المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة إلى المعلم


GODZILA
22 / 09 / 2004, 42 : 04 AM
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد..

فيا أيها الأستاذ، سلام الله عليك ورحمته وبركاته.



قم للمعلم وفِّه التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولا

يا وارث علم الرسول - صلى الله عليه وسلم -، يا مربي الأجيال، يا فاتح العقول بذكر الله - عز وجل -، جزاك الله عن أمة محمد خير الجزاء، وأثابك الله على ما تحمله من رسالة إذا كنت تريد الخير..



أيها الأستاذ: أجيالنا يجلسون أمامك،



أيها الأستاذ: وضعنا قلوبنا وأكبادنا تستمع لما تقول من لسانك،



أيها الأستاذ: أما ترى أساتذة البغي والعدوان والباطل كيف ينشرون مبادئهم ومخططاتهم الهدامة، ألا تنشر فكرك الواضح البناء الذي أتى به محمد - صلى الله عليه وسلم -؟؟..



أيها الأستاذ: لئن يهدي بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم، فاتق الله - عز وجل - في هؤلاء الشبيبة، وهؤلاء النشء فإنهم يرونك قدوة وأسوة ومعلماً..



أيها الأستاذ: إن الكلمة الصادقة إذا خرجت من القلب وقعت في القلب، والكلمة الكاذبة إذا خرجت من اللسان لا تتجاوز الآذان.



أيها الأستاذ: إن النفع عند العقلاء يكون بقدر ما ينتفع الشخص أولاً قبل الناس.



قال - تعالى - (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ).



فما مقدار عملك لعلمك؟..



عليك أيها الأستاذ أن تتقي الله - عز وجل - فيما تعلمت لتكون صورة حية لهذا الدين، الذي أتى به محمد - صلى الله عليه وسلم -.



أيها الأستاذ: كان علماء السلف إذا تعلموا أموراً أعطوها للناس بسلوكهم وبتعاملهم وأخلاقهم ومناهجهم في الحياة.



أيها الأستاذ: أساتذتنا من القرون المفضلة خرجوا إلى الشعوب الإسلامية في إندونيسيا وماليزيا فبلغوا دعوة الله بأعمالهم قبل أقوالهم، فإنا ندعوك اليوم في أول هذا العام الدراسي إلى أن تقدم للشبيبة علماً نافعاً، وعملاً صالحاً ورسالة خالدة، وكلاماً مؤثراً، وأن تتقي الله - عز وجل - في هذا النشء، وهذا الجيل الذي ينتظر منك النصح.. إنهم عطشى أمامك، فاسكب على قلوبهم من فيض حنانك وودك ما تجعله ان شاء الله بلسماً شافياً.. إنهم جوعى وهم ينتظرون اللقمة الطيبة اللذيذة التي تكمن في تقديم المادة الطيبة من قول الله - عز وجل -، وقول رسوله - صلى الله عليه وسلم -.

سدد الله خطاك، ونفع بك، وجعلنا وإياك من المقبولين عنده، الصادقين في ديوان الخلود..

سديم
05 / 10 / 2004, 47 : 04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


الله يعطيك العافيه .. Godzila

نفع الله بك .. وبما كتبت ..


شكرا لجهودك


.






.

زهرة بنفسج
16 / 10 / 2004, 48 : 07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلاة وسلام على اشرف خلق الله
محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم ومن والآه
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله كل خير Godzila

زهرة بنفسج.

igano
16 / 01 / 2005, 44 : 03 PM
مشكور Godzila على الموضوع


تحياتي :fraud: igano

نواف.
23 / 05 / 2005, 36 : 06 AM
رفع اللهُ قدرك ونفع بك.

شروق الوئام
23 / 05 / 2005, 32 : 03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع رائع والكاتب اروع يعطيك ربي العافيه.
واحببت ان اعزز موضوعك بهذه المقاله .....


الطلاب ورود حلوة متفتحة أمام مدرسهم وأبيهم الروحي .. فإذا كان هذا المدرس فظا غليظا قد نُزِعَتْ من قلبه الرحمة وأقفرت من وجدانه مشاعر الأبوة فإنه قد يظلمهم كلهم بقسوته البالغة ، وقد يميز بعضهم بالظلم ، وقد يُعَقِّد بعضهم الآخر ويُكَرِّه لديه العلم والتعليم ، وكم من غلام تسرب من مدرسته ولم يكمل تعليمه بسبب مدرس جلف ظالم..




كما أن الثواب والعقاب في حاجة إلى عدل وتمييز ، والعقاب خاصة يحتاج إلى تثبت دقيق وتفكير في العواقب والبعد عن القسوة ، فمن رحم الظلم والقسوة يخرج الفاشلون والمنحرفون والمجرمون والحاقدون على المجتمع إلا من رحم الله.




والعدل في وضع الأسئلة وتصحيح الواجبات أمر هام ويدل على رجاحة عقل المدرس وإدراكه لاختلاف مستويات طلابه وأن هذه سنة الحياة ، فالمدرس الذي يضع الأسئلة كلها صعبة جدا يظلم الضعفاء من الطلاب الأغبياء وهم لهم حقوق ، والمدرس الذي يضعها كلها سهلة جداً يظلم الأذكياء من الطلاب والمجتهدين ، وإنما العدل في تقسيم الأسئلة إلى ثلاثة أقسام: سهل وصعب وصعب جداً..




كذلك من الظلم أن يؤشر المدرس على ورقة إجابة الطالب بالرسوب وبينه وبين النجاح علامة واحدة أو نصف علامة أحيانا عند بعض القساة ..




أما تحقير الطالب وتحطيم شخصيته فهو ظلم يدل على حقد أسود وهو ضد العملية التربوية على طول الخط..









للكاتب عبدالله الجعيثن

*سحر الخيال*
30 / 05 / 2005, 49 : 12 PM
شكرا على الموضوع

والى الامام