منتديات الوئام - أسباب تأخر تكون الأوكسجين على.. الأرض سؤال يحيّر الباحثين

http://www.aleqt.com/SiteImages/EqNews/22804.jpg

يعزى وجود الأوكسجين في الجو إلى البكتيريا، الذي وجد قبل نحو 24 مليار سنة، سؤال واحد حيّرَ الباحثين لماذا احتاج الأوكسجين 300 مليون سنةَ على الأقل ليصل إلى المستويات العليا الموجود حاليا فيها على الرغم من أن البكتيريا كانتَ تعْملُ بجنون لإنْتاجه؟ff
فيما طور باحثون مِنْ جامعةِ واشنطن نموذجا يوضح كيف أن الغازات البركانية كانت من الممكن أنْ تَمتْص هذا الأوكسجينِ المتوافرِ، فطبقاً لما ذكره موقع ينفرس تودي للأخبار العلمية فقد كان هناك عدد من الفرضِيات توضح كَيفَية تجمع الأوكسجين في جو الأرضِ قبل نحو 24 مليار سنة، إلا أنه لم يكن من السهل في السابق معرفة كيفية تكونه، أما الآن فيوجد نموذج جديد يَعطي سيناريوهات معقولة لتفسير كيفية نشوء الأوكسجين ليسيطر على الجوّ كما نراه الآن فقد استغرق على الأقل 300 مليون سنةَ بَعْدَ أَنْ بَدأ تركيب ضوئي جرثومي بإنْتاج الأوكسجينِ بكمياتِ كبيرةِ، السبب الأكبر لهذا التأخير كَان إنتاجِ الغازِ البركانيِ الذي استهلك الأوكسجينِ قَبْلَ أَنْ يصلَ إلى مستويات عالية كافية للسَيْطَرَة على أجواء الأرض.فجج
وطبقا لمارك كلير، دكتوراه من جامعة واشنطن في الفلك والاستريو بيولوجي فإن الأوكسجين اندمج مع الغازاتِ في أعمدة بركانية لتَشكيل المركّباتِ الجديدةِ، وهذه العملية تبرز كأحد أهم الأسباب لاستهلاك الأوكسجين ،السبب الآخر كان معدن الحديد الذي كان يحيط بالقشرة الأرضية الخارجية والذي تكون من قذائف النيازك التي ضربت الأرض فتأكسد الأوكسجين ليتحول إلى صدأ يحيط بالمعدن ولولا وجود هذه الكميات الضخمة من الحديد لتكون الأوكسجين بكميات كافية منذ أكثر مِنْ مليار سنة،
وسيناقش كلير وزميلاه ديفيد كاتلينج يو دبليو أستاذ مساعد في العُلومِ الجوّية-، وكيفين زاهنل- أستاذ عِلْمِ الطيران الوطنيِ ومركزِ البحوث أمس في إدارة الفضاءِ في كاليفورنيا نموذجَهم في كالغاري ألبيرتا أثناء اجتماع المجتمعِ الجيولوجيِ لمعالجة نظامِ الأرض بأمريكا، و الكمية المتوافرة من أوكسجينِ الأرضِ نَشأَ مَع ( سايانو باكتيريا ) وهي كائنات بكتيرية تُحوّلُ ثاني أكسيد الكربون العضويِ إلى الأوكسجينِ بيد أن كلير لاحظ أنه في الأزمنة الغابرة على الأرضِ كان الأوكسجين يَندمجُ مع العناصرِ المتوافرة بسرعة مثل الهيدروجينِ أَو الكربون على سبيل المثال لتَشكيل المركّباتِ الأخرى ولم يتوافر الأوكسجين في الجو بكميات ضخمة كالميثان ومجموعات الكربون والهيدروجين الذي أصبح الغاز المهيمن على الجو في ذلك الزمن، ومَع الشمس التي كانت أكثر ضعفا وبرودة مما هي عليه الآن تكون الميثان على الكوكب بشكل يسمح باستمرار الحياة بيد أن الميثانَ كَانَ وفيراً جداً بِحيث مَلأَ الطبقات العلياَ للجو، ، ومع مرور الزمن انخفضت كمية الهيدروجين المتكونة من القشرة الأرضية بسبب الضغط ودرجة الحرارة التي تكونت منها الصخور على القشرة الأرضية وساعدت المصادر الجيولوجية على المدى الطويل في تراكم كميات أكبر من الأوكسجين وكان ذلك قبل نحو 24 مليار سنة.ےج
ويشير النموذج الذي طوّرَه كل من كلير كتلينج وزانهيل إلى أن ذرّات الهيدروجينِ الناشئة من الميثانِ انطلقت في الفضاءِ وأدى الانهيار السريع للغطاء الجوي من الميثان إلى انخفاض درجةُ حرارة الأرضِ المتوسطةِ بنحو 30 درجةَ مئويةَ، أَو 54 درجة فهرنهايت، وأصبح الأوكسجين قادرا على السَيْطَرَة على الجو لأنه لم يكن هناك هيدروجينِ كاف لاستهلاكه كما كان في السابق، وهناك اهتمام بهذا العملِ ليس فقط لمعْرِفة كَيفَ تكون الأوكسجين على الأرضِ بل للبَحْث عن أثرِ الأوكسجينِ في الكواكبِ الترابيةِ الأخرى.