خاتم النبوة ، عبارة عن لحم ناتئ أو غدة حمراء بحجم بيضة الحمامة أو يزيد قليلا عليه خِيلان مثل الثآليل .
موضعه: عند أعلى كتفه الأيسر عليه الصلاة والسلام

والأدلة على الوصف والموضع كالتالي:
ـ روى الشيخان والترمذي عن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال((فنظرت إلى خاتم بين كتفيه مثل زر الحجلة)) معنى الزر: أي البيضة

ـ روى مسلم والترمذي ((كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بين كتفيه غدة حمراء مثل بيضة الحمامة))

ـ روى مسلم وأحمد عن عبدالله بن سرجس قال ((نظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند ناغض كتفه اليسرى جمعًا عليه خيلان كأمثال الثآليل))

وقت وضعه:

لم يولد عليه الصلاة والسلام وهو بالخاتم وإنما حدث ذلك بعد شق صدره الأول عليه الصلاة والسلام حينما كان في بني سعد وكان طفلا في الرابعة حيث أتاه جبريل عليه الصلاة والسلام وشق صدره وأخرج من قلب النبي صلى الله عليه وسلم علقة سوداء فألقاها ثم غسل قلبه وبطنه وخاط صدره الشريف وعندها وضع الخاتم وقد وردت أحاديث كثيرة صحيحة في هذا المعنى

الحكمة من موضعه:

ـ تجسيد المعاني فكما أنه عليه الصلاة والسلام هو خاتم الأنبياء والمرسلين كان الخاتم بمثابة شيء مادي محسوس وهي من الحكم الإلهية الكثيرة مثل أن تأتي سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما والقرآن يتمثل يوم القيامة بصورة رجل والموت يأتي في صورة كبش فيذبح ومثل هذا كثير جدا
ـ أنه لما طهر قلبه عليه الصلاة والسلام وأخرج منه العلقة السوداء وغسل مُلِئ حكمة ويقينا ثم ختم عليه فكان كما يختم على الوعاء المملوء مسكا.

ـ أنه بمثابة البصمة أو العلامة الظاهرة على جسده الشريف عليه الصلاة والسلام فلذا كان من صفته عليه الصلاة والسلام التي وصف بها في التوراة والإنجيل وجود الخاتم في ظهره الشريف وقصة إسلام سلمان الفارسي وكان نصرانيا دالة على ذلك وذلك أنه في اليوم الثالث أتى النبي عليه الصلاة والسلام وهو يقبر أحد أصحابه في البقيع فجاء من وراء النبي عليه الصلاة والسلام ليرى الخاتم ففطن لذلك عليه الصلاة والسلام فرمى بردائه فانكشف الخاتم فأصبح سلمان يقبل خاتم النبي عليه الصلاة والسلام ويبكي وأسلم
ـ
ومن أعظم هذه الحكم أنه وضع عند كتفه الأيسر على ظهره لأن هذا الموضع الذي يوسوس منه الشيطان لابن آدم فعصم به النبي صلى الله عليه وسلم من وسوسة الشيطان لوجود الخاتم. وأيضا عُصم بعظم تقواه عليه الصلاة والسلام فهو كما قال ((إني أعلمكم بالله وأخشاكم له)) .

" اللهم صل على محمد "

" المدينة "

...