Mahsoon
06 / 02 / 2003, 15 : 12 PM
- على الرغم من ان السعودية لم تهاجم قطر رسميا، الا ان البيان القطري الذي نشرته جريدة "الراية" المملوكة لحكومة الدوحة صباح اليوم الخميس وبتوقيع "المحرر السياسي" هاجم الرياض بشدة وحملها ضمنيا المسؤولية عن اندلاع بعض المظاهرات في مدن عربية وغربية مؤخرا.
وأبدت الحكومة القطرية استياءها من المظاهرات التي تتجه إلى سفاراتها استنكارا لموقفها من الهجوم على العراق، ورفضت الحكومة، الشهيرة بتلفزيون الجزيرة، العمل بقاعدة "فاذا ابليتم بالمعاصي فاستروا"، حيث طالبت الحكومات الأخرى بان تحذوا حذوها، وتعلن عن ترحيبها كما فعلت بالوجود الأميركي على أراضيها.
وجاء في المقال الذي نسب إلى المحرر السياسي في الراية القطرية، وتحت عنوان "سيناريو مدفوع الثمن لتشويه مواقف قطر" التالي:
يبدو أن الأزمة العراقية وفرت لبعض الجهات فرصة للإمعان في تشويه مواقف دولة قطر، ولتحقيق أهداف سياسية خاصة، وفي هذا الصدد بدت التظاهرات التي شارك فيها عشرات الأشخاص أمام السفارات القطرية في لندن والقاهرة والرباط وبغداد في الآونة الأخيرة، جزءا من سيناريو معد مسبقا، ومدفوع الثمن، من قبل دول معينة، وهي تبدو محاولات ساذجة لتضليل الرأي العام العربي، وإيهامه بأن دولة قطر ستكون قاعدة لانطلاق الحرب الأميركية ضد العراق!. والأمر المثير للسخرية أن هذه الحملة المكشوفة، تتزامن مع انكشاف مواقف الدول المعنية بتمويل مثل هذه النشاطات، وتناقض تصريحات المسؤولين فيها حول تطورات الأزمة العراقية، وبصراحة ووضوح كان أكثر هذه التصريحات لفتا للانتباه، تصريحات الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، التي عكست مفارقة غريبة، إذ أبدى دهشته من صبر الرئيس بوش على العراق بعد لقائه به الأسبوع الماضي في البيت الأبيض، فيما يردد في تصريحات أخرى متكررة عن معارضة بلاده للحرب والسعي لايجاد حل سلمي وأطلق مقولة إعطاء العرب فرصة القيام بمحاولة اللحظة الأخيرة لتفادي الحرب ، دون ان يتضح ماذا يعني بهذه المحاولة، وفي تناقض آخر دعا الأمير سعود الفيصل أمس مجلس الأمن إلى تحديد أهداف الحرب المحتملة على العراق ، بمعنى ان هناك موافقة ضمنية على العمل العسكري!. وضمن المفارقات الأخرى ما أعلنه ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة بعد لقائه الرئيس بوش أمس الأول لقد أتيت إلى هنا من أجل دعم الرئيس في تحركه الذي يصب في مصلحة استقرارنا في حين أن جلالته سبق أن قال عندما التقى الجمعيات السياسية البحرينية أنه سيبحث مع بوش سبل تجنيب المنطقة ويلات الحرب ! لقد أوضحت المصادر الأميركية، وعلى لسان الجنرال فرانكس، أن إدارة الحرب المحتملة على العراق ستكون من قاعدة الأمير سلطان بالمملكة العربية السعودية في مجال العمليات الجوية، وستكون قيادة العمليات البرية في الكويت، أما قيادة العمليات البحرية فستكون في البحرين حيث مقر الأسطول الخامس الأميركي، ولم يرد في التصريحات الأميركية ذكر عن قيادة العمليات العسكرية من قطر، فلماذا لم تتجه هذه المظاهرات إلى سفارات هذه الدول؟؟ ولا تخطىء عين المراقب هذه الحشود العسكرية التي تنتشر وتجري تمرينات مكثفة في دول مجاورة للعراق غير قطر، بل أن العديد من هذه الدول أعلنت حالة الطوارىء وتستعد ميدانيا لاحتمالات الحرب، وهو ما لم يوجد في قطر. لقد أعلنت دولة قطر بوضوح وشفافية، تفتقد لهما الدول الأخرى، وعلى لسان سعادة وزير الخارجية مرات عديدة، أن التعاون العسكري مع الولايات المتحدة يأخذ طابعا علنيا ولا يستهدف أي بلد آخر، لكن ما تعلنه قطر يخفيه الآخرون الذين سبقوها في توقيع اتفاقيات عسكرية مع أميركا. اننا ندرك كما يدرك أي مراقب منصف أن تجنيا كبيرا يقع على مواقف دولة قطر وسياساتها، وهو عمل مبرمج، ويهدف لتحقيق أهداف سياسية تقوم على حملات تشويه وافتراء، وليس لذلك علاقة بالأزمة العراقية، ولا تنطلق من حرص على الشعب العراقي، وتجنيبه كارثة الحرب المتوقعة، وإنما ثمة أجندة خفية، تتستر خلف المواقف من الأزمة العراقية، وقد حملت الأيام القليلة الماضية الكثير من التقارير التي تشير بوضوح إلى أن مواقف العديد من الدول العربية التي كانت تعلن معارضتها أو ترددها من الحرب المحتملة بدأت تتحول باتجاه الاقتراب من الموقف الأميركي.. بل أن حملات بدأت لتهيئة الرأي العام لتقبل الموافقة بشكل أو بآخر على ضرب العراق، ويأتي في خضم هذه التحولات الضجة المثارة حول نقل القمة العربية من البحرين إلى مصر وتبكير موعدها، وهو الأمر الذي بدت المملكة العربية السعودية أمس انها تعارضه، بمعنى أن التوجه هو لتمييع أي موقف عربي تجاه الحرب المحتملة!!.
- المصدر / إيلاف الإعلامية .
===
تعليق :- سبحان الله , يعني قاعدة العديد القطريه والتي تعتبر أكبر قاعده أميريكية في الشرق الأوسط لم يرد ذكرهـــا ! ( عش رجباً تسمع عجباً ) .
وأبدت الحكومة القطرية استياءها من المظاهرات التي تتجه إلى سفاراتها استنكارا لموقفها من الهجوم على العراق، ورفضت الحكومة، الشهيرة بتلفزيون الجزيرة، العمل بقاعدة "فاذا ابليتم بالمعاصي فاستروا"، حيث طالبت الحكومات الأخرى بان تحذوا حذوها، وتعلن عن ترحيبها كما فعلت بالوجود الأميركي على أراضيها.
وجاء في المقال الذي نسب إلى المحرر السياسي في الراية القطرية، وتحت عنوان "سيناريو مدفوع الثمن لتشويه مواقف قطر" التالي:
يبدو أن الأزمة العراقية وفرت لبعض الجهات فرصة للإمعان في تشويه مواقف دولة قطر، ولتحقيق أهداف سياسية خاصة، وفي هذا الصدد بدت التظاهرات التي شارك فيها عشرات الأشخاص أمام السفارات القطرية في لندن والقاهرة والرباط وبغداد في الآونة الأخيرة، جزءا من سيناريو معد مسبقا، ومدفوع الثمن، من قبل دول معينة، وهي تبدو محاولات ساذجة لتضليل الرأي العام العربي، وإيهامه بأن دولة قطر ستكون قاعدة لانطلاق الحرب الأميركية ضد العراق!. والأمر المثير للسخرية أن هذه الحملة المكشوفة، تتزامن مع انكشاف مواقف الدول المعنية بتمويل مثل هذه النشاطات، وتناقض تصريحات المسؤولين فيها حول تطورات الأزمة العراقية، وبصراحة ووضوح كان أكثر هذه التصريحات لفتا للانتباه، تصريحات الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، التي عكست مفارقة غريبة، إذ أبدى دهشته من صبر الرئيس بوش على العراق بعد لقائه به الأسبوع الماضي في البيت الأبيض، فيما يردد في تصريحات أخرى متكررة عن معارضة بلاده للحرب والسعي لايجاد حل سلمي وأطلق مقولة إعطاء العرب فرصة القيام بمحاولة اللحظة الأخيرة لتفادي الحرب ، دون ان يتضح ماذا يعني بهذه المحاولة، وفي تناقض آخر دعا الأمير سعود الفيصل أمس مجلس الأمن إلى تحديد أهداف الحرب المحتملة على العراق ، بمعنى ان هناك موافقة ضمنية على العمل العسكري!. وضمن المفارقات الأخرى ما أعلنه ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة بعد لقائه الرئيس بوش أمس الأول لقد أتيت إلى هنا من أجل دعم الرئيس في تحركه الذي يصب في مصلحة استقرارنا في حين أن جلالته سبق أن قال عندما التقى الجمعيات السياسية البحرينية أنه سيبحث مع بوش سبل تجنيب المنطقة ويلات الحرب ! لقد أوضحت المصادر الأميركية، وعلى لسان الجنرال فرانكس، أن إدارة الحرب المحتملة على العراق ستكون من قاعدة الأمير سلطان بالمملكة العربية السعودية في مجال العمليات الجوية، وستكون قيادة العمليات البرية في الكويت، أما قيادة العمليات البحرية فستكون في البحرين حيث مقر الأسطول الخامس الأميركي، ولم يرد في التصريحات الأميركية ذكر عن قيادة العمليات العسكرية من قطر، فلماذا لم تتجه هذه المظاهرات إلى سفارات هذه الدول؟؟ ولا تخطىء عين المراقب هذه الحشود العسكرية التي تنتشر وتجري تمرينات مكثفة في دول مجاورة للعراق غير قطر، بل أن العديد من هذه الدول أعلنت حالة الطوارىء وتستعد ميدانيا لاحتمالات الحرب، وهو ما لم يوجد في قطر. لقد أعلنت دولة قطر بوضوح وشفافية، تفتقد لهما الدول الأخرى، وعلى لسان سعادة وزير الخارجية مرات عديدة، أن التعاون العسكري مع الولايات المتحدة يأخذ طابعا علنيا ولا يستهدف أي بلد آخر، لكن ما تعلنه قطر يخفيه الآخرون الذين سبقوها في توقيع اتفاقيات عسكرية مع أميركا. اننا ندرك كما يدرك أي مراقب منصف أن تجنيا كبيرا يقع على مواقف دولة قطر وسياساتها، وهو عمل مبرمج، ويهدف لتحقيق أهداف سياسية تقوم على حملات تشويه وافتراء، وليس لذلك علاقة بالأزمة العراقية، ولا تنطلق من حرص على الشعب العراقي، وتجنيبه كارثة الحرب المتوقعة، وإنما ثمة أجندة خفية، تتستر خلف المواقف من الأزمة العراقية، وقد حملت الأيام القليلة الماضية الكثير من التقارير التي تشير بوضوح إلى أن مواقف العديد من الدول العربية التي كانت تعلن معارضتها أو ترددها من الحرب المحتملة بدأت تتحول باتجاه الاقتراب من الموقف الأميركي.. بل أن حملات بدأت لتهيئة الرأي العام لتقبل الموافقة بشكل أو بآخر على ضرب العراق، ويأتي في خضم هذه التحولات الضجة المثارة حول نقل القمة العربية من البحرين إلى مصر وتبكير موعدها، وهو الأمر الذي بدت المملكة العربية السعودية أمس انها تعارضه، بمعنى أن التوجه هو لتمييع أي موقف عربي تجاه الحرب المحتملة!!.
- المصدر / إيلاف الإعلامية .
===
تعليق :- سبحان الله , يعني قاعدة العديد القطريه والتي تعتبر أكبر قاعده أميريكية في الشرق الأوسط لم يرد ذكرهـــا ! ( عش رجباً تسمع عجباً ) .