متعاطفه بحدود
19 / 09 / 2008, 06 : 05 PM
//
ربما يكون هذا الاستطلاع تمردا او ان شئت القول قد تكون مماطله فكرية للمذاهب الاخلاقيه
لست اعرف كيف اوجزت تلخيص هذه الفكره ولكن دائما ماتروق لي القراءه عن المرأة اليابانية التي تسجـــــــــد لزوجها وهذا منتزع من تقديسها له ليكون ملك الملوك في عينها فتعبده وتسجد له.. اما مكاشفتي فإنني اجد نفسي في الاونه الاخيره اكثر من ارتداء زي المرأة اليابانية ربما لكي اعبر لها عن اجلائي لها وهو الحال نفسه للمرأة الصينية .. وان كنت لااطيق المعتقد الهندي الذي ينص في الدستورالهندي الى الحرق الابدي للمرأة عندما يتوفى زوجها . على كل حال سأنطلق بحديثي عن الاخلاقيات الدينية في الصيــــــــن
الكونفوشيوسية ( الفيلسوف ورجل الدولة في القرن السادس قبل الميلاد ) والذي امكن اعتباره كــ(دين) وهو دين علوي تقريبا الاانها تتقبل على الرغم من ذالك ان لكل كائن " ماهية " وتقوم الفضيلة على احترام هذه الماهية شبيهة في ذالك بالنهج الارسطو طاليسي
وعلى غرار ذالك ايضا عدم وجود " عبادة " فيها ظاهريا اذ انه يحجب ذالك " الطقس " المكون من تبجيل السنة الموروثه بصورة بر تقي وإلزامي
وهذا البر التقي بالذات هو المصدر الذي تستمد من الفضائل الاخرى: طاعة ولي الامر ، واجبات الزوجه تجاه الزوج , الواجبات تجاه الاسره , تجاه الصديق , تجاه الاخرين وهكذا فإن هذه الاخلاقية تقوم على الحدب الكلي المستند .
الطاويــــــة : تعتبر التقاليد ان مؤسس الطاوية " لاو تسو " كان معاصرا لكونفوشيوس ولكنه شخصية اسطورية ( هل يعني شخصية كرتونية !! لااعرف ) على الرغم من ذالك وتعود بنا الطاوية الى فكرة " النظام " التي نجدها واضحه فيها كل الوضوح فا لــ(طاو ) هو المبدأ الخالد وهو انسجام النقيضين : الـ" يينغ" والـ" يانغ " اللذان تصدر عنهما جميع الظواهر المحسوسة وهو ايضا الطريق الذي يأذن بالعودة الى الوحده ووسيلته في ذالك الانسلاخ عن هذا التعدد في الوجودات الذي هو قوام الشر لان هذا التعدد يفرقنا عن اولئك الذين ليس من شك في اننا كنا فيما مضى نشكل وحدة معهم في الوجود.
وتتطلب هذه العوده اخلاقية سلبية جدا تقوم على التخلي عن العقل وعن الدراسة وعن التطلع الى المعرفة مما يجعل المثل الاعلى في " التبسيط " الذي يقود الحكيم في الواقع العملي الى الصوفيه والى الرأفه الكليـــة والتواضع " رفض طموح الشهره " على ان الروح الشعبية الصينية تناولت هذه الصوفيه المبنية على اللافعل والرامية الى الاندماج في النظام فحولتها بصورة فريدة الى طقوس سحرية تنبؤية تهدف الى التأثير في النظام ثم امتزجت هذه بالكونفوشيوسية وبالبوذيــــة فتولد عن كل ذالك نمط حياة يأخذ من كل مدرسة بطرف ومحورة مفاهيم التسامح واحترام الاموات والتهذيب الاجتماعي ولكنه يفسح صدره لخرافات لاعدد لها .
الهنـــــــــــــد : من الممكن وصف نشوء الفكر الهندي الشديد التعقيد بأنه ظاهرة تمثل الاندماج التدريجي بين الحضاره السومرية ـــ الدرافيدية وبين مفاهيم الغزاة الآريين الذين استقروا في الهند منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد فقد قدمت هذه الحضارة فكرة " التناسخ " اي انتقال الروح من جسد الى اخر بعد الموت اما المفاهيم المذكوره فتتمثل لنا بصورة تعدد آلهة متمركز حول شخصية اله النظام الطبيعي والنظام الاخلاقي
ويمثل مانسمية ( البراهمانية ) تنهيج هذا الالهام المزدوج فتعرض لنا كتب البراهمانية نظرة الى العالم ذات مظهر رواقي الى حد بعيد لكن البراهمانية انحطت فيما بعد الى نوع من تعدد الآلهة شعبي وسحري وشاعري هو ذالك الذي يطلق عليه اسم " الهندوسيـــــــــــــة "
البوذيــــــــــة : عرف المذهب البوذي تاريخا حافلا في الشرق الاقصى حتى بعد ان تم طرده من الهند في القرن الثاني عشر الميلادي وهو يمتلك هناك الان مايقرب من مائتي مليون من الاتباع
نظر الكثير الى البوذية وكأنها قمة من قمم الفكر الانستني ولكنها لاتشكل في الواقع سوى تفسير متشائم لوجهة النظر " الفيدية " فقد اقتصر " البوذا " (وهو شخصية يحتمل ان تكون تاريخية ) على مايلي :
(1)لايوجد في الكون اي شيء دائم او روحي او مادي وان الانسان مجبر بصورة اساسية على المضي في السلسلة الانتقالية لحالاته الروحانية .
(2)ان المثل الاعلى للحكيم هو الانسلاخ عن هذا العالم , عالم الالام المتجددة دون انقطاع وتبدو الاخلاقية كوسيلة تقنية مهمتها ان تدمر في الذات كل ميل متمركز حول الفرد وكل تطلع الى امتلاك حياة شخصية
وفي الواقع فان البوذية تتميز بأخلاق سلبية تقوم على : عدم القتل ( بما في ذالك الحيوان )
..
ربما يكون هذا الاستطلاع تمردا او ان شئت القول قد تكون مماطله فكرية للمذاهب الاخلاقيه
لست اعرف كيف اوجزت تلخيص هذه الفكره ولكن دائما ماتروق لي القراءه عن المرأة اليابانية التي تسجـــــــــد لزوجها وهذا منتزع من تقديسها له ليكون ملك الملوك في عينها فتعبده وتسجد له.. اما مكاشفتي فإنني اجد نفسي في الاونه الاخيره اكثر من ارتداء زي المرأة اليابانية ربما لكي اعبر لها عن اجلائي لها وهو الحال نفسه للمرأة الصينية .. وان كنت لااطيق المعتقد الهندي الذي ينص في الدستورالهندي الى الحرق الابدي للمرأة عندما يتوفى زوجها . على كل حال سأنطلق بحديثي عن الاخلاقيات الدينية في الصيــــــــن
الكونفوشيوسية ( الفيلسوف ورجل الدولة في القرن السادس قبل الميلاد ) والذي امكن اعتباره كــ(دين) وهو دين علوي تقريبا الاانها تتقبل على الرغم من ذالك ان لكل كائن " ماهية " وتقوم الفضيلة على احترام هذه الماهية شبيهة في ذالك بالنهج الارسطو طاليسي
وعلى غرار ذالك ايضا عدم وجود " عبادة " فيها ظاهريا اذ انه يحجب ذالك " الطقس " المكون من تبجيل السنة الموروثه بصورة بر تقي وإلزامي
وهذا البر التقي بالذات هو المصدر الذي تستمد من الفضائل الاخرى: طاعة ولي الامر ، واجبات الزوجه تجاه الزوج , الواجبات تجاه الاسره , تجاه الصديق , تجاه الاخرين وهكذا فإن هذه الاخلاقية تقوم على الحدب الكلي المستند .
الطاويــــــة : تعتبر التقاليد ان مؤسس الطاوية " لاو تسو " كان معاصرا لكونفوشيوس ولكنه شخصية اسطورية ( هل يعني شخصية كرتونية !! لااعرف ) على الرغم من ذالك وتعود بنا الطاوية الى فكرة " النظام " التي نجدها واضحه فيها كل الوضوح فا لــ(طاو ) هو المبدأ الخالد وهو انسجام النقيضين : الـ" يينغ" والـ" يانغ " اللذان تصدر عنهما جميع الظواهر المحسوسة وهو ايضا الطريق الذي يأذن بالعودة الى الوحده ووسيلته في ذالك الانسلاخ عن هذا التعدد في الوجودات الذي هو قوام الشر لان هذا التعدد يفرقنا عن اولئك الذين ليس من شك في اننا كنا فيما مضى نشكل وحدة معهم في الوجود.
وتتطلب هذه العوده اخلاقية سلبية جدا تقوم على التخلي عن العقل وعن الدراسة وعن التطلع الى المعرفة مما يجعل المثل الاعلى في " التبسيط " الذي يقود الحكيم في الواقع العملي الى الصوفيه والى الرأفه الكليـــة والتواضع " رفض طموح الشهره " على ان الروح الشعبية الصينية تناولت هذه الصوفيه المبنية على اللافعل والرامية الى الاندماج في النظام فحولتها بصورة فريدة الى طقوس سحرية تنبؤية تهدف الى التأثير في النظام ثم امتزجت هذه بالكونفوشيوسية وبالبوذيــــة فتولد عن كل ذالك نمط حياة يأخذ من كل مدرسة بطرف ومحورة مفاهيم التسامح واحترام الاموات والتهذيب الاجتماعي ولكنه يفسح صدره لخرافات لاعدد لها .
الهنـــــــــــــد : من الممكن وصف نشوء الفكر الهندي الشديد التعقيد بأنه ظاهرة تمثل الاندماج التدريجي بين الحضاره السومرية ـــ الدرافيدية وبين مفاهيم الغزاة الآريين الذين استقروا في الهند منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد فقد قدمت هذه الحضارة فكرة " التناسخ " اي انتقال الروح من جسد الى اخر بعد الموت اما المفاهيم المذكوره فتتمثل لنا بصورة تعدد آلهة متمركز حول شخصية اله النظام الطبيعي والنظام الاخلاقي
ويمثل مانسمية ( البراهمانية ) تنهيج هذا الالهام المزدوج فتعرض لنا كتب البراهمانية نظرة الى العالم ذات مظهر رواقي الى حد بعيد لكن البراهمانية انحطت فيما بعد الى نوع من تعدد الآلهة شعبي وسحري وشاعري هو ذالك الذي يطلق عليه اسم " الهندوسيـــــــــــــة "
البوذيــــــــــة : عرف المذهب البوذي تاريخا حافلا في الشرق الاقصى حتى بعد ان تم طرده من الهند في القرن الثاني عشر الميلادي وهو يمتلك هناك الان مايقرب من مائتي مليون من الاتباع
نظر الكثير الى البوذية وكأنها قمة من قمم الفكر الانستني ولكنها لاتشكل في الواقع سوى تفسير متشائم لوجهة النظر " الفيدية " فقد اقتصر " البوذا " (وهو شخصية يحتمل ان تكون تاريخية ) على مايلي :
(1)لايوجد في الكون اي شيء دائم او روحي او مادي وان الانسان مجبر بصورة اساسية على المضي في السلسلة الانتقالية لحالاته الروحانية .
(2)ان المثل الاعلى للحكيم هو الانسلاخ عن هذا العالم , عالم الالام المتجددة دون انقطاع وتبدو الاخلاقية كوسيلة تقنية مهمتها ان تدمر في الذات كل ميل متمركز حول الفرد وكل تطلع الى امتلاك حياة شخصية
وفي الواقع فان البوذية تتميز بأخلاق سلبية تقوم على : عدم القتل ( بما في ذالك الحيوان )
..