الحارث
09 / 09 / 2001, 02 : 07 AM
مقاومة فلسطينية.. وانتقاد حاد لـCNN
الإسلام اليوم/ الوكالات: قام رجال المقاومة الفلسطينية الليلة الماضية بشن سلسلة من الهجمات المسلحة ضد أهداف عسكرية واستيطانية يهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة, مستخدمين فيها القنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة. وقال الناطق بلسان الجيش الصهيوني إن مسلحين فلسطينيين ألقوا الليلة الماضية أكثر من 15 قنبلة يدوية وأطلقوا النار باتجاه موقع للجيش الصهيوني على الحدود مع مصر قرب مدينة رفح (جنوب قطاع غزة), كما أطلقوا النار باتجاه موقع آخر للجيش الصهيوني قرب حاجز بيت حانون (إيريز) في شمال قطاع غزة, وباتجاه دورية عسكرية صهيونية بالقرب من مفرق مستعمرة "نتساريم" اليهودية, مشيراً إلى أنه لم تقع إصابات في صفوف الصهاينة.
وقال بيان عسكري صادر عن كتائب المقاومة الشعبية الفلسطينية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن إحدى مجموعاتها قامت بتفجير عبوة ناسفة موجهة بسيارة عسكرية صهيوني منتصف الليلة الماضية لدى مروها على طريق كارني - نتساريم قرب منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة. وأضاف البيان أن العملية أسفرت عن تدمير السيارة العسكرية ومقتل وإصابة جميع من فيها من جنود ، وفي إطار التطور القتالي للمقاومين الفلسطينيين, وخاصة في مجال الأسلحة المستخدمة في الهجمات ضد بؤر الاحتلال, أعلنت مجموعة "كتائب شهداء الأقصى" الفلسطينية المسلحة أن مقاتليها هاجموا منتصف الليلة الماضية موقعاً عسكرياً صهيونياً محصناً في بوابة صلاح الدين, مستخدمين في ذلك القنابل اليدوية والقذائف المضادة للدروع والأسلحة الرشاشة.
قلة في الداخلين..كثرة في الهاربين:
ذكرت الإذاعة العبرية اليوم السبت أنه قدم إلى إسرائيل خلال الأسبوع الماضي ما لا يقل عن 1500 يهودي من مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن 1200 منهم وصلوا من رابطة الدول المستقلة، و110 قدموا من الأرجنتين, ونحو 70 من أثيوبيا, أما باقي اليهود القادمين فهم من دول مختلفة. هذا وقدرت الإذاعة العبرية الوتيرة السنوية لوصول المستجلبين اليهود إلى إسرائيل بما يتراوح بين 60 و70 ألف مستجلب جديد، هذا وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي آرائيل شارون أعلن منذ توليه زمام الحكم في الدولة العبرية أنه سيقوم باستجلاب نحو مليون يهودي ليسكنوا في الأراضي المحتلة, لا سيما في مرتفعات الجولان السورية المحتلة, وذلك لفرض الأمر الواقع على الأرض، إلا أن نسبة المستجلبين اليهود إلى الدولة العبرية خلال العام كله تشكل نسبة لا تذكر مقارنة مع الإسرائيليين الذين غادروا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري, إذ تشير المصادر العبرية الرسمية إلى أن أكثر من مليون إسرائيلي فروا من الدولة العبرية إلى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، كل حسب مسقط رأسه، حفاظاً على حياتهم المهددة بالخطر، في ظل عمليات المقاومة الفلسطينية التي أصبحت تطال العمق الإسرائيلي دون استثناء, وذلك بالرغم من حالات الاستنفار القصوى التي تعلن عنها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مراراً، وتشير التقديرات الإسرائيلية الرسمية إلى أنه في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2001 الجاري (خلال فترة الانتفاضة الفلسطينية التي اشتعلت في التاسع والعشرين من أيلول/ سبتمبر الماضي) فقد فرّ أكثر من 936 ألف مستوطن يهودي إلى خارج إسرائيل، بالإضافة إلى هذه الإحصائية، قالت مصادر عبرية أخرى إن نسبة المستوطنين اليهود الذين يطالبون بالسفر إلى بريطانيا ارتفعت بنسبة تقدر 50 في المائة, والى كندا بنسبة 25 في المائة, وذلك خوفاً على حياتهم من القتل على يد الفلسطينيين.
ومن جهة أخرى يرى بعض المراقبين للأوضاع المشتعلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة, والضربات التي تتلقاها الدولة العبرية في مختلف قطاعاتها, لا سيما الأمن للمستوطنين, أن يكون الهدف من الأنباء التي تشيعها وسائل الأعلام العبرية هي رفع معنويات المستوطنين اليهود في البقاء في فلسطين, وعدم السفر إلى الخارج, إلا أن المستوطنين, كما يبدو, أصبحوا على دراية كافية بالخطر الكامن في بقائهم في فلسطين, ووذلك في أعقاب تحطم أسطورة الجيش الإسرائيلي وأجهزته الأمنية التي أشيع أنها لا تقهر, أمام الجيوش الأخرى, إلا أنها قهرت على يد عدد قليل من المقاومين الفلسطينيين الذي لا يملكون إلا القليل من الأسلحة الخفيفة والإرادة والإصرار على التحدي.
انتقاد حاد لـ CNN:
وجه المركز الصحافي الدولي في الهيئة العامة للاستعلامات رسالة إلى شبكة الـCNN الأمريكية يعرب عن قلقه لرضوخ الشبكة للضغوطات الأمريكية بعدم الإشارة "لمستوطنة جيلو" في بيت جالا على أنها مستوطنة وإعتبارها "حي يهودي" يقع على مشارف مدينة القدس.
وقال المركز في رسالته بأنه تلقى بقلق بالغ الأنباء التي أوردتها صحيفة الإندبندنت البريطانية بأن شبكة CNN ، وبضغوطات متواصلة من اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية أعطت التعليمات لمراسليها و الصحافيين العاملين لديها إلى عدم الإشارة إلى "جيلو" كمستوطنة يهودية بل "حي يهودي" يقع على مشارف مدينة القدس، بني على أراضي احتلتها اسرائيل عام 1967، وعدم الاشارة إليها كمستوطنة يهودية، وأكدت الرسالة على أن جيلو هي مستوطنة يهودية تم إنشاءها على أراضي فلسطينية في الضفة الغربية بالقرب من مدينة القدس وتحديدا على أراضي مدينة بيت جالا الفلسطينية التي احتلت عام 1967. وقامت اسرائيل بضم هذه الأراضي بشكل غير قانوني وذلك في خرق صارخ لقراري الأمم المتحدة 242 و 338 ولم يعترف بذلك المجتمع الدولي بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، وتطرقت الرسالة إلى المقالة الأخيرة لناشط السلام الاسرائيلي يوري أفينيري في 4سبتمبر2001 بعنوان "يبقى السؤال:لماذا جيلو؟ لماذا هذا الحي بالذات يشهد إطلاقا للنار؟" والتي أكد فيها على إحتلال إسرائيل لهذه الأرض في مدينة بيت جالا والتي تقدر مساحتها بـ 2700 دونم ، واعتبر المركز الصحافي الدولي قرار الـ CNN غير دقيق تماماً ويهدف إلى التضليل. معتبراً أن هذه القرارات تجعل المشاهدين يعتقدون بأن جيلو جزء من إسرائيل، وطالب المركز شبكة الـ CNN إعادة النظر في مثل هذا القرار والإشارة إلى "جيلو" بما هي في الواقع. كما أننا نتطلع إلى أن تقوم الـ CNN بالإلتزام بالموضوعية والتوازن التي أعلنت عن إلتزامها بها .
دعوة لتفكيك المستوطنات واستطلاع جديد:
دعت كتلة السلام الإسرائيلية إلى تفكيك المستوطنات في منطقة الأغوار الأردنية، وإلى عدم إدارة المستوطنين نضالا محكوما بالفشل قبل الخوض فيه، وورد في بيان أصدرته الكتلة أن حكومات إسرائيل حين شجعت المستوطنين على الإقامة في تلك المستوطنات، إنما خدعتهم، لأن هذه المستوطنات أقيمت بناء على مخطط ألون الذي كان عبثياً وغير منطقي، منذ أن وضعه ألون في الستينيات واليوم هو فوضوي بالتأكيد.
وأشارت الكتلة إلى أن 51 من العائلات التي تقيم في هذه المستوطنات، في الشهر الأخير، والتي تشكل 8% من المستوطنين هناك، غادرتها وأظهرت منطقاً صحيحاً وصحياً، وأن آخرين كثيرين سيسيرون على خطاها وأصدرت الكتلة بيانين آخرين، عارضت في الأول إعلان بعض المناطق المحتلة مناطق مغلقة، لأن من شأن هذا الإغلاق أن يضاعف من معاناة السكان ولن يحل مشكلة، في حين شجعت في البيان الآخر الشبان الإسرائيليين الذين رفضوا المشاركة في قمع الفلسطينيين، ووصفت هؤلاء بأنهم أفضل الشباب أعلن استطلاع رأي جديد على الإنترنت أن 46 في المائة من الإسرائيليين يعترفون بأنهم عنصريون، ونشرت تقارير أن الاستطلاع أجري في موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الإنترنت، خلال أيام انعقاد مؤتمر دوربان جنوب افريقبا ضد العنصرية وشارك فيه زائرو الموقع، وليس عينة تمثيلية للمجتمع الإسرائيلي، وحسب التقارير فإنه وعلى الرغم من ان الزائرين يدخلون الموقع بشكل عشوائي، فان نتائج الاستطلاع في اليوم الأول جاءت شبيهة تماماً للنتائج في اليوم الثاني والثالث والرابع، الأمر الذي يدل على أنه قريب من الواقع، وبلغ عدد المشاركين في الاستطلاع حتى يوم أمس 16358 زائراً إسرائيليا.
وقال 45 في المائة منهم ان الإسرائيليين عنصريون، في حين قال 27 في المائة منهم ان الإسرائيليين عنصريون قليلاً، كما قال 82 في المائة انهم لا يوافقون على ان الإسرائيليين عنصريون.
تخوف من إيران..أمريكا تحمي نووية إسرائيل :
قالت صحيفة يديعوت احرنوت أمس ان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو اقترح إلغاء السرية التي فرضت على القضايا المتعلقة بالقدرات النووية الإسرائيلية إذا اتضح ان إيران احرزت سلاحا نوويا، وقال نتانياهو قبل أيام انه حسب كل الدلائل تقترب إيران من لحظة عدم العودة في جهود التسلح بالسلاح النووي الأمر الذي يلزم إسرائيل بتغيير سياستها طويلة السنين في الحفاظ على الغموض النووي، وقال نتانياهو انه يجب إقامة قيادات وطنية تكون مسؤولة عن توجيه الضربة الثانية في حال وجهت إيران الضربة النووية الأولى إلى إسرائيل، واضاف انه ليس ثمة فرصة لان تنجح إسرائيل في تأخير تسرب المعلومات التكنولوجية - النووية من روسيا الى إيران· وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون ردا على ذلك، في لقاءات مغلقة، انه لا يوجد لنتانياهو أي صلاحية لعرض اقتراحات في هذه القضية الحساسة وان كل تصريحات نتانياهو قد تكون مبررا لدعوى قضائية: من يفعل أمرا كهذا مصيره مصير مردخاي فعنونو، وحسب شارون فان سياسة الغموض النووية تدرس بين الحين والآخر، ويذكر ان إسرائيل لم تعترف علنا بوجود سلاح نووي لديها ويكرر الناطقون باسمها دائما الصيغة القائلة بأن إسرائيل لن تكون الأولى التي تدخل السلاح النووي الى المنطقة· وكان وزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز الذي وصفته الصحيفة المذكورة بالأب الروحي للذرة في إسرائيل، قد تحدث في السنوات الأخيرة عن امكانية ان تخضع إسرائيل منشآتها النووية للرقابة الدولية، ولكن هذا الموقف لم ينضج الى درجة اقتراح متبلور ولم يبحث من أي اطار حكومي، وتعهدت إسرائيل بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة يعود الى عام 1969 الامتناع عن الادلاء بأي تصريح حول قدرتها النووية وعدم القيام بتجارب نووية، وفي المقابل تمتنع واشنطن عن ممارسة ضغوط على الدولة العبرية لحملها على الانضمام الى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية ما سيرغم الدولة العبرية على اخضاع منشآتها النووية لإجراءات مراقبة دولية، ويعتبر بعض الخبراء الأجانب ان اسرائيل تمتلك 200 رأس نووي على الأقل مزودة بالصواريخ القادرة على حملها·
الإسلام اليوم/ الوكالات: قام رجال المقاومة الفلسطينية الليلة الماضية بشن سلسلة من الهجمات المسلحة ضد أهداف عسكرية واستيطانية يهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة, مستخدمين فيها القنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة. وقال الناطق بلسان الجيش الصهيوني إن مسلحين فلسطينيين ألقوا الليلة الماضية أكثر من 15 قنبلة يدوية وأطلقوا النار باتجاه موقع للجيش الصهيوني على الحدود مع مصر قرب مدينة رفح (جنوب قطاع غزة), كما أطلقوا النار باتجاه موقع آخر للجيش الصهيوني قرب حاجز بيت حانون (إيريز) في شمال قطاع غزة, وباتجاه دورية عسكرية صهيونية بالقرب من مفرق مستعمرة "نتساريم" اليهودية, مشيراً إلى أنه لم تقع إصابات في صفوف الصهاينة.
وقال بيان عسكري صادر عن كتائب المقاومة الشعبية الفلسطينية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن إحدى مجموعاتها قامت بتفجير عبوة ناسفة موجهة بسيارة عسكرية صهيوني منتصف الليلة الماضية لدى مروها على طريق كارني - نتساريم قرب منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة. وأضاف البيان أن العملية أسفرت عن تدمير السيارة العسكرية ومقتل وإصابة جميع من فيها من جنود ، وفي إطار التطور القتالي للمقاومين الفلسطينيين, وخاصة في مجال الأسلحة المستخدمة في الهجمات ضد بؤر الاحتلال, أعلنت مجموعة "كتائب شهداء الأقصى" الفلسطينية المسلحة أن مقاتليها هاجموا منتصف الليلة الماضية موقعاً عسكرياً صهيونياً محصناً في بوابة صلاح الدين, مستخدمين في ذلك القنابل اليدوية والقذائف المضادة للدروع والأسلحة الرشاشة.
قلة في الداخلين..كثرة في الهاربين:
ذكرت الإذاعة العبرية اليوم السبت أنه قدم إلى إسرائيل خلال الأسبوع الماضي ما لا يقل عن 1500 يهودي من مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن 1200 منهم وصلوا من رابطة الدول المستقلة، و110 قدموا من الأرجنتين, ونحو 70 من أثيوبيا, أما باقي اليهود القادمين فهم من دول مختلفة. هذا وقدرت الإذاعة العبرية الوتيرة السنوية لوصول المستجلبين اليهود إلى إسرائيل بما يتراوح بين 60 و70 ألف مستجلب جديد، هذا وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي آرائيل شارون أعلن منذ توليه زمام الحكم في الدولة العبرية أنه سيقوم باستجلاب نحو مليون يهودي ليسكنوا في الأراضي المحتلة, لا سيما في مرتفعات الجولان السورية المحتلة, وذلك لفرض الأمر الواقع على الأرض، إلا أن نسبة المستجلبين اليهود إلى الدولة العبرية خلال العام كله تشكل نسبة لا تذكر مقارنة مع الإسرائيليين الذين غادروا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري, إذ تشير المصادر العبرية الرسمية إلى أن أكثر من مليون إسرائيلي فروا من الدولة العبرية إلى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، كل حسب مسقط رأسه، حفاظاً على حياتهم المهددة بالخطر، في ظل عمليات المقاومة الفلسطينية التي أصبحت تطال العمق الإسرائيلي دون استثناء, وذلك بالرغم من حالات الاستنفار القصوى التي تعلن عنها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مراراً، وتشير التقديرات الإسرائيلية الرسمية إلى أنه في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2001 الجاري (خلال فترة الانتفاضة الفلسطينية التي اشتعلت في التاسع والعشرين من أيلول/ سبتمبر الماضي) فقد فرّ أكثر من 936 ألف مستوطن يهودي إلى خارج إسرائيل، بالإضافة إلى هذه الإحصائية، قالت مصادر عبرية أخرى إن نسبة المستوطنين اليهود الذين يطالبون بالسفر إلى بريطانيا ارتفعت بنسبة تقدر 50 في المائة, والى كندا بنسبة 25 في المائة, وذلك خوفاً على حياتهم من القتل على يد الفلسطينيين.
ومن جهة أخرى يرى بعض المراقبين للأوضاع المشتعلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة, والضربات التي تتلقاها الدولة العبرية في مختلف قطاعاتها, لا سيما الأمن للمستوطنين, أن يكون الهدف من الأنباء التي تشيعها وسائل الأعلام العبرية هي رفع معنويات المستوطنين اليهود في البقاء في فلسطين, وعدم السفر إلى الخارج, إلا أن المستوطنين, كما يبدو, أصبحوا على دراية كافية بالخطر الكامن في بقائهم في فلسطين, ووذلك في أعقاب تحطم أسطورة الجيش الإسرائيلي وأجهزته الأمنية التي أشيع أنها لا تقهر, أمام الجيوش الأخرى, إلا أنها قهرت على يد عدد قليل من المقاومين الفلسطينيين الذي لا يملكون إلا القليل من الأسلحة الخفيفة والإرادة والإصرار على التحدي.
انتقاد حاد لـ CNN:
وجه المركز الصحافي الدولي في الهيئة العامة للاستعلامات رسالة إلى شبكة الـCNN الأمريكية يعرب عن قلقه لرضوخ الشبكة للضغوطات الأمريكية بعدم الإشارة "لمستوطنة جيلو" في بيت جالا على أنها مستوطنة وإعتبارها "حي يهودي" يقع على مشارف مدينة القدس.
وقال المركز في رسالته بأنه تلقى بقلق بالغ الأنباء التي أوردتها صحيفة الإندبندنت البريطانية بأن شبكة CNN ، وبضغوطات متواصلة من اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية أعطت التعليمات لمراسليها و الصحافيين العاملين لديها إلى عدم الإشارة إلى "جيلو" كمستوطنة يهودية بل "حي يهودي" يقع على مشارف مدينة القدس، بني على أراضي احتلتها اسرائيل عام 1967، وعدم الاشارة إليها كمستوطنة يهودية، وأكدت الرسالة على أن جيلو هي مستوطنة يهودية تم إنشاءها على أراضي فلسطينية في الضفة الغربية بالقرب من مدينة القدس وتحديدا على أراضي مدينة بيت جالا الفلسطينية التي احتلت عام 1967. وقامت اسرائيل بضم هذه الأراضي بشكل غير قانوني وذلك في خرق صارخ لقراري الأمم المتحدة 242 و 338 ولم يعترف بذلك المجتمع الدولي بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، وتطرقت الرسالة إلى المقالة الأخيرة لناشط السلام الاسرائيلي يوري أفينيري في 4سبتمبر2001 بعنوان "يبقى السؤال:لماذا جيلو؟ لماذا هذا الحي بالذات يشهد إطلاقا للنار؟" والتي أكد فيها على إحتلال إسرائيل لهذه الأرض في مدينة بيت جالا والتي تقدر مساحتها بـ 2700 دونم ، واعتبر المركز الصحافي الدولي قرار الـ CNN غير دقيق تماماً ويهدف إلى التضليل. معتبراً أن هذه القرارات تجعل المشاهدين يعتقدون بأن جيلو جزء من إسرائيل، وطالب المركز شبكة الـ CNN إعادة النظر في مثل هذا القرار والإشارة إلى "جيلو" بما هي في الواقع. كما أننا نتطلع إلى أن تقوم الـ CNN بالإلتزام بالموضوعية والتوازن التي أعلنت عن إلتزامها بها .
دعوة لتفكيك المستوطنات واستطلاع جديد:
دعت كتلة السلام الإسرائيلية إلى تفكيك المستوطنات في منطقة الأغوار الأردنية، وإلى عدم إدارة المستوطنين نضالا محكوما بالفشل قبل الخوض فيه، وورد في بيان أصدرته الكتلة أن حكومات إسرائيل حين شجعت المستوطنين على الإقامة في تلك المستوطنات، إنما خدعتهم، لأن هذه المستوطنات أقيمت بناء على مخطط ألون الذي كان عبثياً وغير منطقي، منذ أن وضعه ألون في الستينيات واليوم هو فوضوي بالتأكيد.
وأشارت الكتلة إلى أن 51 من العائلات التي تقيم في هذه المستوطنات، في الشهر الأخير، والتي تشكل 8% من المستوطنين هناك، غادرتها وأظهرت منطقاً صحيحاً وصحياً، وأن آخرين كثيرين سيسيرون على خطاها وأصدرت الكتلة بيانين آخرين، عارضت في الأول إعلان بعض المناطق المحتلة مناطق مغلقة، لأن من شأن هذا الإغلاق أن يضاعف من معاناة السكان ولن يحل مشكلة، في حين شجعت في البيان الآخر الشبان الإسرائيليين الذين رفضوا المشاركة في قمع الفلسطينيين، ووصفت هؤلاء بأنهم أفضل الشباب أعلن استطلاع رأي جديد على الإنترنت أن 46 في المائة من الإسرائيليين يعترفون بأنهم عنصريون، ونشرت تقارير أن الاستطلاع أجري في موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الإنترنت، خلال أيام انعقاد مؤتمر دوربان جنوب افريقبا ضد العنصرية وشارك فيه زائرو الموقع، وليس عينة تمثيلية للمجتمع الإسرائيلي، وحسب التقارير فإنه وعلى الرغم من ان الزائرين يدخلون الموقع بشكل عشوائي، فان نتائج الاستطلاع في اليوم الأول جاءت شبيهة تماماً للنتائج في اليوم الثاني والثالث والرابع، الأمر الذي يدل على أنه قريب من الواقع، وبلغ عدد المشاركين في الاستطلاع حتى يوم أمس 16358 زائراً إسرائيليا.
وقال 45 في المائة منهم ان الإسرائيليين عنصريون، في حين قال 27 في المائة منهم ان الإسرائيليين عنصريون قليلاً، كما قال 82 في المائة انهم لا يوافقون على ان الإسرائيليين عنصريون.
تخوف من إيران..أمريكا تحمي نووية إسرائيل :
قالت صحيفة يديعوت احرنوت أمس ان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو اقترح إلغاء السرية التي فرضت على القضايا المتعلقة بالقدرات النووية الإسرائيلية إذا اتضح ان إيران احرزت سلاحا نوويا، وقال نتانياهو قبل أيام انه حسب كل الدلائل تقترب إيران من لحظة عدم العودة في جهود التسلح بالسلاح النووي الأمر الذي يلزم إسرائيل بتغيير سياستها طويلة السنين في الحفاظ على الغموض النووي، وقال نتانياهو انه يجب إقامة قيادات وطنية تكون مسؤولة عن توجيه الضربة الثانية في حال وجهت إيران الضربة النووية الأولى إلى إسرائيل، واضاف انه ليس ثمة فرصة لان تنجح إسرائيل في تأخير تسرب المعلومات التكنولوجية - النووية من روسيا الى إيران· وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون ردا على ذلك، في لقاءات مغلقة، انه لا يوجد لنتانياهو أي صلاحية لعرض اقتراحات في هذه القضية الحساسة وان كل تصريحات نتانياهو قد تكون مبررا لدعوى قضائية: من يفعل أمرا كهذا مصيره مصير مردخاي فعنونو، وحسب شارون فان سياسة الغموض النووية تدرس بين الحين والآخر، ويذكر ان إسرائيل لم تعترف علنا بوجود سلاح نووي لديها ويكرر الناطقون باسمها دائما الصيغة القائلة بأن إسرائيل لن تكون الأولى التي تدخل السلاح النووي الى المنطقة· وكان وزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز الذي وصفته الصحيفة المذكورة بالأب الروحي للذرة في إسرائيل، قد تحدث في السنوات الأخيرة عن امكانية ان تخضع إسرائيل منشآتها النووية للرقابة الدولية، ولكن هذا الموقف لم ينضج الى درجة اقتراح متبلور ولم يبحث من أي اطار حكومي، وتعهدت إسرائيل بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة يعود الى عام 1969 الامتناع عن الادلاء بأي تصريح حول قدرتها النووية وعدم القيام بتجارب نووية، وفي المقابل تمتنع واشنطن عن ممارسة ضغوط على الدولة العبرية لحملها على الانضمام الى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية ما سيرغم الدولة العبرية على اخضاع منشآتها النووية لإجراءات مراقبة دولية، ويعتبر بعض الخبراء الأجانب ان اسرائيل تمتلك 200 رأس نووي على الأقل مزودة بالصواريخ القادرة على حملها·