منتديات الوئام

منتديات الوئام (http://www.alweam.net/vb/index.php)
-    || اوْرآق مُلَوَنة .. (http://www.alweam.net/vb/forumdisplay.php?f=1)
-   -   العجوز والشايب (http://www.alweam.net/vb/showthread.php?t=87000)

عبدالله 12 21 / 04 / 2012 06 : 09 AM

العجوز والشايب
 

قابلت قبل عدة ليالٍ زميلاً لي من زملاء الدراسة لم أكن قد رأيته منذ سنوات عديدة، وقد حاولت أثناء حديثي معه أن يشرفني ويرافقني إلى منزلي، ولكنه اعتذر قائلاً بأن لديه ارتباطات مسبقة مع"الشايب والكهلة"،
فسألته متعجباً: من هما الشايب والكهلة؟
فقال: هما الوالد والوالدة.

وعندها تغيرت نظرتي لذلك الزميل القديم، ووجدتني أقول له: إنا أعرف بأنك بارُ بوالديك، ولكن هذا البر لا يمكن أن يكتمل ما لم توقرهما وتنعتهما بأجمل الأسماء والأوصاف، وكان يمكنك أن تقول - على الأقل- بأنك مرتبط مع والديك أطال الله بعمرهما.
وعلى الرغم من استغرابه من كلامي في البداية، إلا أنه عاد فاعتذر قائلاً: أنه تعوّد على سماع هذين اللفظين (الشايب والكهلة) من الآخرين فظن أنه لا شيء في قول ذلك.

وفي الحقيقة فقد صدق زميلي القديم في جزء مما قال، حيث لم يعد من المستغرب أن نسمع بعض الناس عندما يتحدث الواحد منهم عن والدته فيشير إليها بقوله العجوز أو "العجوزة"، أو الكهلة، وكذلك عندما يتحدث عن والده فإنه يشير إليه بقوله الشايب، أو "الشيبة".

كم تحمل تلك المفردات من العقوق المبطن للوالدين!، فهل جزاء الأم التي حملتني تسعة أشهر وغذتني من دمها، وأرضعتني من لبنها، وحرمت نفسها من النوم من أجل أن أنام وارتاح، ولم تفتأ طيلة حياتها تحوطني بمشاعر الحب والرعاية، فهل جزاءها أن نشير إليها في حديثنا عنها على أنها العجوز أو الكهلة؟
وهل جزاء الأب الذي بذل الجهد والمال في سبيل تربيتي وإسعادي بقدر طاقته، وهو الذي عاني كثيراً من أجل تعليمي حتى صرت امرأة أو رجلاً، أن نشير إليه بعد ذلك بالشايب أو الشيبة.
كم في هذه الكلمات من القسوة تجاههما، وكم تلغي هذه المفردات جميع ما قدمه ويقدمه لنا الوالدان من محبة وجهد وسهر ومال خلال سنوات أعمارنا.

إن الإسلام لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا ونظمّها ووضع أسس استقامتها. ولعل من أهم ما نظمّه الإسلام وجعل له من الضوابط هو صلة الناس فيما بينهم، وبما يضمن استقرار المجتمع وعدم اختلاله، ومن تلك الضوابط أن جعل للأبناء حقوقاً على والديهم تبدأ من قبل ولادة الأبناء حتى قوتهم، كما جعل للوالدين حقوقاً على أبنائهم تبدأ من فترة قوة الوالدين وتستمر إلى ما بعد ضعفهم. ولهذا شدد ديننا الحنيف على تلك الحقوق.
ففي القرآن الكريم والسنة المطهرة الكثير من النصوص التي نعرفها جميعاً وتدعو إلى البر وتوقير الوالدين في حياتهما وبعد مماتهما، ولذلك نشاهد القرآن يجعل حقّهما بعد حق الله على الإنسان، فهو عندما يأمر الإنسان بالاعتراف بالفضل وشكر الله وعبادته، يُردف ذلك الأمر بشكر الوالدين وطاعتهما والإحسان إليهما، والرحمة بهما، والتواضع لهما، فهما سبب وجود الأبناء بعد الله، ومنهل الرعاية والعناية.

كم أتمنى أن تختفي من أفواه البعض الكلمات المؤلمة مثل الشايب والعجوز التي تدور على ألسِنتهم عندما يتحدثون عن آبائهم وأمهاتهم، والأهم من ذلك هو أن لا نتلفظ بها نحن عندما نتحدث عن والدينا.

خلف الجابري 21 / 04 / 2012 55 : 10 AM

رد: العجوز والشايب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله 12 (المشاركة 931019)


إن الإسلام لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا ونظمّها ووضع أسس استقامتها. ولعل من أهم ما نظمّه الإسلام وجعل له من الضوابط هو صلة الناس فيما بينهم، وبما يضمن استقرار المجتمع وعدم اختلاله، ومن تلك الضوابط أن جعل للأبناء حقوقاً على والديهم تبدأ من قبل ولادة الأبناء حتى قوتهم، كما جعل للوالدين حقوقاً على أبنائهم تبدأ من فترة قوة الوالدين وتستمر إلى ما بعد ضعفهم. ولهذا شدد ديننا الحنيف على تلك الحقوق.
ففي القرآن الكريم والسنة المطهرة الكثير من النصوص التي نعرفها جميعاً وتدعو إلى البر وتوقير الوالدين في حياتهما وبعد مماتهما، ولذلك نشاهد القرآن يجعل حقّهما بعد حق الله على الإنسان، فهو عندما يأمر الإنسان بالاعتراف بالفضل وشكر الله وعبادته، يُردف ذلك الأمر بشكر الوالدين وطاعتهما والإحسان إليهما، والرحمة بهما، والتواضع لهما، فهما سبب وجود الأبناء بعد الله، ومنهل الرعاية والعناية.

كم أتمنى أن تختفي من أفواه البعض الكلمات المؤلمة مثل الشايب والعجوز التي تدور على ألسِنتهم عندما يتحدثون عن آبائهم وأمهاتهم، والأهم من ذلك هو أن لا نتلفظ بها نحن عندما نتحدث عن والدينا.

مااجمل هذا الطرح والكلام المعتبر

اخي المتميز دائما الاستاذ عبد الله لاحرمنا طرحك المفيد

والله يااخي اني اتعجب من ذا الكلام الشايب اوالعجووز كلام غير لايق وغير مقبوول ابد

انا اخجل واستحي ان اقولها لغير والديني موب عاد بقولها لهم مع اني سمعت ناس يقولونها كثيير وعلى اسماعهم !!

صرااحه تشكر على ذا الموضووع واعتبره موضووع مهم جدا

شكرا لك من الاعمااق ياامتميز

عبدالله 12 21 / 04 / 2012 24 : 08 PM

رد: العجوز والشايب
 
أشكرك اخي الحبيب خلف لمرورك ولمداخلتك المهمة حول بعض ما يُقال بطريقة غير صحيحة عن الوالدين،
أحياناً نسمع البعض يتكلم عن الآباء والأمهات بقولهم الشايب والعجوز وكأنهم يتحدثون عن أي شيء عابر وليس عمن ربوهم وسهروا من أجلهم.
الله يصلح أحوالنا،
ويسعدك أخي الحبيب ويحفظ لك كل غالي.

فتى الجميزه 22 / 04 / 2012 54 : 07 PM

رد: العجوز والشايب
 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف
"خاب وخسر خاب وخسر خاب وخسر.. من أدرك والديه عند الكبر -أحدهما أو كلاهما- ولم يدخلاه الجنة".
وإياك أن تقول لهما كلمة تضايقهما، لقد حذر الله سبحانه وتعالى من أقل كلمة وهي كلمة "أف" وجعلها عصيانًا.
والوالدين هم اغلى انسان في الوجود علينا ويجب ان نعضمهم ونقربهم الى قلوبنا وان نقوم بحقوقهما كامله
وان نناديهم باحب الاسماء اليهم وباحب اسماء ابنائهما ولن نوفيهم حقوقهما ولو نضمنا الدواوين فيهما ولكننا
نرغب ولو بتعبير البسيط عن ما نكنه نحوهما
اخي الحبيب عبد الله 12 جزاك الله خيراً على هذا الطرح الجميل والاكثر من رائع
بشان احترام الوالدين وجزاك الله خيراً وجعلها في موازين حسناتك
ودمت كما تحب وتتمنى ولك تحياتي

مياسم 23 / 04 / 2012 45 : 03 AM

رد: العجوز والشايب
 
مناداتهم بهذه الالفاظ يعتبر من باب العقوق لهم نسئل الله ان يعيننا على برهم ومجزاتهم بافضل مما فعلوه لاأجلنا كان دورهم ان يرعونا ونحن صغار ودورنا نحن ان نراعيهم ونحترمهم عند الكبر وليس ان نناديهم بهذه الالفاظ جزاك الله خير عبد الله على هذا الموضوع المهم ...

wafei 23 / 04 / 2012 20 : 07 AM

رد: العجوز والشايب
 
.................

...

المشكلة ياعبدالله ان كلمة " الشايب " اصبحت مألوفة ودارجه مثل كلمة " الولد " عندما ينعت بها الأب ابنه الصبي !
اعني انها اصبحت اسم اكثر من انها صفة . والسبب يعود لتعود المجتمع على هذا كأن يسألك شخص عن والدك بقوله " كيف حال الشايب "
وفي مجتمعنا شيء طبيعي ان يسألك شاب او رجل طاعن عن والدك بقوله " كيف حال الشايب " وهنا المشكلة !

بالنسبة لي والله اتضايق من السؤال بهذه الصيغه واذا كان السؤال من شاب او شخص امون عليه اقول له تقصد الوالد ؟
واذا كان من رجل مسن استحي واعديها واجيبه .

المهم
لو عملت استبيان لمن يطلقون على والديهم وكبار السن هذه الألفاظ لوجدت ان غالبيتهم يعتبرونها لفظ دارج ومألوف ويعني " الوالد " اكثر من انها صفة يقصد بها شيء آخر

اممم
مدري فهمت قصدي والا ماعرفت اوصل المعلومة

:(


اخيراً
نعوذ بالله من العقوق بكل صوره واشكاله

...

غـــلا 23 / 04 / 2012 18 : 10 AM

رد: العجوز والشايب
 
أنا ارى انها كلمه تدل على عدم الاحترام ولفظ مايليق بالوالدين اللي لهم حق كبير علينا باحترامهم وبرهم
هم اللي قرن الله طاعتهم بطاعته
قال تعالى (( وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما
وقل لهما قولا كريما ))
فيجب علينا ان نناديهم بأجمل الاسماء وأحبها لهم..
يارب تحفظ لنا والدينا وترزقنا برهم وطاعتهم

جزاك الله خير أخوي عبدالله والله يعطيك العافيه مواضيعك دائما هادفه
دمت بخير

عبدالله 12 24 / 04 / 2012 15 : 08 AM

رد: العجوز والشايب
 
وجزاك بمثله أخي الحبيب فتى الجميزه
تقبل شكري وامتناني لمداخلتك القيّمة حول مكانة الوالدين شرعاً وعرفاً،

ما أسعد من أكرمه الله بوجود والديه ليقدم لهما كل ما يستطيع من البر لينال رضى الله ثم رضاهما.

أدام الله عليك الصحة والسعادة،
وحفظ لك كل عزيز لديك.

عبدالله 12 24 / 04 / 2012 18 : 08 AM

رد: العجوز والشايب
 
وجزاك بمثله أختي الكريمة مياسم

أشكر لكِ مداخلتك وإضافتك المهمة حول ما يجب علينا القيام به تجاه الوالدين إذا تقدم بهما العمر،

حفظك الله أختي الكريمة وحفظ لكِ من تحبين.

عبدالله 12 24 / 04 / 2012 00 : 09 AM

رد: العجوز والشايب
 
أشكرك أستاذي وافي لتفضلك بهذا التوضيح للسياق الذي يتم استخدام مثل هذه الألفاظ فيه.
أوافقك الرأي أستاذي الفاضل بأنها قد تكون من الألفاظ الدارجة، بل أن هناك ما هو أسوى من لفظي الشايب والعجوز، وهو ما كنّا نسمعه في السابق عندما يتحدث البعض عن أسرته أو زوجته فيقول " معاي الأهل أكرمك الله" ...

الصراحة، أكثر ما يضايقني عندما أسمع ألفاظ "الشايب، العجوز وغيرها" من شباب لا تتعدى أعمارهم العشرين،
ودورنا أن نحاول أن لا نورث هذه الألفاظ للأجيال القادمة.
دمت بصحة وسعادة.


الساعة الآن 57 : 09 AM بتوقيت السعودية

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas

[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]