منتديات الوئام

منتديات الوئام (http://www.alweam.net/vb/index.php)
-    || اوْرآق مُلَوَنة .. (http://www.alweam.net/vb/forumdisplay.php?f=1)
-   -   عن العطاء .. (http://www.alweam.net/vb/showthread.php?t=94443)

عبدالله 12 12 / 10 / 2018 10 : 03 PM

عن العطاء ..
 
من تعريفات العطاء أنه منح الآخرين مما لدينا وتقديم أقصى ما نستطيع لمساعدتهم بدون منِّ أو مماطلة.
وتزداد قيمة هذا العطاء بمقدار ما يُحدثه في الآخرين من فرح وأثر جيد فيكون هذا هو أكبر مقابل يحصل عليه المُعطي لأنه يؤمن بأنه لا يعيش لأجل نفسه فقط.
فمن يُطلق عليه أنه صادق العطاء فهو بالتأكيد الذي يعطي بدون أن ينتظر المقابل، فهو مثل البحر عندما يُعطينا الدررٍ، الطعام، والمناظر الجميلة وغير ذلك بدون انتظار أي مقابل منّا لتلك العطايا.

قلة تلك الأفئدة الواعية التي تفيض من عطائها أغصاناً خضراء فتنقلنا إلى عالم رحب باتساع قلوب أصحابها . . .
ترسم في أعماق نفوسنا دفئاً يحملنا بجناحين إلى السمو . .
إلى حيث الحياة بهية كزهر الربيع . . . ناعمة كملمس الورد . . . معطرة بشذى الرياحين . .
هذه القلوب التي تدفعنا إلى حب الحياة . . . وإلى الصبر على أشواكها.
وجودها معنا هو حياتنا التي نعيشها رغم ما فيها من الآلام والأحزان . . . رغم الانكسارات المدوية في أعماق وجداننا.

إنها الشموس التي تضيء نهارات أيامنا بالحب والعطاء، والاهتمام والرعاية الصادقة،
تلك التي تسعد بنجاحنا، وتدعو لنا بالخير،
تحمل لنا الورود الجميلة فتنسينا آلام قلوبنا،
والتي تهتم بنا كما لو كنّا أطفالاً مدللين، فتوجهنا إلى حيث تأمل لنا الخير.
أنها قلوب من يحبوننا حباً صادقاً في الله، فتمسح كلماتهم أسباب الحزن، وتزرع في قلوبنا حدائق غناء من الفرح.

على الرغم من انحسار حجم العطاء في وقتنا هذا، إلا أن العطاء لا يزال ممكناً في حياتنا بصور كثيرة،
فالكلمة الجميلة عطاء . . .
والنظرة المشجعة عطاء . . .
والابتسامة الصادقة عطاء . . .
واللمسة الحانية عطاء . . .
والتسامح عطاء . . .
والاعتذار عطاء . . .

إن العطاء هو سمة القلوب السخيّة المحبة للخير والتي تهدف إلى إسعاد الآخرين بكل ما تستطيع، ومهما كلفها ذلك.
أتمنى أن يكون شعارنا دائماً هو العطاء للجميع بدون حدود، وخاصة لمن لهم حقوق علينا وهم كُثر.


دمتم سالمين.

رآنيا 13 / 10 / 2018 07 : 01 AM

رد: عن العطاء ..
 
في الغالب الإنسان إذا عمل عملاً لا يبتغي به وجه الله, يبحث عن مكافأة مادية, أو عن ذكر طيب, فإذا عمل عملاً, والناس لم يتكلموا عن عمله يستثيرهم, كيف وجدتم هذا العمل؟ من أجل أن يمدحونه, فهو عبد المديح؛ إما مكافأة مادية, أو مديح معنوي, أما لا مكافأة, ولا مديح, فمعنى ذلك أنك تبتغي وجه الله:
﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُوراً﴾

~> النص مقتبس
جزاك الله خيرا على موضوعك الجميل استاذي عبدالله

~

عبدالله 12 13 / 10 / 2018 19 : 07 AM

رد: عن العطاء ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رآنيا (المشاركة 971318)
في الغالب الإنسان إذا عمل عملاً لا يبتغي به وجه الله, يبحث عن مكافأة مادية, أو عن ذكر طيب, فإذا عمل عملاً, والناس لم يتكلموا عن عمله يستثيرهم, كيف وجدتم هذا العمل؟ من أجل أن يمدحونه, فهو عبد المديح؛ إما مكافأة مادية, أو مديح معنوي, أما لا مكافأة, ولا مديح, فمعنى ذلك أنك تبتغي وجه الله:
﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُوراً﴾
~> النص مقتبس
جزاك الله خيرا على موضوعك الجميل استاذي عبدالله

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رآنيا (المشاركة 971318)
~

وجزاكِ بمثله أختي الفاضلة رانيا
وتقبلي شكري الجزيل لجميل مداخلتك، ولإضافتك القيّمة حول بعض أنواع العطاء المشروطة
بالمقابل المادي أو المعنوي. وهذه الأنواع تكون في الغالب عطاءات محدودة، بينما يكون
العطاء الغير مشروط لا حدود له، لأنه نابع من نفس محبة لغيرها.

أدام الله عليكِ أختي الفاضلة عطاءات الباري التي لا تنفذ.

بنت المالود 2 13 / 10 / 2018 58 : 02 PM

رد: عن العطاء ..
 
العطاء..شئ جميل.. لان بقدر ما تعطي بقدر ما يرجع إليك يوما مااا..
حتى وأن كانت النية (العمل دون انتظار المقابل)
لكن..هذا حال الأقدار.. ((قانون العطاء~~》احد قوانين الكون))
جزاك الله خير اخي على الموضوع..بعطاء^^_

عبدالله 12 13 / 10 / 2018 06 : 08 PM

رد: عن العطاء ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت المالود 2 (المشاركة 971322)
العطاء..شئ جميل.. لان بقدر ما تعطي بقدر ما يرجع إليك يوما مااا..
حتى وأن كانت النية (العمل دون انتظار المقابل)
لكن..هذا حال الأقدار.. ((قانون العطاء~~》احد قوانين الكون))
جزاك الله خير اخي على الموضوع..بعطاء^^_

وجزاكِ بمثله أختي بنت المالود
أشكرك أختي الكريمة لجميل مداخلتك،
فعلاً العطاء بدون انتظار المقابل من الناس يعني بأننا نتعامل مع رب الناس الذي لا يضيع
عنده شيء، وهو القائل جل وعلا: { فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره}[الزلزلة]،
وكم كانت الأعمال الصالحة بمختلف درجاتها سبباً لنفع أصحابها في ظروف مختلفة.

أسعدكِ الله في الدارين.


الساعة الآن 39 : 03 AM بتوقيت السعودية

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas

[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]