blue
17 / 10 / 2001, 42 : 04 AM
نقلت لكم هذا الموضوع .............
خواطر قلم /.......................................... صديقي أبوغيث
الساعة الثانية عشرة والثلث ليلاً يوم الخميس الماضي، اتَّصَلَتْ بي قناة الجزيرة «برنامج حصاد اليوم الاخباري» وسألني مقدم نشرة الأخبار جمال: من هو أبوغيث؟ إلى أي التيارات ينتمي؟ ما هو فكره وكيف تطور؟ وأحب أن أعيد الاجابة مع شيء من التوسع فقلت وأقول: سليمان أبوغيث مواطن كويتي من سكان منطقة الرميثية تعرفنا عليه وصادقناه في جامعة الكويت، حيث كنا في الكلية نفسها «التربية» والتخصص «دراسات إسلامية»، كان أبوغيث «مواليد 1966» هادئ الطبع، يتسم بالتواضع والشهامة، كثير النصح المباشر لي ولمن يعرفهم، جاداً في حياته، محبوباً ممن يتعرف عليه، وظلت هذه سيرته عندما صار مدرساً لمادة التربية الإسلامية، وخطيباً متطوعاً لمسجد جمعية الرميثية, لكن أبوغيث من جهة أخرى جريء جداً ويواجه بفكره ورأيه مع من يختلف معه، ويمتلك أسلوباً خطابياً مميزاً ويتكلم في الشان العام ومصالح المسلمين ومآسيهم.
هدية أبوغيث
قلت لقناة الجزيرة: لقد أهداني أبوغيث كتاب «موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية» للدكتور عبدالوهاب المسيري وقال هذه لك من الدكتور المسيري, كانت قضية القدس وفلسطين أولوية في اهتمامات «أبوغيث» وخطاباته.
أبوغيث في الغزو
كان أبوغيث من الشخصيات البارزة في المقاومة الكويتية ضد الاحتلال العراقي للكويت، وأهل منطقته يعرفونه جيداً، كان في خطبه يصرح بالاسم ضد النظام البعثي وزعيمه، وتعرض للقتل ثلاث مرات حيث صوب البعثيون رشاش الكلاشينكوف إلى رأسه، وعندما كان يحمي ويدير فرع الجمعية التعاونية قطعة (5) في الرميثية منع العسكر العراقيين من الدخول وارتفعت الأصوات وأطلقوا عليه النار ولم يصب، بعدها منعه والده من الذهاب إلى خطبة الجمعة، خوفاً عليه، وأغلق الباب، ولكن أبوغيث تسلق السور وذهب يخطب الجمعة ويدعو الناس إلى التضحية والثبات, وقصة رجوعه إلى منزل والده ودماؤه تنزف من رجله معروفة, وأهل الرميثية يشهدون بتضحياته وبحبه لبلده وأخلاقه الحسنة.
مع بن لادن
كانت مفاجأة للجميع ظهور أبوغيث على شاشة «الجزيرة» وأنه الناطق الرسمي لتنظيم القاعدة! كيف صار كذلك؟ من الذي أثر عليه؟ كان يؤمن بالعمل الإسلامي الاجتماعي والدعوة من خلال ما هو متاح من وسائل متاحة في المجتمع, متى حصل التحول في فكره؟ هذه وغيرها أسئلة تحتاج إلى استقراء لحياة أبوغيث.
قلت في الجزيرة: إن أبوغيث التحق متأخراً بأسامة بن لادن وتنظيمه حيث غاب عن البلد قبل تفجيرات 11/9 بشهور عدة، ولعل هذا هو الذي جعل الإدارة الأميركية لا تدرج اسمه ولا صورته ضمن صور الإرهابيين المطلوبين التي نشرتها في الاسبوع الماضي.
الجنسية الأفغانية
الأخبار التي ترددت في شارع الصحافة من أن سليمان أبوغيث حاز على الجنسية الأفغانية غير دقيقة ولا مؤكدة, أولاً هذه الجنسية غير معترف بها، ثم وإن وجدت فمفعولها دولياً فارغ المحتوى، وأبوغيث يمتلك جواز سفر كويتياً وجنسية كويتية ومن خلالهما يستطيع أن يجوب الدنيا ويسافر أينما شاء من الكويت التي تتمتع بترك حرية للشخص أينما يسافر, فمن الصعوبة التفريط في الهوية الكويتية القوية واستبدال أضعف وثيقة شخصية على الأرض بها, مع عدم وجود دليل على ما قيل.
سحب الجنسية
سألتني الجزيرة: عن موضوع اسقاط جنسية أبوغيث في الكويت, فكان جوابي: الكويت دولة مؤسسات وقانون تغطي الحياة العامة, والجنسية حق أصيل لكل مواطن تنطبق عليه شروط المواطنة، وأي مواطن يرتكب خطأ في أي مجال فالقانون مرجع لا أنا ولا غيري يبت في هذا الموضوع, مع العلم أن أبوغيث ليست عليه قضايا أمنية في بلده، والدولة لم تسقط جنسية من خربوا في الداخل.
الجزيرة أعادت كلامي عن أبوغيث صباحاً ولكن الاعادة كانت مختصرة جداً, والآن أضع القلم، لأتوجه إلى فندق الشيراتون لمقابلة تلفزيونية لوكالة (أسوشيتد برس) عن أبوغيث.
د, سامي الدلال يوضح
التاريخ 10/10/2001
الأخ المكرم الأستاذ/ محمد العوضي حفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,, وبعد
أسأل المولى الكريم لكم دوام الصحة والعافية.
عطفاً على ما نشرته «الرأي العام» في عددها الصادر في 10 أكتوبر 2001 في زاوية «خواطر قلم» فإنني أود الايضاح أنني قد نشرت دراسة سابقة عن أفغانستان ولم أقل فيها انني زرت أفغانستان كما جاء في رسالة الأخ ماجد العلي اليكم، وقد ذكرت فيها أنه تم القضاء على زراعة المخدرات في الأراضي التي تحت سلطة طالبان، وذلك بناء على قرارين أصدرهما الملا محمد عمر نشرت نصهما مجلة «الإمارة الإسلامية» عدد جمادى الأولى 1421هـ، وبناء على شهادة الأمم المتحدة, وقد شهد لحرق مزارع المخدرات في أفغانستان كثير ممن زار أفغانستان فضلاً عن مواطني أفغانستان أنفسهم.
ولذلك نقول إن دعوى ان الطالبان تتمول من التجارة بالمخدرات هي دعوى باطلة, نرجو منكم التكرم بنشر هذا التنويه مع خالص شكرنا ومعزتنا لكم.
أخوكم: د, سامي الدلال
خواطر قلم /.......................................... صديقي أبوغيث
الساعة الثانية عشرة والثلث ليلاً يوم الخميس الماضي، اتَّصَلَتْ بي قناة الجزيرة «برنامج حصاد اليوم الاخباري» وسألني مقدم نشرة الأخبار جمال: من هو أبوغيث؟ إلى أي التيارات ينتمي؟ ما هو فكره وكيف تطور؟ وأحب أن أعيد الاجابة مع شيء من التوسع فقلت وأقول: سليمان أبوغيث مواطن كويتي من سكان منطقة الرميثية تعرفنا عليه وصادقناه في جامعة الكويت، حيث كنا في الكلية نفسها «التربية» والتخصص «دراسات إسلامية»، كان أبوغيث «مواليد 1966» هادئ الطبع، يتسم بالتواضع والشهامة، كثير النصح المباشر لي ولمن يعرفهم، جاداً في حياته، محبوباً ممن يتعرف عليه، وظلت هذه سيرته عندما صار مدرساً لمادة التربية الإسلامية، وخطيباً متطوعاً لمسجد جمعية الرميثية, لكن أبوغيث من جهة أخرى جريء جداً ويواجه بفكره ورأيه مع من يختلف معه، ويمتلك أسلوباً خطابياً مميزاً ويتكلم في الشان العام ومصالح المسلمين ومآسيهم.
هدية أبوغيث
قلت لقناة الجزيرة: لقد أهداني أبوغيث كتاب «موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية» للدكتور عبدالوهاب المسيري وقال هذه لك من الدكتور المسيري, كانت قضية القدس وفلسطين أولوية في اهتمامات «أبوغيث» وخطاباته.
أبوغيث في الغزو
كان أبوغيث من الشخصيات البارزة في المقاومة الكويتية ضد الاحتلال العراقي للكويت، وأهل منطقته يعرفونه جيداً، كان في خطبه يصرح بالاسم ضد النظام البعثي وزعيمه، وتعرض للقتل ثلاث مرات حيث صوب البعثيون رشاش الكلاشينكوف إلى رأسه، وعندما كان يحمي ويدير فرع الجمعية التعاونية قطعة (5) في الرميثية منع العسكر العراقيين من الدخول وارتفعت الأصوات وأطلقوا عليه النار ولم يصب، بعدها منعه والده من الذهاب إلى خطبة الجمعة، خوفاً عليه، وأغلق الباب، ولكن أبوغيث تسلق السور وذهب يخطب الجمعة ويدعو الناس إلى التضحية والثبات, وقصة رجوعه إلى منزل والده ودماؤه تنزف من رجله معروفة, وأهل الرميثية يشهدون بتضحياته وبحبه لبلده وأخلاقه الحسنة.
مع بن لادن
كانت مفاجأة للجميع ظهور أبوغيث على شاشة «الجزيرة» وأنه الناطق الرسمي لتنظيم القاعدة! كيف صار كذلك؟ من الذي أثر عليه؟ كان يؤمن بالعمل الإسلامي الاجتماعي والدعوة من خلال ما هو متاح من وسائل متاحة في المجتمع, متى حصل التحول في فكره؟ هذه وغيرها أسئلة تحتاج إلى استقراء لحياة أبوغيث.
قلت في الجزيرة: إن أبوغيث التحق متأخراً بأسامة بن لادن وتنظيمه حيث غاب عن البلد قبل تفجيرات 11/9 بشهور عدة، ولعل هذا هو الذي جعل الإدارة الأميركية لا تدرج اسمه ولا صورته ضمن صور الإرهابيين المطلوبين التي نشرتها في الاسبوع الماضي.
الجنسية الأفغانية
الأخبار التي ترددت في شارع الصحافة من أن سليمان أبوغيث حاز على الجنسية الأفغانية غير دقيقة ولا مؤكدة, أولاً هذه الجنسية غير معترف بها، ثم وإن وجدت فمفعولها دولياً فارغ المحتوى، وأبوغيث يمتلك جواز سفر كويتياً وجنسية كويتية ومن خلالهما يستطيع أن يجوب الدنيا ويسافر أينما شاء من الكويت التي تتمتع بترك حرية للشخص أينما يسافر, فمن الصعوبة التفريط في الهوية الكويتية القوية واستبدال أضعف وثيقة شخصية على الأرض بها, مع عدم وجود دليل على ما قيل.
سحب الجنسية
سألتني الجزيرة: عن موضوع اسقاط جنسية أبوغيث في الكويت, فكان جوابي: الكويت دولة مؤسسات وقانون تغطي الحياة العامة, والجنسية حق أصيل لكل مواطن تنطبق عليه شروط المواطنة، وأي مواطن يرتكب خطأ في أي مجال فالقانون مرجع لا أنا ولا غيري يبت في هذا الموضوع, مع العلم أن أبوغيث ليست عليه قضايا أمنية في بلده، والدولة لم تسقط جنسية من خربوا في الداخل.
الجزيرة أعادت كلامي عن أبوغيث صباحاً ولكن الاعادة كانت مختصرة جداً, والآن أضع القلم، لأتوجه إلى فندق الشيراتون لمقابلة تلفزيونية لوكالة (أسوشيتد برس) عن أبوغيث.
د, سامي الدلال يوضح
التاريخ 10/10/2001
الأخ المكرم الأستاذ/ محمد العوضي حفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,, وبعد
أسأل المولى الكريم لكم دوام الصحة والعافية.
عطفاً على ما نشرته «الرأي العام» في عددها الصادر في 10 أكتوبر 2001 في زاوية «خواطر قلم» فإنني أود الايضاح أنني قد نشرت دراسة سابقة عن أفغانستان ولم أقل فيها انني زرت أفغانستان كما جاء في رسالة الأخ ماجد العلي اليكم، وقد ذكرت فيها أنه تم القضاء على زراعة المخدرات في الأراضي التي تحت سلطة طالبان، وذلك بناء على قرارين أصدرهما الملا محمد عمر نشرت نصهما مجلة «الإمارة الإسلامية» عدد جمادى الأولى 1421هـ، وبناء على شهادة الأمم المتحدة, وقد شهد لحرق مزارع المخدرات في أفغانستان كثير ممن زار أفغانستان فضلاً عن مواطني أفغانستان أنفسهم.
ولذلك نقول إن دعوى ان الطالبان تتمول من التجارة بالمخدرات هي دعوى باطلة, نرجو منكم التكرم بنشر هذا التنويه مع خالص شكرنا ومعزتنا لكم.
أخوكم: د, سامي الدلال