منتديات الوئام - مشهد يصور ارتباك المشاعر !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد اثرت طرح موضوعي مشهد يصور ارتباك المشاعر من جهة المرآة
وما يدور في مخيلتها وارجو ان اوفق في تحليل هذا الجانب لان في بعض الاحيان قد يمتلك انسان قدرة على نقل مشاعر غير مشاعره
اذا لامس هذا الشعور ، ولقد تاثرة بخاطرة قد طرحتها الاخت القمر البحار
في استراحة الاصدقاء

ارجو ان تحوز على رضاكم
===========================

تقبع في ركن الغرفة المظلمة ، ويتسلل ضوء خفيف يسير من إحدى الحجرات ، وتسمع وقع دقات قلبها في أذنها تتزايد ، وتتلاطم الأفكار في رأسها ، وتخرج كلمة وراء كلمة بين فينة وأخرى وأحيانا صمت متلاحق ، ودموع تجري وتتوقف ، وعالم يمر على شريط الذكريات صورة وراء صورة ..صور منها قديمة من زمان أفل وبعضها من خيال مرسوم .. وأحلام وتصورات.. وحالة تعتريها تعجز عن احتواء المكان وعن احتواء الزمان ، والأشخاص وعندما يعجز المسرح عن حمل أحداث قصتها .. ويتوقف في استراحة غير مخطط لها واكتئاب لا تعرف مصدره !!
أسئلة تدور ، وتفكر في إجاباتها .. وتعزى الخاطر وتصبره عندما لا يعرف الإجابة على بعض الأسئلة وتبحث له عن الأعذار ،ولكن كيف بأسئلة تقف إجابتها !! لتأخذ خطوة وتتراجع خطوات وتعرف الإجابة وتعجز عن الحوار في إطارها
هي حواجز تحتوي الكلمات عن الخروج ، كيف تعزيه ؟ بل كيف تحتويه ؟ لتشعره بالأمان وماذا تقول له ؟ وكيف بها ترى الرسوب هو الحل الأمثل .. وهي بإمكانها التفوق ولكنها ترى الرسوب الأفضل ! ولا باس أن تأخذ الإكمال كحل الامتياز لها !!!
وهنا تسمع صوته ، وهو يهمس بنغمة وصوت عصفوره الذي يقلده دائما ، وتتذكر أن صوت تقليده يشجيها ويبكيها ، ويؤكد على الرسوب ولا غيره
وتبقى في زاوية غرفتها ويبقى هو في عالمه يناجي فراشاته دون أن تسمعه ، وعندما تأتى ساعات الهدوء تحمل لها بعض من مناجاته وتظل الأمنيات في عقلها بان تكون فراشة من فراشاته أو لوحة يود رسمها أو مشهد غرامي يعيشه بخياله دون واقعه أو بطاقة عيد يتلهف عليها بين حين وآخر.

تقبلوا فائق الاحترام