المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : » ..أعـَادَتْنـِي لِنَفْسي كما كرِهـْتُ وجُودَهـَا ..«


حووور
28 / 08 / 2009, 11 : 06 PM
وأخيـرًا هـُنـَا,,,

لـِوداعـِي,, للـذَّهـَابِ خَلـْفَ أصـدَاء هذهِ الحيـَاة

لانـْخـِداع نَفْسـِي بمـَا كُنْت وبمـا أصبـَحت

هَلْ يَعنـُونَني أكْثـَرَ مِنّي ؟؟؟.. لا أستَطِيـع التّوَقـُّفَ عن التّفْكيـر

هَلْ اخْتَلقـتُ نَفْسـًا لأتـْرُكـُهـَا حَيْثُ هــُمـْ يـُريــدُون...

فـَهــَلْ يَعـنــُونَنِي هـُمـْ أكْثـَر مِنِّي..؟؟

غَيـَّرتُ نفْسِي لأجــْلِ غَيـْرِي.... لأجـْلِ من يستَحـِق.. ومن لا يسْتحـِق ,,

فهـَلْ تُعجـِبـُكَ نَفْسِي كَمـَا خَلَقتـُهـا..؟؟.

أعتـَذِرُ عَنْ كـُلِّ شـَيْء,, أعـتـَذِرُ عَنْ وُجـودِي المُرتَجِح,, وجُودِي المُضطرب

أعـتـَذِر لِكـُلّ مـَا قـَامـَتْ بهِ نَفْسِي اللاهِيـَة

||إنـــِّي أعـــْتـــَذِر||...


حـَاوَلـْتُ اللحـَاقَ بنظـَراتِ عـَيـْنيّ الحَائرتَيْن,, للإمسـَاك بلَمَعـانِ نَظـَراتِهـا

مِنْهـا تعَلـَّمْتُ انْكِشـَافَ مـَزِيـج |جَنـّتـِي| مَع |جَحِيمـِي|,,

هـَلْ أنـْتَ خـَائـفٌ مِمّا تــَرَى.. هـَلْ أنـْتَ خـَائــفٌ مِنـِّي.؟

ذِرَاعـي أطـلـَقَتْ العَنـَانَ لجِسْمِي,, روحـِي تبـَلـْوَرَتْ.. خـَارِجَ جَسـَدِي

لأنـْظـُرَ لـِوَحـدِي,, مـع نَفْسِي الممْزوجـَة,, فـَهـَلْ يَعنـُونَ لي أكْثـَرَ مِنّي.؟؟


أُبـْقـِي نَفْسِي بالظـَّلامـِ تحـتَ اشْتِعـَالِ ضـَوْء شُمـُوعـِي

مـِرآةُ نفسـي لا أعـرِفـُهـا,,, مـاذا أصْبَحتْ,,
نـَظـْرة.. ولا أرى سِوَى ظـِلِّ مـا كـُنـْتُ سـَابـِقـًا

انْدِمَاجـي,, روحـِي,, رُكـِنـِي,, كـُلُّ مَا لـَدَيَّ لأجـْلِ نفْسِي,,, هـَلْ هَذا حَقِيقة...

هَلْ هِيَ أنــَا,,, هـَلْ هِيَ ما أصْبَحْتُ,, وأخيـرًا عَرِفـْتُ كيفَ هـُمـْ يشْعـُرون,,,

لا لا لاتُطفـئ عينـيّ أمـَلـِي||,,, ليْسَ الآن.. ||ليْس من بعـدِ اكتِشَافِهـا الآن,,,



هِيَ أنـَا,,,,, أنـَا منْ حاولـْتُ خِلالَ نبضـَاتِ حيـَاتي اليائسَة الابْتِعـادَ عَنْهـا

هَا هِيَ الآن.. أمـَامِي... ولَكِنْ أيـْنَ هِيَ أصْبَحَتْ ؟؟؟

اشْتـقـْتُ لهـا,, طِفْلَتـِي البَريئـة.. نَفْسِي المُتَلألئـة ببَريقـِي.. أيـْن أنـتِ ؟؟

تَركْتِنِي لِوحـدي مـعَ شَقـائـي

الجـَحـِيـمـُ هـُو أنـَا,, الجَنــَّةُ هِيَ أنــَا

الانَدِمـَاج هو ما تبقـَّى لِي,, أخيـرًا أدرَكْتَهـا,, حـُزنِي أدركَنـِي

أصبحتُ مَا هـُمـْ يُريـدون,, أنتَ لا تخـَافُ مِنّي,, أنـَا أخَافُ من نفسي

أصبحتُ رُكــْنَ البُعــْدِ,, رُكــْنَ الانْعــِزَالِ

حـَاولـْتُ العـَوْدة.. أُريـدُ العودة لِجمـال رُوحِي لِطهارةَ قلْبي,, لِرَقـَّة مشاعـِري


||سِمْفـونِيـّة|| هِيَ أمـْ تـَخـَيـُّلْ,,, عَاطِفِيـّة وشَاعِريـّة أسْمَعُها,,,

تنْبَعـِثُ خـَارِجَ تردّد الصّمـتْ,, خـارِجَ مـرآتـِي

نَظْرة إليْها لأجـِدَها تَنـْزفُ صارخـَةً لِكَيْ أُنجـِدَهـا,, هِيَ من ترَكـتْ.. وهِيَ من أُريـدُ العـودة إليْهـا

هِيَ نـفـسي,, كـانـت نـَفْـسـِي

هَلْ أنـْتَ خَائـفٌ منْ خُطـُواتِ ابْتِعــَادِي ؟؟

هِيَ ما أُريـدُ أن أكــُون,,, إلهي أنـا أقـِفُ هـُنـَا,, دُمـُوعِي تَنْهــلُّ على خـَدّي

أعـِدنـي لِتكوينـي,, أعـِدني كما خلَقْتَنـِي

دونَ شَوائـِبَ الدنْيـا,, دون انْحـِلال أخـْلاقـِي

و دونَ كـُرهـِي لِنَفْسِي,,,, أُحـلل انـْدِمـَاجَ روحـِي

أبْعـِد جَحِيمـي عن جـَنـّتـِي,, أعـِدنـي لِسـَابـِقِ عهـْدِي
أعـِدنـي لاشْتيـَاقْ نَفْسـِي

أعـِدنِي كمَا خـَلـَقْتَنـِي..