منتديات الوئام

منتديات الوئام (http://www.alweam.net/vb/index.php)
-    || اوْرآق مُلَوَنة .. (http://www.alweam.net/vb/forumdisplay.php?f=1)
-   -   الألفاظ وأثرها (http://www.alweam.net/vb/showthread.php?t=94538)

عبدالله 12 24 / 11 / 2018 25 : 07 AM

الألفاظ وأثرها
 
تختلف ردود أفعالنا عندما نختلف مع غيرنا، فالبعض يكون حليماً في ردة فعله، حريصاً على انتقاء كلماته لأنه يحرص على أن يتفادى الوقوع في الخطأ، وكذلك لحرصه على أن يُنهي الخلاف في مهده.
والبعض قد يتفوه بألفاظ قاسية، وتكون ملامح وجهه تزيد نار الخصام اشتعالاً، بل أنه قد يتمادى ويقلب الحقائق وهو يظن بأن قوة الشخص تكمن في قدرته على رفع صوته وعلى استخدام العبارات السيئة التي قد تجعل الطرف الأخر لا يجاريه بمثلها، فيظن ذلك الجاهل بأنه قد انتصر، ولم يعلم بأن الطرف الآخر لا يكون ضعيفاً في كل الأحوال، ولكنه قد يكون مهذباً وأكثر أدباً وحكمة واحتراماً للآخرين من ذلك الذي يرفع صوته ولا يحسب لتأثير كلماته حساباً.
وهنا يجد هذا الطرف المهذب نفسه في حيرة يختصرها في هذا التساؤل: أين قيمة الأدب أمام هذا الصنف من الناس الذين تزايدت أعدادهم ووصلت إلى داخل المنازل حيث يُساء للأب والأم أحياناً؟
وفي حالات كثيرة تُعاني بعض الزوجات من ألسنة أزواجهن عندما يغضبون فتنهمر الكلمات التي أقل ما يمكن أن نقول عنها أنها جارحة لمشاعر زوجاتهم وأبنائهم.
وقلة من هؤلاء الأزواج يعتذرون لزوجاتهم بعد أن يعودوا لرشدهم ويحمّلون ما حدث لضغوط العمل وخلافه، بينما البقية من الأزواج قد لا يعتذرون بالمرة.
وقد تصبر الزوجة وتحاول تناسى ما قاله زوجها، ولكنها لا تستطيع نسيان الكلمات الجارحة للمشاعر والتي نعتها بها زوجها، لأن من طبيعة الإنسان ألا ينسي الكلمات الجميلة والرائعة الصادقة التي قيلت فيه، كما أنه لا ينسى كلمات الإساءة التي قيلت عنه، فتكون الكلمات الجميلة حافزاً للشخص ومشجعاً له، بينما تندرج الكلمات السيئة ضمن قائمة الجروح التي لا تندمل.
وفي المقابل نجد بأن الزوج قد يكون أكثر رفضاً للتجاوزات اللفظية من قبل زوجته تجاهه واقل قبولاً لها، وقد تكون ردة فعله تجاه زوجته التي لا تتحكم بألفاظها أكثر رعونة، وقد يؤدي ذلك إلى إنهاء حياتهما الزوجية.

ولو خرجنا إلى الرحب الفسيح خارج المنزل، فإننا سنجد أيضاً بأن اختيار الكلمة المهذبة في كل الأوقات وخاصة عند حدوث الخلافات هو الأسلوب الأساسي لنزع فتيل الخصومات ومنعها من الانحدار إلى الأسوى.
وهذا يؤكد أهمية الكلمة المهذبة واللفظ الطيب وخاصة في حالات الخصام، فالكلمات المهذبة والألفاظ الطيبة قد تكون البلسم الذي يُعالج أي خصام ينشأ، بل هي الجسور التي يعود عن طريقها كل طرف للآخر، بينما تزيد الكلمات السيئة النار اشتعالاً إلى الدرجة التي قد لا يمكن عند قولها إطفاءها، كما أنها قد تهدم الجسور الموجودة أصلاً.

وهنا نصل إلى خلاصة القول وهي أنه ما دامت الكلمة المهذبة هي مطلبنا فيجب علينا أن نحرص لتعليمها الأبناء في المنزل منذُ طفولتهم، وأن يكون الوالدين هما القدوة الصالحة لأبنائهما في كبت الغضب وفي اختيار الكلمات المهذبة حتى في حالات الخلاف.
كما يجب أن نتعلم ونعلّم الأبناء أننا عندما يكون كلامنا طيباً وألفاظنا مهذبة فإننا سنكسب الكثير وذلك بعكس الكلام الجارح الذي يجعلنا نخسر كل شيء.

فتى الجميزه 24 / 11 / 2018 01 : 01 PM

رد: الألفاظ وأثرها
 
موضوع جميل ورائع ومهم جداً في الألفاظ وأثرها على النفس والإنسان


الطيب المهذب الذي أعطاءه الله الحلم والأناءه تجد كلامه جميل وطيب وينأى بنفسه عن الكلام القبيح والمنفرز

للغير والناس معادن وكلاً يتبع معدنه الذي تربى عليه والمثل يقول لسانك حصانك أن صنته صانك وأن أهنته أهانك ..

واللسان لحم لكنه يكسر العظم ... فيجب على الشخص أن يحسن منطقه ويطيب كلامة ولايطلق العنان للسانه

ويأخذ بالمقولة التي تقول إذا أردت أن أحترمك أحترمني ..


أخي الحبيب والمميز وكاتبنا المبدع عبد الله أشكرك شكراً جزيلاً على طيب وحسن الأنتقاء والأختيار للمواضيع

الجميلة والمفيدة والرائعة وتسلم وبيض الله وجهك ولك شكري وتقديري أستاذي

عبدالله 12 24 / 11 / 2018 33 : 02 PM

رد: الألفاظ وأثرها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الجميزه (المشاركة 972662)
الإنسان الطيب المهذب الذي أعطاءه الله الحلم والأناءه تجد كلامه جميل وطيب
وينأى بنفسه عن الكلام القبيح والمنفرز للغير
والناس معادن وكلاً يتبع معدنه الذي تربى عليه والمثل يقول لسانك حصانك أن صنته صانك وأن أهنته أهانك ..
واللسان لحم لكنه يكسر العظم ... فيجب على الشخص أن يحسن منطقه ويطيب كلامة ولايطلق العنان للسانه
ويأخذ بالمقولة التي تقول إذا أردت أن أحترمك أحترمني ..

حياك الله أخي الحبيب
لا أملك إلا أن أشكرك أخي الحبيب على مداخلتك الرائعة
وإضافتك المهمة التي اقتبستها كما هي.
والتي يمكن اختصارها بالمثل الذي تفضلت بطرحه
" لسانك حصانك أن صنته صانك وأن أهنته أهانك".

الله يطيّب أوقاتك بكل خير، ويجمعنا على طاعته.
تقبل تحيتي.

رآنيا 25 / 11 / 2018 56 : 08 AM

رد: الألفاظ وأثرها
 
فيجب علينا أن نحرص لتعليمها الأبناء في المنزل منذُ طفولتهم

تماما هذا ما ينبغي علينا فعله
التربية لها دور أساسي في تعامل وألفاظ الشخص حتى في لحظة غضبه
فهو مسيّر بما تعلمه واكتسبه وبما يراه من والديه منذ صغره

موضوعك جميل يلامس واقعنا ونصائحك قيمة
سلمت وبوركت ~

wafei 25 / 11 / 2018 04 : 09 AM

رد: الألفاظ وأثرها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله 12 (المشاركة 972651)
تختلف ردود أفعالنا عندما نختلف مع غيرنا، فالبعض يكون حليماً في ردة فعله، حريصاً على انتقاء كلماته لأنه يحرص على أن يتفادى الوقوع في الخطأ، وكذلك لحرصه على أن يُنهي الخلاف في مهده.
والبعض قد يتفوه بألفاظ قاسية، وتكون ملامح وجهه تزيد نار الخصام اشتعالاً، بل أنه قد يتمادى ويقلب الحقائق وهو يظن بأن قوة الشخص تكمن في قدرته على رفع صوته وعلى استخدام العبارات السيئة التي قد تجعل الطرف الأخر لا يجاريه بمثلها، فيظن ذلك الجاهل بأنه قد انتصر، ولم يعلم بأن الطرف الآخر لا يكون ضعيفاً في كل الأحوال، ولكنه قد يكون مهذباً وأكثر أدباً وحكمة واحتراماً للآخرين من ذلك الذي يرفع صوته ولا يحسب لتأثير كلماته حساباً.
وهنا يجد هذا الطرف المهذب نفسه في حيرة يختصرها في هذا التساؤل: أين قيمة الأدب أمام هذا الصنف من الناس الذين تزايدت أعدادهم ووصلت إلى داخل المنازل حيث يُساء للأب والأم أحياناً؟
وفي حالات كثيرة تُعاني بعض الزوجات من ألسنة أزواجهن عندما يغضبون فتنهمر الكلمات التي أقل ما يمكن أن نقول عنها أنها جارحة لمشاعر زوجاتهم وأبنائهم.
وقلة من هؤلاء الأزواج يعتذرون لزوجاتهم بعد أن يعودوا لرشدهم ويحمّلون ما حدث لضغوط العمل وخلافه، بينما البقية من الأزواج قد لا يعتذرون بالمرة.
وقد تصبر الزوجة وتحاول تناسى ما قاله زوجها، ولكنها لا تستطيع نسيان الكلمات الجارحة للمشاعر والتي نعتها بها زوجها، لأن من طبيعة الإنسان ألا ينسي الكلمات الجميلة والرائعة الصادقة التي قيلت فيه، كما أنه لا ينسى كلمات الإساءة التي قيلت عنه، فتكون الكلمات الجميلة حافزاً للشخص ومشجعاً له، بينما تندرج الكلمات السيئة ضمن قائمة الجروح التي لا تندمل.
وفي المقابل نجد بأن الزوج قد يكون أكثر رفضاً للتجاوزات اللفظية من قبل زوجته تجاهه واقل قبولاً لها، وقد تكون ردة فعله تجاه زوجته التي لا تتحكم بألفاظها أكثر رعونة، وقد يؤدي ذلك إلى إنهاء حياتهما الزوجية.

ولو خرجنا إلى الرحب الفسيح خارج المنزل، فإننا سنجد أيضاً بأن اختيار الكلمة المهذبة في كل الأوقات وخاصة عند حدوث الخلافات هو الأسلوب الأساسي لنزع فتيل الخصومات ومنعها من الانحدار إلى الأسوى.
وهذا يؤكد أهمية الكلمة المهذبة واللفظ الطيب وخاصة في حالات الخصام، فالكلمات المهذبة والألفاظ الطيبة قد تكون البلسم الذي يُعالج أي خصام ينشأ، بل هي الجسور التي يعود عن طريقها كل طرف للآخر، بينما تزيد الكلمات السيئة النار اشتعالاً إلى الدرجة التي قد لا يمكن عند قولها إطفاءها، كما أنها قد تهدم الجسور الموجودة أصلاً.

وهنا نصل إلى خلاصة القول وهي أنه ما دامت الكلمة المهذبة هي مطلبنا فيجب علينا أن نحرص لتعليمها الأبناء في المنزل منذُ طفولتهم، وأن يكون الوالدين هما القدوة الصالحة لأبنائهما في كبت الغضب وفي اختيار الكلمات المهذبة حتى في حالات الخلاف.
كما يجب أن نتعلم ونعلّم الأبناء أننا عندما يكون كلامنا طيباً وألفاظنا مهذبة فإننا سنكسب الكثير وذلك بعكس الكلام الجارح الذي يجعلنا نخسر كل شيء.




طرح جميل وهادف



سلمت يداك استاذ عبدالله





كلك ذوق




...

عبدالله 12 25 / 11 / 2018 52 : 08 PM

رد: الألفاظ وأثرها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رآنيا (المشاركة 972689)
التربية لها دور أساسي في تعامل وألفاظ الشخص حتى في لحظة غضبه
فهو مسيّر بما تعلمه واكتسبه وبما يراه من والديه منذ صغره

الله يسلمك أختي الفاضلة رانيا
أشكر لكِ مداخلتك، وتأكيدك على أهمية نقش
كل ما هو جميل في مراحل التربية الأولى.
دمتِ بحفظ الله.

عبدالله 12 25 / 11 / 2018 53 : 08 PM

رد: الألفاظ وأثرها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafei (المشاركة 972690)
طرح جميل وهادف
سلمت يداك استاذ عبدالله
...

الله يسلمك أستاذي وافي
أشكر لك كريم مرورك.
دمت بخير.


الساعة الآن 02 : 03 PM بتوقيت السعودية

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas

[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]