حلقات مشوقة حقيقية لتاريخ اليهود من عصر النبي داود عليه السلام إلى يومنا ؟!!
[B]الحلقة الاولى [SIZE=4] السلام عليكم و رحمة الله و بركاته سوف أورد لكم قصتنا مع اليهود وصرع الحق والباطل على هيئة حلقات وهي ستين حلقة في نفس هذه الصفحة وأتحدى من يقراء هذه القصة أن لايشعر بشعور الدهشة والإستمتاع فقرءو القصة إن أعجبتكم أكملوا وإن لم تعجبكم فأنتم أحرار. كثيرا ما سألت نفسي لماذا تكرر ذكر بني اسرائيل في القرآن مرات كثيرة ؟ و ظل هذا السؤال يلح علي كثيرا دون ان اجد له جوابا شافيا حتى ظهر لي شيئا فشيئا ان بني اسرائيل منذ ان جاءوا الى الدنيا اصبحوا في بؤرة احداث التاريخ البشري و اصبحت قصتهم جزء اساسي من العمود الفقري لقصة الانسانية ( لا ابالغ في ذلك ) . فعندما خلق الله ادم خلقه و هو يعلم ان له و لابنائه من بعده قصة على هذه الارض . قصة صنعها الله بنفسه و أحكم فصولها . قصة بدأت مع خلق آدم و لن تنتهي الا بقيام الساعة . فأحداث التاريخ البشري ليست عشوائية متناثرة . و انما هي قصة أحكم مجرى احداثها الحكيم العليم قصة الصراع بين الحق و الباطل . ان قصتنا مع اليهود ليست قصة عشرات او مئات السنين انما هي قصة آلاف السنين . هي قصة قديمة و هي حلقة مهمة و حاسمة من قصة بني آدم على الارض . يسوق فيها اليهود كل امم الارض تحت لواء الباطل لينقضوا علينا و ليطفئوا نور الله الذي اكرمنا الله به . فنور الله و لواء الحق لا تحمله امة في الارض اليوم غيرنا . و لكن القضية ليست قضيتنا فقط . انما هي قبل ذلك قضية رب السموات و الارض صاحب هذا الدين و منزل النور و الهدى الذي ارتضاه لعباده . ربنا الذي يأبى الا ان يظهر دينه على الدين كله و لو كره الكافرون . فلنبدأ القصة من البداية . فارجع معي أربعة آلاف من السنين اي في القرن العشرين قبل الميلاد حيث مدينة أور البابلية شرق الفرات التي نشأ فيها ابو الانبياء ابراهيم عليه السلام . و انت تعرف قصته مع ابيه و قومه ثم هجرته غربا الى بلاد الشام مع زوجته سارة التي كانت عاقرا ثم وصل به الترحال الى مصر حيث رجع منها بهاجر الجارية المصرية التي انجب منها ولده البكر اسماعيل . ثم بشرته الملائكة بولده الثاني اسحق و من ورائه يعقوب ( اسرائيل ) من زوجته سارة . ثم استجابة لامر الله سافر ابراهيم بهاجر و ابنها جنوبا و اسكنهما بواد غير ذي زرع عند بيت الله المحرم . و تركهما و انصرف عائدا الى الشام حيث يسكن مع زوجته سارة و ابنها اسحق . و كرم الله ابراهيم و جعله اماما للناس و حصر النبوة من بعده في ذريته استجابة لدعائه . بذلك اقتضت حكمة الله ان يخرج من صلب ابراهيم فرعين : اسماعيل و ذريته بمكة و قبلتهم بيت الله الحرام . و الفرع الثاني اسحق ثم يعقوب ثم بنيه " بني اساثيل " و هم اثنا عشر سبطا و يقيمون بارض الشام و قبلتهم المسجد الاقصى . و اقتضت حكمته تعالى ألا يخرج من صلب اسماعيل انبياء لقرون طويلة و تظل النبوة و الكتاب في بني اسرائيل طوال هذه القرون يحملون امانة وحي الله و تبيينه للناس و هدايتهم . وقد استقدمهم سيدنا يوسف الى مصر في عهد الهكسوس و عاشوا مكرمين فيها حينا من الدهر و تناسلوا و تكاثروا حتى اذا خرج الهكسوس من مصر في حوالي القرن السادس عشر قبل الميلاد تغيرت احوالهم و اضطهدهم ملوك الفراعنة المصريين بسبب علاقتهم المتميزة بالهكسوس . حتى اذا جاء فرعون ( يرجح البعض انه هو رمسيس الثاني – ويرجح آخرون انه منفتاح او تحتمس الثالث) و حدثت قصته المعروفة مع موسى عليه السلام . ثم خرج بهم موسى متوجها الى الارض المقدسة ( القدس ) بعد غرق فرعون و جنوده . الى هنا انتهى الفصل الاول من القصة عرضته عليك باختصار لانك تعلم معظم احداثه . فالقصة طويلة و ان شاء الله ستجدفيها الكثير من الاحداث التي لم تسمع بها من قبل فلا تستعجل و انتظرني في اللقاء القادم ان شاء الله فالقصة مليئة بالاحداث المثيرة التي ستزيد فهمك عمقا و لادراكك شمولا . و الى اللقاء في الفصل الثاني من القصة باذن الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الحلقة الثانية قبل بداية الحلقة الثانية اريد ان اوضح لك فكرة لابد ان تكون واضحة تماما في عقلك : ان قضية اليهود ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده و ليست قضية العرب فقط و ليست ايضا قضية المسلمين كلهم فقط و انما هي قضية الجنس البشري كله و كل انسان في العالم معني بها بشكل مباشر مهما كان يسكن في اقصى اطراف العالم . وذلك ببساطة لان خطط اليهود لا تستهدف فلسطين وحدها ولا حتى من النيل للفرات كما يزعمون و انما اليهود يستهدفون العالم بكامله لا يستثنون قرية واحدة و لا جزيرة نائية . و لابد ان تعلم ايضا ان الشعوب التي تساند اليهود لن تشفع لها مواقفها عندهم بل هم اول من ستسعر بهم نار الانتقام اليهودي . و اعلم اخي اني اسرد عليك قصتهم سردا تاريخيا لاننا لن نعرف الحاضر الا اذا عرفنا الماضي و لم اجد طريقة توضح لك نفسياتهم و لا عقلياتهم و لا اهدافهم الا من خلال قصتهم التاريخية لان مخططاتهم لم تتكون في لحظة و انما تكونت خلال قرون طويلة فكان يجب ان نتتبع عملية نشأتها و بلورتها عبر مراحلها التاريخية لكي نفهمها جيدا فاصبر معي قليلا و ستجد بغيتك قريبا باذن الله . اريدك ان تستنبط اخلاق بني اسائيل و طبائعهم من القصص القرآني عنهم و لن احدثك عن ذلك كثيرا لانك تعلمها و تستطيع ان تتبع ذلك بنفسك تأمل مثلا سؤالهم لموسى ان يجعل لهم صنما يعبدوه بعد ان رأو بأعينهم كيف نجاهم الله و اغرق فرعون و جنوده ثم تأمل بعد ذلك عبادتهم للعجل ثم قولهم لموسى " لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة " و غير ذلك الكثير . ثم جاءهم أمر الله ان يدخلوا الارض المقدسة التى كتب الله لهم ( القدس) و التي خرجوا من مصر أصلا من اجل ان يدخلوها ليقيموا دولة الرب فيها و يحكمون فيها بشريعة الله لتكون نورا و هدى يقودون من خلالها شعوب الارض و يخرجوها من ظلمات الوثنية الى عبادة الله الواحد . الا ان ردهم كان مخيبا للآمال فيهم فكان ردهم على موسى كما تعلم " اذهب انت و ربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون " . فكان عقابهم ان حرمها الله عليهم اربعين سنة يتيهون في ارض سيناء . حتى مات موسى عليه السلام بدون ان يحقق بهم وعد الله لهم باقامة دولته في القدس . و مرت السنين بعد وفاة موسى و تقدم الملأ منهم بطلب الى نبي لهم ( قيل هو الفتى الذي سافر مع موسى الى الخضر – و قيل هو يوشع بن نون ولد يوسف – و قيل غير ذلك) . ان يبعث لهم ملكا يقاتلون خلفه في سبيل الله . و القصة مذكورة في سورة البقرة ( الآيات 246 : 251 ) فبعد احداث القصة من رفضهم لملك طالوت ثم نزول التابوت ثم ابتلائهم بالنهر ثم اخيرا برز طالوت و القلة المؤمنة معه لجالوت و جنوده فهزموهم بإذن الله و برز رجل من جيش بني اسرائيل قاتل ببسالة حتى انه قتل جالوت و هذا الرجل هو داود عليه السلام و قد تزوج ابنة طالوت في بعض الروايات ثم انتقل اليه الملك بعد وفاة طالوت و آتاه الله النبوة و الحكمة و اسس اول دولة لبني اسرائيل في القدس و ما حولها و كانت دولة صغيرة كما يذكر بعض المؤرخين فلم تتجاوز مائة و عشرين ميلا في الطول و ستين ميلا في العرض . و حكمها داود بكتاب الله من التوراة و الزبور . ثم ورث سليمان اباه داود في حكم هذه الدولة و في عهده ازدهرت التجارة و الصناعة و اعمال البناء و كان اهم و اشهر بناء اقامه هو المسجد الاقصى الذي يعرف عند اليهود اليوم باسم هيكل سليمان و قد استعان في بنائه بمهندس من صور يدعى حيرام و قيل هو ملك صور . و كان هذا المسجد (الهيكل) هو قبلة اليهود ومن بعدهم النصارى و مازال موقعه هو قبلتهم حتى اليوم .[/B][SIZE=4][/SIZE] منقول[/SIZE] |
[SIZE=4][FONT=Arial Black][B]الحلقة الثالثة للحديث بقيةتوقفنا في الحلقة السابقة عند تأسيس دولة بني اسرائيل في القدس و ما حولها و كان ذلك في بداية القرن العاشر قبل الميلاد . و حكم هذه الدولة داود ثم سليمان عليهما السلام . ثم بعد وفاة سليمان حدثت بعض الخلافات السياسية و العقائدية ادت الى انقسام الدولة الى دولتين : دولة اسرائيل في الشمال و عاصمتها السامرة . و دولة يهوذا في الجنوب و عاصمتها القدس مدينة السلام " اورشليم " . ووقعت بين الدولتين سلسلة من الحروب و الفتن استمرت حتى نهاية القرن الثامن قبل الميلاد حيث غزا سرجون ملك الآشوريين دولة اسرائيل و استولى على عاصمتها السامرة و نفل كثيرا من سكانها اسرى . ثم استسلم ملك يهوذا و خضع للحكم الآشوري ايضا . و في هذه الفترة انتشر الفساد بين شعب بني اشرائيل حتى بدأت تظهر بعض المظاهر الوثنية على بعض الملوك و عوام الشعب مما ادى الى خروج بعض الانبياء منهم حاربوا مظاهر الشرك و الوثنية في المجتمع الاسرائيلي . حتى حدث في اوائل القرن السادس قبل الميلاد تحول كبير في تاريخهم فقد سقطت القدس في يد الملك البابلي " نبوخذ نصر " و ساق معه آلاف الاسرى من الشعب الاسرائيلي الى بابل مكبلين بالحديد و كان هذا الاسر هو الاسر البابلي الاول . ثم بعد سنوات ثارت مملكة يهوذا فغضب نبوخذ نصر و توجه بجيشه مرة اخرى الى اورشليم ( القدس ) و دمرها و حرق هيكل سليمان و هدمه و سلب خزائن المدينة و قتل عددا كبيرا من سكانها و اخذ معه عددا كبيرا آخر اسرى (لينوحوا عند مياة الفرات في بابل ) و كان هذا هو الاسر البابلي الثاني . و تغنى شعراؤهم بهذه المأساة بقصيدة مشهورة عندهم يقول مطلعها : على انهار بابل جلسنا و بكينا على ذكرى صهيون ( ظهرت اغنية قبل عدة سنوات تحمل نفس المعنى " by the rivers of Babylon " ) و كانت هذه المرحلة ( مرحلة الاسر البابلي ) من اهم المراحل التي تكونت خلالها عقيدتهم و افكارهم و خططهم التي مازالوا يحملونها حتى اليوم . و في هذه المرحلة بدأت عملية تحريف التوراة بالطريقة التي تخدم خططهم المستقبلية . لذلك سأتوقف قليلا لتحليل احداث هذه المرحلة الهامة من تاريخهم لنفهم نفسياتهم و دوافعهم أثناءها . فقد انزل الله بهم الهزيمة و الذل و ازال دولتهم بسبب كثرة فسادهم و ذنوبهم التي فاقت الحدود و ذلك باعترافهم . و استمرت مرحلة الاسر البابلي حوالي ستين سنة من المعاناة و الذل فتخيل معي الحالة النفسية لشعب كرمه الله و فضله على كل الشعوب المعاصرة له و جعل فيه النبوة و الكتب المقدسة حتى تكونت عندهم قناعة بانهم شعب الله الذي اختاره ليكون قائدا للعالم كله فكانوا ينظرون بازدراء لكل الشعوب الوثنية الجاهلة التي لا تعرف الله و يعتبرون انفسهم سادة عليهم . فتخيل ان يتحول هؤلاء السادة الى عبيد يخدمون من كانوا قبل ذلك في منزلة الخدم بالنسبة لهم . فكم تتصور مدى الحقد و الغيظ الذي ملأ قلوبهم . لقد تكونت في نفوسهم ردة فعل عنيفة في صورة كراهية عمياء ضد كل الامميين ( غير اليهود ) و رغبة عارمة في الانتقام منهم خصوصا انهم تعرضوا خلال تاريخهم الطويل لشتى انواع الاضطهاد و التعذيب من كل الشعوب التي اختلطوا بها و ذلك بسبب غدرهم و سوء اخلاقهم و عقابا من الله على كفرهم و تمردهم " و إذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب " (الاعراف167) فكانت عمليات الاضطهاد المستمرة ضدهم من كل الشعوب سببا في زيادة انعزالهم و اشتعال نار الحقد في قلوبهم ضد جميع الشعوب (الامميين – "الجوييم" بالعبرية اي غير اليهود ). ظهرت في هذه المرحلة جماعة منهم سميت بالفريسيين ( اي المنشقين ) بدأت هذه الجماعة في ترجمة معاناة الشعب الاسرائيلي و رغبته في العودة الى اورشليم و استعادة امجاد الآباء بدأت تترجم هذه الاحلام الى مخطط يكتسب الطابع الديني من خلال تحريف التوراة . فزرعوا في التوراة فكرة الوعد الالهي لشعب بني اسرائيل بالعودة الى اورشليم و اقامة مملكة قوية تسيطر على جميع شعوب الارض و تستعبدهم و تنتقم منهم و تسومهم سوء العذاب و تتخذ منهم خدما و عبيدا تحت اقدام شعب بني اسرائيل الذي يحبه الرب . وان الرب سيبعث منهم ملكا يقودهم لاقامة هذه المملكة الموعودة التي عاضمتها اورشليم و يتوسطها الهيكل ( الذي هو قبلتهم في منزلة الكعبة عندنا ) و هذا الملك اسمه " الماشيح " اى المسيح . و ظلت فكرة الوعد التوراتي مسيطرة على عقولهم حتى اصبحت محور عقيدتهم الدينية و محور فكرهم و خططهم السياسية . لاحظ هنا ان فكرة الوعد التوراتي ليست موجهة ضد شعب واحد ( الشعب البابلي او الفلسطيني مثلا ) و ليس هدفها استعادة القدس و ما حولها فقط و انما القدس و ما حولها ( فلسطين الآن ) هي فقط نقطة الانطلاق لاقامة المملكة العالمية التي تسيطر على كل شعوب الارض و تنتقم منهم جميعا و تستعبدهم لخدمة بني اسرائيل الذين سيصبحون بمثابة الملوك المتحكمين في كل شعوب العالم . الى هنا نتوقف قليلا لنستريح قليلا من حرارة احقادهم و شرور نفوسهم . و نلتقي في الحلقة الرابعة ان شاء الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الحلقة الرابعة وصلنا في الحلقة السابقة الى مرحلة السبي البابلي و كيف ان عملية تحريف التوراة بدات في هذه المرحلة لتخدم هدفا سياسيا و تجعل منه محور سعي شعب بني اسرائيل و هو هدف العودة الى الارض المقدسة و اقامة دولة تحكم كل شعوب الارض و ذلك تحت قيادة المسيح المنتظر و تستمر هذه الدولة كما يزعمون ما لا يقل عن الف سنة يكون خلالها كل الشعوب خدما و عبيدا تحت اقدام اليهود . و في هذه الحلقة انقل لكم بعض النصوص من التوراة كدليل على ذلك و لتوضيح الخلفية العقائدية التي ينظرون الينا من خلالها : " انا الرب الهكم الذي فرزكم من بين الامم " ( سفر الاخبار 20 : 24 ) .......فكرة شعب الله المختار " اختارك الرب لكي تكون له شعبا خاصا فوق جميع الشعوب الذين على وجه الارض " ( تكوين – 15 ) ) .......فكرة شعب الله المختارايضا يقول الرب لابراهيم " لنسلك اعطي هذه الارض من نهر مصر الى النهر الكبير نهر الفرات " " و اذا ادخلك الرب الهك الارض التي انت صائر اليها لترثها و استاصل امما كثيرة من امام وجهك ... و اسلمهم الرب الهك بين يديك و ضربتهم فابسلهم ابسالا لا تقطع معهم عهدا و لا تاخذك بهم رافة بل كذا تصنعون بهم تنقضون مذابحهم و تكسرون انصابهم و تقطعون غاباتهم ... انك شعب مقدس للرب الهك و اياك اصطفى الرب الهك ان تكون له امة خاصة من جميع الامم التي على الارض " ( سفر تثنية الاشتراع 7 :1 ) .... هكذا يامرهم ربهم بمعاملة سكان القدس وغيرها من البلاد التي وعدهم ان يملكوها , فلا غرابة ان نرى جرائمهم من قتل و هدم و تجريف كل يوم فهي طاعة و عبادة يتقربون بها الى ربهم فالابادة الجماعية لغير اليهود هي اقصى درجات الاخلاق و التدين عند اليهود . " هانذا آخذ بني اسرائيل من بين الامم التي ذهبوا اليها و اجمعهم من كل ناحية و آتي بهم الى ارضهم و يسكنون فيها و بنوا بنيهم الى الابد و اقطع معهم عقد سلام فيكون عهدا مؤبدا " ( حزقيال ) ..... هكذا يعدهم ربهم ان يجمعهم من بلاد الشتات الى الارض الموعودة ليسكنوا فيها هم و ذريتهم الى الابد . منقول[/B][/FONT][/SIZE] |
لله يعطيك العافية اخوى قلب مسلم
مشكور على الموضوع ونحن بنتظار البقية |
لله يعطيك العافية اخوى قلب مسلم
مشكور على الموضوع ونحن بنتظار البقية |
سلســـــــــــــــــــلة حلقـــــــــــــــــــــــااااااااااات تستحق العنــــــــــــــــــــاء؟؟
كما أنهــــــــــــــــــا تستحق المتابعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه. .. اكمل ياأخي الكريـــــــــــــــــــــــــم.. بإنتظار البقيـــــــــــــــــــــــــه.. |
[FONT=Arial Black][[SIZE=4]B]أشكركم من كل قلبي أختي أميرة وأختي شرووق على إهتمامكم بالموضوع وماهوا آتي أغرب لكن أود أن أنوه لأخواني القراء بأن هذه الصفحة لذكر الحلقات فقط وذالك لأنها كثيرة وأخشى أن المداخلات تقطع تركيز القاريء لذالك أقول للذين يريدون إضافة تعليق أن يجعل موضوع في المنتدى بهذا الشأن ولكم جزيل الشكر. الحلقة الخامسة كتب الاحبار الفريسيين على مدى قرون عديدة كتاب اخر سموه التلمود جعلوا منه كتابا اكثر قدسية من التوراة وضعوا فيه تفاصيل و تعاليم كثيرة تخدم نفس هدف السيطرة على العالم , و نظرا لما يحتويه التلمود من اوامر غاية في العدوانية و الحقد على باقي الامم فقد تعرضوا للكثير من اعمال العنف بسبب تسرب بعض تعاليمه لذلك فهم يحاولون اخفاؤه و يطبعون منه عدد قليل من النسخ توزع على الصفوة منهم فقط . وهذه بعض نماذج من تعاليم التلمود : " الارواح غير اليهودية ارواح شيطانية او شبيهة بارواح الحيوانات " و قد خلق الله غير اليهودي على هيئة انسان " ليكون لائقا بخدمة اليهود الذين خلقت الدنيا من اجلهم " " لولا خلق الله اليهود لانعدمت البركة من الارض و لما خلقت الشمس و الامطار و لما عاشت بقية المخلوقات " " الشعب المختار فقط يستحق الحياة الابدية اما باقي الشعوب فمثلهم مثل الحمير " " من العدل ان يقتل اليهودي بيده كل كافر لان من يسفك دم الكافر يقدم قربانا لله " " ان الله لا يغفر ذنبا ليهودي يرد للاممي ماله المفقود " " مصرح لليهودي ان يغش غير اليهودي و يحلف له ايمانا كاذبة بشرط الا يكشف الاخير غشه " " سرقة مال غير اليهودي استرداد لاموال اليهود من سالبها " " محرم على اليهودي ان ينجي احدا من باقي الامم من هلاك او يخرجه من حفرة وقع فيها " " اهدم كل قائم , لوث كل طاهر , احرق كل اخضر , كي تنفع يهوديا بفلس " اليهود في انتظار الماشيح الذي حين ياتي " تطرح الارض فطيرا و ملابس من الصوف و قمحا حبه بقدر كلاوي الثيران الكبيرة و في ذلك الزمن ترجع السلطة لليهود , وكل الامم تخدم ذلك المسيح و تخضع له و في ذلك الوقت يكون لكل يهودي الفان و ثمانمائة عبد يخدمونه و ثلاثمائة و عشرة تحت سلطته , لكن المسيح لا ياتي الا بعد انقضاء حكم الخارجين عن دين بني اسرائيل " الحلقة السادسة الى جانب فكرة الوعد وضع كاتبو التوراة تشريعات جعلوا منها اجراءات استثنائية لعزل اليهود عن باقي العالم و نظموا حياتهم تنظيما دقيقا قاسيا و فرضوا عليهم شروطا حياتية تجعلهم تحت رحمة رؤسائهم بل و جعلوا منهم فئة محقودا عليها و محاربة من كل شعوب العالم عن سابق قضد و ذلك لكي يظلوا معزولين عن باقي الشعوب و تظل فكرة الوعد هي الخلاص الوحيد لهم و هي شغلهم الشاغل و مدار عقيدتهم . فغاية التوراة هي تكييف اليهود و تحضيرهم نفسيا و عقليا لتنفيذ المؤامرة و الانقضاض على العالم و استعباده. و مع ذلك بدا صبرهم ينفذ مع مرور الاجيال دون تحقيق هذا الوعد و ظهرت على مر العصور بعض الجماعات منهم ترفض هذا الانعزال و الحقد الدفين ضد البشرية الذي يزرعه رؤساؤهم في نفوسهم و من هذه الجماعات : الصدوقيين في القرن الثاني قبل الميلاد و القرائين في القرن الثامن الميلادي و غيرهم الا انهم كانوا يواجهون بحرب شعواء تقضي على افكارهم لتظل السيطرة الفكرية الكاملة لاتباع الفكر الفريسي الصهيوني . و بالمناسبة كلمة صهيونية مشتقة من اسم جبل صهيون بالقدس و هو الجبل الذي بني عليه المسجد (الهيكل حسب اصطلاحهم ) و كما نعلم فان هدم المسجدالاقصى و اعادة بناء الهيكل مكانه هو الخطوةالتي تسبق خروج المسيح (الماشيح) الذي ينتظروه لذلك فان فكرة هدم المسجد الاقصى و بناء الهيكل هي فكرة اساسية في المخطط الصهيوني اليهودي للسيطرة على العالم و لا يمكن ان يتنازلوا عنها [/B] [/SIZE] [/FONT] |
[SIZE=4
][B]الحلقة السابعة [/SIZE]ذكرنا ان مرحلة السبي البابلي استمرت حوالي ستين سنة كان بني اسرائيل يتحرقون فيها شوقا للعودة الى الارض المقدسة و استعادة مجد دولة الاباء . و في هذه الاثناء استطاعت الجالية اليهودية التي هاجرت الى بلاد فارس اقامة علاقة مع احشويرش ملك الفرس و كما تذكر القصة المذكورة في العهد القديم استطاعوا تزويجه من احدى نساء بني اسرائيل ( استير الجميلة ) بعد ان وقع في حبها و ذلك عن طريق ابن عمها مردخاى الذي كان يعمل في بلاط الملك و انجبت استير قورش الذي اصبح فيما بعد ملك الفرس بعد وفاة والده احشويرش و قام قورش بغزو بابل و فعلا دخلت جيوش الفرس بابل سنة 538 قبل الميلاد و تم تحرير اليهود بل لقد تقلد كثير منهم مناصب عليا في حكومة الفرس ثم سمح لهم قورش ملك الفرس بالعودة الى ارض فلسطين . فبدا اليهود بالعودة على افواج و عقب العودة بداوا في اعادة بناء الهيكل و بسبب نقص الاموال تأخر اتمام البناء حتى حوالي سنة 450 قبل الميلاد . و في هذه الاثناء كانت العقيدة الجديدة قد تبلورت و اكتملت كتابة التوراة التي حكم الاحبار الفريسيون بشريعتها حياة بني اسرائيل بشكل صارم في جميع شئونهم العقائدية و المعيشية . ثم في سنة 332 قبل الميلاد دخل الاسكندر المقدوني فلسطين و احتل القدس فخرج اليه اليهود فرحين و مؤيدين و داعين ان يخلصهم من من طغيان الفرس جاحدين فضل ملوك الفرس عليهم كعادتهم في نكران فضل كل من يحسن اليهم على مر التاريخ . و خضعت فلسطين للحكم الروماني فاختلط اليهود بالرومان و تمتع اليهود بحرية ممارسة طقوس دينهم حينا من الدهر حتى سنة 170 قبل الميلاد حيث حدثت خلافات بينهم و بين ملك الرومان ( انطيوخوس ) الذي اراد ارغامهم على الانخراط في العقيدة الوثنية الرومانية فثاروا عليه فانتقم منهم و حرم حيازة التوراة و حول معابدهم الى معابد و ثنية و ا جبرهم على تقديم القرابين للاصنام في المعابد الرومانية . و تكررت ثورات اليهود على الرومان و في كل مرة كانت تنتهي الاضطرابات بقتل و اسر و تشريد عدد كبير من اليهود فتكونت جاليات يهودية في روما ومدن رومانية اخرى من اسرى هذه الاضطرابات كما هاجرت جماعات منهم الى شتى بقاع الارض و خاصة بلاد العراق و مصر و الجزيرة العربية و غيرها . و نتيجة قسوة ملوك الرومان ( نيرون - تراجان - هادريان ) هدأت ثورات اليهود و تفرغ احبارهم لكتابة الكتب الدينية فاكتملت كتابة التلمود على مدى ستة قرون . و كانت اخر مرة هدم فيها الهيكل سنة 70 بعد الميلاد على يد القائد الروماني تيتوس الذي فتك بهم بعد ثورة من ثوراتهم حتى فر من بقي منهم على قيد الحياة الى شتى بقاع الارض و من بين من هاجر في تلك الحقبة الجماعات التي اتجهت جنوبا الى خيبر و تيماء و يثرب . و كلنا يعرف منهم بني قريظة و بني قينقاع و بني النضير الذين سكنوا المدينة حتى قدوم النبي صلى الله عليه و سلم اليها و عاهدهم ثم حدث ما حدث من نقضهم للعهد و خروجهم من المدينة . الحلقة الثامنة أما موضوع المسيح فهو أحد الحقائق التي تعرضت للتزوير على ايديهم . فنحن نؤمن بالمسيح عيسى بن مريم عبد الله و رسوله و نؤمن انه لم يقتل و لم يصلب و انما رفعه الله اليه . و لكنهم حرفوا هذه الحقائق بما يخدم اهدافهم . فادعوا ان المسيح المنتظر لم يظهر بعد و انما سيظهر في آخر الزمان ( و قد اقترب في هذا العصر موعد ظهوره حسب اعتقادهم ) و ادعوا ان المسيح عيسى ليس هو المسيح الحقيقي و انما هو كذاب حسب زعمهم . فهم ينتظرون المسيح الملك الذي سيقودهم في حرب مقدسة ليخضع لهم جميع شعوب العالم و يجعلهم ملوكا يحكمون الارض و يستعبدون كل البشر من غير اليهود . وستستمر مدة حكمه ألف سنه يسمونها " الالفية السعيدة " لذلك عندما جاءهم المسيح عيسى بغير ما يريدون كذبوه و كفروا به . فهم يريدون مسيحا جبارا متعصبا لقوميتهم يبطش بكل شعوب الارض . فوجدوا المسيح يأمرهم بالرأفة و الرحمة . هم يريدون مسيحا يلعب على وتر تفوق شعب بني اسرائيل و احقيته في السيادة على العالم . فوجدوا المسيح عيسى ينهاهم عن التكبر و يأمرهم بالتوبة الى الله و الرجوع الى الحق و عبادةالله الواحد الذي أنزل التوراة و الانجيل و حملهم امانة هذه الكتب ليكونوا ائمة يهدون الناس للايمان بالله وحده . و لهذا السبب كانت عداوتهم للمسيح عيسى بن مريم شديدة لانه جاءهم بعكس الخطط التي تهواها انفسهم . و هذا يفسر بغضهم الشديد له و تآمرهم لقتله على الرغم من طبيعته اللينة و على الرغم من انه جاءهم ليحل لهم بعض الذي حرم عليهم و يخفف عنهم بعض العقوبات التي فرضها الله عليهم من قبل . فهم يريدونه ملكا فجاءهم نبيا . هم يريدونه متعصبا لجنس بني اسرائيل و احقيته في استعباد العالم فجاءهم يأمرهم بالرأفة و الرحمة وهداية العالم . و للحديث بقية ان شاء الله[/B] |
الله يعطيك العافية اخوي وبانتظار البقية |
[SIZE=4]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][B] الحلقة التاسعة بعد ان عرفنا سبب عداوتهم للمسيح و هو انه جاءهم بتعاليم تخالف اهدافهم و خططهم . ققرروا قتله كما قتلوا غيره من الانبياء فاستغلوا علاقتهم بولاة الرومان وحرضوهم عليه بدعوى انه يدعو الناس الى العصيان و الخروج على نظام الدولة الرومانية و دينها . و بالفعل توجه جنود الرومان لاعتقاله و معهم تلميذه يهوذا الاسخريوطي الذي خانه و دبر له هذه المكيدة و لكن ما ان دخلوا عليه حتى اعماهم الله عنه و شبه لهم يهوذا في صورة المسيح فاعتقلوه و صلبوه و هم يعتقدون انهم صلبوا المسيح . و هكذا نجى الله المسيح عيسى منهم مستوفيا مدة اقامتهبينهم ( و هو معنى متوفيك ) و رفعه اليه بجسمه و روحه . و سيبقى عنده الى اجل لايعلمه الا الله . و سنعود للحديث عن هذا الموضوع في احدى الحلقات القادمة ان شاءالله . على الرغم من رفع السيد المسيح الى السماء و ظن اليهود انهم قتلوه الا انهملم يهنأوا بالخلاص منه لان تلاميذه انتشروا في شتى البلاد بسبب اضطهاد الرومان لهم فنشروا دعوته في البلاد التي هاجروا اليها فانتشر دينه بين كل شعوب المنطقة . فانزعج اليهود لذلك و بدأوا حرب مطاردة و اضطهاد ضد كل من يؤمن بهذا الدين مستغلين في ذلك الوشاية و اثارة الرومان ضدهم . فمارس الرومان كل انواع الاضطهاد ضدالمؤمنين من قتل و تعذيب و تنكيل فكان الكثير منهم يضطر لاخفاء دينه و منهم من فرالى الاماكن النائية ليعبد الله بعيدا عن بطش الرومان . و مع ذلك فكلما ازداد البطش ازدادت اعداد المؤمنين لدرجة انهم ( اي الفريسيين ) شعروا انه توجد قوة خفية تحاربهم و تنشر ديانة المسيح رغما عنهم . لذلك قرروا مواجهة هذه القوة بنفس الطريقة فكونوا حسب احدى الروايات جماعةسموها " القوة الخفية " هدفها توحيد جهودهم للقضاء على دين المسيح بطرق خفية غيرمعلنة . فبدأ تفكيرهم يتجه لطرق اخرى غير الحرب المعلنة و البطش . فبدأوا في عملية منظمة لتحريف عقيدة المسيح من خلال تظاهر بعضهم باعتناق ديانته حتى اذا استطاعوا كسب ثقة المؤمنين بدأوا ببث سموم التحريف. و كان اكبر و اوضح مثال على هذه الاستراتيجية الجديدة هو رجل يهودي فريسي اسمه شاؤول . كانت له صلة وثيقة بالرومانو كان شديد القسوة و ذا شأن و سطوة و كان كذلك شديد الذكاء و له قدرة كبيرة على الاقناع و كان من اشد أعداء المؤمنين بالمسيح و كان دائم الترحال في حربه ضدهم فيكل المدن حتى ذاع صيته كواحد من اشد اعداء المسيح قسوة و بطش . و لكن حدث تحول غريب في سلوكة فجأة و بدون اي مؤشرات سابقة . فقد ارسل اليه بعض اصدقائه من الفريسيين المحاربين لدين المسيح من اهل دمشق يطلبون منه الحضوراليهم ليساعدهم في وقف انتشار هذه الدعوة التي عجزوا عن السيطرة عليها . فحزم امتعته و توجه اليهم و عندما وصل دمشق دخلها بوجه الخاشعين التائبين على عكس ما عرف عنه من قسوة و جبروت و قص على اهلها قصة غريبة : قال انه حيث توقف ليلا للراحة في الطريق بالقرب من دمشق اذ ظهر له فجأة نور من السماء فسقط على الارض و سمع صوتا يناديه .. شاؤول ... شاؤول ... لماذا تضطهدني؟ فقال من انت يا سيدي ؟ فقال انا يسوع الذي انت تضطهده .. الى ان قال شاؤول و هو مرتعد متحير يا رب ماذا تريد ان افعل فقال له الرب قم و ادخل المدينة و أمره ان يؤمن بالمسيح الاله و يدعوا الناس لعبادته . و أراد ان يتقرب من المؤمنين و يجلس في مجالسهم فارتابوا منه و اوجسوا منه خيفة . فظل يحاول اقناعهم بشتى الوسائل انه تاب و آمن مثلهم حتى بدأ بعضهم يقتنع بذلك و بعد ان كسب شيئا من الثقة لديهم أصبحشغله الشاغل الترويج بينهم لفكرة ألوهية المسيح و ادعى انه رسول من عند المسيح لهداية البشر . و غير اسمه و سمى نفسه " بولس " فاصبح اسمه " بولس الرسول " و كانت هذه الاحداث في خلال القرن الاول الميلادي اي بعد رفع المسيح ببضع عشرات من السنين . و سنتابع القصة في الحلقة القادمة باذن الله . الحلقة العاشرة تتابعت بعد ذلك عملية تغيير الديانة النصرانية كما ارادوا لها ان تخدم هدفهم الكبير فبدأت عملية تحويل العقيدة شيئا فشيئا الى خليط من الفلسفات و الديانات الموجودة في ذلك العصر . فمما لا شك فيه ان فلسفة افلاطون الاغريقي و ديانات الهند من بوذية وبراهمية و حتى الديانة الفرعونية القديمة كانت تمثل عقيدة التثليث فيها احد اركانها الهامة فان عقيدة الاقانيم الثلاثة ليست عقيدة جديدة جاء بها النصارى و انما هي عقيدة عرفتها الديانات و الفلسفات القديمة قبل النصرانية بآلاف السنين . و الفرق فقط بين هذه الديانات هو في اسماء الآلهة التي تختلف من بلد لآخر و لكن جوهر الفكرة واحد . و لا اريد الاستفاضة ايضا في تفاصيل هذا الموضوع خوفا من الاطالة . لكن الذى يهمنا في موضوعنا هو انه تمت اعادة انتاج الديانة النصرانية بشكل جديد يختلف كليا عن دين المسيح الحقيقى و هذه الصياغة الجديدة كانت تهدف الى توحيدالشعوب الوثنية في دين واحد يضم عقائد هذه الديانات مع تغيير واحد طفيف هو اعادةتسمية الآلهة المختلفة باسماء مسيحية . فاذا اصبحت هذه الديانة هي ديانةجميع الشعوب اصبح هذا الدين هو مفتاح التحكم في هذه الشعوب جميعا ككتلة عقائديةواحدة من السهل توجيهها جميعا في اتجاه واحد حسب مصلحة مخطط الفريسيين الرامي الى توحيد جميع الشعوب عقائديا و سياسيا لتكوين الدولة الواحدة المنشودة . و في نفس الوقت كان الهدف الآخر ان يتم فرض هذه العقيدة الجديدة و احلالها محل عقيدة المسيح الاصلية . و قد تم ذلك بالفعل عن طريق دخول قسطنطين ملك الرومان في النصرانية و فرض بالقوة تلك العقيدة على كل الكنائس الواقعة تحت الحكم الروماني مع مطاردة و ابادة كل من يؤمن بالتوحيد من النصارى . كما كان دخوله النصرانية هو السبب في انتشار النصرانية بصيغتها الجديدة في كل انحاء اوروبا . فلم يكن في الواقع دخول قسطنطين نصرا لدين المسيح و انما كان مقدمة لفرض عقيدة التثليث الوثنية بقوة السلطة الحاكمة على كل معتنقي دين المسيح . فان قسطنطسن نفسه لم يؤمن بدين المسيح و انما ظل على وثنيته و لكن دخل ظاهريا في دين المسيح من أجل السيطرة على اتباع دين المسيح الذين يتزايدون بصورة تهدد عرشه و استقرار دولته. هنا يظهر سؤال : كيف سيستغل اليهود الديانة اليهودية و الديانةالنصرانية بصيغتهما الحالية لتحقيق الهدف الكبير؟؟؟؟ و كيف سيتجسد هذا المخطط الى واقع يصبح فيه العالم كله مملكة واحدة يحكمهااليهود و يستعبدون شعوبها ؟؟ الاجابة الحلقة الهامة القادمة ان شاء الله . ترقبوها ...[/B][/SIZE[/SIZE][/FONT][SIZE=4]][/SIZE] |
[FONT=Arial Black][SIZE=4][B]الحلقة الحادية عشر [/SIZE]المسيح الدجال هو اجابة السؤال من اب و ام يهوديين و يتبعه سبعون ألفا من يهود اصبهان هو المسيح المخلص الذي ينتظره اليهود ليقودهم و يخضع لهم كل شعوب العالم . هو الذي ينتظروه ليقيم لهم دولة عالمية يكونون فيهاملوكا و كل شعوب الارض عبيدا عندهم . و هو الذي يقيم مملكة الرب التي تستمر الف سنة حسب اعتقادهم . و هو الذي يلقبوه " امير السلام " الذي يعيد السلام للارض بعد سلسلة حروب و دمار هائل . و هو الذي قامت دولة اسرائيل من اجله . لينطلق منها لغزو العالم بجيش من الشعب اليهودي ( خاصته و جنوده المقربون ) فأول ظهوره يكون ملكا لدولة اليهود ( فلابد لكي يظهر ان تقام اولا دولة لليهود ) ... ثم يدعي النبوة ... ثم يدعي الالوهية . عندما يخرج يفرح بخروجه اليهود و يتبعوه باعتباره تحقيق للوعد الالهي الذي يقرؤوه في التوراة . و ايضا يفرح بخروحه النصارى و يتبعوه باعتباره المسيح الاله الذي عبدوه و انتظروا خروجه ليثبت للمنكرين لالوهيته انه اله ويعاقبهم على انكارهم لالوهيته . ويفرح بخروجه الوثنيون و يتبعوه لانه يأتيهم بنفس العقائد التي ورثوها عن اجدادهم . خصوصا ان كثير من الديانات الوثنية في جنوب و شرق آسيا فيها نبوءات عن اله يخرج فيآخر الزمان على رأس الف سنة لينشر الخير و السلام في الارض . ويتبعه ايضا كثير من ضعاف الايمان و الجهال و أهل البدع من المسلمين للشبهات التي يثيرها و يخدع بها اصحاب القلوب المريضة . ويتبعه اكثر اهل الارض لما يأتي به من أفعال خارقة تبهرهم يوهم بها النا س انه اله قادر على كل شيء . و يتبعوه ايضا لما معه من اموال و زينة و كل شهوات الدنيا يفتن بها اهل الشهوات و الهوى . يأتي لكل صاح بهوى بما يهواه . و لكل صاحب عقيدة بما يثبت انه بشرت به عقيدته . أهم صفاته انه دجال اي كذاب . فكل اخباره كذب .. و كل وعوده كذب .. و كل ادعاءاته كذب . يدعي انه المسيح عيسى بن مريم . و هو كذاب في هذا الادعاء . و ذلك هو معنى اسمه . فكما نقول " النبي الكذاب " اى انسان يدعى النبوة كذبا . كذلك " المسيح الدجال " شخص يدعي كذبا انه المسيح . لذلك فان تسميته " المسيخ " – بالخاء بنقطة فوق – هو خطأ شائع والصحيح " المسيح " – بالحاء بدون نقطة - . وعندما يخرج يفرح النصارى و يقولون ها هو الدليل على صدق عقيدتنا فقد جاء المسيح بنفسه ليثبت لكل الناس ألوهيته . فتنته هي اكبر فتنة من عهد آدم حتى قيام الساعة . حذر من فتنته كل الانبياء منذ نوح حتي محمد صلى الله عليهم جميعا و سلم . يتركه الله في الارض ليبتلي به الناس اربعين يوما : يوم كسنة و يوم كشهر و يوم كجمعة و سائر ايامه كأيامنا . ثم بعد ذلك .... كيف يظهر الحق بعد ان يهلك اكثر اهل الارض في فتنته و اتباعه .. الدليل القاطع على كذبه و ضلاله ان ينزل المسيح الحقيقي و يقتله . و هذا هو ما بشرنا به نبينا محمد صلى الله عليه و سلم ان المسيح عيسى بن مريم سينزل في آخر الزمان و يقتل المسيح الدجال و سيحكم بالقرآن و سيقاتل المسلون معه اليهود و سيدخل كل من تبقى من اليهود و النصارى في الاسلام و يؤمنون بالمسيح بن مريم الايمان الحقيقي المذكور في القرآن و هذا احد معاني الآية "وَ َإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا " ( سورة النساء - آية 159 ) و سنفصل الحديث عن اوصاف المسيح الدجال و سيرته في حلقة من الحلقات القادمة ان شاء الله .[/B][/FONT] |
الساعة الآن 51 : 07 AM بتوقيت السعودية |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas