المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المناسبات السعيدة والأحزان


عبدالله 12
06 / 08 / 2011, 42 : 02 PM
بداية أدعو الله في هذا الشهر المبارك بأن يرحم أموات إخوتي وأخواتي أعضاء منتديات الوئام، كما أشكر أستاذي وافي لمبادرته الخيّرة التي تدل على نبله وذلك عندما طرح موضوعاً بعنوان "انفع أخاك الميت"، والذي حثنا فيه على تذكر والدعاء لأمواتنا الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى، وقد وجدت نفسي أعبّر عن بعض مشاعري حول موضوع مشابه جعلت عنوانه " المناسبات السعيدة والأحزان".

قد يستغرب البعض مثل هذا العنوان المتناقض، حيث أنه من الطبيعي أن تكون المناسبات السعيدة مثل شهر رمضان المبارك وعيد الفطر المبارك مصدراً للفرح والسرور على مستوى الأفراد، وعلى مستوى الجماعات، فترى الجميع متهللاً مستبشراً، سعيداً بحلول هذه المناسبات السعيدة فيتبادلون التهاني والأمنيات السعيدة.
ولكن ما قد ينغص على النفس هو وجود ذكريات حزينة تذكرنا بها هذه المناسبات، مثل فقد شخص عزيز ممن كانوا يشاركوننا تلك الأفراح في الأعوام السابقة، فما بالكم لو كان الفقيد هو الوالد، رب الأسرة، صاحب القلب الكبير، المرسى الذي كانت ترسو عليه هموم ومشاكل أبنائه وأحفاده فيستقبلها بكل رحابة صدر، المصباح الذي كان يدلنا بحب إلى كل ما فيه سعادتنا، الحبيب الذي يفرح لفرحنا أكثر منّأ.

حل الشهر المبارك فحلت معه ذكريات حزينة، فبعد أن كان والدي رحمه الله هو أول من نبادر بتهنئته بحلول الشهر الكريم ويجتمع لديه الأبناء والأحفاد، وجدنا أنفسنا ليلة الأول من رمضان كالتائهين بعد أن انتقل إلى رحمة الله تعالى قبل شهور قليلة، وقد كانت والدتي رحمها الله قد سبقته قبل ذلك بتسعة أعوام.
وبلغ الحزن مداه عندما غربت شمس أول يوم من رمضان، وهو اليوم الذي تعودت الأسرة بكاملها أن تتواجد بداره وتتناول إفطارها بمعيته حيث اجتمعنا كالمعتاد ولكن كان مكانه شاغراً يشكوا لنا غيابه، فنبكي له فقده بعد أن كان ملء السمع والبصر خلال مراحل أعمارنا جميعاً.

من الصعب على الشخص أن يشعر بشعورين متناقضين في نفس اللحظة، فمن الصعب أن أكون فرحاً بهذه المناسبة الدينية المباركة، وحزيناً في نفس الوقت لفقد والدي الحبيب، ويكون الأمر أكثر صعوبة عندما أحاول أن أخفي دمعة تريد أن تسقط حتى لا يُلاحظها طفل يريد أن يفرح.
إن الحزن يجب أن يكون حافزاً لنا لنقوم بما يُسعد من فقدناهم حتى وإن رحلوا عنّا وذلك من خلال الدعاء والاستغفار لهم، والصدقة عنهم في كل وقت.

رحم الله أمواتنا وجميع أموات المسلمين في كل مكان.

wafei
06 / 08 / 2011, 53 : 02 PM
إن الحزن يجب أن يكون حافزاً لنا لنقوم بما يُسعد من فقدناهم حتى وإن رحلوا عنّا وذلك من خلال الدعاء والاستغفار لهم، والصدقة عنهم في كل وقت.

ياسلام عليك عبدالله
جبت المفيد

فعلاً
مناسبات سعيدة تحيي ذكرى حزينه بداخلنا . ولكن يجب ان يكون الحزن حافزاً .. . وكما تفضلت . .


رحم الله والديك ووالدينا واخواننا المسلمين
الأحياء منهم والميتين

والف شكر لهذا القلم المتميز ولهذا الكاتب المتألق المبدع المعطاء


...

دمعة رجا
06 / 08 / 2011, 14 : 03 PM
قد يستغرب البعض مثل هذا العنوان المتناقض، حيث أنه من الطبيعي أن تكون المناسبات السعيدة مثل شهر رمضان المبارك وعيد الفطر المبارك مصدراً للفرح والسرور على مستوى الأفراد، وعلى مستوى الجماعات، فترى الجميع متهللاً مستبشراً، سعيداً بحلول هذه المناسبات السعيدة فيتبادلون التهاني والأمنيات السعيدة.
ولكن ما قد ينغص على النفس هو وجود ذكريات حزينة تذكرنا بها هذه المناسبات، مثل فقد شخص عزيز ممن كانوا يشاركوننا تلك الأفراح في الأعوام السابقة، فما بالكم لو كان الفقيد هو الوالد، رب الأسرة، صاحب القلب الكبير، المرسى الذي كانت ترسو عليه هموم ومشاكل أبنائه وأحفاده فيستقبلها بكل رحابة صدر، المصباح الذي كان يدلنا بحب إلى كل ما فيه سعادتنا، الحبيب الذي يفرح لفرحنا أكثر منّأ.

صدقت ياأخي عبدالله فكل انسان تمر عليه مواقف محزنه عندما يفقد اعز انسان لديه فانا فقدت جدتي ام والدي وجدتي ام والدتي توفت

جدتي ام والدتي وكانت موجوده في منزلنا ورأتها امي عندما خرجت روحها الطاهره وفارقت الحياة وبعدها باسبوع توفت جدتي الثانيه

فصدمه قويه يأتيك خبرين متتالين بوفاة اعز من تحب وهذا اول رمضان يمر علينا من فقدانهن اللهم أرحمهن واسكنهن فسيح جناتك

وجميع اموات المسلمين

شكرا لك عبدالله ورحم والديك واسكنهم فسيح جناته واثابكم على الصبر

أبو سالم
06 / 08 / 2011, 57 : 06 PM
رحم الله والديك وجميع أموات المسلمين

مشكور على الطرح المؤثر
مثل ما ذكرت المناسبات السعيدة تذكرنا دائما بحبايبنا اللي فقدناهم وخاصة عند مرور أول سنة على الفراق

طيب الله أيامك بالرضا والعافية

شموع الغربية
06 / 08 / 2011, 02 : 07 PM
إن الحزن يجب أن يكون حافزاً لنا لنقوم بما يُسعد من فقدناهم حتى وإن رحلوا عنّا وذلك من خلال الدعاء والاستغفار لهم، والصدقة عنهم في كل وقت.

وهذا هو لب المطلوووووب
نسأل الله ان يعيننا على ذلك ..
صعب جدا ان ننجح في تمثيل شعورنا المتناقض ببداية رمضان..
لكن كما ذكرت لعل حزننا يكون داافع ايجاابي لتقديم مايحتاجونه منا
وان لايكون بهذه الايام تأثير رجوع ونكووووص يؤثر سلبا على انفسنا وعلى من حولنا
رحم الله اموااات المسلمين جميعا..
لاشلت يمناك اخي عبدالله،طرح رااقي ومفيد معهود منك
دمت بكل خير وسعادة..

خلف الجابري
06 / 08 / 2011, 06 : 07 PM
.

الرائع المبدع المتألق دايما الاستاذ عبدالله..


الله يسعدك ويجعل ايامك كلها فرح.


ويرحم موتانا برحمته الواسعه .



موضووعك قيم وفي محله لاعدمناك اخوي والا عدمنا تميزك

دمت بخير

عبدالله 12
06 / 08 / 2011, 57 : 11 PM
أشكرك أستاذي وافي لكريم مداخلتك حول ارتباط الأحزان أحياناً ببعض المناسبات السعيدة.
اعتقد بأنه لا يكفي بأن نُظهر حزننا على من فقدناهم ممن نحب،
بل يجب أن نبرهن على حبنا بالقيام بالأعمال الصالحة التي يصل نفعها لهم بأذن الله.
حسب فهمي المتواضع: الحزن فقط هو تعبير غير كامل عن المحبة، وحتى يكتمل يجب أن نقدم ما يفيد من أحببناه.
أستاذي:
أشكر لك تفضلك بتشجيع محاولاتي "اللي على قد الحال".
دمت بحفظ الله.

عبدالله 12
06 / 08 / 2011, 59 : 11 PM
أختي العزيزة دمعة
تقبلي عزائي بوفاة الجدتين الغاليتين داعياً الله بأن يتغمدهما برحمته وأن يجمعكم في الفردوس الأعلى من الجنة.
حقيقة، فقد الأحبة مؤلم خاصة في البدايات، ولكن لا خيار أمامنا سوى القبول بقضاء الله وقدره، والصبر والاحتساب، والقيام بما يمكن أن يُفيد من فقدناهم.
أدام الله عليك الصحة والسعادة وحفظ لكِ كل عزيز لديك.

عبدالله 12
07 / 08 / 2011, 00 : 12 AM
أخي الكريم أبو سالم
أشكر لك مداخلتك المهمة حول تأثير الفقد علينا، وخاصة في السنة الأولى من فقدنا لمن نحب حيث سنظل نتذكرهم في كل مناسبة.
دمت بخير وعافية.

عبدالله 12
07 / 08 / 2011, 03 : 12 AM
أختي الكريمة شموع الغربية
أسعدتني مداخلتك القيّمة حول ما يجب علينا فعله تجاه من فقدناهم حتى وإن رحلوا عنّا،
كما أشكر لكِ حسن ظنك بما كُتب.
رحم الله والدك والعمة، وحفظ لكِ كل عزيز لديك.
دمتِ بصحة وسعادة.

عبدالله 12
07 / 08 / 2011, 05 : 12 AM
أخي الحبيب خلف
تفضلت عليّ بمداخلتك الجميلة ولطفك المعتاد.
تقبل شكري وامتناني لمرورك ومداخلتك الجميلة.
أدام الله عليك الصحة والسعادة.

سهيل الجود
08 / 08 / 2011, 30 : 03 PM
رحم الله والديك وأسكنهما فسيح جناته

ورحم الله أموات المسلمين جميعا

موفق لكل خير أخي عبدالله