منتديات الوئام

منتديات الوئام (http://www.alweam.net/vb/index.php)
-    || اوْرآق مُلَوَنة .. (http://www.alweam.net/vb/forumdisplay.php?f=1)
-   -   لا للقلق (http://www.alweam.net/vb/showthread.php?t=90167)

عبدالله 12 31 / 12 / 2013 43 : 02 PM

لا للقلق
 

يحدث أحياناً أن نتخذ قرارات نكتشف عاجلاً أو آجلاً بأنها خاطئة، كما يحدث أيضا أن نكون نريد شيئاً ما ولكن يتعذر ذلك لأي سبب فنشعر بالضيق والغضب في كلتا الحالتين.
يُصيبنا الحزن فنعتقد حينها بأن ما حدث هو النهاية بالنسبة لنا، وأن ما فاتنا نتيجة اتخاذ قرار خاطئ أو غيره هو يمثل الضربة القاضية لمستقبلنا وتطلعاتنا، وأن كل الأبواب قد أوصدت أمامنا، ولا يخطر في بالنا وقتها أن ما حصل لنا قد يكون فيه خير كبير سندركه لاحقاً.
وفي المقابل قد نحرص بكل قوة للوصول إلى هدف نظن أن فيه الخير لنا، فيتبين لنا بعد تحقيقه أنه كان على خلاف ما كنا نريد ونتوقع.

ذكرت هذه المقدمة تعليقاً على مجلس حضرته قبل يومين تم خلاله الحديث عن بعض الأمور الغريبة التي مرّت على بعض الحاضرين في حياتهم. وكان من ضمن المتحدثين أحد موظفي الخطوط السعودية المتقاعدين، حيث روى قصة حدثت له عام 1400 هـ عندما كان يعمل في صالة مغادرة الركاب في مطار الرياض القديم، وحدث أنه كان من ضمن موظفي الخطوط الذين ينهون إجراءات سفر المغادرين على الرحلة رقم 163 التي احترقت مباشرة بعد إقلاعها من مطار الرياض.
يروي ذلك السيد الفاضل ما حدث قائلاً: بعد أن انهينا إجراءات صعود الركاب على تلك الرحلة، بدأنا بأخذ ركاب الانتظار بدلاً عن الركاب الذين سبق وأن حجزوا على تلك الرحلة ولكنهم تأخروا في الحضور إلى المطار.
يستطرد قائلاً: بعد أن استكملنا كافة المقاعد وأقفلنا الرحلة، وصل أحد الإخوة الأعزاء من مصر الشقيقة ممن كانوا حاجزين على نفس الرحلة. وعندما أخبرناه بأنه قد تم إقفال الرحلة، وإنه لا أمل له باللحاق بها استشاط غضباً وأخذ يُعاتبنا وتمادى في ذلك إلى اتهامنا بأننا تعمدنا إركاب راكب سعودي بدلاً عنه، واستمر في عتابه لنا على الرغم من أننا قد شرحنا له تفاصيل ما حدث، وعند ذلك تدخلت شرطة المطار وأنهت الموضوع.
ويستكمل أخونا قصته قائلاً: في اليوم التالي ونحن نؤدي عملنا في نفس المكان جأنا نفس الشخص متهلل الوجه، وأصرّ على يدخل إلى داخل "الكاونتر" ويسلم على رأسي ويشكرني لأننا لم أمكنه من اللحاق بتلك الرحلة التي احترقت طائرتها واحترق كل ركابها، وإلا لكان من عِداد ركابها رحمهم الله.

وفي قصة أخرى روي أحد الحاضرين كيف أنه حاول كثيراً الدخول إلى كلية الهندسة ليكون مع أعز أصدقائه وليتخرج مهندساً ليحقق طموحه ورغبته، ولكن تعذر قبوله هناك، وفي النهاية تم قبوله في كلية الزراعة.
حيث أمضى سنوات دراسته فيها وهو يشعر بالندم لعدم تمكنه من الالتحاق بكلية الهندسة، ولكنه في النهاية تخرج من كلية الزراعة.
يقول ذلك الرجل أنه بمجرد تخرجه عرض عليه أحد أقاربه ممن يملكون مزرعة كبيرة تُصدّر الخضروات إلى بعض مناطق المملكة بأن يكون مسئولاً عن تلك المزرعة وبراتب جيد، وقبل ذلك العرض بينما بقي صديقه الذي تخرج من كلية الهندسة يبحث عن عمل لمدة ثلاث سنوات بدون فائدة.

اعتقد بإن في هاتين القصتين ما يؤكد بأن علينا أن نجتهد بحثاً عما نظن أنه صواب، وأن لا نجزع إذا لم يتحقق ما نريد فإن وراء ذلك حكمة إلهية لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى، وهو القائل جل وعلا:{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[البقرة: 216].


wafei 31 / 12 / 2013 50 : 03 PM

رد: لا للقلق
 
اقتباس:

بعد أن انهينا إجراءات صعود الركاب على تلك الرحلة، بدأنا بأخذ ركاب الانتظار بدلاً عن الركاب الذين سبق وأن حجزوا على تلك الرحلة ولكنهم تأخروا في الحضور إلى المطار.
يستطرد قائلاً: بعد أن استكملنا كافة المقاعد وأقفلنا الرحلة، وصل أحد الإخوة الأعزاء من مصر الشقيقة ممن كانوا حاجزين على نفس الرحلة. وعندما أخبرناه بأنه قد تم إقفال الرحلة، وإنه لا أمل له باللحاق بها استشاط غضباً وأخذ يُعاتبنا وتمادى في ذلك إلى اتهامنا بأننا تعمدنا إركاب راكب سعودي بدلاً عنه، واستمر في عتابه لنا على الرغم من أننا قد شرحنا له تفاصيل ما حدث، وعند ذلك تدخلت شرطة المطار وأنهت الموضوع.
ويستكمل أخونا قصته قائلاً: في اليوم التالي ونحن نؤدي عملنا في نفس المكان جأنا نفس الشخص متهلل الوجه، وأصرّ على يدخل إلى داخل "الكاونتر" ويسلم على رأسي ويشكرني لأننا لم أمكنه من اللحاق بتلك الرحلة التي احترقت طائرتها واحترق كل ركابها، وإلا لكان من عِداد ركابها رحمهم الله.
سبحان الله !!

صدق الله العظيم
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}


سلمت يداك استاذ عبدالله


...

فتى الجميزه 31 / 12 / 2013 55 : 11 PM

رد: لا للقلق
 
يجب على المسلم أن يفوض أمره إلى الله سبحانه وتعالى والخيره في ما أختاره الله لعبده

يقول الله عز وجل ( والله يعلم وأنتم لاتعلمون ) فلما ذا نقلق ونتحسر على الماضي والفايت والله هو الذي خلقنا ومتكفل برزقنا

وماتوفيقي إلا بالله أخي الحبيب وكاتبنا المتميز عبد الله 12 أشكرك جزيل الشكر على ذا الطرح الجميل والطيب والمفيد وجزاك الله

خير الجزاء وسلمت يمينك وبيض الله وجهك ودمت في خير وسعاده

رحـــــــــيل 03 / 01 / 2014 02 : 03 AM

رد: لا للقلق
 
..


سبحان الله
هو يعلم مانتمنى ويفعل مايريد فهو سبحانه أعلم منا بما هو خير لنا
اللهم لك الحمد ولك الشكر على ماسر من أمورنا وما ساء

أخوي عبدالله ..
كُنت بحاجه لقراءة هذه الصفحه
لعل في كل أمر خير
شكرا لما سطرت هنا
تقبل مروري

عبدالله 12 03 / 01 / 2014 49 : 09 AM

رد: لا للقلق
 
الله يسلمك أستاذي وافي
تقبل جزيل شكري وامتناني لمداخلتك.

دمت بحفظ الله.

عبدالله 12 03 / 01 / 2014 51 : 09 AM

رد: لا للقلق
 
وجزاك بمثله أخي الحبيب فتى الجميزه

أشكر لك روعة مداخلتك،
وإضافتك المهمة حول التوكل على الله في كل أمورنا،
وعدم التحسر على ما فات.


أخي الحبيب:
استفيد من مواضيعك ومداخلاتك، فلك التقدير والامتنان.

دمت بخير وعافية.

عبدالله 12 03 / 01 / 2014 53 : 09 AM

رد: لا للقلق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحـــــــــيل (المشاركة 951834)
سبحان الله
هو يعلم ما نتمنى ويفعل ما يريد فهو سبحانه أعلم منا بما هو خير لنا
اللهم لك الحمد ولك الشكر على ماسر من أمورنا وما ساء.



أختي المتميزة رحيــــل
تقبلي شكري وامتناني لمرورك ولمداخلتك الجميلة التي أسعدتني،
أدام الله عليك الصحة والسعادة والتوفيق في كل أمورك.
دمتِ برعاية الله وحفظه.

غزالة الجنوب 04 / 01 / 2014 57 : 07 AM

رد: لا للقلق
 
فعلا وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم..لكن الانسان خلق هلوعا..
نردد دائما الخيرة فيما اختاره الله دون اليقين بماتحمل هذه الجملة من طمأنينة للذات..
.
.
ربي يسعد ايامك استاذي عبدالله..

عبدالله 12 06 / 01 / 2014 05 : 10 AM

رد: لا للقلق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غزالة الجنوب (المشاركة 951857)
نردد دائما الخيرة فيما اختاره الله دون اليقين بماتحمل هذه الجملة من طمأنينة للذات..


صح لسانك أختي الكريمة غزالة،
فعندما يكون لدينا اليقين الثابت بأن الخِيرة فيما اختاره الله، سنكون أكثر اطمئناناً وتقبلاً لما يكتبه الله لنا.



دمتِ بصحة وسعادة.

نورهان على 11 / 05 / 2014 00 : 02 PM

رد: لا للقلق
 
ما شاء الله


الساعة الآن 44 : 10 PM بتوقيت السعودية

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas

[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]