مجنون بنت ابوها
21 / 07 / 2001, 56 : 02 AM
المــقـامـة البُـصـــاقيـــة
كتبت هالموضوع قبل اسبوع لما كنت في مكه الله يشرفها , وترددت نزله هنا والا لا اخر شيء قررت انزله وانتم الحكم
(( حبر الاوراق في جلاء الارياق ))
حدثنا من نثق بكلامه ولا نثق بعقله فقال : (( شددت الرحال في رمضان , من العام الحادي والعشرون بعد الاربعمئة والالف للهجرة المباركة نحو مكه ( وقيل بكه وسميت بام القرى _ الجريدة الرسميه للمملكه )وكانت الرحلة بحمد الله ميسرة , وقوافل الطائرات مسيرة , فالتحقت بأحداها , بعد أن حجزنا الموعد الاكيد , فلم يكن لنا بدٌ من سواها , لوصل القريب بالبعيد , وهي شركة ( وردت ديوانا في الرقعة الاصلية ) عظيمة , ذات اسطول ضخم , ولها مظاهر كريمة , في مبناها ومطارها الفخم ,,,
ثم أنزلتنا هذه الاله الشبيهة بالعنقاء , في مطار جدة , وكان علينا البقاء , وماعندنا الا الدجة , حتى اتت سيارة الاجرة , وضفاتنا ولم نكن كثرة ,,,,
فاقلتنا الى مكه بعين الساعه , جوابا لقلوبنا الملتاعة , ولم ننس حزام الامان , والله حافظنا من الاعيان ,,,
وقد اراعني وهالني واخافني و ادهشني واوجعني واجعصني ( قهرني بلغة اهل الشام ) و آ ورقني و آلمني ولذع فيوزي وكركبني , وطير نفوخي , وهشتك دماغي ( انحدرررررررت اللغة ) ,,,
احم ... احم ... نعم ... نعم ... ولقد ادهشني كثرة الباصقين , في دروب الحجاج والمعتمرين , وقد كنت ارىهذا ندرة ً , و كنت اظنها طفرة ً , ولكن البصاق في الدروب , اصبح عادة السالم والمكروب ,كأن بها من طقوس العمرة , او من علامات القدرة , فيتباهى القوم باكبر بصقة وابعد تفلة , وكان من دلائل البصاق ,ان الطريق اصبح لزجا مزلاق , لا تستقيم به رجل شاب , فكيف بعكاز الشياب , واصبح الناس يمشون متكاتفين ,من اقصى الشمال الى اليمين , ولا تستعجب ان ترى على الارض عجوزا ملتصقة , تحاول جاهدة الفكاك , وترى على جانب الطريق مرتزقة , يأخذون اجراً على الامساك ,,,
وقد رايت احد هولاء المرتزقة , يجمع السطول من تفلات البَصقة , ثم يريقها في الساحات الفسيحة , لتمشي الناس فيها كالكسيحة , ثم يقف المرتزقة على جال الطريق , ويرمون بالحبال للمتوهق والغريق , ويأخذون على ذلك حفنة من نقود , اجرة على حل هذا المعقود ,,,
ولا حظت أن اغلب المبصقين , هم من اراضي مجاورة للصين , وهم من استمرا هذه العادة , فانتشرت واستعصت الابادة ,,,
ويُقال في بعض كنوز الحكمة , في كتاب ( تأثير البصاق في نظرية الالتصاق ) أن اول من بصق بارض الحرمين , هو نيجري يمشي على قدمين ( << معلومة جديدة ) , كان يوما قد اشترى عصيرا طازجا ً , قد كوكتلت ( مصدرها كوكتيل ) فيه الفواكه فسُمي متمازجا , وكان العصير ابعد ما يكون عن الفواكه , و قد مُليء بالاصباغ والنواكه , كعادة حانات الطعام عموماً , وحانات مكة خصوصاً , ,,,
ولما جغم هذا الرجل جغمة , احمر وجهه وانتفخ كفقمة , ثم رمى بأول بصقة , ولم تكن هذه البصقة بكارثة , ولا دافعا لتصبح عادة متوارثة , لولا ان هذا الباصق , كان من وراءه جمع متلاصق , وهم اتباعه على أرجح الظنون , ومقلديه في جميع الفنون , فلما رأوا قائدهم وفعله المشين , ظنوه درسا وبصقوا جميعا على اليمين ,,,,
وكان هذا الجميع الغفير , دليلا ً للمسترشد ونورا ً للضرير ,,,
وبعد أن راينا انتشار هذه الظاهرة , حاولنا نقل العلم ممن هم به ماهرة , فالتقينا اوكارهي سلامهي من ارض الهند, المجاورة لارض السند , وسألناه عن فنون الاستبصاق , وتعدد التصنيف فيه والاذواق , فقال بعد ترجمة الكلام , وفك رموزه للانام , أن الاستبصاق , هو استمعاط لفاسد الارياق , وأن به المهرة الكبار , الذين لهم مكانة السحرة الفجار , ولهم في بلادهم مسابقات ومناورات , فلديهم أكبر بصقة , واقوى بصقة , والصق بصقة , وازلق بصقة , وتنتشر لديهم حروب التفال , وهي معارك شديدة النزال , وذكر صنوفا وانواعا كثيرة , هي لعين المستزيد قريرة ,,,,
أما فوائد البصاق والاختلاف فيه بحسب الاذواق , فقد ذكر العالم الفاهم النحرير , الذي له بين العلماء مكانة الجرجير , ابو مدحت النخامي , في سِفره القيم , من عطايا عقله المجيم , بسبب الاكثار من أكل الفول , حتى اصبح رأسه كالغول : قال في ( جلاء الارياق في فوائد الاستبصاق ) رحمه الله و دشدش الطوبة اللي تحت دماغه الى سبعة اجزاء معدد فصول كتابه , قال ( إما البصاء ( ء = ق ) فهو عادة مستحكمة , وارياق متراكمة , وفي هذا الفن درقات ( ق = ج ) , متباعدة كالفرء ( ء = ق ) بين الهيروين والقات , فيُقال لصغارهم المُتفتفين , سم ( ثم ) يليهم المتفلين , واكبر من زلك الباصئين ( ء = ق ), واعلاهم منزلة المُنخمين , وتختلف هزه التقسيمات , على حسب البلاد والمحافزات ( ز = ظ ) , ,,,
اما فوائده , فهو اخراج للفاسد , وتخلص من المتأكسد , ونظافة للفم , وتنقية للدم , وصفاء للذهن , وقذف للعفن , وهو تسليك للحلق , وصوته كالبرق , يسبقه استمعاط , ويتلوه استنقاط , فوائده جمة , ونوافعه ملتمة , وهو ليس حكرا للخاصة , بل مشاعا للعامة ,,,,)
كتبت هالموضوع قبل اسبوع لما كنت في مكه الله يشرفها , وترددت نزله هنا والا لا اخر شيء قررت انزله وانتم الحكم
(( حبر الاوراق في جلاء الارياق ))
حدثنا من نثق بكلامه ولا نثق بعقله فقال : (( شددت الرحال في رمضان , من العام الحادي والعشرون بعد الاربعمئة والالف للهجرة المباركة نحو مكه ( وقيل بكه وسميت بام القرى _ الجريدة الرسميه للمملكه )وكانت الرحلة بحمد الله ميسرة , وقوافل الطائرات مسيرة , فالتحقت بأحداها , بعد أن حجزنا الموعد الاكيد , فلم يكن لنا بدٌ من سواها , لوصل القريب بالبعيد , وهي شركة ( وردت ديوانا في الرقعة الاصلية ) عظيمة , ذات اسطول ضخم , ولها مظاهر كريمة , في مبناها ومطارها الفخم ,,,
ثم أنزلتنا هذه الاله الشبيهة بالعنقاء , في مطار جدة , وكان علينا البقاء , وماعندنا الا الدجة , حتى اتت سيارة الاجرة , وضفاتنا ولم نكن كثرة ,,,,
فاقلتنا الى مكه بعين الساعه , جوابا لقلوبنا الملتاعة , ولم ننس حزام الامان , والله حافظنا من الاعيان ,,,
وقد اراعني وهالني واخافني و ادهشني واوجعني واجعصني ( قهرني بلغة اهل الشام ) و آ ورقني و آلمني ولذع فيوزي وكركبني , وطير نفوخي , وهشتك دماغي ( انحدرررررررت اللغة ) ,,,
احم ... احم ... نعم ... نعم ... ولقد ادهشني كثرة الباصقين , في دروب الحجاج والمعتمرين , وقد كنت ارىهذا ندرة ً , و كنت اظنها طفرة ً , ولكن البصاق في الدروب , اصبح عادة السالم والمكروب ,كأن بها من طقوس العمرة , او من علامات القدرة , فيتباهى القوم باكبر بصقة وابعد تفلة , وكان من دلائل البصاق ,ان الطريق اصبح لزجا مزلاق , لا تستقيم به رجل شاب , فكيف بعكاز الشياب , واصبح الناس يمشون متكاتفين ,من اقصى الشمال الى اليمين , ولا تستعجب ان ترى على الارض عجوزا ملتصقة , تحاول جاهدة الفكاك , وترى على جانب الطريق مرتزقة , يأخذون اجراً على الامساك ,,,
وقد رايت احد هولاء المرتزقة , يجمع السطول من تفلات البَصقة , ثم يريقها في الساحات الفسيحة , لتمشي الناس فيها كالكسيحة , ثم يقف المرتزقة على جال الطريق , ويرمون بالحبال للمتوهق والغريق , ويأخذون على ذلك حفنة من نقود , اجرة على حل هذا المعقود ,,,
ولا حظت أن اغلب المبصقين , هم من اراضي مجاورة للصين , وهم من استمرا هذه العادة , فانتشرت واستعصت الابادة ,,,
ويُقال في بعض كنوز الحكمة , في كتاب ( تأثير البصاق في نظرية الالتصاق ) أن اول من بصق بارض الحرمين , هو نيجري يمشي على قدمين ( << معلومة جديدة ) , كان يوما قد اشترى عصيرا طازجا ً , قد كوكتلت ( مصدرها كوكتيل ) فيه الفواكه فسُمي متمازجا , وكان العصير ابعد ما يكون عن الفواكه , و قد مُليء بالاصباغ والنواكه , كعادة حانات الطعام عموماً , وحانات مكة خصوصاً , ,,,
ولما جغم هذا الرجل جغمة , احمر وجهه وانتفخ كفقمة , ثم رمى بأول بصقة , ولم تكن هذه البصقة بكارثة , ولا دافعا لتصبح عادة متوارثة , لولا ان هذا الباصق , كان من وراءه جمع متلاصق , وهم اتباعه على أرجح الظنون , ومقلديه في جميع الفنون , فلما رأوا قائدهم وفعله المشين , ظنوه درسا وبصقوا جميعا على اليمين ,,,,
وكان هذا الجميع الغفير , دليلا ً للمسترشد ونورا ً للضرير ,,,
وبعد أن راينا انتشار هذه الظاهرة , حاولنا نقل العلم ممن هم به ماهرة , فالتقينا اوكارهي سلامهي من ارض الهند, المجاورة لارض السند , وسألناه عن فنون الاستبصاق , وتعدد التصنيف فيه والاذواق , فقال بعد ترجمة الكلام , وفك رموزه للانام , أن الاستبصاق , هو استمعاط لفاسد الارياق , وأن به المهرة الكبار , الذين لهم مكانة السحرة الفجار , ولهم في بلادهم مسابقات ومناورات , فلديهم أكبر بصقة , واقوى بصقة , والصق بصقة , وازلق بصقة , وتنتشر لديهم حروب التفال , وهي معارك شديدة النزال , وذكر صنوفا وانواعا كثيرة , هي لعين المستزيد قريرة ,,,,
أما فوائد البصاق والاختلاف فيه بحسب الاذواق , فقد ذكر العالم الفاهم النحرير , الذي له بين العلماء مكانة الجرجير , ابو مدحت النخامي , في سِفره القيم , من عطايا عقله المجيم , بسبب الاكثار من أكل الفول , حتى اصبح رأسه كالغول : قال في ( جلاء الارياق في فوائد الاستبصاق ) رحمه الله و دشدش الطوبة اللي تحت دماغه الى سبعة اجزاء معدد فصول كتابه , قال ( إما البصاء ( ء = ق ) فهو عادة مستحكمة , وارياق متراكمة , وفي هذا الفن درقات ( ق = ج ) , متباعدة كالفرء ( ء = ق ) بين الهيروين والقات , فيُقال لصغارهم المُتفتفين , سم ( ثم ) يليهم المتفلين , واكبر من زلك الباصئين ( ء = ق ), واعلاهم منزلة المُنخمين , وتختلف هزه التقسيمات , على حسب البلاد والمحافزات ( ز = ظ ) , ,,,
اما فوائده , فهو اخراج للفاسد , وتخلص من المتأكسد , ونظافة للفم , وتنقية للدم , وصفاء للذهن , وقذف للعفن , وهو تسليك للحلق , وصوته كالبرق , يسبقه استمعاط , ويتلوه استنقاط , فوائده جمة , ونوافعه ملتمة , وهو ليس حكرا للخاصة , بل مشاعا للعامة ,,,,)