آداب المشي إلى الصلاة
http://jewelsuae.com/gallery/data/media/6/salam11.gif باب في آداب المشي إلى الصلاة إذا خرج المسلم إلى المسجد ليؤدي الصلاة مع جماعة المسلمين ؛ فليكن ذلك بسكينة ووقار ، والسكينة : هي الطمأنينة والتأني في المشي ، والوقار : الرزانة ، والحلم ، وغض البصر ، وخفض الصوت ، وقلة الالتفات . وقد ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي قال : (( إذا أتيتم الصلاة -وفي لفظ : (إِذا سمعتم الإقامة)- فامشوا وعليكم السكينة ، فما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم فأتموا )) ، وروى مسلم أن النبي e قال : (( إن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة )) . وليكن خروج المسلم إلى المسجد مبكراً ؛ ليدرك تكبيرة الإحرام ويحضر الصلاة مع الجماعة من أولها ، ففي الصحيحين عن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي أنه قال : ((إذا توضأ أحدكم ، فأحسن الوضوء ، ثم خرج إلى المسجد لم يخط خطوة إِلا رفعت له بها درجة ، وحطت عنه بها خطيئة )) . فإذا وصل باب المسجد ؛ فليقدم اليمنى عند الدخول ، ويقول : (( أعوذ بالله العظيم ، وبوجهه الكريم ، وسلطانه القديم ، من الشيطان الرجيم )) رواه أبو داود وجوَّد إسناده النووي . ويقول :( اللهم صلِّ على محمد ، اللهم اغفرلي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك ) كما في حديث أبي حميد أو أبي هريرة . وإذا أراد الخروج ؛ قدَّم رجله اليسرى ، ويقول الدعاء الذي قاله عند الدخول ، ويقول بدل : (( وافتح لي أبواب رحمتك )) ، (( وافتح لي أبواب فضلك )) ، وذلك لأن المسجد محل الرحمة ، وخارج المسجد محل الرزق ، وهو فضل من الله . فإذا دخل المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين تحية المسجد ؛ لقوله في حديث أبي قتادة : (( إِذا دخل أحدكم المسجد ؛ فلا يجلس حتى يصلي ركعتين )) متفق عليه . ثم ينتظر الصلاة ، وليكن حال الجلوس في المسجد لانتظار الصلاة مشتغلاً بذكر الله ، وتلاوة القرآن ، ويتجنب العبث ، ولا يشبك بين الأصابع ؛ فقد ورد النهي عنه في حق منتظر الصلاة ، وقد ورد من حديث كعب بن عجرة أن النبي قال : (( إذا توضأ أحدكم ، ثم خرج عامدًا إلى المسجد، فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة )) رواه أحمد وأبو داود والترمذي ، وله شاهد من حديث أبي هريرة صححه الحاكم ، أما من كان في المسجد لغير انتظار الصلاة ؛ فلا يمنع من تشبيك الأصابع ؛ فقد ثبت أن النبي شبك أصابعه في المسجد بعد ما سلم من الصلاة ، متفق عليه من حديث أبي هريرة . وقد ورد في حديث أبي هريرة : (( أن العبد في صلاة ما دام ينتظر الصلاة ، والملائكة تصلي عليه )) متفق عليه . وتسن المبادرة إلى الصف الأول ؛ فقد روى أبو هريرة أن النبي قال : (( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا )) متفق عليه . ويسن القرب من الإِمام ؛ فقد قال في حديث أبي مسعود : (( ليلني منكم أولو الأحلام والنهى )) رواه مسلم ، هذا بالنسبة للرجل ، وأما بالنسبة للمرأة ؛ فالصف الأخير من صفوف النساء أفضل لها ؛ لقوله في حديث أبي هريرة : ((وخير صفوف النساء آخرها)) رواه مسلم ؛ لأن ذلك أبعد لها عن رؤية الرجال ، إلا إذا كان هناك ساتر بين الرجال والنساء فالصف الأول للنساء أفضل . ويتأكد في حق الإمام والمصلي الاهتمام بتسوية الصفوف ، حتى أوجب ذلك شيخ الإسلام -رحمه الله- ، قال في حديث أنس : ((سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة )) متفق عليه ، وفي حديث النعمان بن بشير قوله : (( لتسون صفوفكم أو ليخالفنَّ الله بين وجوهكم )) متفق عليه ، وتسوية الصفوف تعديلها بمحاذاة المناكب والأكعب . ومن تسوية الصف سد الفرج والتراص في الصفوف ؛ لحديث جابر بن سمرة قال : خرج رسول الله فقال : (( ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ )) قالوا : كيف تصف الملائكة عند ربها ؟ فقال : ((يتمون الصف الأول ويتراصون في الصف)) رواه مسلم . ويمين الصف الأول أفضل من يساره إذا كان أقرب إلى الإمام ، أو تساوى الطرفان . والسنة قرب الصف الأول من الإمام ، وكل صف مما يليه ، بحيث لا يفصل إلا محل السجود ، وعدم الشروع في الصف الثاني حتى يكتمل الأول ، للأدلة السابقة . وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم المصدر / المختصر في العبادات د . خالد بن على المشيقح |
رد: آداب المشي إلى الصلاة
غضا :
جزيتي خيرا وبارك الله فيك |
رد: آداب المشي إلى الصلاة
حفظك ريب
.. عازف.. |
الساعة الآن 38 : 07 PM بتوقيت السعودية |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas