المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرنسية : " أم المعارك " بين السعودية واليابان .. والعراق بمواجهة الكوريين ..


المشاعر
24 / 07 / 2007, 08 : 06 PM
http://www.up7up.com/pics/i/21/1185311924.gif

بقلم ميشال الحاج
جاكرتا 24-7-2007 (ءئذ) - يخوض المنتخبان السعودي واليابان بطل الدورتين الماضيتين مواجهة من العيار الثقيل يمكن ان تطلق عليها تسمية "ام المعارك" الكروية غدا الاربعاء في نصف نهائي كأس اسيا الرابعة عشرة الكرة القدم، الذي يشهد ايضا مواجهة مثيرة بين العراق وكوريا الجنوبية.
المنتخبان السعودي والياباني يحتكران القاب كأس اسيا في الدورات الست السابقة، ففاز به الاول اعوام 1984 و1988 و1996، والثاني اعوام 1992 و2000 و2004.
ويتضمن سجل منتخب كوريا الجنوبية لقبين ايضا في النسختين الاوليين عامي 1956 و1960.
وحده العراق من بين فرسان المربع الذهبي للبطولة الحالية الذي لم يتوج بطلا، وكان افضل انجاز له فيها المركز الرابع عام 1976.
وفضلا عن السعي للوصول الى المباراة النهائية واحراز اللقب، فان حسابات اخرى تدخل ضمن اهتمامات المنتخبات الاربعة، اذ ان الاتحاد الاسيوي لكرة القدم قرر ان يتأهل الثلاثة الاوائل في البطولة الحالية مباشرة الى نهائيات الدورة المقبلة عام 2011.
ومن المتوقع ان تقام الدورة الخامسة عشرة في قطر لانها المرشحة الوحيدة للاستضافة بعد انسحاب ايران والهند، ولكن الاتحاد الاسيوي سيؤكد الخبر رسميا في اجتماعه في التاسع والعشرين من الشهر الجاري في جاكرتا.
وكانت منتخبات تايلاند وفيتنام وماليزيا واندونيسيا قد اعفيت من خوض تصفيات التأهل الى البطولة الحالية بحكم احتضان كل بلد لمباريات مجموعته، فانحصت المنافسة بالتالي على 12 بطاقة اخرى.

السعودية - اليابان
انها من دون شك معركة كروية منتظرة بين منتخبين يعتبران الافضل على الساحة الاسيوية منذ سنوات، وسيكون للفائز فيها حظ وافر في احراز اللقب والانفراد بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز به برصيد اربع مرات.
وتحمل هذه المعركة في طياتها آثارا ثقيلة خصوصا بالنسبة الى المنتخب السعودي الذي ذاق المرارة ثلاث مرات امام نظيره، وينتظر بالتالي الفرصة المناسبة لرد اعتباره امامه.
فالتقى المنتخبان السعودي والياباني في نهائيات كأس اسيا ثلاث مرات، الاولى في نهائي النسخة الحادية عشرة في هيروشيما حين فاز اصحاب الارض 1-صفر محرزين لقبهم الاول في البطولة ومعلنين عن قوة كروية مهمة في طريقها الى غزو القارة الاسيوية.
المواجهة السعودية اليابانية انتقلت هذه المرة الى لبنان في النسخة الثانية عشرة عام 2000 حين وقع المنتخبان في مجموعة واحدة، وقدر لهما ان يلتقيا فيها في الجولة الاولى لكن النتيجة كانت ثقيلة على السعوديين الذين سقطوا 1-4.
وشكلت الخسارة صدمة داخل المعسكر السعودي، وكان مدرب "الاخضر" حينها التشيكي ميلان ماتشالا (مدرب البحرين حاليا) الضحية فاقيل فورا واسندت القيادة الفنية الى السعودي ناصر الجوهر.
المواجهة الثالثة كانت في لبنان ايضا وفي المباراة النهائية بالتحديد حيث تكررت المواجهة بين القطبين الكبيرين، وسنحت فرصة للمنتخب السعودي للتعويض عندما حصل على ركلة جزاء فشل مهاجمه حمزة ادريس في ترجمتها، فانتهت المباراة يابانية بهدف وحيد سجله شيجيوشي موتشيزوكي.
واوقعت القرعة المنتخبين السعودي والياباني في مجموعة واحدة ايضا في التصفيات المؤهلة الى هذه البطولة، ففاز الاول 1-صفر ذهابا، والثاني 3-1 ايابا.
الصورة مختلفة تماما الان بعد التغييرات التي غيرت وجه المنتخبين بشكل جذري، فالمنتخب السعودي يخوض البطولة الحالية بتشكيلة جديدة تماما لا تضم اي لاعب من المنتخب الذي خاض نهائيات لبنان، بينما بقي بعض عناصر الخبرة في المنتخب الياباني من الذين شاركوا قبل سبعة اعوام وابرزهم الحارس يوشيكاتسو كاواغوشي والخطيرين شونسوكي ناكامورا وناهيرو تاكاهارا.
ويقود السعودية في هذه البطولة مدرب برازيلي اثبت كفاءته حتى الان هو هيليو سيزار دوس انجوس، واليابان المدرب البوسني ايفيكا اوسيم.
ويتحمل المدربان عبئا ثقيلا، فانجوس هو البرازيلي الثالث الذي يشرف على تدريب السعودية في النهائيات الاسيوية بعد كارلوس البرتو باريرا الذي قاده الى اللقب عام 1988، ونيلسون مارتينيز عام 1992، بينما اوسيم مطالب بتكرار انجاز الهولندي يوهان اوفت (1992) والفرنسي فيليب تروسييه (2000) والبرازيلي زيكو (2004).
ولن ينسى السعوديون ايضا ان اللقب الياباني الاول عام 1992 قطع الطريق امامه لفرض سطوتهم على الكرة الاسيوية كان يمكن ان تمتد لسنوات طويلة اذ كانوا يسعون الى احراز اللقب الثالث على التوالي قبل ان يتعثروا في الخطوة الاخيرة.
وما بين خسارة النهائي امام اليابان عامي 1992 و2000، كان "الاخضر" يؤكد انه بات منافسا دائما على الالقاب الاسيوية حين احرز الكأس للمرة الثالثة عام 1996 في ابو ظبي متغلبا على الامارات 4-2 بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر.
قدم المنتخبان عروضا جيدة حتى الان لكنها كانت متفاوتة بين مباراة واخرى، فبدأ الياباني بطيئا بتعادله مع قطر 1-1، قبل ان يرفع اوسيم الصوت مبكرا في وجه لاعبين قائلا لهم "لا اريد هواة داخل الملعب"، فانتفضوا وحققوا فوزين على الامارات وفيتنام، قبل ان يتخطوا استراليا التي رشحها الجميع لاحراز اللقب في مشاركتها الاولى في البطولة الاسيوية وذلك بركلات الترجيح 4-3 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي 1-1.
ويتميز المنتخب الياباني بقدرته على السيطرة على الكرة وتمرير الكرة اكبر قدر ممكن بين لاعبيه ثم الانطلاق بالهجمات السريعة وتمرير الكرات بعرض الملعب من الجهتين اليمنى واليسرى.
انجوس اعتبر ان المباراة ضد اليابان "ستكون صعبة جدا، مضيفا "فلديها اسلوب مختلف ولاعبوها يملكون امكانيات عالية ويمتازون بالسرعة، فنحن نحترمهم كثيرا لكننا لا نخاف منهم".
من جهته، سار اداء المنتخب السعودي في خط تصاعدي، فالبداية كانت مقبولة بتعادل مع كوريا الجنوبية، قبل ان يقتنص فوزا ثمينا من اندونيسيا على ارضها، ثم كشف لاعبوه امكاناتهم بفوز كبير على البحرين باربعة اهداف نظيفة، وكانت المباراة مع اوزبكستان المعروفة بقوة لاعبيها البدنية محطة مهمة للسعوديين لاظهار موهبتهم في التمرير وتبادل الكرات وسهولة صناعتهم للهجمات امام المرمى.
تميز السعوديون بسرعتهم في الهجمات المرتدة وبقوة خط وسطهم، لكن بانت ثغرات في خط الدفاع ضد اوزبكستان خصوصا في الكرات العرضية، فضلا عن اهدارهم عددا كبيرا من الفرص.
واذا كان تاكاهارا وناوهيرو وايندو مصدر الخطورة عند اليابانيين، فان ياسر القحاني ومالك معاذ وعبد الرحمن القحطاني وتيسير الجاسم واحمد الموسى ورفاقهم اثبتوا علو كعبهم في البطولة حتى الان.
وتجدر الاشارة الى ان المنتخب الياباني سيخوض المباراة في هانوي حيث كان مقره منذ انطلاق البطولة، بينما تحمل المنتخب السعودي مشقة السفر من جاكرتا امس، فضلا عن ان برنامج المباريات منح اليابانيين يوما اضافيا من الراحة اذ خاضوا مباراتهم في ربع النهائي السبت، بينما كانت مباراة السعودية واوزبكستان في اليوم التالي.

http://www.up7up.com/pics/i/21/1185311924.gif

المشاعر
24 / 07 / 2007, 09 : 06 PM
http://www.up7up.com/pics/i/21/1185311924.gif

العراق - كوريا الجنوبية

العراق ممثل العرب الثاني في نصف النهائي يسعى الى تحقيق انجاز تاريخي بالفوز على كوريا الجنوبية والوصول الى المباراة النهائية للمرة الاولى، اذ انه سقط في المحاولة الماضية عام 1976 امام الكويت 2-3 قبل ان يحل رابعا في افضل نتيجة له في البطولة حتى الان.
لفت العراق الانظار في مبارياته الاربع حتى الان واستحق بلوغ نصف النهائي قياسا على ادائه الجيد وروح لاعبيه القتالية وفنياتهم العالية خصوصا قائده وهدافه يونس محمود ونشأت اكرم وهوار محمد.
ميزة المنتخب العراقي انه لا يخشى مواجهة المنتخبات القوية، وخير دليل على ذلك فوزه الصريح على نظيره الاسترالي 3-1 في الدور الاول في اهم اختبار له في البطولة.
ويدرك البرازيلي جورفان فييرا الذي تولى تدريب منتخب العراق لمدة شهرين لقيادته في البطولة ان ما حقق فريقه حتى الان يعتبر انجازا، لكنه يبدو مصمما على متابعة المشوار والوصول الى النهائي على الاقل.
معنويات لاعبي المنتخب العراقي مرتفعة جدا خصوصا انهم يعتبرون ان كل نجاح لهم يشكل فرحة للشعب العراقي الذي يمر في محنة صعبة، ما يدفعهم الى تقديم المزيد.
وعانى المنتخب العراقي ايضا من عبء السفر من فيتنام الى كوالالمبور لمواجهة الكوريين، ووصل اليها على دفعتين بسبب صعوبات في وسائل النقل.
يونس محمود رفع سقف التحدي بقوله "مباراتنا امام كوريا الجنوبية ستكون مباراة للعمر، ومباراة تاريخية ونريدها ان تكون انعطافة بارزة في مشوار الكرة العراقية على صعيد القاري".
وتابع "لنا شرف كبير ان ندافع في المواجهة المقبلة عن الانتصار الذي تحقق ببلوغنا نصف النهائي لنكون من بين افضل اربعة منتخبات على الصعيد الاسيوي، فنحن نسعى لمواصلة رحلة تحقيق الحلم الاكبر باتجاه المباراة النهائية".
وقد تلقى فييرا انباء سارة من الجهاز الطبي للمنتخب العراقي عن امكانية مشاركة لاعب الوسط صالح سدير (25 عاما) بعد تعرضه الى اصابة في ركبته ضد استراليا.
وقال فييرا "انا سعيد لسماع ذلك لاننا قد نستفيد من امكاناته في نصف النهائي حتى وان لم يشارك اساسيا"، مضيفا "انه من اللاعبين المهمين في المنتخب ويعرف جيدا الطريقة التي نريد اعتمادها، فجهوزيته قد تسهل المهمة علي من الناحية التكتيكية".
وعتب فييرا على لاعبيه رغم الفوز على فيتنام بقوله "على الرغم من الفوز وبلوغنا الدور نصف النهائي فانا لست راضيا عن اداء المنتخب ويتوجب علينا اللعب بطريقة افضل اذا ما اردنا بلوغ الدور النهائي"، معتبرا ان اداء اللاعبين "تميز بالانانية".
في المقابل، يسعى الكوريون الى اعادة اللقب الى سيول للمرة الاولى منذ 47 عاما، اذ انهم فشلوا منذ فوزهم باللقبين الاولين في اعادة الوصل مع الكأس، مع انهم خسروا في المباراة النهائية ثلاث مرات في اعوام 1972 امام ايران، و1980 امام الكويت، و1988 امام السعودية.
تحسن مستوى المنتخب الكوري الذي يقوده الهولندي بيم فيربيك ويتميز بتنظيم جيد خصوصا في خطي الوسط والدفاع، لكنه ما يزال يفتقد الفعالية الهجومية رغم وجود المهاجمين لي غونغ دوك ويوم كي هون ولي تشون سو.
ولم يسجل الكوريون سوى ثلاثة اهداف في اربع مباريات حتى الان، وجاءت بواقع هدف في كل مباراة في الدور الاول، في حين انتهت مواجهتهم مع الايرانيين في ربع النهائي بالتعادل السلبي قبل ان تحسم بركلات الترجيح 4-2.
ويضم المنتخب الكوري حارسا ممتازا هو المخضرم لي وون جاي الذي صد ركلتي ترجيح للايرانيين مهدي مهداوي ورسول خطيبي.
فيربيك اعلن مرارا انه هدفه "الوصول الى النهائي واحراز اللقب للمرة الاولى منذ 47 عاما)"، معترفا "بوجود مشكلة في خط الهجوم تحول دون تسجيل لاعبيه عددا اكبر من الاهداف".

http://www.up7up.com/pics/i/21/1185311924.gif