منتديات الوئام

منتديات الوئام (http://www.alweam.net/vb/index.php)
-    بوحْ الشعِر والنثر .. (http://www.alweam.net/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   حكايات لا تنسى من طفولة الجار /\ الحلقة الاولى والثانية (http://www.alweam.net/vb/showthread.php?t=29594)

الجار 28 / 10 / 2002 49 : 06 PM

حكايات لا تنسى من طفولة الجار /\ الحلقة الاولى والثانية
 
[c]بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني، أخواتي.... يسرني ان تكون هذه المشاركة هي اول مشاركة لي في هذا المنتدى من ابداعي وليس من منقولي الذي اتمنى له التوفيق والنجاح فسلام الله عليكم ورحمة وبركاته

كنت صغيراً، أسكن في قرية محدودة المساحة والمنازل والناس، وبالقرب من قريتي هناك باتجاه الشرق منها، تقع قرية صغيرة جداً او لنقل بيوتات..به يقيم احد أعمامي.كنت أذهب إليها مرة او مرتين او ثلاث في العام.

كم كانت بعيدها في عيني آنذاك وكلما كبرت قربت تلك البيوتات، نكبر وتكبر خطاوينا وتقصر المسافات عندنا...يا الله ...كم كانت بعيدها وأصبحت قريبه.

أيام الطفولة من أجمل أيام العمر ، بل هي أجمل الأيام....بحلوها ومرها، أليس كذالك؟.

والغريب في الأمر إننا لا نذكر إلا الندر اليسير من أيام طفولتنا وأننا نستغي الذكريات من الأم أو الأب أو الإخوة أو الأقارب....وعندما يقال لنا انك كنت تعمل كذا وكذا ..تقول محتج انا ..أنا ...لا .... لا غلطان..

لنا خذ نفس عميق ...نفس عميق ثاني...

تذكر بيتكم كيف كان قديماً -بيت الطفولة- لبد ان تغيرت بعض ملامحه وقد يكون البعض غير الدار ..والبعض غادر ديار الطفولة ، أما برضاه أو بدون رضاها...أما لانتقال عمل الأب أو لحدوث أمر ما ...

هكذا هي الحياة... كم تجمع تفرق....
كم مرة وقعت من فوق سطح الدار وكم مرة نمت فوق السطح ....يالله ما أجمل النوم على السطح ممتع وصحي ورائع......

كان بيتنا مبنيا من الطين وجزء منها بجريد النخيل، وكان عندنا بعض الأغنام والدجاج...وبسبهم كثيراً ما تعرضت تلك الحيوانات للهجوم من قبل أكرمكم الله الكلاب وبعض الذئاب.وكنت أقوم في الصباح باكراً لكي اسبق أخي الكبير في أخذ البيض من تحت الدجاج ، ونادراً ما كنت أجد بيض حيث يسبقني أخي الكبير في الحصول على الغنيمة. ومع ذلك لم أيأس ابد ..حتى جاء ذلك اليوم الذي كذبت فيه عيوني حيث رأيت البيض في مكانه لم يأخذ، وبسرعة وبفرحه شديدة مددت يدي لأخذ البيض ، وليتني لم افعل ..فقد وقعت يدي في مصيدة أجلكم الله الكلاب والقطط وهي من الحديد..وصرخت صرخة مدوية ، حتى جاء من يخلصني منها ، من الذي وضع هذا (الفخ) هناك ....لقد كان أخي الكبير هو من وضعه لكي يلقنني درس في عدم التعدي على أملاك الآخرين ، وبالفعل كان درسا مؤلم.

الموت حق ولكن هل كنا أنداك نعرف ما هو الموت؟...كنا نعرف ان من مات لن يعود إلى الدنيا ، هل كنا نعي ما كان يعيه الكبار لا أتوقع ذلك.
وللحديث بقية.
كان لنا فريق كرة قدم في الحارة وقد جمعنا مبلغ من المال وأشترينا لنا قمصان -نوع رخيصة على قد الحال- وكرة قدم ، وتبرع احد الإخوة بالعناية بهم ورحبنا بذلك كونه لديهم في بيتهم غسالة ملابس ومكوى كهربائية في بيتهم ، ونحن لم نملك تلك الأدوات.--- لك ان تعرف إننا كنا حريصين على القمصان فقط أما بقية الملابس فأنت وتفكيرك وحزمة الرياضة لا توجد حفا-- .

المراد اتفقنا على مباراة في كرة القدم مع الحارة اللي قريبه منا .
وجاء اليوم المنتظر حيث سنلعب مباراة مع الفريق الخصم المجاور وسوف نلبس القمصان الجديدة.حضرنا ، ولكن صاحبنا لم يحضر تأخر فالقمصان والكرة كانت معه، ذهبنا إلي بيتهم .
وكان الوضع غريب ، لم نهتم للأمر ..سألنا عن صاحبنا أين هو ..قالوا والعيون تملؤها الدموع مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــات....مـــــ ــــــــــــــــــــات.

مات كلمة سمعناها من قبل لكن هذه المرة الأول التي نشعر بها كيف لا فالموت أخذ أحدنا ...انصرفنا ..كلً على بيتهم وطلبنا العوض في القمصان حيث جرت العادة عند بعض الناس أن يتم إحراق جميع أغراض وملابس الميت ..لا أعلم لماذا ؟ ربما..
لللل [/c]

الجار 28 / 10 / 2002 54 : 06 PM

[c]بسم الله الرحمن الرحيم



ايها الاحباب
السلام عليكم
هذه حكيات لا تنسى من طفولة الجار ، يسعدني ان اقدمها لكم ، واتمنى ان تكون ولو من بعيد ضمن الابداع ، وان كنت اعرف انها عكس ذلك عموما هذه حكاية من حكيات لا تنسى والله الموفق.


http://aljar.150m.com/1.jpg

لازلت اتذكر بيت جدي القديم و مجلسه الذي بنيى من الطين ذاك المجلس المستطيل الطويل ، وفي اعلى الجدار فتحات تسمح للدخان بالخروج والهواء بالدخول لتغير هواء ذاك المجلس، وجذوع النخيل التي تحمل السقف مسوده من دخان نار الموقد (الوجار) الذي أخذ مكانه في ذلك المجلس للتدفئة ولعمل القهوة والشاي ..


http://aljar.150m.com/Imgp0941.jpg

ورائحة الحطب من غضى وعبال(ارطى) وغيره من انواع الحطب المتوفر .وكأني ارى جدي اطال الله عمره وهو ممسك بالمحمس بيده الشمال وباليد اليمن يد المحمس يحمص البن بن القهوة البرية ويده لاتتوقف عن التحريك بفن ، وثما يقوم بوضع البن في قطعه شخبيه يبرده وعلى النار دلة رسلان كبيره وبعدها مسك النجر وكان من الحديد ، وكما عجزت عن حمل يد النجر فضلان عن النجر ، وبداء في حركة واصدار نغماتت ممتعه بالنسبة لهم وهو يطحن البن ، بينما انا عندي لم تتجاوز ازعاج يجلب الصداع .... احاول الخروج وهو يقول اجلس تعلم المراجل(كنت اقول في نفسي والله جدي واحد فاضي ابغي اروح العب وهذا مراجل) ،ربما لم اقدر قيمة هذه الاشياء الا بعد مده.يستمر في الدق بالنجر بحركات جميلة جداً....


وعلى ذكر النجر اذكر رجل يدعى صالح في نفس البلده الصغيره حيث انا قديما ولازلت ، كنت اسمع ضربات النجر قرب السحور في رمضان ، فقلت من هذا قالوا هذا صالح يريد ان ينبه الناس ان وقت السحور قد حلى ، فيتسحروا ، وكان قديما ضرب النجر شي مهم ، وعلامة على ان رغبي شرب القهوة ان يحضروا فيهب الراغبين لشرب القهوة ويتجهوا صوب منزل ضارب النجر، وكذا لكل نغمة واسلوب في الضرب على النجر مفهوم كالشفره فمنها اعلان للحرب ومنها للرحيل ..الخ.

في وقت كان للقهوة قيمة وقليل جدا من يمتلك هذا المشروب ، والقهوة العربية رمز لابناء الجزيرة العربية ، وصالح هذا في يوم كان يدق على نجره فجاء جار له وقال له : ان لم تتوقف عن ضرب نجرك خلال فترة الظهر سوف اقوم برميك بالبندقيه ، ويبدوا ان الرجال كان جداً ، وحيث ان صالح لم يأخذ التهديد بمحمل الجد ، فقد قام بدق نجره وقام إليه جاره وصوب بندقيته صوب صالح واطلق النار ولكن من فضل الله لم تصب صالح ، بعدها انتقل صالح إلى مكان اخر.



نعود إلى جدي والقهوة بعدها قام بوضع البن المطحون في دله اصغر منها ونركها على النار وهو يلاحظها كل دقيقة ، بعدها سحبها من النار ووضعها بطرف النار وبعد قليل تركها بعيد عن النار ثواني ، وبعد مده قام واحضر دلة اصغر من السابقة ويمسونه المهيله ووضع الهيل واعواد من الزعفران وبعض العويدي(المسمار) فيها وصب عليها القهوة وجعلها بقرب النار ، وبعد دقائق أخذ بعض الفناجين بيده اليمن وقام يحركه ليجعلها تجرج صوت جميل جدا ، استمتع بسماع هذا الصوت، والدله بيده اليسر ويصب الرجل القهوة ، ليس من المستحسن ملى الفنجان ، فقد ربع الفنجان ويقدمه بيده اليمن ويبداء بالاكبر سنة وثم من هم على يمنه والفناجين يقولون ثلاثة..

http://aljar.150m.com/Hail044.jpg

.فنجال الضيافه ، فابشربه دلاله بقبول الضيافه والفنجال الثاني فنجال الشجاعة وفإذا شربت هذا الفنجال ، التزمت بالدفاع عن القوم اللى حللت ضيفنا عليهم وقبلت ضيافتهم في اي هجوم يتعرضون له.والفنجال الثالث فنجال الكيف وكان الجميع يحرص على شرب الفنجال الثاني لكي لا يقال عنه انه جبان والفنجال الثالث للكيف وللدلاله على ان القهوة نالت اعجابه ويسر صاحب الدار بهذا .وهناك فنجال الشجاعه في المهمات الصعبه وهناك فنجال الطلب ، لايشرب الفنجال الا بعد تلبية الطلب....وغيرها لكن لا اتذكر الان .

بالعوده القهوة .يذكر ان الامير سعود بن جلوى حاكم الاحساء سابقا والرجل القوي في الدولة انذاك وكان يحسب له الف حساب ، كان يعرف ان الرجل الذي يقوم بعمل القهوة عنده يقدر والده تقدير عالي جداَ فقل للمقهوى .
اخبر والدك اننا نرغب بلقاءه والحديث معها ، فاحضر المقهوي ابيه وقل للمقهوي صب اقهوة ، فصب المقهوي الفنجال وتوقف لمن سيقدمه للامير او لابيه ومن العرف ان تقدم القهوة لابيك قبل كل الناس ، فحتار المقهوى وصرخ فيه الامير قدم القهوة فقدمها لوالده ، فقال الامير سلمت من الشر ،يعني لوكان قدمها للامير قبل كان اصابه شر.

http://aljar.150m.com/Hail042.jpg
وبالعوده إلى تقديم القهوة هناك شي يغفل عنه الكثيرن ، وهو تذوق القهوة قبل تقديمها للضيوف ، فقد تكون فاتره او بها من العيوب شي او تكون خلاف ذلك لذا عليك عند تناول الدله ان تتذوقها قبل كل شي وثما تقدمها للضيوف .والقهوة في حياة ابناء الجزيرة فعل يصعب وصفه ، وكان قديما رشفات محدوده تكفي الرجل ، والكثير من الشعار ذكر القهوة ووصف القهوة واداب القهوة وافردت قصائد للقهوة
[/c]






ساحة كـرم 28 / 10 / 2002 22 : 07 PM

[c]:) :) [/c]

[c]وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ماشــــــاء الله .. لاقوة إلابالله .

رائع أخي الجار .. ذكرتني بذكريات المسفلاوي ( مين المسفلاوي هذا ؟! )

تفاعلت كثيراً مع ذكرياتك وبالذات وصفك لبيت جدك القديــم

أيام الطفولة .. أجمل أيام اللعب

وأجمل أيام التسلط وعدم الرغبة في سماع الكبار

وأروع دقات القلب

في انتظار المزيد عن ذكرياتك

فأنا من جيل مابعد الطفرة .. لم ندرك أيامكم الجميلة

دعواتي لك بالتوفيق والفلاح

أطيب الأمنيات
[/c] [c]http://www.patswebgraphics.com/lace/...aceflwrule.gif [/c]

الحسـام 28 / 10 / 2002 02 : 10 PM

الجار
\


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جميل ... ما سطرت لنا ... وقد تعرفنا على الكثير من طفولة صاحبنا الجار

فالطفولة يا عزيزي ... ملئة بما لا يتصوره أكثر الناس اليوم ... عندما يكبر

وهو يقول لم أكن أفعل ذلك ..

ايام الصبا ... ربما تكون جميله ... وربما تكون قاسية ... نوعا ما ...
فكل انسان له ذكريات من الطفولة ... فآباءنا يحكون لنا قصت حياتهم منذ أن يبلغ من عمره خمس سنوات ... وربما أقل .. نعم أقل ..

لأن حياتهم كانت قاسيه ... والحياة القاسية لا تنسى ..

والفرق شاسع بين اباءنا وبين هذا الجيل ... تجد الرجل وعمره فوق الثلاثين .. وتسأله عن سنواته العشر الأولى من حياته ... ويقول لا أتذكر يوما واحدا ... إلا أن يكون قد ضربه استاذه في يوم من الأيام ..


ننسى أيام السعاده ... ونحتفظ بأيام .. الشقاء ... لماذا ؟

تقديري واحترامي ...جارنا العزيز ...

الحسام

ساحة كـرم 28 / 10 / 2002 33 : 10 PM

اقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الحسـام
... ويقول لا أتذكر يوما واحدا ... إلا أن يكون قد ضربه استاذه في يوم من الأيام ..
الحسام

[c]:D [/c]
[c]أضحك الله سنك أخي الحسام[/c]

الحسـام 28 / 10 / 2002 01 : 11 PM

اخي ساحة كرم

السلام عليكم

لا تكون وافقت ..

هههههه

الحسام


الساعة الآن 32 : 08 PM بتوقيت السعودية

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas

[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]