برلنت
20 / 10 / 2008, 25 : 03 AM
.
..
...
ملاحظات غير مفيدة أبدا :
ملاحظة 1: لا يمكن للقلب أن يكون شيئا آخر ..
ملاحظة 2 : حينما تسير القافلة لاتلتفت ، فلن يصمد قلبك ..
ملاحظة 3 : حينما تحب .. لا تضيع البوصلة ..
على الحافة :
على كل الذين يحبونني أن يفرحوا لموتي ،
لأني حينها سأكون في مأمن من كل هذا الألم .. !!
بنتا أخي خالد يحببن لعبة يلعبنها مع أبيهن ،
وهي عبارة عن أسئلة يسألهن إياها ، ويأتي دورهن ليجبن بسرعة دون تردد أو خطأ ..
والإجابة لا تحتمل أكثر من كلمتي : ( أنا ) أو ( لأ) ..
الغريب في الأمر أن الأسئلة هي نفسها ، لا تتغير ، دائما هي نفس الأسئلة ،
ونفس الاجابات ، ولكن فرحتهن بها عظيمة ، في كل مرة يلعبنها ،
لدرجة أنهن يقفزن فرحا وهن يجبن بصراخ .. وتبدأ اللعبة كالتالي :
- مين يحب أبوه ؟
- أنا .. أنا ..
- مين يحب جده ؟
- أنا .. أنا
- مين يحب الحرامي ؟
- لأ .. لأ ..
- مين يحب عمو منير ؟
- لأ .. لأ << طبعا لأني أسرق ألعابهم وأدسها وهم يسرقون علاجي ويدسونه ..
- مين يحب النونو ؟
- أنا .. أنا
- طيب .. مين يحب أبوه ؟
- أنا . . أنا .. ( إلخ ..)
وتستمتر اللعبة بشكل مزعج ومكرر حتى يقول والدي لأخي خالد :
بس ياشيخ ترى رجيتنا أنت وبناتك .. !!
سألت أخي خالد ساخرا عن هذه اللعبة التربوية العظيمة ،
فقال بتهكم هذه " لعبة الحب " ،
يتعلم الطفل من خلالها كيف يحب الأشياء الجيدة ولايحب الأشياء غير الجيدة .. مثلك طبعا !!
مغرية مفردة الحب أليس كذلك ؟؟
ولكن هل الحب لعبة فعلا .. ؟
أتذكرون كتاب :
- If Love Is A Game , These Are The Rules
- إذا كان الحب لعبة فهذه هي قواعدها
ما الذي دفع مؤلفة الكتاب Cherie Carter-Scott لوضع هذا الاحتمال .. بأنه ربما يكون الحب لعبة ؟؟
الطريف في الأمر أن القاعدة الأخيرة رقم عشرة
على ما أذكر – قرأته قبل سنوات – تقول ما مافاده
أنه إذا أحببت حقا فلا تكترث بكل القواعد السابقة ..!!
أتجدون أن هناك ما يمكن قوله عن الحب ..؟؟
كيف يمكن لمثلي أن يتكلم عن الحب ؟ لا يمكن أن أثق فيمن يتحدثون عن الحب ،
إنهم لا يعيشون الواقع ولذلك هم يحبون .. !!
ولكن هل يعني هذا أن الحب لا علاقة له بالواقع ؟!
إلا أنه تبقى المنطقة الغائمة بالفعل .. هي أي جزء فينا الذي يحب .. ؟؟
أهو القلب بالفعل .. ؟!
حينما قرأت رواية " باولا " بكيت ، وتألمت كثيرا ، كانت الروائية التشيلية إيزابيل الليندي
في روايتها الواقعية هذه تتحدث مع ابنتها في المستشفى لمدة عام كامل ،
كانت تسجل لها الأحداث حتى إذا أفاقت الابنة من غيبوتها
تجد أنه لم يفتها شيئ من الحياة .. ؟؟
..
هنا يباغتني سؤال بالفعل وهو :
هل حينما نغلق قلوبنا ولا نحب .. تكون الحياة قد فاتتنا بالفعل ؟؟ ... لا إجابة ..
ما الذي دفع إيزابيل الليندي لتقول في روايتها " باولا " :
" كانت جدران بيت جدي رقيقة جدا ،
لدرجة ان أحلامنا كانت تختلط ليلا " ؟؟ ..
هل الجدران الرقيقة هي من يسمح باختلاط الأحلام ، أم القلوب الرقيقة هي من يفعل ذلك ؟
هل كانت بالفعل جدرانهم رقيقة جدا ، أما أنهم كانوا يحبون بعضهم بطريقة أسطورية ..
وأنهم كانوا يراهنون على الحب أنه هو الخلاص .. حيث لا خلاص غيره ..
...
تشي غيفارا في كتابه ( يوميات دراجة نارية ) تحدث عن فراقه لزميله البيرتو
الذي رافقه في رحلته التي استمرت لمدة سنتين في حنايا أمريكا اللاتينية
حيث قال :
( أشعر بغياب ألبيرتو بقوة ،
يبدو جانبي دون حراسة ضد هجمة مفترضة ،
ألتف بين لحظة وأخرى لأتبادل ملاحظة معه ،
لأجد فقط أنه ليس هناك ... قضينا شهورا معا ،
جنبا إلى جنب في السراء والضراء ،
والتعود على رؤية الأحلام نفسها في مواضع مماثلة ) ..
...
هل يبدو لكم كلام تشي غيفار حزينا .. جميلا ..
هل تشعرون بقوة هذا الحب الذي تحدث عنه في قلوبكم ..
مثلما أحسه الآن .. أظنكم كذلك .. أظنكم كذلك بشدة ..
...
حينما كنا صغارا .. كنا نتشارك وسادة واحدة .. وكنا نقارب بين رأسينا ..
لدرجة أنه يمكن لأحدنا أن يخطئ فيحك رأس الآخر ..
إلا أنه دائما كانت لنا قصصا وأحلاما مختلفة نرويها بقية النهار لأمي ،
كانت تضحك وتقول :" إذا نمتوا أقرأوا آية الكرسي "
.. ولم تدرك أمي أن هذا الأمر خلق عذابا لأختي الكبرى ،
حيث لم أفلح أبدا في حفظ هذه الآية وأنا طفل ،
فكانت أختي تجلس بجواري وترددها كلمة كلمة ، وأنا أرددها خلفها ..
( لست أعلم كم أحب هذه الإنسانة – أختي الكبرى- تشرق الدنيا وتغرب بها في قلبي .. ) ..
..
حينما كنا صغارا كنا نردد على أمي نفس السؤال :
برأسينا الصغيرين نقف بجوار بعضنا ،
ونتسابق في قول السؤال في ذات الوقت :
يمة تحبيني ؟
تضحك أمي وتجيب :
أيوة .. " أحبكم في كبدي .. "
وهي عبارة تستخدمها أمي للتعبير عن شدة الحب .. !!
...
..
تفتنني الرسائل الصباحية التي أتبادلها مع أصدقائي ..
أشعر أنني أعبر بها بقية النهار .. تمنحني سعادة ورضا ..
أشعر أن القلب يغرد بها حبا ..
يتبع
..
...
ملاحظات غير مفيدة أبدا :
ملاحظة 1: لا يمكن للقلب أن يكون شيئا آخر ..
ملاحظة 2 : حينما تسير القافلة لاتلتفت ، فلن يصمد قلبك ..
ملاحظة 3 : حينما تحب .. لا تضيع البوصلة ..
على الحافة :
على كل الذين يحبونني أن يفرحوا لموتي ،
لأني حينها سأكون في مأمن من كل هذا الألم .. !!
بنتا أخي خالد يحببن لعبة يلعبنها مع أبيهن ،
وهي عبارة عن أسئلة يسألهن إياها ، ويأتي دورهن ليجبن بسرعة دون تردد أو خطأ ..
والإجابة لا تحتمل أكثر من كلمتي : ( أنا ) أو ( لأ) ..
الغريب في الأمر أن الأسئلة هي نفسها ، لا تتغير ، دائما هي نفس الأسئلة ،
ونفس الاجابات ، ولكن فرحتهن بها عظيمة ، في كل مرة يلعبنها ،
لدرجة أنهن يقفزن فرحا وهن يجبن بصراخ .. وتبدأ اللعبة كالتالي :
- مين يحب أبوه ؟
- أنا .. أنا ..
- مين يحب جده ؟
- أنا .. أنا
- مين يحب الحرامي ؟
- لأ .. لأ ..
- مين يحب عمو منير ؟
- لأ .. لأ << طبعا لأني أسرق ألعابهم وأدسها وهم يسرقون علاجي ويدسونه ..
- مين يحب النونو ؟
- أنا .. أنا
- طيب .. مين يحب أبوه ؟
- أنا . . أنا .. ( إلخ ..)
وتستمتر اللعبة بشكل مزعج ومكرر حتى يقول والدي لأخي خالد :
بس ياشيخ ترى رجيتنا أنت وبناتك .. !!
سألت أخي خالد ساخرا عن هذه اللعبة التربوية العظيمة ،
فقال بتهكم هذه " لعبة الحب " ،
يتعلم الطفل من خلالها كيف يحب الأشياء الجيدة ولايحب الأشياء غير الجيدة .. مثلك طبعا !!
مغرية مفردة الحب أليس كذلك ؟؟
ولكن هل الحب لعبة فعلا .. ؟
أتذكرون كتاب :
- If Love Is A Game , These Are The Rules
- إذا كان الحب لعبة فهذه هي قواعدها
ما الذي دفع مؤلفة الكتاب Cherie Carter-Scott لوضع هذا الاحتمال .. بأنه ربما يكون الحب لعبة ؟؟
الطريف في الأمر أن القاعدة الأخيرة رقم عشرة
على ما أذكر – قرأته قبل سنوات – تقول ما مافاده
أنه إذا أحببت حقا فلا تكترث بكل القواعد السابقة ..!!
أتجدون أن هناك ما يمكن قوله عن الحب ..؟؟
كيف يمكن لمثلي أن يتكلم عن الحب ؟ لا يمكن أن أثق فيمن يتحدثون عن الحب ،
إنهم لا يعيشون الواقع ولذلك هم يحبون .. !!
ولكن هل يعني هذا أن الحب لا علاقة له بالواقع ؟!
إلا أنه تبقى المنطقة الغائمة بالفعل .. هي أي جزء فينا الذي يحب .. ؟؟
أهو القلب بالفعل .. ؟!
حينما قرأت رواية " باولا " بكيت ، وتألمت كثيرا ، كانت الروائية التشيلية إيزابيل الليندي
في روايتها الواقعية هذه تتحدث مع ابنتها في المستشفى لمدة عام كامل ،
كانت تسجل لها الأحداث حتى إذا أفاقت الابنة من غيبوتها
تجد أنه لم يفتها شيئ من الحياة .. ؟؟
..
هنا يباغتني سؤال بالفعل وهو :
هل حينما نغلق قلوبنا ولا نحب .. تكون الحياة قد فاتتنا بالفعل ؟؟ ... لا إجابة ..
ما الذي دفع إيزابيل الليندي لتقول في روايتها " باولا " :
" كانت جدران بيت جدي رقيقة جدا ،
لدرجة ان أحلامنا كانت تختلط ليلا " ؟؟ ..
هل الجدران الرقيقة هي من يسمح باختلاط الأحلام ، أم القلوب الرقيقة هي من يفعل ذلك ؟
هل كانت بالفعل جدرانهم رقيقة جدا ، أما أنهم كانوا يحبون بعضهم بطريقة أسطورية ..
وأنهم كانوا يراهنون على الحب أنه هو الخلاص .. حيث لا خلاص غيره ..
...
تشي غيفارا في كتابه ( يوميات دراجة نارية ) تحدث عن فراقه لزميله البيرتو
الذي رافقه في رحلته التي استمرت لمدة سنتين في حنايا أمريكا اللاتينية
حيث قال :
( أشعر بغياب ألبيرتو بقوة ،
يبدو جانبي دون حراسة ضد هجمة مفترضة ،
ألتف بين لحظة وأخرى لأتبادل ملاحظة معه ،
لأجد فقط أنه ليس هناك ... قضينا شهورا معا ،
جنبا إلى جنب في السراء والضراء ،
والتعود على رؤية الأحلام نفسها في مواضع مماثلة ) ..
...
هل يبدو لكم كلام تشي غيفار حزينا .. جميلا ..
هل تشعرون بقوة هذا الحب الذي تحدث عنه في قلوبكم ..
مثلما أحسه الآن .. أظنكم كذلك .. أظنكم كذلك بشدة ..
...
حينما كنا صغارا .. كنا نتشارك وسادة واحدة .. وكنا نقارب بين رأسينا ..
لدرجة أنه يمكن لأحدنا أن يخطئ فيحك رأس الآخر ..
إلا أنه دائما كانت لنا قصصا وأحلاما مختلفة نرويها بقية النهار لأمي ،
كانت تضحك وتقول :" إذا نمتوا أقرأوا آية الكرسي "
.. ولم تدرك أمي أن هذا الأمر خلق عذابا لأختي الكبرى ،
حيث لم أفلح أبدا في حفظ هذه الآية وأنا طفل ،
فكانت أختي تجلس بجواري وترددها كلمة كلمة ، وأنا أرددها خلفها ..
( لست أعلم كم أحب هذه الإنسانة – أختي الكبرى- تشرق الدنيا وتغرب بها في قلبي .. ) ..
..
حينما كنا صغارا كنا نردد على أمي نفس السؤال :
برأسينا الصغيرين نقف بجوار بعضنا ،
ونتسابق في قول السؤال في ذات الوقت :
يمة تحبيني ؟
تضحك أمي وتجيب :
أيوة .. " أحبكم في كبدي .. "
وهي عبارة تستخدمها أمي للتعبير عن شدة الحب .. !!
...
..
تفتنني الرسائل الصباحية التي أتبادلها مع أصدقائي ..
أشعر أنني أعبر بها بقية النهار .. تمنحني سعادة ورضا ..
أشعر أن القلب يغرد بها حبا ..
يتبع