لنكن واقعيين ... ( المولد الإسلامي )
 

بسم الله الرحمن الرحيم



لنكن واقعيين ... ( المولد الإسلامي )

{ ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين }

لعلنا ألفنا حياة الذل والهوان أو على الأقل لم ندرك طعم العزة .
نعم .. عزة المؤمن ، والتي تجعله يسير عالي الرأس فخرا بإسلامه عزيز بإيمانه على الكافرين والعصاة . { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ...}

فمنذ سقوط الخلافة الإسلامية واستبدالها بالخلافة ( العلمانية في تركيا } وتغيير العمامة بالطربوش والأذان من العربية إلى التركية ، وتبديل كلمات الله ، ونحن نعيش في سقوط معنوي قاهر للأمه الإسلامية ، وفي كل مكان .

ثم جاء الإستخراب ( الإستعمار ) وزرع نواته في البلاد الإسلامية فبدأت التيارات الشيوعية والعلمانية تتعالى أصواتها بين المسلين حتى أصبح البعض منهم يتشكل بحسب الغالب ، فاليوم تجده شيوعي وغدا تجده ماركسي وبعد غد عروبي بعثي متعصب والله المستعان .

وجاءت الحروب مع الصهاينة وهزمنا عندما كانت صيحة الجيوش العربية ( عا ) بدلا من التكبير !! . ثم جاءت الإنتفاضة الأولى في فلسطين وردت للأمه شيئ من كرامتها ثم أوقفت وكذا الجهاد الأفغاني حتى حصلت الفتنة . وعشنا فترة نجري هنا وهناك وراء كل ناعق وناهق بأن القدس ستظل عربية واسرائيلية .

وبدأ نور العزة يظهر بجلاء عند بدء الجهاد الثاني للمسلمين في فلسطين حتى عرف العدو الصهيوني قدرة الحقير والذليل فهو اليوم يتخبط يمنة ويسرا في مواجهة العمليات البطولية في العمق واخترقة الحواجز والخنادق لتصل في الداخل وتضرب وبكل قوة وتسمع دوي التكبير من جنبات الأحزمة الناسفة والتي نسفت جميع نظريات إسرائيل وحلفائها العسكريةوالأمنية .
وتلتها تلك الطائرات الأربع والتي قادها تسعة عشر لتذيق الكفار والمحاربين للإسلام والمسلمين مس سقر ... { سأصليه سقر وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة
عشر } فهذا العدد سامهم أشد العذاب في الدنيا وسيسومهم في الآخرة أيضاَ

وهذه هي ولادة الأمه الإسلامية بثوبها الجديد الإسلامي المنير يقودهم كتاب رب العالمين وصفتهم غرلا محجلين ينادون بالجهاد ولتحكيم شرع الله ونصرة المستضعفين .

ولكن هذه الولادة لم تكتمل بعد ولن تتعسر بمشيئة الله وهي التي ستلد إسلاما قويا مكتملا ناضجا .

أسأل الله تعالى أن يمتعنا برؤية ذلك اليوم ....... اللهم آمين