المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العودة إلى المدرسة والمستقبل!


الحارث
01 / 09 / 2001, 32 : 10 PM
العودة إلى المدرسة والمستقبل!


نايف ذوابه

اليوم عيد! اليوم تعود عصافير الحب إلى أعشاشها بعد أن طاب لها أن تسيح في الأرض ، وتجوبها طولا وعرضًا ، متمتعة بالعطلة الصيفية .
أقول : هذه جموع الأبناء تعود - والعود أحمد - إلى المدارس ، إلى قبلة العلم ومحجة الأخلاق ، ومقصد حملة رسالة الأنبياء !
ها هي جموع أبنائنا الأعزاء تطوي الأرض وتغذ السير بخطًا حثيثة إلى المدارس عرين الرجال ومنبت الأبطال والعلماء الأفذاذ ؛ لتقطف من جناها الطيِّب ، وترشف من نميرها العذب، ترعاها عين الله ، يهزها الشوق ، وتُطربها فرحة العودة، ويحدوها الأمل الكبير بالمستقبل الواعد الذي ينتظرها !
هذه جموع المعلمين، ورثة رسالة الأنبياء، تمضي باسم الله وعلى بركة الله إلى معاهد العلم والنور؛ لتشيد لنا مستقبلا، ولتبني أمة، ولتقوم بدورها الطليعي تربية وتعليمًا وتوجيهًا وإعدادًا للحياة إعدادًا صادقًا؛ ليجعلوا من أبنائهم التلاميذ شخصيات مهتدية، وليأخذوا بأيديهم إلى مصادر العلم الصحيح وليلقوا في ُروعهم القيم الإسلامية الصحيحة لتنعقد قلوبهم على الإيمان الصادق الذي لا تزعزعه الأفكار المادية العاتية ولا حياة "الانفتاح" ولا بهرجة التقدم المادي.
إن من أخطر المهام الملقاة على عاتق المعلمين أن يعلموا أبناءهم التلاميذ طرق التفكير الصحيح وبناء الحقائق السليمة على المعلومات الصحيحة بعيدًا عن الهوى والظن والمزاج ، وأن يكونوا قدوة صالحة لهم.
كما يجب على المعلمين أن يعلموا طلابهم أسلوب حل المشكلات؛ بمواجهتهاوالتفكير المنهجي في حلها، من خلال دراسة واقع المشكلة، وتحري أسبابها واقتراح حلول لها، واختبار هذه الحلول للوصول إلى الحل الأمثل والأنجع وهكذا : يشتد عودهم، ويقوى مرانهم، وتصقل شخصياتهم، ويتقد عزمهم وتمتلئ نفوسهم ثقة وعزمًا ومضاءً . متخذين في ذلك كله القدوة منهجًا وطريقًا يضربون لهم المثل الأعلى في الصدق والأمانة، وينأون بهم عن الغش والخيانة، وينمون فيهم حبّ الخير، والغيرة على محارم الله، والحرص على مصالح المسلمين، وحمل همومهم، والذب عن حياض الإسلام، وحراسة حوزته ،وحماية بيضته .
وهكذا يُعدونهم لزمان لا ندري أين ترسو فيه سفينة الإسلام ؟ وما مصيرها في ظل هذه الأمواج العاتية، والأعاصير المخيفة التي تهب عليها من كل حدْب وتحيط بها من كل صوْب !!
أيها الآباء المعلمون
إن مستقبل الأمة بين أيديكم فارعَوْا الأمانة، واصدقوا النية؛ فأنتم على ثغر من أخطر الثغور، ولئن أتينا منه- لاقدّرالله - فاقرؤوا على الدنيا السلام !!

AL-MSAFER
04 / 09 / 2001, 07 : 01 AM
تحياتي اخوي قثم الله يعطيك العافية

تشكر على هذا المجهود الرائع والله يجزاك خير ويجعل ماتقوم به في ميزان حسناتك

يعطيك العافية وننتمنى للجميع التوفيق تحياتي

المسافر...

مجدولين
06 / 09 / 2001, 26 : 02 AM
مرحبا اخ قثم

مشكور جزاك الله خير

جهودك واضحة

تحياتي