منتديات الوئام

منتديات الوئام (http://www.alweam.net/vb/index.php)
-    || اوْرآق مُلَوَنة .. (http://www.alweam.net/vb/forumdisplay.php?f=1)
-   -   رساله الى الحاكم والمحكومين (http://www.alweam.net/vb/showthread.php?t=56574)

حبيبكم 20 / 05 / 2007 33 : 03 PM

رساله الى الحاكم والمحكومين
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على رسوله الأمين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فأن السمع والطاعة لولاة أمر المسلمين أصل من أصول العقيدة ، قل أن يخلو كتاب فيها من تقريره وشرحه وبيانه، وما ذلك إلا لبالغ أهميته وعظيم شأنه، إذ بالسمع والطاعة لهم تنتظم مصالح الدين والدنيا معا، وبالافتيات عليهم قولا أو فعلا فساد الدين والدنيا.
وقد عُلم بالضرورة من دين الإِسلام أنه لا دين إلاَّ بجماعة، ولا جماعة إلاَّ بإمامة، ولا إمامة إلاَّ بسمع وطاعة.
لقد كان السلف الصالح – رضوان الله عليهم - يولون هذا الأمر اهتماماً خاصاً، لاسيما عند ظهور بوادر الفتنة، نظراً لما يترتب على الجهل به أو إغفاله من الفساد العريض في العباد والبلاد، والعدول عن سبيل الهدى والرشاد.
ومن الصور – أيضاً - ما جاء في كتاب "السنّة" للإمام الحسن بن علي البربهاري - رحمه الله تعالى - حيث قال: إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان، فأعلم أنه صاحب هوى.
وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح، فاعلم أنه صاحب سنّة إن شاء الله تعالى.
يقول الفضيل بن عياض: لو كان لي دعوة ما جعلتها إلا في السلطان.
كلمة العلامة الألباني رحمة الله في مسألة التكفير
فإن مسألة التكفير عموماً – لا للحكام فقط؛ بل وللمحكومين أيضاً – هي فتنة عظيمة قديمة، تبنتها فرقة من الفرق الإسلامية القديمة، وهي المعروفة بـ (الخوارج) (2).
ومع الأسف الشديد فإن البعض من الدعاة أو المتحمسين قد يقع في الخروج عن الكتاب والسنة ولكن باسم الكتاب والسنة.، والسبب في هذا يعود إلى أمرين اثنين:
أحدهما هو: ضحالة العلم.
والأمر الآخر – وهو مهم جداً -: أنهم لم يتفقهوا بالقواعد الشرعية، والتي هي أساس الدعوة الإسلامية الصحيحة، التي يعد كل من خرج عنها من تلك الفرق المنحرفة عن الجماعة التي أثنى عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم في غير ما حديث؛ بل والتي ذكرها ربنا عز وجل، وبين أن من خرج عنها يكون قد شاق الله ورسوله، وذلك في قوله عز وجل: } ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولّى ونصله جهنم وساءت مصيراً } (115 – النساء). فإن الله – لأمر واضح عند أهل العلم – لم يقتصر على قوله } ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى … نوله ما تولى … { وإنما أضاف إلى مشاقة الرسول اتباع غير سبيل المؤمنين، فقال: { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولّى ونصله جهنم وساءت مصيراً } (115 – النساء).
فاتباع سبيل المؤمنين أو عدم اتباع سبيلهم أمر هام جداً إيجاباً وسلباً، فمن اتبع سبيل المؤمنين: فهو النّاجي عند رب العالمين، ومن خالف سبيل المؤمنين: فحسبه جهنم وبئس المصير.
من هنا ضلت طوائف كثيرة جداً – قديماً وحديثاً – ، لأنهم لم يكتفوا بعدم التزام سبيل المؤمنين حَسْبُ، ولكن ركبوا عقولهم، واتبعوا أهواءهم في تفسير الكتاب والسنة، ثم بنوا على ذلك نتائج خطيرة جداً، خرجوا بها عما كان عليه سلفنا الصالح رضوان الله تعالى عليهم جميعاً.
.................................................. ...............................................
*(2) الخوارج طوائف متعددة مذكورة في كتب الفرق، ومنها ما يزال موجوداً إلى الآن تحت اسم آخر، هو: (الإباضية).
وهؤلاء (الإباضية) كانوا إلى عهد قريب منطوين على أنفسهم، ليس لهم أي نشاط دعوي، ولكن منذ بضع سنين بدأوا ينشطون وينشرون بعض الرسائل والكتب والعقائد التي هي عين عقائد الخوارج القدامى، إلا أنهم يستترون بخصلة من خصال الشيعة، ألا وهي التقية.
فهم يقولون: نحن لسنا بالخوارج، والحق أن الأسماء لا تغير من حقائق المسميات شيئاً، وهؤلاء يلتقون – من جملة ما يلتقون به – مع الخوارج في مسألة تكفير أصحاب الكبائر
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الخوارج: (وما روي من أنهم شر قتلى تحت أديم السماء خير قتيل من قتلوه في الحديث الذي رواه أبو أمامة رواه الترمذي وغيره. أي أنهم شر على المسلمين من غيرهم فإنهم لم يكن أحد شرا على المسلمين منهم لا اليهود ولا النصارى فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم مكفرين لهم وكانوا متدينين بذلك لعظم جهلهم وبدعتهم المضلة). منهاج السنة (5/248).

كلام للشيخ الراجحى


فعل المعاصي ليس من الكفر البواح
يقول بعضهم: إن تقرير البنوك الربوية وبناءها من الكفر البواح، نرجو البيان، وجزاكم الله خيرًا؟
ليس من الكفر البواح، الكفر البواح: الاستحلال - من استحل الأمور التي دلت النصوص على تحريمها، الأمور المعلوم من الدين بالضرورة تحريمها أو وجوبها، هذا الذي يستحلها أو يصرح بأنه يستحلها، هذا من الكفر البواح، أما فعل المعاصي فليس من الكفر البواح، القول بأن فعل المعاصي من الكفر البواح هذا مذهب الخوارج والمعتزلة.
أما أهل السنة فلا يرون فعل المعاصي من الكفر البواح. الكفر البواح الشيء الصريح الذي لا شبهة فيه، أين البواح؟ إنسان زنى تقول: كفر كفرًا بواحًا، إنسان تعامل بالربا تقول: هذا كفر بواح؟ هذا ليس بواحا، لكن إنسان أعلن وقال: أنا أزني، الزنا حلال، وبينت له النصوص، فقال: لا، حلال، هذا الكفر البواح، أو إنسان سب الله، أو استهزأ بالله، أو بكتابه، أو برسوله، أو بدينه أمام الناس هذا الكفر البواح. أما إنسان فعل المعاصي تقول: هذا الكفر البواح، هذا تحكم في تفسير الكفر البواح، وهذا لا يصلح.

وقال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله تعالى -:
"فالله الله في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع السلطان، وأن لا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلاً لإِثارة الناس وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمور، فهذا عين المفسدة، وأحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس كما أن ملء القلوب على ولاة الأمر يحدث الشر والفتنة والفوضى، وكذا ملء القلوب على العلماء يحدث التقليل من شأن العلماء، وبالتالي التقليل من الشريعة التي يحملونها.
فإذا حاول أحد أن يقلل من هيبة العلماء وهيبة ولاة الأمر، ضاع الشرع والأمن؛ لأن الناس إن تكلم العلماء لم يثقوا بكلامهم، وأن تكلم الأمراء تمردوا على كلامهم، وحصل الشر والفساد.
فالواجب أن ننظر ماذا سلك السلف تجاه ذوي السلطان، وأن يضبط الإنسان نفسه، أن يعرف العواقب.
وليعلم أن من يثور إنما يخدم أعداء الإسلام، فليست العبرة بالثورة ولا بالانفعال، بل العبرة بالحكمة..." (19).
الادله الشرعيه
جاءت النصوص الشرعية مفيدة أن فشو المحبة المتبادلة بين الراعي والرعية وظهور الدعاء لولاة الأمور عن علامة خيرية الأئمة، فمن ذلك:
عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، قال: "خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم".

قيل: يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف؟ فقال: "لا ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فأكرهوا عمله، ولا تنزعوا يداً من طاعته".
وفي لفظ أخر له:
"ألا من ولى عليه وال، فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكرهه ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة".
أن طاعة ولاة الأمر من المسلمين من طاعة الله ورسوله، يدل على ذلك أحاديث صحيحة.
منها ما أخرجاه في الصحيحين (28) عن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال: رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: "من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد عصاني".
وفي لفظ مسلم:
"... ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني" وقد بوب البخاري - رحمه الله - على هذا الحديث في كتاب الأحكام من "صحيحه" فقال: باب قول الله تعالى: {أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} (29). اهـ.
قال الحافظ بن حجر - رحمة الله -:
"وفي الحديث: وجوب طاعة ولاة الأمور، وهي مقيدة بغير الأمر بالمعصية والحكمة في الأمر بطاعتهم: المحافظة على اتفاق الكلمة، لما في الافتراق من الفساد". اهـ.
ومنها: ما أخرجه البخاري في "صحيحه" - كتاب الأحكام، باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -:
"أسمعوا وأطيعوا، وأن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة".
ومنها: "ما أخرجاه في الصحيحين" (30) عن عباده بن الصامت - رضي الله عنه - قال:
دعانا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فبايعناه، فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثره علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، قال:

"إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان" هذا لفظ لمسلم.
ومنها: ما رواه ابن عاصم في "السنّة" (31) بسند جيد عن معاوية - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال:
"أن السامع والمطيع لا حجة عليه، وأن السامع العاصي لا حجة له".
وفي "السنّة" (32) لابن أبي عاصم - أيضاً - عن عدي بن حاتم - رضي الله - قال: قلنا يا رسول الله: لا نسألك عن طاعة من أتقى، ولكن من فعل وفعل - فذكر الشر - فقال:
"فاتقوا الله واسمعوا وأطيعوا".
وفي "كتاب الأموال" (33) لابن زنجوية عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال:
"ليس السمع والطاعة فيما يحبون، فإذا كرهتم أمراً تركتموه، ولكن السمع والطاعة فيما كرهتم وأحببتم، فالسامع المطيع لا سبيل عليه، والسامع العاصي لا حجة له".
وفى الختام:-
إلى من ولاه الله أمر المسلمين، إلى الملك - الرئيس - الأمير - السلطان
ولاك الله أمر المسلمين ، وسيسألك عنها، حتى لو عثرت دابة في أي جزء من البلد، سيسألك الله عنها .. لمَ لم تعبد لها الطريق
ومهما عشت فإنك ميت، وستدخل في قبرك عاجلا أو آجلا
وستسأل وتحاسب عن كل صغير وكبير في الأمة، ندعوا لك من كل قلوبنا
بأن يجعلك الله هاديا مهديا، وأن يوفقك لقيادة الأمة فيما يفيد دينها ودنياها
وأن يهيء لك البطانة الصالحة التي تدلك على الحق وتعينك عليه
ونوصيك بتقوى الله فينا
وأن تطبق شرع الله في الأمة والحق والعدل، ونتمنى أن تنزل للشعب وتعيش بينهم، وفقك الله وأجرى الخير على يديك
وحفظ بلاد السلمين وأموالهم وأعراضهم

حسن المحمدي 20 / 05 / 2007 28 : 04 PM

جزااااااك الله كل الخير


وبارك فيك


وكفانا واياك شر الفتن ماظهر منها ومابطن


تقبل تحيااااتي تسبقها دعواتي

Mahsoon 22 / 05 / 2007 18 : 03 AM

جزيت خيراً أخي الفاضل على تذكيرك الهام جداً في وقت نحن في أشد الحاجه للتذاكر فيما بيننا


الف شكر

حبيبكم 18 / 11 / 2007 51 : 02 PM

أيها الحاكم- قد استرعاك رعية وسائلك لا محالة عنها يوم لا ينفع مال ولا بنون, ولاعسكر ولا سلطان، يوم تقف بين يدي ربك عرياناً ليسألك عما استرعاك، فماذا أعددت لهذا اليوم؟؟ قال تعالى { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ }.

هل أعددت لهذا اليوم البعد عن شرع الله وتحكيم القوانين الوضعية, وقد قال تعالى: { وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُمْ بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ }، وقال تعالى: { وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ الْحَقِّ }، وقال تعالى { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }، وقال تعالى: { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }، وقال تعالى { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }..

أم هل أعددت للقاء الله وسؤاله عما استرعاك التعاون مع أعداء الله على أمتك، أم موالاة أعداء الله ورسوله؟؟ قال تعالى: { لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُواْ آبَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ }.

أم أعددت لهذا اليوم بطشك بأولياء الله والمطالبين بشرعه؛ فتارة سجن وتراة تعذيب قد يصل إلى الموت وتارة نفي في الأرض، وقد قال تعالى في الحديث القدسي: « من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب » فهل أنت قادر على محاربة ملك الملوك؟؟

ولا تغتر بالمهلة فإنه تعالى يمهل ولا يهمل, وإذا أخذ الظالم لم يفلته إن أخذه أليم شديد.

اعلم أيها الحاكم أننا والله نأمل لك من الله الهداية والعودة إلى الصواب، فوالله لو تبت إلى الله ورجعت إليه وحكّمت شرع ربك وبسطت يدك لشعبك، والله نحن أول من يبايعك ونكون من جندك المخلصين طاعة لله تعالى, فبادر بالتوبة قبل الموت واتق الله فيما استرعاك من رعية.

{ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ }

ملكة الاحساس 18 / 11 / 2007 54 : 05 PM

يعطيك العافيه اخوي


الساعة الآن 35 : 11 PM بتوقيت السعودية

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas

[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]