wafei
09 / 07 / 2007, 23 : 11 AM
حملت معها ردود أفعال عالمية مشيدة بالعقول السعودية المتوجة بالمركز الثالث
في أولى المشاركات السعودية في معرض إنتل.. الشماغ السعودي يرتفع على أرض بيكوركي الأمريكية
على أرض مدينة البيكوركي في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، ارتفع "الشماغ" السعودي عالياً، مسجلاً اسم السعودية، في سجلات المبتكرين العالميين الفائزين في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة Intel ISEF، الذي خرج إلى النور قبل 58 عاماً.
تحقيق المخترع السعودي الشاب أحمد النعيمي الذي لم يتجاوز السابعة عشرة، الجائزة الأولى عن فوز الاختراع بجائزة المركز الثالث على مستوى العلوم الاجتماعية والسلوكيات، والثانية فوزه بالمركز الثاني كأفضل عرض في مسابقة أفضل لوحة عرض تلخص أساسيات البحث العلمي من 1211 لوحة عرض لمشروع بحثي شارك في المعرض، جاء ثمرة للبرامج والخطط التي وضعتها مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين "موهبة".
تفاصيل الفوز يقلب صفحاتها هذا التحقيق، مع "كتيبة النجاح" التي قادت هذا الإنجاز ورفعت اسم بلادنا عالياً، في أكثر المجالات تشريفاً، فإلى التفاصيل:
ما هو "آيسف"؟
يعطي عمرو صالح المدني مدير الفريق في المعرض الدولي للعلوم والهندسة ISEF، نبذة عن الحدث قائلاً :" معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة Intel ISEF هو معرض العلوم الدولي الوحيد في العالم الذي يقدم فرصة لطلاب المرحلة ما قبل الجامعية (الصف الثالث متوسط إلى الصف الثالث ثانوي) للتنافس ببحوث علمية في مجالات علوم متعددة".
ويضيف المدني:" يتنافس كل عام ما يزيد على مليون طالب في معارض العلوم الإقليمية في شتى البلدان في حين يتأهل للمشاركة في معرض ISEF السنوي نحو 1500 طالب من أكثر من 50 دولة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وهي الدولة المستضيفة".
ويشير مدير الفريق إلى وصف الطلاب المشاركين بـ "العلماء الشباب"، الذين "يتنافسون في جوائز تزيد في مجملها على ثلاثة ملايين دولار على شكل بعثات ومنح دراسية وجوائز عينية".
ويلفت المدني إلى أنه يقوم بتنظيم فعاليات هذا المعرض المتميز منظمة الخدمات العلمية Science Service بنجاح منذ أكثر من 50 عاماً. والتي ترعاها شركة إنتل منذ عام 1997. وقد أقيمت نهائياته لهذه السنة في مدينة البيكوركي في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية خلال الفترة ما بين 13 و18 مايو 2007".
معايير التحكيم
يقول جمال خالد الدبل مشرف الفريق وعضو لجنة تحكيم المعرض الدولي للعلوم والهندسة إن معايير التحكيم واضحة لكل المشاركين وهي المعايير نفسها التي تعتمد عليها الدول المختلفة في تأهيل فرقها، لافتاً إلى أن هناك خمسة معايير للمشاركات الفردية هي: القدرة الإبداعية، عمق التفكير العلمي، أو الأهداف الهندسية -إذا كانت المشاركة بحثاً علمياً أو مشروعاً هندسياً- الشمولية، المهارة والوضوح.
ويشير الدبل إلى أن هناك معيارا سادسا هو العمل ضمن الفريق بالنسبة لمشاركة الفرق، وأن التركيز في هذا المعرض هو على جانب البحث العلمي، حيث يبين أن طريقة البحث ودور الباحث في اقتباس المعلومة وكيف تغلب على محدودية المصادر والموارد هي نقاط رئيسة في اعتبار التحكيم.
المشاركة السعودية
وتصف الدكتورة آمال عبد الله الهزاع، مشرفة الفريق وممثلة مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين أجواء المشاركة السعودية قائلة:" لم يكن الفريق السعودي ينظر إلى النتيجة ولا إلى الفوز بقدر الاستمتاع بهذه التجربة الجديدة والثرية وما تم اكتسابه من خبرات بالوجود في هذا المعرض العلمي الضخم ، وكونهم وصلوا إلى هذه المرحلة فهم يعتبرون ذلك فوزا فقد كان يردد على مسامعهم من قبل المنظمين والراعين للمعرض وفي مقدمتهم Craig Barret رئيس مجلس إدارة شركة إنتل العالمية "إن وصولهم لهذه المرحلة وترشيحهم للمشاركة في معرض ISEF يعتبر فوزا "فقد عاشوا روح الفريق الواحد وأيقنوا أن فوز أحدهم هو فوز للجميع".
الأجواء بين الطلاب المشاركين
وهنا يعود عمر المدني ليقول "حرصنا على تشجيع روابط الإخوة بين أعضاء الفريق السعودي منذ بداية مراحل برنامج الإعداد والتأهيل في شهر شباط (فبراير). كما عمل منسوبو المركز على التركيز على أهمية العمل الجماعي في إنجاح مهمة الفريق ككل".
وزاد:" كان المخترعون والمخترعات يتعاملون مع بعضهم باحترافية كاملة حيث يتم صباح كل يوم خلال الاجتماع اليومي تحديد قائد لاعضاء الفريق من الطلاب وقائدة للطالبات لتدريب جميع الأعضاء على مهارات القيادة والتخطيط. ومهمة القائد هي تسجيل ملاحظات عن جدول الفريق خلال اليوم والتأكد من حضور النشاطات المهمة للمعرض في المواعيد المحددة.
وأفاد أن جميع أعضاء الفريق كانوا متعاونين لتوفير الدعم اللازم لكل من يحتاج إليه من المساعدة في تركيب لوحات العرض، طباعة أوراق وتصاميم المشروع أو الدعم النفسي والمعنوي في حالة انتاب أيا من أعضاء الفريق الحزن أو الإرهاق خلال المشاركة في فعاليات المعرض.
ترقب النتائج
ويكمل مدير الفريق مبيناً حال الفريق قبل إعلان النتائج، حيث يشير إلى أن منظمي الحفل من شركة إنتل ومن منظمة الخدمات العلمية نجحوا في التقليل من الضغط النفسي، الذي عادة ما يعتري المتسابقين قبيل إعلان النتائج عن طريق التركيز على أن جميع المتسابقين هم في الحقيقة فائزون لنيلهم شرف المشاركة في هذا المعرض الدولي المتميز الذي شبهه مقدم الحفل بالمباراة الختامية لكرة القدم الأمريكية التي تعد أكبر حدث جماهيري في أمريكا الشمالية.
ويصف المدني أصحاب الفريق السعودي بأنهم " كانوا فخورين بمشاركتهم في أنشطة المعرض الدولي للعلوم والهندسة ISEF 2007 بمختلف فقراته، فقد شارك جمال الدبل كعضو في لجنة التحكيم، وشارك المهندس عمرو المدني في لجنة المترجمين كما شارك الطالبان خالد القصير وأحمد خوقير كسفراء للمعرض في المدارس المحلية في مدينة البكوركي. كما شارك الطالبان أسامة الحناكي ومراد خوجة كمتطوعين مع اللجنة التنظيمية للمعرض. هذا بالإضافة للمشاركين بمشاريع في الفعاليات الأساسية للمعرض".
إعلان النتائج والفرح
وهنا تتحدث الدكتورة آمال عن حال الفريق السعودي بعد إعلان النتائج وتقول: "عند إعلان النتيجة وفوز الطالب أحمد النعيمي بمشاركته "الحذاء الذكي، حل عملي لمشكلة حركة المكفوفين وضعيفي البصر، وكانت فرحة الفريق كاملا لا توصف لأنه فوز لبلادنا وليس فوزا لشخص فقط".
ويعود المدني ليضيف:" رفع أعضاء الفريق السعودي العلم السعودي لحظة إعلان الفوز وعلت أصواتهم مشجعة ومهنئة للنعيمي وهو يعتلي المسرح لتسلم وسام تكريمه. وما زلت أتذكر كيف أغرورقت عيناي فخرا واعتزازا بتبوؤ أحد أعضاء الفريق السعودي هذه المكانة المتميزة مع قصر فترة الاستعداد وقلة الخبرة مقارنة بالدول التي اعتادت المشاركة في هذا المعرض منذ سنوات عدة".
ولفت المدني إلى أن ممثلي دول جنوب إفريقيا، إكوادور، المكسيك وغيرها، جاءوا بعد ذلك لتقديم المباركة بالفوز للفريق السعودي الذي يشارك للمرة الأولى، مضيفاً "ما زلت أتذكر جيدا كيف التقتني بريندا موسيلي التي تترأس هرم البرامج التعليمية لشركة إنتل وطلبت مني إخبار الطالب أحمد النعيمي، أنا فخورة جدا به وباختراعه".
( الاقتصادية )
في أولى المشاركات السعودية في معرض إنتل.. الشماغ السعودي يرتفع على أرض بيكوركي الأمريكية
على أرض مدينة البيكوركي في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، ارتفع "الشماغ" السعودي عالياً، مسجلاً اسم السعودية، في سجلات المبتكرين العالميين الفائزين في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة Intel ISEF، الذي خرج إلى النور قبل 58 عاماً.
تحقيق المخترع السعودي الشاب أحمد النعيمي الذي لم يتجاوز السابعة عشرة، الجائزة الأولى عن فوز الاختراع بجائزة المركز الثالث على مستوى العلوم الاجتماعية والسلوكيات، والثانية فوزه بالمركز الثاني كأفضل عرض في مسابقة أفضل لوحة عرض تلخص أساسيات البحث العلمي من 1211 لوحة عرض لمشروع بحثي شارك في المعرض، جاء ثمرة للبرامج والخطط التي وضعتها مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين "موهبة".
تفاصيل الفوز يقلب صفحاتها هذا التحقيق، مع "كتيبة النجاح" التي قادت هذا الإنجاز ورفعت اسم بلادنا عالياً، في أكثر المجالات تشريفاً، فإلى التفاصيل:
ما هو "آيسف"؟
يعطي عمرو صالح المدني مدير الفريق في المعرض الدولي للعلوم والهندسة ISEF، نبذة عن الحدث قائلاً :" معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة Intel ISEF هو معرض العلوم الدولي الوحيد في العالم الذي يقدم فرصة لطلاب المرحلة ما قبل الجامعية (الصف الثالث متوسط إلى الصف الثالث ثانوي) للتنافس ببحوث علمية في مجالات علوم متعددة".
ويضيف المدني:" يتنافس كل عام ما يزيد على مليون طالب في معارض العلوم الإقليمية في شتى البلدان في حين يتأهل للمشاركة في معرض ISEF السنوي نحو 1500 طالب من أكثر من 50 دولة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وهي الدولة المستضيفة".
ويشير مدير الفريق إلى وصف الطلاب المشاركين بـ "العلماء الشباب"، الذين "يتنافسون في جوائز تزيد في مجملها على ثلاثة ملايين دولار على شكل بعثات ومنح دراسية وجوائز عينية".
ويلفت المدني إلى أنه يقوم بتنظيم فعاليات هذا المعرض المتميز منظمة الخدمات العلمية Science Service بنجاح منذ أكثر من 50 عاماً. والتي ترعاها شركة إنتل منذ عام 1997. وقد أقيمت نهائياته لهذه السنة في مدينة البيكوركي في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية خلال الفترة ما بين 13 و18 مايو 2007".
معايير التحكيم
يقول جمال خالد الدبل مشرف الفريق وعضو لجنة تحكيم المعرض الدولي للعلوم والهندسة إن معايير التحكيم واضحة لكل المشاركين وهي المعايير نفسها التي تعتمد عليها الدول المختلفة في تأهيل فرقها، لافتاً إلى أن هناك خمسة معايير للمشاركات الفردية هي: القدرة الإبداعية، عمق التفكير العلمي، أو الأهداف الهندسية -إذا كانت المشاركة بحثاً علمياً أو مشروعاً هندسياً- الشمولية، المهارة والوضوح.
ويشير الدبل إلى أن هناك معيارا سادسا هو العمل ضمن الفريق بالنسبة لمشاركة الفرق، وأن التركيز في هذا المعرض هو على جانب البحث العلمي، حيث يبين أن طريقة البحث ودور الباحث في اقتباس المعلومة وكيف تغلب على محدودية المصادر والموارد هي نقاط رئيسة في اعتبار التحكيم.
المشاركة السعودية
وتصف الدكتورة آمال عبد الله الهزاع، مشرفة الفريق وممثلة مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين أجواء المشاركة السعودية قائلة:" لم يكن الفريق السعودي ينظر إلى النتيجة ولا إلى الفوز بقدر الاستمتاع بهذه التجربة الجديدة والثرية وما تم اكتسابه من خبرات بالوجود في هذا المعرض العلمي الضخم ، وكونهم وصلوا إلى هذه المرحلة فهم يعتبرون ذلك فوزا فقد كان يردد على مسامعهم من قبل المنظمين والراعين للمعرض وفي مقدمتهم Craig Barret رئيس مجلس إدارة شركة إنتل العالمية "إن وصولهم لهذه المرحلة وترشيحهم للمشاركة في معرض ISEF يعتبر فوزا "فقد عاشوا روح الفريق الواحد وأيقنوا أن فوز أحدهم هو فوز للجميع".
الأجواء بين الطلاب المشاركين
وهنا يعود عمر المدني ليقول "حرصنا على تشجيع روابط الإخوة بين أعضاء الفريق السعودي منذ بداية مراحل برنامج الإعداد والتأهيل في شهر شباط (فبراير). كما عمل منسوبو المركز على التركيز على أهمية العمل الجماعي في إنجاح مهمة الفريق ككل".
وزاد:" كان المخترعون والمخترعات يتعاملون مع بعضهم باحترافية كاملة حيث يتم صباح كل يوم خلال الاجتماع اليومي تحديد قائد لاعضاء الفريق من الطلاب وقائدة للطالبات لتدريب جميع الأعضاء على مهارات القيادة والتخطيط. ومهمة القائد هي تسجيل ملاحظات عن جدول الفريق خلال اليوم والتأكد من حضور النشاطات المهمة للمعرض في المواعيد المحددة.
وأفاد أن جميع أعضاء الفريق كانوا متعاونين لتوفير الدعم اللازم لكل من يحتاج إليه من المساعدة في تركيب لوحات العرض، طباعة أوراق وتصاميم المشروع أو الدعم النفسي والمعنوي في حالة انتاب أيا من أعضاء الفريق الحزن أو الإرهاق خلال المشاركة في فعاليات المعرض.
ترقب النتائج
ويكمل مدير الفريق مبيناً حال الفريق قبل إعلان النتائج، حيث يشير إلى أن منظمي الحفل من شركة إنتل ومن منظمة الخدمات العلمية نجحوا في التقليل من الضغط النفسي، الذي عادة ما يعتري المتسابقين قبيل إعلان النتائج عن طريق التركيز على أن جميع المتسابقين هم في الحقيقة فائزون لنيلهم شرف المشاركة في هذا المعرض الدولي المتميز الذي شبهه مقدم الحفل بالمباراة الختامية لكرة القدم الأمريكية التي تعد أكبر حدث جماهيري في أمريكا الشمالية.
ويصف المدني أصحاب الفريق السعودي بأنهم " كانوا فخورين بمشاركتهم في أنشطة المعرض الدولي للعلوم والهندسة ISEF 2007 بمختلف فقراته، فقد شارك جمال الدبل كعضو في لجنة التحكيم، وشارك المهندس عمرو المدني في لجنة المترجمين كما شارك الطالبان خالد القصير وأحمد خوقير كسفراء للمعرض في المدارس المحلية في مدينة البكوركي. كما شارك الطالبان أسامة الحناكي ومراد خوجة كمتطوعين مع اللجنة التنظيمية للمعرض. هذا بالإضافة للمشاركين بمشاريع في الفعاليات الأساسية للمعرض".
إعلان النتائج والفرح
وهنا تتحدث الدكتورة آمال عن حال الفريق السعودي بعد إعلان النتائج وتقول: "عند إعلان النتيجة وفوز الطالب أحمد النعيمي بمشاركته "الحذاء الذكي، حل عملي لمشكلة حركة المكفوفين وضعيفي البصر، وكانت فرحة الفريق كاملا لا توصف لأنه فوز لبلادنا وليس فوزا لشخص فقط".
ويعود المدني ليضيف:" رفع أعضاء الفريق السعودي العلم السعودي لحظة إعلان الفوز وعلت أصواتهم مشجعة ومهنئة للنعيمي وهو يعتلي المسرح لتسلم وسام تكريمه. وما زلت أتذكر كيف أغرورقت عيناي فخرا واعتزازا بتبوؤ أحد أعضاء الفريق السعودي هذه المكانة المتميزة مع قصر فترة الاستعداد وقلة الخبرة مقارنة بالدول التي اعتادت المشاركة في هذا المعرض منذ سنوات عدة".
ولفت المدني إلى أن ممثلي دول جنوب إفريقيا، إكوادور، المكسيك وغيرها، جاءوا بعد ذلك لتقديم المباركة بالفوز للفريق السعودي الذي يشارك للمرة الأولى، مضيفاً "ما زلت أتذكر جيدا كيف التقتني بريندا موسيلي التي تترأس هرم البرامج التعليمية لشركة إنتل وطلبت مني إخبار الطالب أحمد النعيمي، أنا فخورة جدا به وباختراعه".
( الاقتصادية )