wafei
24 / 08 / 2009, 30 : 07 AM
/
الفيروس لم يمض شتاءه الأول في النصف الشمالي من الأرض حيث يعيش سدس سكان العالم
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/3251/c25.jpg
الطلاب هم الأكثر حاجة للتلقيح ضد الفيروس كما يقول العلماء
دعت منظمة الصحة العالمية العالم ليكون جاهزا لصدمة موجة ثانية لفيروس أنفلونزا الخنازير "المتقلب الأطوار" الذي فتك بنحو 1800 شخص في وقت يستعد فيه النصف الشمالي للكرة الأرضية لبدء الفصل البارد المواتي لانتشار الوباء. وقالت مديرة منظمة الصحة العالمية مارجرت تشان الجمعة في بكين محذرة "لا يمكننا القول إن كان الأسوأ قد مر أو أنه على وشك الوصول".
وشددت "يجب أن نكون مستعدين لموجة ثانية وحتى ثالثة كما رأينا بالنسبة لتفشي الأوبئة السابقة". ومع اقتراب فصل الخريف تقف دول الشمال على خط المواجهة فيما بدأ الوباء بالتراجع في المناطق المعتدلة في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، حيث تفشى خلال الشتاء.
ومنذ ظهورها في مارس تمكنت هذه الأنفلونزا الجديدة من الانتشار في 177 بلدا حيث تسببت بوفاة 1799 شخصا وأصابت أكثر من 182 ألفا آخرين بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية التي تعتبر أن هذه الأرقام أقل بكثير من الواقع.
وأكد أحد المتحدثين باسم الوكالة الأممية جريجوري هارتل أن "منظمة الصحة العالمية ما زالت في حالة تعبئة وقلقة" مذكرا بأن الفيروس لم يمض بعد شتاءه الأول في النصف الشمالي من الكرة الأرضية حيث يعيش خمس أو سدس سكان العالم. وتعمل عدة شركات في العالم حاليا على إنتاج لقاح مضاد للمرض ويتوقع أن يوزع على الدول خلال شهر من الآن.
من يجب أن يتلقى اللقاح أولا؟
يجيب علماء أمريكيون من مجلة "ساينس" قائلين إنه يجب تلقيح تلامذة المدارس وأهلهم. فتلقيح الأطفال الذين يصابون بأعداد كبيرة يمنع تفشي الفيروس في المدارس وانتقاله من المدارس إلى الأهل فالمجتمع. ويؤكد العلماء أنه بهذه الطريقة سيكون عدد الجرعات المطلوبة أقل من تلك الضرورية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية.
في اليابان على سبيل المثال، ساهم تلقيح معظم الأطفال ضد الأنفلونزا الموسمية بين العامين 1962 و1987 في الحد من نسبة الوفيات إلى الثلث وأنقذ بالتالي ما يتراوح بين 37 و49 ألف شخص.
ويعتبر خبراء آخرون أنه من الضروري تلقيح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مزمنة لتجنيبهم المضاعفات. وارتأت منظمة الصحة العالمية تلقيح العاملين في القطاع الصحي أولا ثم يعود إلى كل دولة أن تختار سياستها الخاصة.
وفي الولايات المتحدة، البلد الأكثر تأثرا بالفيروس، ستلقح الحكومة 160 مليون شخص، أي نصف الأمريكيين. وصنف 41 مليون شخص في خانة الأولوية وهم الحوامل والعاملون في القطاع الصحي والبالغون الذين يعانون من مشاكل صحية والأطفال والشباب بين الأشهر الستة والـ24 سنة. أما المكسيك التي اعتبرت بؤرة الفيروس في أبريل ومايو فقد طلبت قرضا بقيمة 400 مليون دولار لشراء 20 مليون جرعة من اللقاح للفترة الممتدة بين ديسمبر وأبريل. وسيخصص اللقاح أولا للأشخاص الأكثر ضعفا وللجسم الطبي.
وتعتبر الأرجنتين ثاني أكثر بلد تأثرا بالفيروس حيث تعدى عدد الوفيات الـ400 إلا أنها لم تكشف عن خطة تلقيح حتى الآن. وفي البرازيل حيث وصل عدد الوفيات إلى 370 تقريبا يفترض أن يكون الجسم الطبي أول من يتلقى اللقاح وذلك في شهر ديسمبر. وتأمل الصين أن تتمكن من تلقيح 1% من السكان بحلول أكتوبر، أي حوالي 13 مليون شخص. ويفترض أن يكون أول الملقحين هم الموظفون في القطاع الصحي وكبار السن والأطفال. من جهة أخرى طلبت بريطانيا التي يعيش فيها نحو 60 مليون شخص، وهي الدولة الأوروبية الأكثر تأثرا بالفيروس 6.54 ملايين جرعة. وحددت الأولوية لـ11 مليون شخص، 1.2 مليون منهم يعملون في القطاع الصحي والاجتماعي.
" الوطن "
/
الفيروس لم يمض شتاءه الأول في النصف الشمالي من الأرض حيث يعيش سدس سكان العالم
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/3251/c25.jpg
الطلاب هم الأكثر حاجة للتلقيح ضد الفيروس كما يقول العلماء
دعت منظمة الصحة العالمية العالم ليكون جاهزا لصدمة موجة ثانية لفيروس أنفلونزا الخنازير "المتقلب الأطوار" الذي فتك بنحو 1800 شخص في وقت يستعد فيه النصف الشمالي للكرة الأرضية لبدء الفصل البارد المواتي لانتشار الوباء. وقالت مديرة منظمة الصحة العالمية مارجرت تشان الجمعة في بكين محذرة "لا يمكننا القول إن كان الأسوأ قد مر أو أنه على وشك الوصول".
وشددت "يجب أن نكون مستعدين لموجة ثانية وحتى ثالثة كما رأينا بالنسبة لتفشي الأوبئة السابقة". ومع اقتراب فصل الخريف تقف دول الشمال على خط المواجهة فيما بدأ الوباء بالتراجع في المناطق المعتدلة في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، حيث تفشى خلال الشتاء.
ومنذ ظهورها في مارس تمكنت هذه الأنفلونزا الجديدة من الانتشار في 177 بلدا حيث تسببت بوفاة 1799 شخصا وأصابت أكثر من 182 ألفا آخرين بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية التي تعتبر أن هذه الأرقام أقل بكثير من الواقع.
وأكد أحد المتحدثين باسم الوكالة الأممية جريجوري هارتل أن "منظمة الصحة العالمية ما زالت في حالة تعبئة وقلقة" مذكرا بأن الفيروس لم يمض بعد شتاءه الأول في النصف الشمالي من الكرة الأرضية حيث يعيش خمس أو سدس سكان العالم. وتعمل عدة شركات في العالم حاليا على إنتاج لقاح مضاد للمرض ويتوقع أن يوزع على الدول خلال شهر من الآن.
من يجب أن يتلقى اللقاح أولا؟
يجيب علماء أمريكيون من مجلة "ساينس" قائلين إنه يجب تلقيح تلامذة المدارس وأهلهم. فتلقيح الأطفال الذين يصابون بأعداد كبيرة يمنع تفشي الفيروس في المدارس وانتقاله من المدارس إلى الأهل فالمجتمع. ويؤكد العلماء أنه بهذه الطريقة سيكون عدد الجرعات المطلوبة أقل من تلك الضرورية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية.
في اليابان على سبيل المثال، ساهم تلقيح معظم الأطفال ضد الأنفلونزا الموسمية بين العامين 1962 و1987 في الحد من نسبة الوفيات إلى الثلث وأنقذ بالتالي ما يتراوح بين 37 و49 ألف شخص.
ويعتبر خبراء آخرون أنه من الضروري تلقيح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مزمنة لتجنيبهم المضاعفات. وارتأت منظمة الصحة العالمية تلقيح العاملين في القطاع الصحي أولا ثم يعود إلى كل دولة أن تختار سياستها الخاصة.
وفي الولايات المتحدة، البلد الأكثر تأثرا بالفيروس، ستلقح الحكومة 160 مليون شخص، أي نصف الأمريكيين. وصنف 41 مليون شخص في خانة الأولوية وهم الحوامل والعاملون في القطاع الصحي والبالغون الذين يعانون من مشاكل صحية والأطفال والشباب بين الأشهر الستة والـ24 سنة. أما المكسيك التي اعتبرت بؤرة الفيروس في أبريل ومايو فقد طلبت قرضا بقيمة 400 مليون دولار لشراء 20 مليون جرعة من اللقاح للفترة الممتدة بين ديسمبر وأبريل. وسيخصص اللقاح أولا للأشخاص الأكثر ضعفا وللجسم الطبي.
وتعتبر الأرجنتين ثاني أكثر بلد تأثرا بالفيروس حيث تعدى عدد الوفيات الـ400 إلا أنها لم تكشف عن خطة تلقيح حتى الآن. وفي البرازيل حيث وصل عدد الوفيات إلى 370 تقريبا يفترض أن يكون الجسم الطبي أول من يتلقى اللقاح وذلك في شهر ديسمبر. وتأمل الصين أن تتمكن من تلقيح 1% من السكان بحلول أكتوبر، أي حوالي 13 مليون شخص. ويفترض أن يكون أول الملقحين هم الموظفون في القطاع الصحي وكبار السن والأطفال. من جهة أخرى طلبت بريطانيا التي يعيش فيها نحو 60 مليون شخص، وهي الدولة الأوروبية الأكثر تأثرا بالفيروس 6.54 ملايين جرعة. وحددت الأولوية لـ11 مليون شخص، 1.2 مليون منهم يعملون في القطاع الصحي والاجتماعي.
" الوطن "
/