ابلغت مصادر خاصة في مدينة جدة السعودية ان زعيم شبكة (القاعدة) اسامة بن لادن اتصل بوالدته عبر وسيط باعثا اليها رسالة يؤكد فيها عدم صلته بالافعال الارهابية التي نفذتها في اراضي المملكة العربية السعودية عناصر متشددة والقيت تبعاتها على عاتق شبكة (القاعدة).

وكانت والدة اسامة بعثت برسالة الى ابنها اسامة رجته فيها ان لا يقوم باعمال ارهابية ضد وطنه السعودي وابنائه ومصالحه. وهزت انفجارات قوية دموية وقعت في مجمعات سكنية راقية في العاصمة الرياض في مايو(ايار) الماضي راح ضحيتها 39 قتيلا و200 جريح من جنسيات مختلفة عربية ومسلمة وغربية ولكن جلهم سعوديين واميركيين. اتصال اسامة بن لادن مع والدته يشير ،حسب المصادر الى انه موجود في مكان ما، وهنالك تقديرات تقول انه غير موجود في الاماكن التي تتكهنها دوائر الاستخبارات الغربية، وهي مناطق في غربي افغانستان او مناطق الحدود مع باكستان وايران. وتؤكد المصادر ان زعيم شبكة (القاعدة) ربما يعيش في مكان غير متوقع ويعيش متخفيا وهو يتصل بأنصاره في شكل متقطع حفظا لأمن سلامته نجاح تحركاته.

يشار الى ان تقارير ذكرت ان بعض المتورطين في تفجيرات الرياض الأخيرة كانت بتخطيط من عناصر ترتبط بالقاعدة ولها وجود في ايران، حيث ذكرت معلومات ان مخططها الاصلي هو المصري سيف العدل الذي تقول تقارير انه موجود في ايران ان لم يكن مسجونا لديها. وسيف العدل كما قالت التقارير يقوم بمهمات الساعد الايمن لسامة بن لادن حاله حال المصري ايمن الظواهري الذي تكرر اسمه كثيرا من بعد تفجيرات سبتمبر 2001 في نيويورك. وهاتان الشخصيتان المصريتان المعاديتان لحكم الرئيس حسني مبارك كانت على ما يبدو العقل المدبر لجميع الاعمال والمخططات الارهابية التي تحمل وزرها اسامة بن لادن الذي قاتل في صفوف المجاهدين الافغان ضد الاحتلال السوفياتي لذلك البلد الاسيوي المسلم في نهايات السبعينيات والثمانينيات من القرن الفائت. واذ ذاك، فإن السلطات السعودية تواصل مطاردتها للجماعات المتشددة التي نفذت تفجيرات الرياض وتلك التي تحصنت في المدينة المنورة ومكة المكرمة في الاسابيع الأخيرة، حيث هي القت القبض على عديد من المتورطين والبحث جار في شكل حثيث عن البقية الباقية من عصابة الارهاب. وادعت جماعات متشددة منتحلة اسماء مختلفة مسؤوليتها عن الافعال الارهابية على ارض المملكة زاعمة انها من وراء ذلك تهدف الى تحرير الاماكن المقدسة من الاحتلال الصليبي الاميركي. يذكر ان الولايات المتحدة سحبت من بعد ضغوطات هائلة من جانب القيادة السعودية قواتها من المملكة لتذهب مرابطة في الاراضي القطرية حيث استأجرت قاعدة العديد الاستراتيجية وهي الاكبر في المنطقة لثلاثين عاما آتية، مبتعدة بذلك عن الاراضي السعودية. والقرار الاميركي بسحب القوات من قواعدها في السعودية جاء مباشرة بعد الحرب التي اسقطت حكم الرئيس العراقي صدام حسين في بغداد، وهو سواء بسواء قرار سعودي بالدرجة الاولى.