الإنسان خليط من المشاعر المختلفة التي تطغى وتظهر حسب الظروف التي يعيشها في ذلك الوقت، ويكون لتلك المشاعر انعكاسات مهمة على نفسيته وعلى تعامله مع الآخرين.
وهذا ما يمكن أن نلاحظه عندما نشعر بالحزن فينعكس ذلك على تعاملنا مع الغير ونظرتنا للأشياء فتجدنا قد نصبح في هذه الحالة أكثر حدة، ونشعر بأن اللون القاتم هو الغالب على كل الأشياء التي نراها.
وبعكس ذلك، فإننا نلاحظ أنه عندما تنتابنا مشاعر السرور فإن هذه المشاعر ستمنح كل شيء أمامنا اللون الوردي وبقية الألوان الجميلة، وسنلاحظ أن كل شيء تقريباً يظهر بصورة أجمل مما تعودنا أن نراه عليها، كما أن تسامحنا حينئذ يكون أكثر من أي وقت آخر.

ومما سبق يتبين لنا التأثير الكبير الذي تتركه هذه المشاعر علينا، حيث تتحكم كثيراً في نظرتنا للأشياء وقد تتحكم أيضاً في تصرفاتنا، فالمشاعر الجميلة تجعلنا نشعر بسعادة كبرى، بينما يحدث المردود المناقض نتيجة للمشاعر الحزينة والغاضبة.
وكما هو معروف فإن من أهم مصادر المشاعر الجميلة لدينا هي علاقتنا بمن نحب ووجوده معنا أو بالقرب منّا،
حيث أن هذا التواجد أو القرب من المحبوب قد يُنسينا في الغالب تواجد الغير، بينما أن غياب أو بعد المحبوب لا يُغني عنه تواجد الآخرون.
إن مشاعر الحب - في الغالب - لا تكون بدون أساس منطقي، فهي تحدث بعد فترة من التقييم نتيجة للراحة لذلك الشخص / الأشخاص المبنية على التقارب في التوجهات والطباع والصدق في التعامل.
وعند ذلك سنشعر بأن شموسهم تشرق في صحارى حياتنا حتى وإن لم يكونوا معنا . . فهم يسكنون في وجداننا بعطر أحاديثهم وصفاء نفوسهم.
وسنشعر أيضاً بأن هناك جسراً من التواصل الروحي والوجداني لا نراه بأحداقنا، ولكن نشعر به لأنه يجمعنا بمن نحب، الساكنين في مغارات قلوبنا عواطفاً وأرواحاً وحضوراً حتى وإن غابوا عنّا بأجسامهم.

ولذا فإنه عندما يشعر أحدنا بالارتياح لشخص ما فإن هذا الشعور يكون له مردوده الإيجابي الكبير علينا،
فنشعر بأن تواجده محبب للنفس . . .
وأن حديثه خفيف على القلب . . .
وأن تصرفاته مقبولة . . .

ولعل هذا ما عناه الشاعر بهذا البيت من الشعر:

وإذا الحبيب أتى بذنب واحد
جاءته محاسنه بألف شفيــع

ولذا فلنحاول في تعاملنا مع الآخرين بأن نجعل شعار علاقاتنا وتعاملنا معهم هو المحبة والتعاون . . . فلعلنا نجد ما يشفع لنا عندهم.

اللهم حببنا لخلقك، وحبب إلينا خلقك، وارزقنا سلامة الصدر.

الحديث عن المشاعر يستحق ان نضع له صفحات وصفحات
المشاعر شي نشعر به يحرك أشياء بنفوسنا ويكون لها انعكاس على تصرفاتنا وحواسنا وما حولنا
هناك مشاعر جميله تهمس لنا بالجمال فنرى الكون و كل من حولنا جميل ويكون تاثيرها علينا ممتع
والعكس هناك مشاعر حزينه تؤلمنا وتؤرق نفوسنا فتأثر في حياتنا وتصرفاتنا

وخصوصا اذا ترك هذا المحبوب أثار جمال ومحاسن في نفوسنا فيكون تأثيره على مشاعرنا أقوى وأشد ونشعر بالسعاده
والراحه

أخوي عبدالله
شكرا لك وشكرا لقلمك ولمشاعر القلم
وهنيئا لك ولهذا القلم ولهذا الفكر
دمت كما انت مبدع ومتميز ودامت مشاعرك جميله بجمال الكون
تقبل مرووري المتواضع غـــلا

أختي الكريمة غلا
آمل قبول شكري، والله يجبر بخاطرك لهذه المداخلة الجميلة، والتي شخّصت تأثير المشاعر بأنواعها على تصرفاتنا وحواسنا.

أختي غلا
أسعدني مرورك ومداخلتك الجميلة، فلكِ كل الشكر والتقدير والامتنان.

الله يسلمك أختي رحيل
تقبلي شكري لجميل مرورك،

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله 12 (المشاركة 931516) ولذا فلنحاول في تعاملنا مع الآخرين بأن نجعل شعار علاقاتنا وتعاملنا معهم هو المحبة والتعاون . . . فلعلنا نجد ما يشفع لنا عندهم.

فكما تفضلت، علاقتنا اللحظية بمن نحب تنعكس على نظرتنا للأمور، وعلى تصرفاتنا أحياناً،

ولكن الأهم هو ما تفضلتِ بالإشارة إليه وهو أن لا نجعل ظروفنا النفسية السئية سبباً للتقصير مع الآخرين.

استاذي واخي الحبيب عبدالله 12
وكاتبنا المتميز اشكرك شكراً جزيلاً
على فكرك وقلمك المتميز حفظك الله
وزادك الله من فضله اخي لا يخفى على سعادتكم وسيادتكم
ان المحبه والتصافي والتعاون وتبادل الالفه والمحبه بين الناس
واحترامهم واحترام مشاعرهم وذاتهم وعدم جرح مشاعر كل
فرد منا من الصفات والسلوكيات الاسلاميه التي امرنا الله بها
وامرنا بها رسوله صلى الله عليه وسلم
قال تعالى ( وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المؤمن للمؤمن
كالبنيان يشد بعضه بعضاً )
وان الانسان اللذي يحترم ويراعي مشاعر الاخرين يكسب
محبتهم واحترامهم فيجب على كل واحد منا ان يكون رقيقاً
ويقدر عواطف الاخرين
اخي واستاذي اكرر شكري وتقديري لك ولشخصك الكريم
وتقبل مروري وسروري

أعجز عن شكرك أخي الحبيب فتي الجميزه لمداخلاتك القيّمة،
ولإضافاتك التي تتميّز كثيراً عن الموضوع الأصلي.


جزاك الله خير الجزاء،
وأدام عليك الصحة والسعادة.