الهداية
بسم الله الرحمن الرحيم لقول في تأويل قوله تعالى : ( إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا ( 3 ) إنا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا وسعيرا ( 4 ) ) . يعني جل ثناؤه بقوله : ( إنا هديناه السبيل ) إنا بينا له طريق الجنة ، وعرفناه سبيله ، إن شكر ، أو كفر . وإذا وجه الكلام إلى هذا المعنى ، كانت إما وإما في معنى الجزاء ، وقد يجوز أن تكون إما وإما بمعنى واحد ، كما قال : ( إما يعذبهم وإما يتوب عليهم ) فيكون قوله : ( إما شاكرا وإما كفورا ) حالا من الهاء التي في هديناه ، فيكون معنى الكلام إذا وجه ذلك إلى هذا التأويل : إنا هديناه السبيل ، إما شقيا وإما سعيدا ، وكان بعض نحويي البصرة يقول ذلك كما قال : ( إما العذاب وإما الساعة ) كأنك لم تذكر إما ، قال : وإن شئت ابتدأت ما بعدها فرفعته . |
الساعة الآن 39 : 11 AM بتوقيت السعودية |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas