المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحليل لتصريح وزير خارجية طالبان الملا ضعيف


الواثق
01 / 10 / 2001, 10 : 08 PM
أعضاء ائتلاف مكافحة الإرهاب الذي ترأسه واشنطن تصريحات سفير طالبان في إسلام أباد الملا ضعيف بأن المنشق السعودي أسامة بن لادن موجود في أفغانستان وأنه تحت سيطرة حركة طالبان الحاكمة فيها

لكن وراء الكواليس سيكون الأمريكيون حريصون على الأرجح على معرفة ما يعرضه سفير طالبان، أو ما يعنيه بتصريحاته الغامضة نوعا ما والتي أدلى بها للصحفيين في العاصمة الباكستانية إسلام أباد

ونظرا لعدم وجود اتصالات من أي نوع بين الولايات المتحدة وحركة طالبان فسيقع على عاتق باكستان مسؤولية نقل أي إيضاحات أو تفسيرات لتصريحات السفير

ولا يوجد شك في أن باكستان، الدولة الوحيدة التي تقيم علاقات دبلوماسية مع حركة طالبان، تسعى بالفعل للحصول على إيضاحات

تفسيرات متعددة



أفغانستان لن تجني الكثير من تحدي واشنطن



وهناك العديد من الزوايا التي يمكن النظر من خلالها لتصريحات السفير

أولا: ربما يكون السفير ببساطة يريد أن يقول للولايات المتحدة إن أسامة بن لادن تحت حماية طالبان وليفعل الأمريكيون ما بوسعهم

لكن هذا أمر غير محتمل حيث أن طالبان لن تحقق الكثير من المكاسب بتصعيد تحديها للولايات المتحدة

وربما يكون السفير ضعيف يقوم بإرسال رسالة مشفرة إلى العديد من الجهات. فقد تكون تلك رسالة لإبن لادن بأن مستقبله رهن التفاوض

وطلب السفير من الأمريكيين بالفعل بلهجة بدت أقرب إلى التوسل أن يبدءوا محادثات مع حركة طالبان لأنها قد تسفر عن نتيجة طيبة على حد قوله

في هذه الحالة تكون تصريحاته موجهة للأمريكيين أيضا. وتكون كلماته بمثابة خطوة إضافية في اتجاه تحقيق مطلب واشنطن بتسليمها ابن لادن

انقسام في طالبان



الموقف خطير وملتهب



وعلى الرغم من أن المفاوضات مع طالبان هي أبعد ما يكون عما تريده حكومات ائتلاف مكافحة الإرهاب فلا تزال تلك التصريحات خطوة ما

سؤال آخر هو ما إذا كان الملا ضعيف يتحدث باسم حركة طالبان بأسرها. ويقول مراقبون إن سفير طالبان في باكستان ينتمي للجناح المعتدل في الحركة، ويمكن النظر لتصريحاته باعتبارها دليل على وجود خلاف ما مع المتشددين

ويمكن أن ينهي تدخل الملا عمر زعيم طالبان أي انقسام داخل صفوف الحركة إذ ينظر إليه جميع أعضاء الحركة باعتباره أمير المؤمنين

وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها الحديث عن وجود انقسامات داخل قيادة طالبان. ففي أوقات سابقة كان ينظر لحكومة طالبان التي كانت تتخذ من كابول مقرا لها باعتبارها أكثر اعتدالا وأقل تشددا من نظيرتها في قندهار

لكن بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بين طالبان ودول العالم باستثناء ثلاث دول، لم يعرف الكثير عن العلاقات الداخلية في الحركة

متغيرات جديدة



الولايات المتحدة تطالب ولا تتفاوض



ولابد أن ما تعرفه باكستان كثير أخذا في الاعتبار الدور الرئيسي الذي لعبته أجهزة مخابراتها في تكوين الحركة والنجاح الذي حققته في بداياتها

لكن لا يعرف أحد مقدار المعلومات التي مررتها باكستان إلى واشنطن أو حلفائها إذا كانت قامت بذلك بالفعل

وهناك أمر واحد مؤكد. فقد أدخل الملا ضعيف مجموعة جديدة من المتغيرات على الموقف الخطير والملتهب في المنطقة، وهو أمر ليس بجديد على أفغانستان، الدولة التي تضع المفاوضات في مكانة أعلى من الكثير من الأشياء الأخرى

فلا يوجد لديها ما هو غير قابل للتفاوض باستثناء التعاليم الإسلامية. لكن مطالب أمريكا تبدو غير قابلة للتفاوض، فهي لا تريد التفاوض وإنما تطالب، وتتوعد بالانتقام إذا لم تنفذ مطالبها وهو ما لم تعترف به طالبان بعد على ما يبدو
نقلا عن البي البي سي

Mahsoon
12 / 10 / 2001, 23 : 06 AM
مرحبا الأخ الواثق



مقاله جميله وشكراً لنقلها




أرجو دوام التواصل مع الإعلامي أخي الكريم




تحياتي