول مجاناً وبدون مقابل والسؤال يا فضيلة الشيخ: ما حكم إقامة هذه الحفلات والأمسيات ، وما حكم حضورها ومشاهدتها لأجل الترفيه عن النفس والترويح عنها ، وهل يجوز لي أن أشارك معهم في هذه الأغاني والأناشيد الوطنية؟ أفتونا مأجورين حيث إن الأمر مشكل ، فمن الناس من يقول إن هذا لا بأس به وهو من قبيل الإستجمام والترويح ومنهم من يقول بل هو محرم لا يجوز ، بارك الله فيكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين .. آمين.

الجواب : ينبغي على الجميع أن يتقوا الله وأن يراقبوه في سرهم وعلانيتهم ويعلموا أنه مطلع عليهم ولا يخفى عليه منهم شيء في الأرض ولا في السماء قال تعالى : (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب) أي : يا أصحاب العقول الواعية والقلوب الحية اتقوا الله واعملوا على إرضائه بالذي يعود عليكم نفعه في الدنيا والآخرة. وأما ما سوى أولو الأباب فهم الذين صرفوا هممهم وعقولهم إلى ما يغضب الله تعالى.

وما سأل عنه السائل من إقامة حفلات غنائية وسهرات يدعى لها مطربون ومغنون وممثلون من كل مكان ، والدخول لها مجاناً أو بثمن ، وحضور هذه الحفلات ومشاهدتها ، أو المشاركة فيها أو دعمها أو تأييدها ، كل ذلك حرام لا يجوز لأن الله تعالى يقول :( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليُضِل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك له عذاب مهين).

وكان ابن مسعود t يقسم بأن المراد به الغناء وهو بلا شك ولا ريب إضلال عن سبيل الله وبُعد عنه بقتل الأوقات وضياعها ، وعن أبي عامر وابن مالك الأشعري y أن رسول الله r قال :( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) رواه البخاري ، (يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) أن الأصل فيها التحريم وكلمة ليكونن تفيد ما سيكون في المستقبل والمعنى: أنه سيأتي أناس يستحلون ويبيحون لأنفسهم ما كان محرماً من حر وحرير وخمر ومعازف. وعن أنس t مرفوعاً :( ليكونن في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ وذلك إذا شربوا الخمور واتخذوا القينات وضربوا بالمعازف) رواه الترمذي ، ولا شك أن ما يجلب هذه العقوبات محرم بل كبيرة من كبائر الذنوب ولا حول ولا قوة إلا بالله. وقد نص العلماء المتقدمون كالإمام أحمد رحمه الله على تحريم آلات اللهو والعزف كالعود والطنبور والرباب ، فمن باب أولى آلات اللهو في هذا الزمان والتي هي أشد فتنة مما كان عندهم رحمهم الله ، وعليه يحرم إقامة مثل هذه الحفلات الغنائية وليتقي الله القائمون على ذلك وليتقي الله أولياء الأمور في أخذ أولادهم وأسرهم إلى هذه الأماكن ليعلموا أنهم آثمون بذلك وسيسألون غداً عما فعلوه ليعلموا أن الترفيه و الترويح عن النفس يكون في طاعة الله من حفظ لكتابه وسنة رسوله r ، والصيام وزيارة الحرمين ، والجهاد في سبيل الله ، ونشر دين الله والدعوة إليه ، وغير ذلك من أعمال الخير والبر ، كما يحصل ذلك بالترفيه عن النفس بالأمور المباحة كتعلم السباحة والرمي وركوب الخيل بالإضافة إلى ركوب البحر والذهاب إلى الحدائق والمنتزهات ونحوها من مراعاة الآداب الإسلامية وتمثل الأخلاق الفاضلة ، وفق الله الجميع لما فيه الخير والسداد وجنبنا أسباب سخطه وأليم عقابه والله اعلم.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين.



حبيت أني أنقل لكم هذه الفتوى ولعل الأخوان يستفيدون

مجدولين
15 / 09 / 2001, 59 : 04 AM
مرحبا بلووو

كفيت ووفيت

مشكور على نقل هذي الفتوة المهمة


جزاك الله خير

يعطيك العافية


تحياتي