كل الحكااااايه
12 / 02 / 2011, 32 : 08 AM
قبل أشهر عدة طالب عدد من أئمة المساجد بأن يُصرف لهم بدل إرهاب بسبب تلقيهم تهديدات من بعض المتشددين الممتعضين من تحذير الخطباء المتكرر من فِرْقة الخوارج!! وفي تعليق له حول هذه المطالب ذكر وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري أنه ليس من المستبعد أن تقوم الوزارة بإدراج الأئمة والخطباء والدعاة الذين يبينون خطر القاعدة على قائمة مَنْ يسعى التنظيم لاستهدافهم!!
ومع أن المعلمين يساهمون بشكل كبير في محاربة الفكر القاعدي؛ باعتبار أنهم خط الدفاع الأول في المواجهة مع هذا الفكر من خلال التعليم العام، إضافة إلى أنهم قد شاركوا في العديد من الأنشطة المتعلقة بمحاربة هذا الفكر المتشدد، التي كان آخرها الدورة التي أُقيمت في كثير من مناطق المملكة تحت عنوان (أثر المُعلِّم والمُعلِّمة في محاربة الفكر الضال)، إلا أنهم لم يفكروا يوماً في المطالبة ببدل إرهاب!!
المعلِّمون يدركون جيداً أن نجوم السماء أقرب إليهم من الحصول على مثل هذا البدل!؛ لأن من حرمهم من حقوقهم المشروعة (تحسين المستويات) لا يمكن أن يصرف لهم بدل إرهاب!؛ لذا فهم يُطبّقون الحِكْمة الجدلانية - اشتقاقاً من اسم الشاعر سعد بن جدلان – التي تقول:
"يدك لا مدت وفا لا تحرّى وش تجيب..
كان جاتك سالمة حب يدك وخشها"
ما دعاني إلى كتابة هذه الأسطر أن مشكلة جديدة بدأت بالطفو على سطح البحيرة التربوية، هي كثرة اعتداء الطلبة على مُعلِّميهم "وتكفيخهم" وتهديدهم والاعتداء على سياراتهم!! التي كان آخرها قيام طالب في منطقة جازان بصفع أحد المُعلِّمين على وجهه؛ لأنه حذره من الغش أثناء الامتحان!!
إنَّ ازدياد ظاهرة الاعتداء على المعلمين والتطاول عليهم تجعلنا نطرح سؤالاً عن أحقية المُعلِّم في الحصول على بدل "تكفيخ" أسوة بالموظفين الذين يحصلون على بدل خطر وبدل سمعة وبدل عدوى، وغيرها من البدلات التي لا حصر لها!!
المُعلِّمون الطيبون الذين تنازلوا عن حقهم في بدل الإرهاب لن يطالبوا حالياً بحقهم في بدل "التكفيخ"!؛ ولكنهم سيستمرون حتماً في مطالبة الوزارة بإيجاد قوانين جديدة لحماية المعلمين وصون كرامتهم من تجاوز بعض الطلاب!! وإلى حين قيام وزارة التربية بذلك فإنه لا يفوتنا أن نقول لإخواننا من الطلاب: إذا كنتم لا بد فاعلين فعليكم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا ضرب أحدكم فليتجنب الوجه"!!
محمد عمير سالم الغامدي
ومع أن المعلمين يساهمون بشكل كبير في محاربة الفكر القاعدي؛ باعتبار أنهم خط الدفاع الأول في المواجهة مع هذا الفكر من خلال التعليم العام، إضافة إلى أنهم قد شاركوا في العديد من الأنشطة المتعلقة بمحاربة هذا الفكر المتشدد، التي كان آخرها الدورة التي أُقيمت في كثير من مناطق المملكة تحت عنوان (أثر المُعلِّم والمُعلِّمة في محاربة الفكر الضال)، إلا أنهم لم يفكروا يوماً في المطالبة ببدل إرهاب!!
المعلِّمون يدركون جيداً أن نجوم السماء أقرب إليهم من الحصول على مثل هذا البدل!؛ لأن من حرمهم من حقوقهم المشروعة (تحسين المستويات) لا يمكن أن يصرف لهم بدل إرهاب!؛ لذا فهم يُطبّقون الحِكْمة الجدلانية - اشتقاقاً من اسم الشاعر سعد بن جدلان – التي تقول:
"يدك لا مدت وفا لا تحرّى وش تجيب..
كان جاتك سالمة حب يدك وخشها"
ما دعاني إلى كتابة هذه الأسطر أن مشكلة جديدة بدأت بالطفو على سطح البحيرة التربوية، هي كثرة اعتداء الطلبة على مُعلِّميهم "وتكفيخهم" وتهديدهم والاعتداء على سياراتهم!! التي كان آخرها قيام طالب في منطقة جازان بصفع أحد المُعلِّمين على وجهه؛ لأنه حذره من الغش أثناء الامتحان!!
إنَّ ازدياد ظاهرة الاعتداء على المعلمين والتطاول عليهم تجعلنا نطرح سؤالاً عن أحقية المُعلِّم في الحصول على بدل "تكفيخ" أسوة بالموظفين الذين يحصلون على بدل خطر وبدل سمعة وبدل عدوى، وغيرها من البدلات التي لا حصر لها!!
المُعلِّمون الطيبون الذين تنازلوا عن حقهم في بدل الإرهاب لن يطالبوا حالياً بحقهم في بدل "التكفيخ"!؛ ولكنهم سيستمرون حتماً في مطالبة الوزارة بإيجاد قوانين جديدة لحماية المعلمين وصون كرامتهم من تجاوز بعض الطلاب!! وإلى حين قيام وزارة التربية بذلك فإنه لا يفوتنا أن نقول لإخواننا من الطلاب: إذا كنتم لا بد فاعلين فعليكم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا ضرب أحدكم فليتجنب الوجه"!!
محمد عمير سالم الغامدي