هذه مشكلتي
 

بسم الله الرحمن الرحيم
عندما كان عمري 20 سنة كنت أظن أن المشكلة الكبيرة التي تواجه الشباب إذا فكر في أمر العفة والزواج هي الأمور المادية من مهر وسكن ومصدر ثابت للعيش فقط لا غير. ولا شك فعلاَ أن هذه المشكلة تزداد في مجتمعاتنا وخاصة إذا كان أهل البنت يعتبرونها كسلعة لا يحصل عليها إلا من يزايد في السعر. فترى المهور الخيالية والمطالب الكثيرة التي تجعل الشاب يفكر مراراَ وتكراراَ قبل أن يقدم على هذا الموضوع بل ربما تركه تماماَ وفكر بطرق أخرى أسهل وإن كان على حساب العفة والشرف وأعراض الناس.

لكن في الحقيقة ليست هذه مشكلتي أعني المشكلة المادية وأنا أفكر بالزواج لكن مشكلتي تكمن في من أتزوج؟؟!!

ربما يقول البعض مشكلتك حلها بسيط أو كما يقولون تنقى واختار ولا تحتار البنات على قفى من يشيل. لكن قبل هذا هل عرفتم من أريد؟؟

سيقول البعض نعم عرفنا من تريد, أولاَ: أن يكون قوامها وجمالها مثل باسكال مشعلان أو ديانا حداد. ثانيا: يكون لديها دخل خاص من مال أو وظيفة. ثالثاَ: أن يكون لديها دكتوراه أو ماجستير...........الخ.

وربما سيقولون أن كل هذه المواصفات موجودة وما عليك إلا أن تبحث في الشارع أو في الأسواق من المتسكعات في الطرقات التي وضعت ألوان بل ربما أطنان من الزينة والماكياج وستجد وما عليك إلا أن تؤشر إليها حتى تأتي لك.

وسيقولون هذا النوع من الفتيات في الحقيقة عنده مشاكل بسيطة مثل إنها تحب التسوق وتروح على الكوافير مرتين في الأسبوع على الأقل وتحب تلبس الجينز والضيق من الملابس وأبسط مشكلة عندهم أنها تعرف بعض الأصدقاء من الشباب الظرفاء!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.

عندها سأقول هذه لست مشاكل بل هذه مصائب وخزايا ورزايا ونقص في المروءة والشهامة والعفة منهن ومن أهلهن. شيئاَ من بعض ما أخذناه من الدول الغربية المتهتكة الساقطة في وحل الخزي والرذيلة والتي تحمل شعار الحضارة والمدنية الزائفة. بل لو صدقوا لقالوا حظيرة الحيوانات المتنقلة التي تريد من كل الشعوب أن تدخل فيها.

وسأقول لكم إن هذا الصنف لا أفكر فيه ولا يفكر فيه أي شاب عاقل. وأما ألئك اللذين يعبثون بعواطف الفتيات ويعدوهن بالسعادة والحياة الشريفة هم أبعد الناس عن هذا الهدف بل هم الذئاب البشرية و سقطة المجتمع اللذين شوهوا صورة الإسلام وأهل الإسلام في بلاد الكفر. بل هم سبب ما أصاب الأمة من تخلف وانحطاط وهزيمة وذل. لم يتركوا الناس ولا الأمة ولا العالم من شرورهم. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


أحبتي من أخوة وأخوات:
إن التي أبحث عنها ولم أجدها حتى الآن هي تلك الجوهرة المصونة والدرة المكنونة التي هي اليوم الزوجة التقية النقية المسلمة المؤمنة القانتة التائبة العابدة السائحة الثيب كانت أو البكر. وغداَ هي الأم التي ستبني صروح الأمة من شباب أفذاذ أبطال يعيدون للأمة هيبتها وعزتها ومجدها الغائب.

أسأل الله سبحانه الذي بيده الخلق والأمر أن يصلح أحوال المسلمين. وأن يرزق الطيبين للطيبات و الصالحين للصالحات وأن يصلح شباب المسلمين من ذكور وإناث إنه جواد كريم. وأقول للشباب اللذين ابتلوا بنساء سيئات أن لهم بأنبياء الله نوح ولوط عليهما السلام قدوة حسنة حيث لم يضروهما شيئا عند الله وقيل لهن ادخلا النار مع الداخلين. وأقول كذلك للأخوات اللواتي ابتلين بأزواج سيئين أن لهن أسوة حسنة في آسيا زوجة فرعون حين دعت الله فنجاها منه وبنى لها بيت في الجنة.


أخوكم مطلوب.

هلا اخوي مطلوب