المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قضـــــــــية مهـــــمة !! أدخل لتعرفها @


المهذب
22 / 07 / 2003, 06 : 02 AM
إخواني وأخواتي ....................... سلمهم ربي جميعاً ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

هذه القضية المهمة التي أحببت أن أبثها على مسامعكم وأعينكم .

تساهل بها البعض من إخواننا المسلمين وفقهم الله لكل خير وسعادة .

وهي {{ الذهاب للسحرة لحل وفك السحر عن المسحور بسحر مثله }}

ولعل البعض منهم أخذ بفتوى لأحد طلبة العلم وفقه ربي للصواب عبر قناة

فضائية مشهورة لسامعيها!!!!

وما زال الناس في ريبة وتردد هل يذهبون أم لا ؟؟؟؟

والقول الذي أعتقده وأدين الله به حرمة ذلك وخطير على من ذهب أن

يرتكب بطلبه الشفاء من غير الله ناقضاً من نواقض الإسلام ...

وأهل العلم يسمون ذلك با {{ النشرة }} وهي حل السحر عن

المسحور .

ولما سئل شيخي الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : عن حكم

حل السحر عن المسحور "النشرة" ؟

فأجاب بقوله قائلاً : حل السحر عن المسحور "النشرة" الأصح فيها أنها

تنقسم إلى قسمين:

القسم الأول: أن تكون بالقرآن الكريم ، والأدعية الشرعية ، والأدوية

المباحة فهذه لا بأس بها لما فيها من المصلحة وعدم المفسدة ، بل ربما

تكون مطلوبة ؛ لأنها مصلحة بلا مضرة.

القسم الثاني : إذا كانت النشرة بشيء محرم كنقض السحر بسحر مثله

فهذا موضع خلاف بين أهل العلم:

فمن العلماء من أجازه للضرورة.

ومنهم من منعه لأن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سئل عن النشرة

فقال : " هي من عمل الشيطان" . وإسناده جيد رواه أبو داود ، وعلى هذا

يكون حل السحر بالسحر محرماً ، وعلى المرء أن يلجأ إلى الله – سبحانه

وتعالى – بالدعاء والتضرع لإزالة ضرره ، والله – سبحانه وتعالى – يقول : :

(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)

ويقول : الله – تعالى - : (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء

ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون) والله الموفق .

مجلد الفتاوى رقم 2 السحر -ص (253) .......

قال شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - : ( والمسلمون وإن تنازعوا في

جواز التداوي بالمحرمات كالميتة والخنزير ، فلا يتنازعون في أن الكفر

والشرك لا يجوز التداوي به بحال ، لأن ذلك محرم في كل حال ، وليس هذا

كالتكلم به عند الإكراه ، فإن ذلك إنما يجوز إذا كان قلبه مطمئنا بالإيمان ،

والتكلم به إنما يؤثر إذا كان بقلب صاحبه ، ولو تكلم به مع طمأنينة قلبه

بالإيمان لم يؤثر ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 64 ) 0

قال الشيخ سليمان بن عبدالله بن عبد الوهاب : ( قال ابن القيم - رحمه

الله - : " النشرة حل السحر عن المسحور وهي نوعان : حل السحر بمثله

والذي هو من عمل الشيطان 0 وعليه يحمل قول الحسن فيتقرب الناشر

والمنتشر إلى الشيطان بما يحب فيبطله عمله عن المسحور 0

والثاني : بالرقية والتعوذات والأدوية المباحة فهذا جائز " انتهى كلام ابن

القيم 0

قال الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - : ( قال بعض الحنابلة : يجوز

الحل بسحر ضرورة 0 والقول الآخر أنه لا يحل ، وهذا الثاني هو الصحيح 0

وحقيقته أنه يتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب من ذبح شيء

أو السجود له أو غير ذلك ، فإذا فعل ذلك ساعد الشيطان ، وجاء إلى

إخوانه الشياطين الذين عملوا ذلك العمل ، فيبطل عمله عن المسحور 0

وكلام الأصحاب هنا بين أنه حرام ولا يجوز إلا لضرورة فقط ، ولكن هذا يحتاج

إلى دليل ، ولا دليل إلا كلام ابن المسيب 0 ومعنا حديث جابر في ذلك ،

وقول ابن مسعود وقول الحسن لا يحل السحر إلا ساحر ، وهو لا يتوصل

إلى حله إلا بسحر 0 والسحر حرام وكفر ، أفيعمل الكفر لتحيا نفوس

مريضة أو مصابة ؟ مع أن الغالب في المسحور أنه يموت أو يختل عقله ،

فالرسول صلى الله عليه وسلم منع وسد الباب ، ولم يفصل في عمل

الشيطان ولا في المسحور ) ( فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم - 1

/ 165 ) 0

وسئل العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله – عن حكم

علاج السحر بالسحر عند الضرورة ؟

فأجاب : ( بسم الله والحمد لله 00 ، لا يجوز علاج السحر بالسحر لأن النبي

صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال : ( هي من عمل الشيطان )

0 والنشرة هي حل السحر بالسحر ؛ ولأن حلها بالسحر يتضمن دعوة الجن

والاستعانة بهم ، وهذا من الشرك الأكبر ؛ ولهذا أخبر الله سبحانه عن

الملكين أنهما يقولان لمن يريد التعلم منهما ما نصه : ( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ

حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ ) ( سورة البقرة – الآية 102 ) ، وقبلها

قوله تعالى : ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ

سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمـَا أُنـزِلَ عَلَى

الْمَلَكَيْنِ بِبَابِـلَ هَـارُوتَ وَمَـارُوتَ ) ( سورة البقرة – الآية 102 ) 0 ثم قال

سبحانه : ( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ

مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ

اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي

الأخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِـهِ أَنفُسَهُـمْ لـَوْ كَانُـوا يَعْلَمُـونَ *وَلَـوْ أَنَّهُـمْ

ءامَنُـوا وَاتَّقَـوْا لَمَثُوبَـةٌ مِـنْ عِنْـدِ اللَّهِ خَيْـرٌ لَـوْ كَانُـوا يَعْلَمُونَ ) ( سورة

البقرة – الآية 102 ، 103 ) 0

وفي هاتين الآيتين تحذير من تعلم السحر وتعليمه من وجوه كثيرة ، منها :

أنه من عمل الشيطان ، ومنها : أنّ تعلمه كفر ينافي الإيمان ، ومنها : أنه قد

يحصل به التفريق بين المرء وزوجه ، وهذا من أعظم الظلم والفساد في

الأرض ، ومنها : أنه لا يقع شيء من الضرر ولا غيره إلا بإذن الله ، والمراد

بالإذن هنا الإذن الكوني القدري ، ومنها : أن هذا التعلم يضرهم ولا ينفعهم

، ومنها : أن من فعله ليس له عند الله من خلاق 0 والمعنى ليس له حظ ولا

نصيب من الخير 0 وهذا وعيد عظيم يوجب الحذر من تعلم السحر وتعليمه ،

ومنها : ذمه سبحانه من تعاطي هذا السحر بقوله تعالى : ( وَلَبِئْسَ مَا

شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ) ( والمراد بالشراء هنا البيع 00 ومنها : إخباره سبحانه

أن هذا العمل ينافي الإيمان والتقوى 0

وبهذه الوجوه يظهر لكل مسلم شدة تحريم تعلم السحر وتعليمه ، وكثرة ما

فيه من الفساد والضرر ، وأنه مع هذا كفر بعد الإيمان وردة عن الإسلام ،

نعوذ بالله من ذلك 0 فالواجب الحذر من ذلك ، وأن يكتفي المسلم بالعلاج

الشرعي وبالأدوية المباحة بدلاً من العلاج بما حرمه الله عليه شرعاً ، والله

ولي التوفيق ) ( مجلة الدعوة – تاريخ 10 / 11 / 1414 هـ ) 0

وسئلت اللجنة الدائمة عن حكم حل السحر بسحر مثله فأجابت :-

( لا يجوز ذلك ، والأصل فيه ما رواه الإمام أحمد وأبو داوود بسنده عن جابر

رضي الله عنهما قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النشرة

فقال : ( هي من عمل الشيطان ) 0

وفي الأدوية الطبيعية ، والأدعية الشرعية ، ما فيه كفاية : ( فإن الله ما

أنزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله ) ( حديث

صحيح - أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - أنظر صحيح الجامع 1809 -

السلسلة الصحيحة 451 ) ، وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم

بالتداوي ، ونهى عن التداوي بالمحرم ، فقال صلى الله عليه وسلم : (

تداووا ولا تتداووا بحرام ) ، وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن

الله لم يجعل شفاءكم في حرام ) 0

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ) ( فتاوى

مهمة لعموم الأمة – 106 ، 107 ) 0

والله أعلم ...

منقوووووووووووووول

عاشقة الليل
27 / 07 / 2003, 20 : 01 PM
بما ان نبينا عليه افضل الصلاة واتم التسليم قرن النشرة بعمل الشيطان اذا فهي حرام فعلى اخواني واخواتي عدم التساهل في امور السحر كما ان حلها بالنشره يترتب عليها التوكل على الساحر وليس على الله وهذا بحد ذاته اثم لو تعلمون عظيم..

كما ان من يصبر على مااصابه فليبشر باب في الجنة خصصه الله تعالى له ولامثاله من الصابرين لا يدخله الا من كان صابرا على البلاء ..

اخي المهذب..

اسئل الله لك ان يزيدك تألقا وخلقا ..مااجمل ما تنقل ومااروع ما تكتب ..
بارك الله فيك اخي ولا حرمك الاجرولا يعدمنا طلتك الجذابه..

تقبل من اختك فائق احترامها..
عاشقـــــة الليـــــل..

المهذب
27 / 07 / 2003, 26 : 08 PM
عاشقة الليل
ولا حرمك الاجر

ساحة كـرم
28 / 07 / 2003, 53 : 09 PM
السلام عليكم

الأخ الحبيب .. المهذب

نفعنا الله بقولك ومنقولك

مشاركة طيبة لاحرمك الله الأجر والمثوبة

محبك .. ساحة كرم

المهذب
28 / 07 / 2003, 10 : 10 PM
ساحة كـرم
شكرًا لك

قصيميه
03 / 08 / 2003, 56 : 07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بوركت اخي على هذا النقل

اختك صمت

المهذب
04 / 08 / 2003, 08 : 10 PM
صمت المشاعر
شكرًا لكي