منتديات الوئام - من بين العالم والمثقف والجاهل.. أين أنت منهم ؟؟ ~

منتديات الوئام (http://www.alweam.net/vb/index.php)

- ‏ || اوْرآق مُلَوَنة .. (http://www.alweam.net/vb/forumdisplay.php?f=1)

من بين العالم والمثقف والجاهل.. أين أنت منهم ؟؟ ~

من هو المثقف ؟؟
ومن هو عالم ؟؟
ومن هو الجاهل ؟؟

المثقف هو الذي يعرف شيئا من كل شيء..
أما العالم فهو الذي يعرف كل شيء عن شيء..
وكل عالم مثقف, وليس كل مثقف عالم..

فالمثقف تجد عنده معرفة في علوم شتى, فتجده يعلم أمورا في الشريعة والفقه والحساب والفلك وعلوم الطبيعة والتاريخ والأدب والحاسب وغير ذلك من العلوم, ولكن هذه المعلومات هي في مبادئ كل فن ومعلومات أولية ولا توصله إلى درجة العالم, فإذا اجتهد في علم من العلوم بلغ منزلة العلماء في ذلك العلم.
ومن هنا نعرف أن العالم أكثر علما ودراية من المثقف, فهو قد بذل الوسع والجهد في تحصيل علمه في تخصصه.

فالعلماء أخص من المثقفين, وكلا الفريقين متفاوتين في طبقاتهما.

وأما الجاهل, إن جئت لعقله فهو خفيف وزنه, صغير جرمه, ضئيل نوره, وقد يعدم ذلك كله, وإن جئت لقوله فهو سخيف القول, هزيل المنطق, ضعيف الرأي, إذا اُستشير لم ينفع, وإذا عُلِّم لم يخضع, وإذا حُكِّم لم ينصح, فليس هو قريب من العالم والمثقف ولم يشم رائحتهم.

وإذا قسمنا الناس من الأعلى إلى الأسفل لقلنا:
أعلاهم طبقة: هم العلماء على تفاوتهم, وأعلاهم درجة هم علماء الدين, ثم غيرهم على قدر نياتهم ونفعهم للمسلمين.
والطبقة الثانية: هم طلاب العلوم فهم أقل درجة من العلماء على تفاوتهم, وأعلى منزلة من المثقفين لأنهم على ركب العلماء يسيرون وإلى غاياتهم يصلون.
والطبقة الثالثة: هم المثقفون على تفاوتهم, فأعلاهم منزلة من كانت ثقافته في الدين والتاريخ والأدب والحكمة, ودونهم في غير ذلك.
والطبقة الرابعة: هم الذين لديهم عقول تكفي لتوجههم إلى الصحيح, وتُميز بينه وبين السقيم.
والطبقة الخامسة: هم الجهال, الذين إذا قالوا أفسدوا, وإذا فعلوا خربوا, وهم أكثر الناس وعامتهم, والله سبحانه وتعالى لم يذكر الأكثر إلا على سبيل الذم, قال تعالى: (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله) الآية
وقال: (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) الآية ونظير ذلك في القرآن كثير..

ومن هنا نعرف أن الإنسان كلما ازداد معرفة ازداد نضج عقله, وكلما نضج عقله ترفع عن سفاسف الأمور وخالف طريق الجهال.
ففرق بين الذي يعلم والذي لا يعلم.
قال تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون, إنما يتذكر أولوا الألباب).

بقلم ابراهيم الليث ~