المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تزايد معدل القتلى في .......؟؟!!


الواثق
22 / 03 / 2002, 27 : 04 AM
مفكرة الإسلام : خلال الانتفاضة الأولى التي استمرت 17 شهرا قبل 15 عاما تقريبا قتل إسرائيلي واحد تقريبا مقابل كل 25 فلسطيني قتلوا في المواجهة مع إسرائيل. وخلال 17 شهرا من الانتفاضة الحالية قتل الكثيرون من الجانبين والنسبة العامة بين قتلى الجانبين هي مقتل إسرائيل مقابل مقتل ثلاثة فلسطينيين. ومنذ مطلع الشهر الماضي قتل 31 جنديا إسرائيليا، و تقول صحيفة النيويورك تايمز هذا العدد أكبر من عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا سنويا خلال الاحتلال العسكري الإسرائيلي لجنوب لبنان. فالجيش والشرطة يصارعان الفلسطينيين بأسلحتهم البسيطة واعتمادهم على سرعة الحركة والعمليات الاستشهادية. فالمسلحون الفلسطينيون ــ بعضهم كانوا كصبية قبل عشرة أعوام يلقون حجارة على الجنود الإسرائيليين ــ أصبحوا الآن افضل تسليحا وتدريبا وأكثر صلابة ومن خلال اشتداد مقاومة الفلسطينيين تلمس إسرائيل اعتماد خصمها لتكتيكات «حزب الله» ضد الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان. يقول الدكتور نزار ريان أحد قادة «حماس» في قطاع غزة: لقد اصبح الصراع الآن أفضل من الماضي فمقابل كل ثلاثة فلسطينيين يقتلون يقتل إسرائيلي وأما في البداية فكان يقتل 12 فلسطينيا مقابل إسرائيلي واحد. أن تزايد عدد القتلى في الجانبين يضع ضغوطا هائلة على شارون. وببساطة لقد أصبحت معنويات الإسرائيليين مضعضعة وتآكلت ثقتهم برئيس وزرائهم. فقد شن شارون أضخم عملية عسكرية منذ الأول من مارس الحالي ضد الفلسطينيين ولكن مقابل مقتل عشرات من الفلسطينيين، تضاعفت الهجمات على الإسرائيليين واضطر شارون لتقديم تنازلات. ولم يتردد شارون في استخدام كل ترسانته الحربية من دبابات وطائرات أباتشي وإف ــ 16 ضد المخيمات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وشدد الحصار عليها بنشر حواجز عسكرية في كل مكان لخنق المناطق الفلسطينية. ولكن الفلسطينيين أبدوا مقاومة عسكرية وزاوجوا بين العمليات الفدائية وحرب العصابات، وفيما يقاتل رجال حماس والجهاد الإسلامي لتدمير دولة إسرائيل يقول رجال عرفات انهم يقاتلون من أجل طرد الجنود الإسرائيليين من الضفة الغربية وقطاع غزة. ولكن الصراع الحالي أزال الفوارق بين هذه الأهداف وأصبحت الآن تكتيكات الجماعات الفلسطينية متماثلة. فبدلا من التركيز على مهاجمة الجنود والمستوطنين الإسرائيليين ــ السياسة المعلنة للقادة السياسيين ــ بدأ مقاتلو فتح يقومون بعمليات فدائية داخل اسرائيل مثل مقاتلي حماس. فالعمليات النوعية التي نفذها الفلسطينيون مؤخرا رفعت من معنوياتهم وحتى الغارات الاسرائيلية على مخيمات اللاجئين لم تؤثر على معنويات قادة المقاتلين الذين يقولون ان مقاتليهم تمكنوا من الانسحاب واعادة تنظيم صفوفهم. ولأن جيش شارون يضرب في كل مكان فإن كتائب شهداء الأقصى تضرب في كل مكان، وبالنسبة لقادة ميليشيات فتح فإن ضرب القوات الاسرائيلية داخل اسرائيل يعتبر رسالة قوية لاثبات ان مقاتلي المقاومة الفلسطينية قادرون على اختراق الحواجز الأمنية الاسرائيلية وهم مسلحون ببنادق فقط والوصول الى اهدافهم داخل اسرائيل. هذا ما يقوله ناصر بدوي احد قادة كتائب شهداء الأقصى. ويعتقد الاسرائيليون ان قواتهم تتمكن من منع عمليات فدائية أكثر من العمليات التي لا تقدر على منعها ومع ذلك يشعرون بالاحباط جراء النجاحات الأخيرة للفدائيين.فلم يقتل من الاسرائيليين بهجمات الفلسطينيين مثلما قتل في عهد «مستر أمن» هكذا علقت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية. في اشارة الى تعهد شارون بتوفير الأمن والسلام للاسرائيليين. وهذا النوع من الانتقادات هو الذي يجعل شارون يتحرك بسرعة في جميع الاتجاهات ــ نحو اليسار مثل تخفيف القيود على عرفات ونحو اليمين مثل غزو مخيمات اللاجئين واحتلال المناطق الفلسطينية. ولكن شارون في الوقت الذي يبدي ليونة كلامية يعطي الجيش الضوء الأخضر لشن عمليات عسكرية. لكن الانتفاضة الحالية مختلفة تماما عن الانتفاضة الأولى. ففي الانتفاضة الأولى قتل 17 اسرائيليا و424 فلسطينيا، وفي الانتفاضة الحالية قتل أكثر من 340 اسرائيليا ونحو ألف فلسطيني



--------------------------------------------------------------------------------

Mahsoon
25 / 03 / 2002, 34 : 08 AM
شكراً أخي الواثق