الزوج وطبخ أمه
يتكرر كثيراً أن يُقارن الزوج بين طبخ أمه وبين طبخ زوجته، فتميل نتيجة هذه المقارنة إلى أن طبخ الأم هو الأفضل. وقد ينشأ عن هذا التفضيل شيء من المشاكل بين الزوجين. ولو نظرنا إلى الأسباب المتعلقة بهذا التفضيل لوجدنا العديد من الاحتمالات والتي منها: - - قد يكون طبخ الأم أفضل فعلاً بسبب فارق الخبرة بين الأم والزوجة. - قد يكون الغالب على هذا التفضيل هو تعلق الابن بأمه أكثر من جودة الطعام. - قد يكون من الأسباب أن الأمهات كن يستخدمن الزيوت والسمن والبهارات وغيرها من المكونات الطبيعية التي لم تدخل فيها الكيماويات. - قد تكون الزوجة من العاملات اللائي ليس لديهن الوقت الكافي للطبخ أو الإبداع في الطبخ. - قد تكون الأطباق (الصحون) التي كان يُقدم فيها الطعام في السابق لها جاذبيتها الخاصة مقارنة بأطباق السفرة الحالية. - قد لا يفضل الزوج الطبخات الحديثة، المكوّن معظمها من مكونات / عناصر لا يحبها الزوج. - قد يكون التفضيل بسبب (جَمعة) من كانوا يأكلون معه عند أمه وهم الأب والإخوة والأخوات. - قد يكون التفضيل بسبب كثرة اعتماد بعض الأسر على أكل المطاعم. - وقد يكون سبب لهذا التفضيل ما قد يحدث بين الزوج والزوجة من مشادات أو نكد أثناء الطعام. وبغض النظر عن هذه الاحتمالات وغيرها فإني اعتقد بأن سبب هذا التفضيل مرتبط كثيراً بالماضي الجميل الذي يحبه الزوج، فتتخزن في ذاكرته رائحة الطعام وطعمه الذي تعوّد عليه من أمه، ولذا فهو يتشوّق لذلك الطعم وتلك الأجواء المحفورة في ذاكرته، وهذا ما يجعله يحنّ إلى طبخ أمه، ولو لم يكن هو الأفضل. يقول لي صديق بأنه وبعد زواجه بسنوات، وكذلك إخوته تعودوا أن يأتوا من بيوتهم البعيدة ليشربوا الشاي عند والدتهم التي تستخدم إبريق "براد" شاي قديم جداً فيه الكثير من "الطعجات"، حيث يجدون أن طعم شاي والدتهم متميّز عن غيره رغم قناعتهم بأنه ليس الأفضل. ويقول أيضاً: لو استخدمت أمي ابريقاً غير ذلك الإبريق "المطعج" لما شربناه. اعتقد بأن على الزوج أن يُثني على طبخ زوجته ويشجعها على ذلك، وفي المقابل على الزوجة أن تعرف من الزوج ما يُحبه، وتحرص على أن تجيد طبخ ما يُريد. ودمتم سالمين. |
رد: الزوج وطبخ أمه
اقتباس:
اولاً / كل شيء له علاقة بالأم والأهل والبيت والطفولة وبأيام الشباب له نكهة خاصة ناهيك عن ان التعود على الطبخ لمدة تفوق العشرون عاماً التي تسبق الزواج كفيلة بان تجعل الشخص مدمن رسمي لما تعود عليه طيلة هذه السنين لكن اذا كان هناك مقارنة فالأولى ان لاتكون ظاهرة للزوجة بل يجب ان يسرها في نفسه حتى لايجرح ولا يحرج الزوجة التي غالباً تكون بذلت كل مابوسعها من اجل تقديم مايحوز على رضى الزوج اقتباس:
سلمت يداك ياابو عابد ... |
رد: الزوج وطبخ أمه
اقتباس:
أشكر لك أستاذي وافي جميل مداخلتك. حقيقة .. أعجبني تحليلك لسبب تفضيل البعض لطبخ الأم على طبخ الزوجة. .... متى ما احترم الزوج زوجته ومن ثم طبخها، وكذلك متى ما كان لدى الزوجة الرغبة بإسعاد زوجها، فإن هذا التفضيل وغيره سيزول، وستحل السعادة بدلاً عن المقارنات المزعجة. ولكن تبقى الأم بحنانها، وكل ما يرتبط بها هي الأفضل في قلوبنا. دمت بحفظ الله. |
رد: الزوج وطبخ أمه
تماماً مثلما ذكرت استاذي عبدالله وقول مديرنا هو الغالب على اكثر الرجال
بالتأكيد لا يعلو اَي طبخ على طبخ الام حتى نحن النساء نحِنُّ لطبخ امهاتنا :sweethear سلمت استاذي الكريم ودمت بصحة وعافية يارب ~ |
رد: الزوج وطبخ أمه
اقتباس:
أسعدني مرورك وكذلك مداخلتك أختي المتميزة رانيا لا شك في أن الغالب منّا يحِنُّ لكل ما له علاقة بالأم. ما حرصت عليه هو الإشارة إلى أن تفضيلنا لطبخ الأم مثلاً قد لا يكون بسبب جودة الطبخ فقط، وإنما بسبب أمور أخرى ذكرها أستاذي وافي. ولعلني أذكر مثالاً هنا لطبخة شعبية كانت تطبخها لنا أمي يرحمها الله بطريقة معينة فتعودنا على ذلك الطعم، ثم تبين لاحقاً بأن الطريقة الأصلية تختلف عنها من حيث المكونات، ولكننا حتى الآن نفضّل ما كنّا تعودنا عليه. حفظك الله أختي الكريمة، وحفظ لكِ كل عزيز لديك. |
رد: الزوج وطبخ أمه
-
اكيد طبخ الام لا يعلى عليه بحكم الخبره والمدة ..، / اعتقد بأن على الزوج أن يُثني على طبخ زوجته ويشجعها على ذلك، وفي المقابل على الزوجة أن تعرف من الزوج ما يُحبه، وتحرص على أن تجيد طبخ ما يُريد. / مثل ماتفضلت اخي عبدالله يجيب على الزوج ان يشكر زوجته ويقدر المجهود الذي تبذله من اجل اعداد الطعام له حتى لو لم يناسبه الطعام لايظهر لها انه لم يعجبه ! وهي ايضاً عليها ان تنوع بالطعام حتى لايمل الزوج مع ترتيب السفره واضافه بعض المسات التي تجعلها تفتح الشهيه والنفس ... فالعين تأكل قبل الفم احيناً ^_^ اخي عبدالله موضوع رائع يعطيك العافيه كل الشكر لسموك .، |
رد: الزوج وطبخ أمه
موضوع جميل ورائع ويذكرني بطبخ أمي التي تربيت على حنانها وترعرت في حجرها
وبالتأكيد أن طبخ الأم أحلى وأجمل ولاعليه مزيد لأنه مرتبط بالطفوله والصغر وهي أول من أكلت وشربت من يدها الحنونه فالطعم والذوووق تتخزن في ذاكرة الانسان في صغره وطفولته وشيء طبيعي أن الطفل في سنوات عمره الطويله والتي قضاها بين أمه وأبوه وأخوانه تملأه مشاعر السعادة والبهجه فكل مايتذوقه من طعام يسترجع تلك المشاعر الجميلة في طفولته حتى وهو شاب يتذكر ويحن لطبخ أمه وذووقه وجماله الله يغفر لأمهاتنا ويدخلهن جناته ويجزاهن على ماقدمن لنا خير الجزاء أنه سميع مجيب الدعاء أستاذي الكريم عبد الله 12 أشكرك على هذا الطرح الجميل والرائع ولك أجمل تحياتي ودمت في رعاية الله |
الساعة الآن 51 : 12 PM بتوقيت السعودية |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas