منتديات الوئام

منتديات الوئام (http://www.alweam.net/vb/index.php)
-   قناة الوئام الإعلآمي (http://www.alweam.net/vb/forumdisplay.php?f=31)
-   -   أكاديمي متخصص في الصحافة الدولية (http://www.alweam.net/vb/showthread.php?t=94588)

فتى الجميزه 23 / 12 / 2018 00 : 11 AM

أكاديمي متخصص في الصحافة الدولية
 
أكاديمي متخصص في الصحافة الدولية يحدد أسباب ضعف الإعلام الخارجي السعودي

أكد الحاجة لتحديث المنظومة وتحرير المؤسسات

أكاديمي متخصص في الصحافة الدولية يحدد أسباب ضعف الإعلام الخارجي السعودي

حمّل الصحفي والأكاديمي حسن النجراني المنظومة الإعلامية الحالية المسؤولية عما سماه غياب فعالية الإعلام السعودي في مواجهة الحملات المغرضة التي تعرضت لها المملكة في الفترة الأخيرة.
وقال النجراني: "ليس صحيحًا أن الإعلام الخارجي السعودي توفي "دماغيًّا" كما يقول البعض، فالحقيقة أنه غير موجود واقعيًّا، والسبب في ذلك افتقاد المملكة لاستراتيجية تتناسب مع المستجدات الكبيرة التي شهدها العالم في العقد الأخير".


وأكد النجراني -في تصريحات لـ"عاجل"- أن هذا الحال المحزن يرجع لعدم وجود سياسة إعلامية واضحة تستهدف المتلقي الأجنبي، مشيرًا إلى مجموعة من المحاور التي ينبغي العمل عليها لتصحيح هذا الوضع، الذي يحرم المملكة من الاستفادة بإمكانياتها على النحو الأمثل.

وقال النجراني، الذي يتولى منصب مدير مكتب صحيفة "عكاظ" بالمدينة المنورة، فضلًا عن عمله محاضرًا بقسم الإعلام في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، إن ما يوجّه للمؤسسات الإعلامية من اتهامات بالتقصير والفشل في مواجهة الحملات الخارجية، يستدعي الردّ، لأن من يرددون هذا القول يحاسبون هذه المؤسسات على مهمة لا وجود حقيقيًّا لها في المنظومة الإعلامية الحالية.

ورأى النجراني -من واقع خبرته العملية وكذلك دراساته السابقة ومن بينها الماجستير في الصحافة الدولية والإلكترونية من بريطانيا، وأبحاث وأوراق علمية منشورة- أن المنظومة الحالية تحتاج إلى إصلاح عاجل.

وأضاف موضحًا: "إصلاح الإعلام يشمل ثلاثة محاور رئيسة، هي: تحديث المنظومة الحكومية والخاصة التي لها علاقة بالإعلام، وإصلاح الأدوات الإعلامية والخطط الاستراتيجية، فضلًا عن تأهيل الأفراد سواء عبر أقسام الإعلام أو من خلال المؤسسات الإعلامية".

وأشار النجراني إلى أن كثيرًا من المؤسسات الإعلامية -وخصوصًا في القطاع الخاص- مقيدة بسياسات وتنظيمات قديمة وجب التخلص منها أو تطويرها أو إيجاد تنظيم جديد لها، مع ضرورة ربطها بمجلس أعلى للإعلام يقوم بالإشراف على العمل الإعلامي وتوحيده وتطويره وتنسيق العمل بما يتوافق مع الأجندة الوطنية السعودية.

وقال إن هذا مطلب جوهري، لاسيما أن المملكة تعيش بفعل رؤية 2030، تطورات كبرى تتطلب تحرير هذه المؤسسات من قيود تجاوزها الزمن. وأضاف: "هل يعقل أن هذه المؤسسات لا تستطيع أن تستثمر في الاتجاهات الرقمية نظرًا لأن رخصتها تتعلق "بالطباعة والنشر"، رغم أن الطباعة تلاشت تقريبًا، والنشر يعاني نتيجة التحول الرقمي".

ولفت النجراني إلى أن الإعلام شهد منذ يناير 2011م تغييرًا كبيرًا، بعدما أصبح الفرد هو المؤثر فيه وبرز مصطلح (المواطن الصحفي)، مشيرًا إلى أن الثورة المصرية عزّزت هذا الاتجاه، بحيث بات التحول باتجاه صناعة المحتوى والاستثمار فيه وتوجيهه والعمل في ما وراء الخبر.

وأضاف النجراني: "للأسف -ولعدم وجود خطة وطنية واضحة- تأخرنا عن اللحاق بهذه التطورات حتى ظهرت الأزمة التي تعاني منها المؤسسات الصحفية وتحديدًا منذ 2016م".

وأوضح أن الإعلام السعودي الموجّه للعالم، يجب أن يُبنى على استراتيجية تتشارك فيها وزارة الإعلام ووزارة الخارجية، بحيث يتم من خلالها تحديد الأولويات التي يجب العمل عليها، مع الاستفادة بالسفارات والملحقيات السعودية حول العالم".

ونوّه النجراني إلى أن هذه الخطة لن تحقق الهدف منها إلا بتدريب الصحفيين على التحدث بأكثر من لغة، خصوصًا المتخصصين منهم في الصحافة أو الإعلام الدولي.

وبتقدير النجراني، فإن أزمة الإعلام الخارجي السعودي، ترتبط بعدم وجود رؤية لتأهيل العاملين فيه على نحو صحيح. وعلى حد قوله، فإن "هؤلاء الأفراد لم يتم توجيههم بشكل صحيح بدءًا من المناهج في أقسام الإعلام، والتي لم تتطور حتى فترة قريبة، وأيضًا عدم قدرتها على قراءة ما يحتاجه سوق العمل، وقد تفاقم هذا التأثير بدخول أفراد ليس لهم علاقة بالمهنة للمضمار الإعلامي، بل إن هؤلاء وجدوا مسؤولين رسميين يساندونهم في وقت لا تزال هيئة اتحاد الصحفيين السعوديين تحاول الوقوف على قدميها".

وتابع مدير مكتب "عكاظ" بالمدينة المنورة حديثه قائلًا: "فقد الأفراد المتخصصون الأمان في الإعلام، وغادر بعضهم المجال إلى قطاعات أخرى، ما جعل الإعلام مجرد وظيفة للوصول إلى وظيفة أخرى توفر الأمان".

ولم ينكر النجراني المحاولات التي قام بها الإعلام السعودي في مواجهة الحملات الخارجية، لكنه شبّهه بطائر مذبوح "لا يمكن له التحليق، وهو يصارع للحفاظ على وجوده".

وبتقدير النجراني، فإن تحليق الإعلام السعودي خارجيًّا يتطلب أيضًا إصلاح الهيئات التابعة له، وإيجاد استراتيجية إعلامية وطنية موحدة تمنح المملكة مكانتها العالمية التي تستحقها في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

واختتم النجراني تصريحه لـ"عاجل"، بالتأكيد على ضرورة تحرير المؤسسات الإعلامية والصحفية من التبعية ومنحها الاستقلالية الكاملة مع مراقبتها، لتكون فاعلًا مهمًّا في إيصال صوت المملكة إقليميًّا وعالميًّا، فضلًا عن كونها سلطة رابعة توضح للمسؤول مواطن القوة والضعف.

وكان النجراني قد قدّم جانبًا من رؤيته لإصلاح الإعلام السعودي، خلال تعقيبه على حوار الأمير عبدالرحمن بن مساعد مع برنامج "في الصورة" الذي أذيع على قناة "روتانا" مساء أمس الأول حول القضية ذاتها.


الساعة الآن 34 : 06 PM بتوقيت السعودية

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas

[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]