بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك أعلنت حالة الطوارئ في الأسواق عموماً، وفي "السوبر ماركتز" خصوصاً بحيث أصبحنا نشاهد جبال وتلال من المعروضات في مدخل كل "سوبر ماركت"، ونزلت العروض الموسمية التي ظاهرها التوفير وباطنها تنظيف جيوب المستهلكين.
لتغطية هذه المناسبة، تواجدت "كاميرا" منتديات الوئام في "هايبر ...." لمتابعة تسوق المواطنين والمقيمين، ونقلت لنا صور السيد أبو ناصر وعائلته، والمقيم السيد مدحت وعائلته وهم يتسوقون.

وصل أبو ناصر وأم ناصر وعيالهم (4 أولاد، 3 بنات) "يا حافظ" إلى مدخل السوبر ماركت لشراء منظفات للبيت، وقد سبق دخولهم عاصفة من الزعاق و"الهواش" بين ناصر وإخوانه سمعوه كل اللي كانوا متواجدين في ذلك الوقت، وكذلك سمعنا الأب الحنون وهو يخاصم أبنائه: أسكت يا . . . . (الرقابة حذفت الكلمة التي قالها الأب لأطفاله لأنها كانت قوية وبدرجة "9" بمقياس رختر).
توجه ناصر مباشرة إلى مكان العربيات وأحضر عربية للتسوق، بينما ذهبت أم ناصر مباشرة إلى تلال شربة الكويكر، وقوارير الفيمتو وغيرهما من الجبال والتلال "المتلتلة" بمدخل الهايبر.
في خلال (4) دقائق صدرت توجيهات أم ناصر إلى ناصر لإحضار عربية ثانية (لأن العربية الأولى صارت مليانة)،
طبعاً أثناء قيام أم ناصر بتعبئة العربيات كان الأطفال يرددون سيمفونيات متعددة موجهة لها مثل سيمفونية "أبي أيسكريم"، سيمفونية " محمد ضربني"، و"نبي نروح للألعاب".
وفي تلك الأثناء فوجئ أبو ناصر بأحد رجال الأمن التابعين للهايبر يطلب منه أن يمسك أبنه محمد الذي أخذ عربية أخرى ووضع فيها أصغر أخواته وأخذ يدور بها بسرعة بين أرفف المعروضات والزبائن المتواجدين في ذلك الوقت.
عموماً، خلال نصف ساعة، كانت أم ناصر قد أكملت بجدارة تعبئة "أربع عربيات" من المقاضي –ما شاء الله عليها- وتوجهت مع أبو ناصر وأبنائهما "الأمامير" إلى المحاسب.
طبعاً، الفاتورة جاوزت (3,000) ريال دفعها أبو ناصر بواسطة بطاقة الصراف وهو "مقهور".
بعد أن خرجوا من الهايبر ماركت وقدامهم الأربع عربيات "متروسة بالمشتريات"، سأل السيد أبو ناصر المدام أم ناصر: عساك شريتي كل المنظفات اللي تبينها؟
وهنا أجابت السيدة أم ناصر زوجها وبكل برود: تصدق يا أبو ناصر أني نسيت أمر على قسم المنظفات.
بعدها بلحظات سمعنا كلمات سريعة الطلقات موجهة من أبو ناصر للمدام وعيالها، اشتملت تلك الكلمات على معظم أسماء الحيوانات (أكرمكم الله) ما عدى الزواحف وهو يسب المدام وعيالها، فما كان منّا إلا أن "نضف" وجيهنا و"نهج" ونحن لا نلوي على شيء.
بعد دقائق وصل السيد مدحت وأبنه نبيل وابنته، وتوجهوا بكل هدوء إلى "نشرة التخفيضات" الموجودة في مدخل السوبر ماركت، ثم أخرجت أم نبيل ورقة المشتريات التي تمت كتابتها ومراجعتها من قبل مع زوجها في البيت، وأخذا يتأكدان من المشتريات التي يريدانها وعليها تخفيضات.
بعد ذلك أخذوا عربية وتوجهوا مباشرة إلى أماكن طلباتهما من المشتريات التي يريدونها، وأخذوا الكميات المحددة ثم توجهوا إلى المحاسب.
طبعاً، هاتين الصورتين (الخياليتين) لا يمكن تعميمهما على الكل، ولكنهما مع الأسف قريبتان من الواقع الذي أتمنى أن يتحسن بحيث لا نشتري إلا ما نحتاجه فعلاً، وأن نحاول شراء البدائل لتفادي شراء المواد التي يتم رفع أسعارها.
وكل عام وأنتم بخير.