المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من اي الطبقاااات انت ....؟؟


الوجود
21 / 12 / 2002, 34 : 03 PM
أحببت أن أنقل هذا الموضوع لكم، فقد يراه البعض مهما ليصنف نفسه من أي الطبقات هو؟؟ تعالوا معي نستمع إلى قصة الأحنف بن قيس...

ذكر الحافظ المروزي في جزء ( قيام الليل) عن الأحنف بن قيس أنه كان يوماً جالساً، فعرضت له هذه الآية: ( لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون) " الأنبياء : 10" فانتبه، فقال: علي بالمصحف لألتمس ذكري اليوم، حتى أعلم من أنا ومن أشبه، يعني : لما علم أن القرآن قد ذكر جميع صفات البشر، وبين صفاتهم ومراتبهم أراد أن يبحث عن نفسه في أي الطبقات هو؟ . فنشر المصحف،
* فمر بقوم: ( كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون، وبالأسحار هم يستغفرون، وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ) " الذاريات : 17-19" .
* ومر بقوم: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون) " السجدة: 16".
* ومر بقوم: (يبيتون لربهم سجداً وقياماً) " الفرقان: 64".
* ومر بقوم: (ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) " آل عمران : 134".
* ومر بقوم: ( يجتنبون كبائر الإثم والفواحش. وإذا ما غضبوا هم يغفرون, والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون" ( الشورى : 37-38).
فوقف الأحنف ثم قال: اللهم لست أعرف نفسي هاهنا – يعني: لم يجد هذه الصفات في نفسه حتى يعد نفسه من هذه الطبقة.
ثم أخذ الأحنف السبيل الآخر:
* فمر في المصحف بقوم: (إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون، ويقولون أئننا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون) " الصافات : 35-36 " .
* ومر بقوم قال الله تعالى فيهم: ( وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة، وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون) " الزمر: 45".
* ومر بقوم يقال لهم: ( ما سلككم في سقر؟ قالوا: لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين، وكنا نخوض مع الخائضين، وكنا نكذب بيوم الدين، حتى أتانا اليقين) " المدثر 42-47 ".
فوقف الأحنف ثم قال: اللهم إني أبرأ إليك من هؤلاء! فمازال الأحنف يقلب ورق المصحف ويلتمس في أي الطبقات حتى وقع على هذه الآية: ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً، عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم ) " التوبة : 102".
فقال الأحنف: أنا من هؤلاء : أنا من هؤلاء.
فللنظر إلى أي قوم نحن ننتمي؟؟ وأي الطبقات؟؟

منقول بلسم الوجود