ملكة الاحساس
20 / 08 / 2008, 44 : 06 AM
نسبة عالية منه ترصد في العالم النامي وطرح لقاح مضاد له
http://www.asharqalawsat.com/2006/07/20/images/health.373973.jpg
جدة: د. عبد الحفيظ خوجة
بحلول عام 2020 يُتوقع أن يتضاعف عدد حالات السرطان الجديدة ليبلغ حوالي 20 مليون حالة، 70% منها ستكون في دول العالم الثالث. ويُقدر أن يصل عدد الوفيات الناتجة عن الأورام الخبيثة إلى 12 مليون حالة بدلا من 6 ملاين حالة وفاة، حالياً.
إنَّ أكثرَ خمسةِ أنواعٍ من السرطانات المنتشرة في الدول المتقدمة هي سرطان الرئة والقولون والثدي والمعدة والبروستاتا، أما في دول العالم الثالث فهي سرطان المعدة والرئة والكبد والثدي وعنق الرحم.
إن أسباب الأورام الخبيثة تختلف باختلاف العضو، فمثلا التدخينُ سببٌ مباشر لسرطان الرئة، والإصابةُ بفيروس الكبد الوبائي سببٌ لسرطان الكبد، والإصابةُ بفيروس البابيلوما البشري «الثآليل» سببٌ لسرطان عنق الرحم.
«البروفسور حسان صلاح عمر عبد الجبار أستاذ علم أمراض النساء والولادة بكلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة أوضح لـ «الشرق الأوسط»، «إن سرطان عنق الرحم يأتي كثاني سرطان يصيب النساء بعد سرطان الثدي، كما أنه السبب الثاني للوفيات بين النساء. ويُقدر أن أكثر من 470 ألف حالة يتم تشخيصها سنويا، وأن 80% من الحالات تحصل في دول العالم الثالث، وتقدر بحوالي ربع مليون حالة وفاة من سرطان عنق الرحم سنويا».
في عام 1941م أوضح د. جورج بابانيكولو Dr. George Papanicolaou طرق المسح الشامل لتشخيص سرطان عنق الرحم المبكر، التي مازالت تستخدم حتى عصرنا هذا مع الكثير من التطور في أخذ المسحة و قراءتها.
* سرطان عنق الرحم
* يضيف البروفسور عبد الجبار أن سرطان عنق الرحم يحدث عندما تبدأ خلايا عنق الرحم «الجزء الضيق والسفلي من الرحم» في التغيير من طبيعتها، فتنمو وتنقسم بسرعة واضطراب مكونةً أنسجة غير طبيعية، وينتج عن ذلك تدمير هذه الخلايا، كما أن السرطان يمتد تأثيره إلى الأنسجة المجاورة. ويعد سرطان عنق الرحم من أكثر الأمراض الخبيثة شيوعا بين النساء. ومن أهم العوامل التي تؤدي إلى تغير نمو الخلايا في عنق الرحم الإصابة ببعض الفيروسات. كما تفيد الدراسات بأن التدخين قد يلعب دورا في الإصابة بالسرطان، إضافة إلى تعدد العلاقات الجنسية غير الشرعية. واستعمال حبوب منع الحمل لفترة طويلة والإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (سي).
لقد وُجد أن هناك علاقةً بين الجراثيم خاصة الفيروسات، فعند الإصابة تحصل سلسلة من التغيرات في الخلايا، (وهذه التغيرات تسمى خلل التنسيج). ولا بد ان نعرف أن خلل التنسيج هي تغيرات في الخلايا ولا تعتبر سرطانا، ولكنها قد تتحول إلى سرطان. ولا ينتشر السرطان الموضعي الذي يحتل الطبقة السطحية من خلايا عنق الرحم، إلى الطبقة العميقة، الا انه وفي حالة إهمال علاجه يغزو الأنسجة الداخلية من عنق الرحم وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهنا يسمى سرطان عنق الرحم التوسعي.
* الأعراض
* قد لا تظهر أعراض معينة عند الإصابة بخلل التنسيج أو سرطان عنق الرحم في المراحل الأولية، ولكن يتم الكشف عن هذه الحالات عادة بواسطة مسحة عنق الرحم «لطاخة باب» Pap Smear. قد تبدأ الأعراض بإفرازات مهبلية ذات رائحة، قد لا يكون لها لون، وفي بعض الأحيان تكون مصحوبة بنزيف دموي. وقد تشكو المريضة من النزف الدموي بجميع أشكاله، خاصة النزف بعد الاتصال الجنسي.
وربما تبدأ الأعراض في الظهور عندما يصبح السرطان مستفحلا، ويكون النزف الشديد هو العلامة الأكثر شيوعا من بين العلامات الدالة على الإصابة بالسرطان، وقد يأتي على شكل نزف بعد الجماع أو نزف في ما بين الدورات الشهرية، أو على شكل زيادة في الطمث، أو نزف مهبلي لدى المرأة التي انقطعت عنها الدورة الشهرية.. إضافة إلى الإحساس بالألم وبأعراض في المثانة أو المستقيم عندما يصل الداء إلى مرحلة متقدمة.
* التشخيص والوقاية
* إن وجود منطقة غير طبيعية بعنق الرحم يستدعي أخذ عينة منها وفحصها مختبريا للتأكد من وجود خلايا سرطانية من عدمه. أما الوقاية والتشخيص المبكران لمثل هذه الحالة فهما مهمان جداً، حيث ان علاج هذه الأورام مبكراً يعطي نسبة شفاء 99%. وللوقاية من هذا المرض يجب أولا عمل فحص مهبلي دوري لتشخيص أية تغيرات في عنق الرحم مبكراً، وعدم ممارسة الاتصال الجنسي غير الشرعي لتجنب الإصابة بالفيروسات التي تدمر خلايا عنق الرحم، والإقلاع عن التدخين، وعدم استعمال حبوب منع الحمل لفترة طويلة واستعمال الواقي الذكري أثناء الممارسة الجنسية. هناك عدة برامج للتشخيص المبكر لخلل التنسيج وسرطان الرحم وذلك بواسطة إجراء فحص «لطاخة باب» بواسطة كاشطة خشبية أو فرشاة، ثم يقوم بوضعها على شريحة زجاجية مجهرية، وترسل بعد ذلك إلى المختبر لقراءتها وتقييمها وهو فحص بسيط وغير مؤلم يُعمل سنوياً. وبعد أن يُجرى فحص «لطاخة باب» وفحص الحوض للمرأة ثلاث مرات بشكل دوري سنوي فإنه يتم تقليل إجرائه غالبا وفق نصيحة الطبيب. كما يُنصح أيضا بضرورة قيام الطبيب بفحص المرأة الحامل منذ بداية حملها على أن يشمل هذا الفحص إجراء الفحص الحوضي.
وفي بعض الحالات لا بد من فحص الرحم بأداة خاصة تشبه المجهر إلى حد كبير وتسمى منظار المهبل. ويسمى هذا الفحص «بتنظير المهبل». وإذا اظهر التشخيص أن المرض مستفحل فلا بد من إجراء فحوص للدم وتصوير الصدر بالأشعة السينية وتصوير البطن والحوض بأشعة التصوير الطبقي وفحص بدني للحوض (تحت التخدير). وبعد الانتهاء من جميع الفحوص، يتم تصنيف المرض ومرحلة انتشاره حتى يتمكن الطبيب تبعا لذلك من اختيار العلاج المناسب.
* العلاج والتطعيم
* يعتمد العلاج على درجة حدوث السرطان من حيث المكان والحجم وهل هو منتشر في الأعضاء المجاورة أم محدد في عنق الرحم فقط، ويكون العلاج إما جراحياً أو باستعمال العلاج الإشعاعي أو كليهما معاً.
أما الجديد في مرض سرطان عنق الرحم فهو «التطعيم» بلقاح قد يعني انتهاء اختبار لطخة باب أو مسحة عنق الرحم المتبع حاليا. لقد توصل العلماء لتصنيع لقاح يحمي النساء من مرض سرطان عنق الرحم. وبينت التجارب الأولية التي أجريت على اللقاح أنه فعال مائة في المائة، وبأنه يقي أيضا ضد الثآليل التي تظهر على الأعضاء التناسلية. وهذا الإنجاز العلمي قد يساعد على إنقاذ حياة الآلاف من الأشخاص كل عام. ويعمل اللقاح عن طريق تحفيز جهاز المناعة ليهاجم الفيروس المعروف بابيللوما، أو «اتش بي في»، الذي يسبب جميع حالات سرطان عنق الرحم تقريبا.
ويعطى اللقاح للفتيات الصغيرات، لأنه يمكن أن يكون فعالا فقط في الفترة التي تسبق مرحلة النشاط الجنسي وذلك لأن فيروس المرض ينتقل عبر العلاقات الجنسية. ويكافح اللقاح أربعة أنواع من فيروس «اتش بي في» منها النوع الذي يسبب ثآليل الأعضاء الجنسية. ويتضمن فيروس «اتش بي في» المسبب للمرض 80 نوعا مختلفا يمكن أن ينتقل عبر الاتصال الجنسي. ويُقدر أن 15 بالمائة من النساء بين العشرين والثلاثين عاما، وستة بالمائة من النساء فوق عمر الأربعين يحملن فيروس المرض، لكنه يتطور عند عدد قليل منهن فقط إلى مرض سرطان عنق الرحم.
مما تصفحت
http://www.asharqalawsat.com/2006/07/20/images/health.373973.jpg
جدة: د. عبد الحفيظ خوجة
بحلول عام 2020 يُتوقع أن يتضاعف عدد حالات السرطان الجديدة ليبلغ حوالي 20 مليون حالة، 70% منها ستكون في دول العالم الثالث. ويُقدر أن يصل عدد الوفيات الناتجة عن الأورام الخبيثة إلى 12 مليون حالة بدلا من 6 ملاين حالة وفاة، حالياً.
إنَّ أكثرَ خمسةِ أنواعٍ من السرطانات المنتشرة في الدول المتقدمة هي سرطان الرئة والقولون والثدي والمعدة والبروستاتا، أما في دول العالم الثالث فهي سرطان المعدة والرئة والكبد والثدي وعنق الرحم.
إن أسباب الأورام الخبيثة تختلف باختلاف العضو، فمثلا التدخينُ سببٌ مباشر لسرطان الرئة، والإصابةُ بفيروس الكبد الوبائي سببٌ لسرطان الكبد، والإصابةُ بفيروس البابيلوما البشري «الثآليل» سببٌ لسرطان عنق الرحم.
«البروفسور حسان صلاح عمر عبد الجبار أستاذ علم أمراض النساء والولادة بكلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة أوضح لـ «الشرق الأوسط»، «إن سرطان عنق الرحم يأتي كثاني سرطان يصيب النساء بعد سرطان الثدي، كما أنه السبب الثاني للوفيات بين النساء. ويُقدر أن أكثر من 470 ألف حالة يتم تشخيصها سنويا، وأن 80% من الحالات تحصل في دول العالم الثالث، وتقدر بحوالي ربع مليون حالة وفاة من سرطان عنق الرحم سنويا».
في عام 1941م أوضح د. جورج بابانيكولو Dr. George Papanicolaou طرق المسح الشامل لتشخيص سرطان عنق الرحم المبكر، التي مازالت تستخدم حتى عصرنا هذا مع الكثير من التطور في أخذ المسحة و قراءتها.
* سرطان عنق الرحم
* يضيف البروفسور عبد الجبار أن سرطان عنق الرحم يحدث عندما تبدأ خلايا عنق الرحم «الجزء الضيق والسفلي من الرحم» في التغيير من طبيعتها، فتنمو وتنقسم بسرعة واضطراب مكونةً أنسجة غير طبيعية، وينتج عن ذلك تدمير هذه الخلايا، كما أن السرطان يمتد تأثيره إلى الأنسجة المجاورة. ويعد سرطان عنق الرحم من أكثر الأمراض الخبيثة شيوعا بين النساء. ومن أهم العوامل التي تؤدي إلى تغير نمو الخلايا في عنق الرحم الإصابة ببعض الفيروسات. كما تفيد الدراسات بأن التدخين قد يلعب دورا في الإصابة بالسرطان، إضافة إلى تعدد العلاقات الجنسية غير الشرعية. واستعمال حبوب منع الحمل لفترة طويلة والإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (سي).
لقد وُجد أن هناك علاقةً بين الجراثيم خاصة الفيروسات، فعند الإصابة تحصل سلسلة من التغيرات في الخلايا، (وهذه التغيرات تسمى خلل التنسيج). ولا بد ان نعرف أن خلل التنسيج هي تغيرات في الخلايا ولا تعتبر سرطانا، ولكنها قد تتحول إلى سرطان. ولا ينتشر السرطان الموضعي الذي يحتل الطبقة السطحية من خلايا عنق الرحم، إلى الطبقة العميقة، الا انه وفي حالة إهمال علاجه يغزو الأنسجة الداخلية من عنق الرحم وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهنا يسمى سرطان عنق الرحم التوسعي.
* الأعراض
* قد لا تظهر أعراض معينة عند الإصابة بخلل التنسيج أو سرطان عنق الرحم في المراحل الأولية، ولكن يتم الكشف عن هذه الحالات عادة بواسطة مسحة عنق الرحم «لطاخة باب» Pap Smear. قد تبدأ الأعراض بإفرازات مهبلية ذات رائحة، قد لا يكون لها لون، وفي بعض الأحيان تكون مصحوبة بنزيف دموي. وقد تشكو المريضة من النزف الدموي بجميع أشكاله، خاصة النزف بعد الاتصال الجنسي.
وربما تبدأ الأعراض في الظهور عندما يصبح السرطان مستفحلا، ويكون النزف الشديد هو العلامة الأكثر شيوعا من بين العلامات الدالة على الإصابة بالسرطان، وقد يأتي على شكل نزف بعد الجماع أو نزف في ما بين الدورات الشهرية، أو على شكل زيادة في الطمث، أو نزف مهبلي لدى المرأة التي انقطعت عنها الدورة الشهرية.. إضافة إلى الإحساس بالألم وبأعراض في المثانة أو المستقيم عندما يصل الداء إلى مرحلة متقدمة.
* التشخيص والوقاية
* إن وجود منطقة غير طبيعية بعنق الرحم يستدعي أخذ عينة منها وفحصها مختبريا للتأكد من وجود خلايا سرطانية من عدمه. أما الوقاية والتشخيص المبكران لمثل هذه الحالة فهما مهمان جداً، حيث ان علاج هذه الأورام مبكراً يعطي نسبة شفاء 99%. وللوقاية من هذا المرض يجب أولا عمل فحص مهبلي دوري لتشخيص أية تغيرات في عنق الرحم مبكراً، وعدم ممارسة الاتصال الجنسي غير الشرعي لتجنب الإصابة بالفيروسات التي تدمر خلايا عنق الرحم، والإقلاع عن التدخين، وعدم استعمال حبوب منع الحمل لفترة طويلة واستعمال الواقي الذكري أثناء الممارسة الجنسية. هناك عدة برامج للتشخيص المبكر لخلل التنسيج وسرطان الرحم وذلك بواسطة إجراء فحص «لطاخة باب» بواسطة كاشطة خشبية أو فرشاة، ثم يقوم بوضعها على شريحة زجاجية مجهرية، وترسل بعد ذلك إلى المختبر لقراءتها وتقييمها وهو فحص بسيط وغير مؤلم يُعمل سنوياً. وبعد أن يُجرى فحص «لطاخة باب» وفحص الحوض للمرأة ثلاث مرات بشكل دوري سنوي فإنه يتم تقليل إجرائه غالبا وفق نصيحة الطبيب. كما يُنصح أيضا بضرورة قيام الطبيب بفحص المرأة الحامل منذ بداية حملها على أن يشمل هذا الفحص إجراء الفحص الحوضي.
وفي بعض الحالات لا بد من فحص الرحم بأداة خاصة تشبه المجهر إلى حد كبير وتسمى منظار المهبل. ويسمى هذا الفحص «بتنظير المهبل». وإذا اظهر التشخيص أن المرض مستفحل فلا بد من إجراء فحوص للدم وتصوير الصدر بالأشعة السينية وتصوير البطن والحوض بأشعة التصوير الطبقي وفحص بدني للحوض (تحت التخدير). وبعد الانتهاء من جميع الفحوص، يتم تصنيف المرض ومرحلة انتشاره حتى يتمكن الطبيب تبعا لذلك من اختيار العلاج المناسب.
* العلاج والتطعيم
* يعتمد العلاج على درجة حدوث السرطان من حيث المكان والحجم وهل هو منتشر في الأعضاء المجاورة أم محدد في عنق الرحم فقط، ويكون العلاج إما جراحياً أو باستعمال العلاج الإشعاعي أو كليهما معاً.
أما الجديد في مرض سرطان عنق الرحم فهو «التطعيم» بلقاح قد يعني انتهاء اختبار لطخة باب أو مسحة عنق الرحم المتبع حاليا. لقد توصل العلماء لتصنيع لقاح يحمي النساء من مرض سرطان عنق الرحم. وبينت التجارب الأولية التي أجريت على اللقاح أنه فعال مائة في المائة، وبأنه يقي أيضا ضد الثآليل التي تظهر على الأعضاء التناسلية. وهذا الإنجاز العلمي قد يساعد على إنقاذ حياة الآلاف من الأشخاص كل عام. ويعمل اللقاح عن طريق تحفيز جهاز المناعة ليهاجم الفيروس المعروف بابيللوما، أو «اتش بي في»، الذي يسبب جميع حالات سرطان عنق الرحم تقريبا.
ويعطى اللقاح للفتيات الصغيرات، لأنه يمكن أن يكون فعالا فقط في الفترة التي تسبق مرحلة النشاط الجنسي وذلك لأن فيروس المرض ينتقل عبر العلاقات الجنسية. ويكافح اللقاح أربعة أنواع من فيروس «اتش بي في» منها النوع الذي يسبب ثآليل الأعضاء الجنسية. ويتضمن فيروس «اتش بي في» المسبب للمرض 80 نوعا مختلفا يمكن أن ينتقل عبر الاتصال الجنسي. ويُقدر أن 15 بالمائة من النساء بين العشرين والثلاثين عاما، وستة بالمائة من النساء فوق عمر الأربعين يحملن فيروس المرض، لكنه يتطور عند عدد قليل منهن فقط إلى مرض سرطان عنق الرحم.
مما تصفحت