منتديات الوئام - الى كل من يعتز باسلامه ...يجهر بمطالبه

إلى كل من يعتز بإسلامه.. يجهر بمطالبه....(المطلب للجميع)
وما من كاتب إلا سيفنى .....ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بخطك غير شيء...... يسرك في القيامة أن تراه
اللهم اغفر لمؤلف هذا الكتاب وكاتبه ولمن يقرؤه ويساعد على نشره آمين يا رب العالمين

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فقد بحثنا في الحلقة السابقة (وقفة صدق مع النفس والذات)والآن نتابع البحث في
مطلبي كمسلم المطلب للجميع

من هنا وبعد أن توصلنا إلى هذه الحقيقة أرى أن هناك مطلبا للجميع بصورة عامة وللمسلمين بصورة خاصة وهو
طلب السعادة والحياة الكريمة الهنيئة في الدنيا و الآخرة أو قل في الثانية من عمر الزمن أي في الحياة الدنيا وفي المليارات من السنوات أي في الآخرة أو قل فيما بقي من عمرك قبل الموت وفي عمرك ما بعده .
وإذن وبناء على هذه الحقيقة وهذا المطلب أرى سؤالاً يلمع من بين السطور وينبثق من بين طيات الفكر النير الواضح الصادق الذي يعرف ما يريد وهذا السؤال هو
كيف أستطيع أن أحقق ذلك ؟ كيف السبيل إلى تحقيق ذلك من القادر على تلبية مطلبي وأنا طوع أمره للجواب على ذلك ولمعرفة الحقيقة
اطرح هذا السؤال على من شئت فها أمامك ملوك ورؤساء وحكام وأباطرة
أمامك أحزاب وهيئات وتجمعات بأفكارها وتطلعاتها ومبادئها
أطرح السؤال على الجميع
فأنت لن ترى ولن تسمع إلا جوابا واحدا من قبل الجميع إن كانوا صادقين والجواب هو
نحن نؤمن لك ما تريده ولكن فيما بقي من عمرك أي في الثانية من عمر الزمن فقط.
"ستسمع منهم "
سنبني المدن وسننشىء المصانع ونوسع المزارع ونتفنن في التكنولوجيا الحديثة
وسنؤمن لك كذا ...وكذا...وكذا ... ولكن لحياتك الدنيا فقط أي في الثانية من عمر الزمن .....فقط.
يا سبحان ربي والمليارات المليارات من السنوات بعد ذلك
أليست بحاجه إلى طعام وإلى شراب وإلى رفاهية وإلى.... وإلى ..... وإلى ....
أيّ عاقل أيّ فاهم أيّ لبيب يفتش عن ثانية ويترك الملايين والمليارات من السنوات .
وهنا أمامي مثال لابد من طرحه وهو
إذا طرحنا على إنسان سويٍ عاقل متزن يعرف مصلحته حق المعرفة ويسعى إليها تمام السعي - بعد أن نضع أمامه قطعتا نقود إحداهما قيمتها 5ليرات , وأخرى قيمتها |1000| ليرة – السؤال التالي
اختر أي القطعتين وخذها – دون أن يترتب على اختياره إلاّ مصلحته في هذا الاختيار – أقول : إذا قلنا له ذلك , لاختار دون توقف القطعة التي قيمتها |1000|ليرة.
فإذا ما سألناه لماذا اخترت تلك القطعة لأجاب : لأنها تتضمن القطعة الأولى وتزيد عليها بمقدار |995 | ليرة.
ولا أظن أحدا يعترض على هذا الاختيار الصحيح السليم ,وإذا ما خيرنا أي إنسان بين ثلاث حلول وليختر احدها , أن يأخذ
1- القطعتين معاً
2-القطعة التي قيمتها |1000|ليرة.
3-القطعة التي قيمتها 5ليرة.
لاختار الجميع الرقم 1وإذا كان الاختيار بين |2-3|لاختار الجميع 2ولن نجد عاقلاً واحداً يختار الحل الثالث قطعاً
وإذا ما تفهمت هذه الحقيقة وأردت الجواب على سؤالك أي الحياة الهنيئة والسعادة في الدارين فانظر ......
من المالك الحقيقي للسماوات والأرض وخالقهما من الذي خلق الجنة والنار ووعد كلاً بملئها من الذي خلق الموت والحياة وبيده الملك
فترى الجواب على ذلك "هو الله سبحانه وتعالى " وإذا سألت الله سبحانه وتعالى القادر على كل شيء وبيده كل شيء وتحت أمره
وسلطانه كل شيء نفس السؤال فترى الجواب في قوله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )سترى الجواب في قوله تعالى
( إن الدين عند الله الإسلام)سترى الجواب في قوله تعالى
(يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا .....)وسنرى هذا النبي الكريم يقول .
"كلكم يدخل الجنة إلا من أبى قالوا ومن يأبى يا رسو ل الله. قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ":
فها هو الجواب إذن واضح وضوح الشمس في رابعة النهار
الإسلام : يؤمن لك القطعتين معا وعلى أقل تقدير القطعة ذات الألف ليرة ....
الإسلام يؤمن لك السعادتين وعلى الأقل السعادة في المليارات من السنوات .
الإسلام الذي يقول لك كل ما يعدك به الآخرون من بناء ومصانع ومزارع وتكنولوجيا موجود عندي بالإضافة إلى الشيء الذي لا يستطيع غيري أن يؤمنه لك .......... وهو النعيم في الآخرة
وأما كل ما عدا الإسلام فلا يؤمن لك إلا الحل الأخير أي (5) ليرات , وهذا على ابعد تقدير, ولا أظن انه يستطيع,لأنه ليس عنده من ذلك إلا الوعد والوعد فقط.
ملاحظة هامه :
أيها القارئ الكريم لعلك لاحظت أننا في هذا البحث لم نتهجم على أحد ولم نأت على مثالبه ولم نبحث في أخطائه...........
بل أتينا على أحسن ما عند الآخرين ولكن وجدناه ضئيلاً صغيراً ولم نسفهه .
ولكن حينما قارناه مع الإسلام وجدنا أن هذا الخير الضئيل موجود في الإسلام ولكن إلى جانب الخير الكبير إلى أبعد الحدود وخيّرنا فاخترنا ونقول في النهاية
اللهم اجعلني من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وثبتني على ذلك
مما كتبه شيخي جميل أبو علي حفظه الله