منتديات الوئام

منتديات الوئام (http://www.alweam.net/vb/index.php)
-    بوحْ الشعِر والنثر .. (http://www.alweam.net/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   لَيل وَ قَمَر وَ اشتِباكُ أصابِع ... (http://www.alweam.net/vb/showthread.php?t=78999)

نون .. ! 18 / 05 / 2010 23 : 11 PM

لَيل وَ قَمَر وَ اشتِباكُ أصابِع ...
 
.
.

( 1 )

http://noon99.jeeran.com/photos/1697267_l.jpg



لمَ صارَ الانتظارُ مَقيتاً إلى هَذا الحد ....
بَطيئةٌ خُطى اللحَظات .. تَغتالني مِئةَ مَرة قَبلَ أنْ تفكرَ في عبورٍ آخَر
ألأنَ مَوعدي القادِم سَيجمعُني مَعك ..! أينَ وَ كَيف ؟
كيفَ أهَيئُني لِلقائِك .. !
أيُ تَسريحةٍ تُناسِبني أكثَروأيُ فستانٍ يليقُ بي أكثَر وأيُ الألوانِ تُظهرني
كَما أنا في عَينيكَ أكثَر .. وَهل يَروقكَ هَذا العقدُ أمْ ذاكَ أكثَر ؟
مَا أكبرهَا حِيرَة وَما أعظَمهُ ارتِباك وَكأنني أذهبُ في مَوعدي الأوَل مَع قَلبك ..
صصصصصصه .. يكفي .. يكفي .. يكفي
قَلبي .. تَزيدُ ارتِباكي وَتعلَم ... ،
بِقدرِ تلكَ اللهفةِ المُتأجِجةِ في أعمَاقي .. يَعتَريني خَوف
الكَثيرُ الكَثيرُ مِنه .. ،،
صِدقاً ..‏ لا أعلمُ كَيفَ أرتَكبُ الانتِظار دونَ أن يُشعِلَني
أشعرُ بي ( حَريقاً ) ... جَو الغُرفةِ هُنا خَانِق
وَالمسافةُ بينَ لَحظةٍ وَأخرى بَدت وَكأنَّها زَمنٌ لا يَنتَهي
( الزَمن ) .... كَم يَتلاعبُ بِنا ....
..
.
.
مِرآتي .. كَيفَ أبدو الآن ؟ .. تُراني سَأروقُ لَه ؟
تُراهُ سَيشتعلُ بي كَما كانَ مُنذ عُمرٍ مَضى ؟! ..
ي
و
و
ه
فَلتَصمتي يا هَواجِسي أو فَلتَموتي .. يَكفيني ارتِباكاً ...
هَلْ عَلَي أنْ أرَدِدها كَثيراً .. !
كُلُ شَيءٍ عَلى مَا يُرام .. اهدَئي قَليلاً ..
تُرعِبني خُطواتكِ المُتسارِعَة ..
‏..
‏.‏
لمَ أصَر على أنْ ألتَقيهِ في ذلكَ المَكانِ بِالذات ؟
ليسَ الأجمل ...
هَل يَحدثُ أنني أكلمُ نَفسي كَثيراً ؟!‏
تُراني أصِبتُ بِالجنون !
يَتسربُ الاختناقُ إليَ وَأفقدُ أنفاسي بِبطىء
لمَ لا أتركُ هَذا المَكان الموبوء بهِ وأعودُ أدراجي !
كيفَ لي أنْ أعود .. انتظرتُ اللحظةَ زَمناً طَويلاً وَنزفتُ الكَثيرَ مِنِّي
كَثيرٌ مِن الصَمتِ يَتهادى إلى مَسامعي
الهدوء يُمارسُ سَطوتهُ عَلى كُل شَيء إلا أنَا
حَتى أوراق الشَجر .. بَدَتْ مَيتة تَقفُ هناكَ بِلا حرااك
صصصصه .. قلتُ كَفى .. سَتثقبُ صَدري يا ( قَلب ) ‏
خائِفٌ أنْت ! .. لا شَيء يَستحِق
هوَ لِقاءٌ كَغيرهِ مِنَ اللِقاءات
ألَم تَعتدهُ في عُمرٍ مَضى .. ؟
‏إنَّه هُناك .. يَجلسُ وَكأنهُ سَيدُ المَكان غَير مُكترثٍ بِمنْ حَوله
يُدخنُ سيجارَتهُ بِنَهمٍ شَديد
يَعتقِدها مُمارسة رجولِية تَروقني
ممممممم
هيَ تَروقني .. وَأحب رائِحةَ عِطرهِ حينَ تَمتزجُ بِرائحةِ الدُخان
بَل مُغرمةٌ أنا بِها وَكَم افتَقدتها حينَ رَحل ..
..‏
‏.‏


‏‏ - مَساءُ الخَير ..‏
-‏ مَساؤكِ أنْتِ ‏



.

.

- سَيطولُ وقوفك .. ألَنْ تَجلِسي ؟! ..
‏-‏ آه طَبعاَ
‏-‏ كَما أنتِ ..‏
- وما الذي سَيتَغيرُ بي !
‏-‏ هيَ أنتِ ..‏
- وَمنْ تُراني سَأكون ؟
‏-‏ ما زِلتِ تُمارسينَ الاختِباء ‏
‏-‏ أنا .. !!‏
- كَم أحبُ انتِفاضَةَ القَلبِ هَذه .. وَكَم أحِبُ ارتِباكَك
- لَستُ مُرتَبِكة
‏-‏ بَلى .. مُرتبِكةٌ أنتِ ..‏
- لا تُمارِس ذلكَ مَعي .. لِمَ طَلبتَ لِقائي ؟
- ألَم تَشتاقي إلَي ؟
‏-‏ وَلمَ سَأشتاقُ إلَيك .. تُضحِكني ..‏
- لا تَكذبي .. وَلا تَختَبئي تَحتَ عَباءَة اللامُبالاة‏
أراكِ تَشتعلينَ شَوقاً ..‏
‏- طَلبتني لِتقولَ لي ذَلك ! .. مُخطيءٌ أنْت ....
كلُ شعورٍ لكَ بي قَتلته لَحظةَ رَحلت .. لَم يَعد الشوقُ يَسكنني وَلا حَتى أنْت
‏-‏ كاذِبة .. لِمَ أنتِ هُنا إذاً ؟‏
‏-‏ لَم آتِ إلى هُنا كَي أنصِتَ إلى رجولةٍ لا تُغريني
..
.


ياااااااااه .. كَم عَليَ أنْ أتَحمَل وَكم عَليَ أنْ أختَبيء
ما زالَ يُتقنُ الخَوضَ في تَفاصِيلي وَتَعريَتي مِنِّي ...
هَل أنسَحِب .. !
هَل أستَمرُ في تَمثيلِ دَورٍ لا أتقِنهُ أمَامَه .. !‏ ‏
أم أرمي بي وَسطَ أحضانِه كَما كُنتُ أفعلُ دَوماً وَأخبرهُ كَم اشتَقته
وَكَم أنَني مُتَلهِفةٌ لِصَوتِه \ لِدِفئِه \ لِقَلبِه \ لِروحِه \ لِأنْفاسِه
‏........................ لَه .. !!‏

..
.

‏-‏ أينَ ذهبتِ بك ..‏
‏-‏ وَأينَ سَأذهبُ بِرأيك .. مَا زلتُ هُنا‏
‏-‏ لَستِ كَذلِك ..‏
- بَلى .. أنا كَذلِك
كُفَ عَن مُضايَقتي وَلتُخبِرني .. مَا الذي دَعاكَ لِلاتصالِ بي
وَدعوَتي إلى هَذا المَكان ؟‏
‏-‏ أحِبك ..‏
‏-‏ أعِدْ مَا قُلتهُ مِن فَضلِك .. أريدُ أنْ أتَأكدَ مِما سَمِعت
تُضحِكني يا رَجل .. عَفواً بمَ أنادِيك !..‏
‏-‏ كَما كُنتِ دَوماً ..‏
- عُذرَاً .. ذَاكِرَتي لا تُسعِفني
( أي غُرورٍ يَسكنُ تَفاصيلَ هَذا الرجل .. كم هو واثق )

..
.


‏-‏ قَهوَة بِدون سُكر وَعَصيرُ بُرتقال
مَا زِلتُ أذكرُ يا طِفلَتي ..
‏ - لَستُ طِفلتَك .. لا تَملكُني أنْت .‏
- بَلى .. طِفلَتي أنْتِ وَسَتبقين .. م م م مَا رَأيكِ بالاقترابِ قَليلاً
‏ اشتَقتُ أنفاسك .. اشتَقتك .. ‏
- راحلةٌ أنا ..


‏ صَرختُ بِها وَأحسَستُ بِشللٍ في أطرافِي‏
قَدمايَ لَم تُسعِفانني ..‏
لمَ خذَلتني في هَذهِ اللحظَة .. لِمَ .. !!
هوَ مَن اختارَ الرَحيل ....
لمَ يتبقَ لي شَيء مِنهُ سِوى لَحظاتٍ في الذَاكرة
لَحظاتٍ حَاولتُ بِشتى الطرقِ اعدامَها \ احراقَها \ التَخلصَ مِنها ‏
لمَ يَعودُ بِهِ الآن .. ‏لمَ يُمارسُ كُل ذلكَ مَعي ..
هَل أستَحقُ كُل ذلكَ الألَم ؟!.

.
.

يتبع

.
.



موج هادئ 19 / 05 / 2010 45 : 02 AM

رد: لَيل وَ قَمَر وَ اشتِباكُ أصابِع ...
 
روعه روعه روعه ما خطته يمينك أختي نون أنتظر البقيه بكل لهفه يعافيك ربي لا تتأخري فيها

ملكة الاحساس 19 / 05 / 2010 35 : 11 PM

رد: لَيل وَ قَمَر وَ اشتِباكُ أصابِع ...
 
الله الله الله عليك يانووون
متالقة دووووما
سجلي اعجابي بما خطت اناملك

شموع الغربية 19 / 05 / 2010 48 : 11 PM

رد: لَيل وَ قَمَر وَ اشتِباكُ أصابِع ...
 
طولتي الغيبه يالغلا
ابداع معهوووود منك يانون
سلمتي وسلم فكرك وقلمك
متابعين للقادم ونتظره
دمتي بسعاده دائمه

wafei 20 / 05 / 2010 08 : 08 AM

رد: لَيل وَ قَمَر وَ اشتِباكُ أصابِع ...
 
................

...


تصوير راائع للحظات عشناها وتعايشنا مع ادق تفاصيلها



ابداع وربي

اقتباس:

يتبع



بلهفة الانتظار .. ننتظر


...

عازف الإيقاع 20 / 05 / 2010 10 : 09 PM

رد: لَيل وَ قَمَر وَ اشتِباكُ أصابِع ...
 
الله الله

كلمات رائعه

تسلم يمينك وربي يعطيك العافيه

وبانتضار النوووووووووون

نون .. ! 21 / 05 / 2010 52 : 09 AM

رد: لَيل وَ قَمَر وَ اشتِباكُ أصابِع ...
 
.
.

موج هاديء
ملكة الاحساس
شموع الغربية
وافي
عازف الايقاع
..
.

ممتنة لقلوبكم الضوء :cactusjac

.
.

نون .. ! 21 / 05 / 2010 06 : 10 AM

رد: لَيل وَ قَمَر وَ اشتِباكُ أصابِع ...
 
.
.


( 2 )



http://noon99.jeeran.com/photos/1704232_l.jpg


‏-‏ أنظري إلَي ..‏

‏-‏ لا أريد
‏-‏ يَكفيكِ عِناداً ..
- مَا عدتُ أحِبك .. مَتى سَتَعي ذَلك ؟
قَد أعيدُها عَلى مَسامِعكَ بِلغةٍ أخْرى .. ( ما أحِبك يا بَني آدَم )
- كَذابَة ورَبي ...

..
.


كذابة .. !!‏


*

*

البَحرُ هائِج \ الأمواجُ عالِيَة
كُنتُ هُنَاك ...
أداعِبُ كُلَ مَوجَةٍ مُقبلةٍ وَأغريها لِتسكنَ أحضَاني
كانَ هُناكَ أيضَاً .. يَتأملُني بابتِسامَة‏
يُخفي عَينيهِ خَلفَ نَظارتهِ الشَمسيةِ الداكِنة
أحسَستهُ يَعبرني بِهما لِيسكنَ أقصَاي .. أحسَستُ بِذلكَ حَقاً ..
مَاذا .. تُراه يَتجهُ بِهِ إلَي !
..
.


- صَباحكِ كأنتِ
‏-‏ تُحدثني أناااا .. !‏
- ألستِ الأجملَ هُنا ؟ .. أليسَ هذا الصَباحُ جَميلاً كِفاية
ليكونَ كَـ ( أنتِ ) ؟



كَيف لِلحرارةِ أنْ تَتسربَ إليَ هَكذا
هف .. هف .. هف ‏
الجَو خَانقٌ جِداً .. لَم يَكن كَذلك مُنذ قَليل ..


‏-‏ عَفواً هَل التَقينا .. !‏
‏- أظن ذَلك ..
‏-‏ مَتى .. ؟ !‏
- ذاتَ حُلمٍ رُبما
-‏ ألا تَستطيعُ أنْ تَكونَ أكثرَ جدية ؟‏
- لَم أكن في وَقتٍ مَضى أكثرَ مِنَ الآن ..
- كَيفَ يَحدثُ أننا التَقينا في الحُلم وَلَم نَلتقِ على أرضِ الواقعِ مَرة !
- يَحدثُ يا طِفلَتي أنْ تَلتقي الأرواحُ في مِساحةٍ تَخلو مِنَّا
وَلكنَها لا تَخلو مِنَ الـ ( حُب ) .. ،،
التقيتكِ هُناك وَأحببتكِ هُناكَ أيضاً وَ بِـ ( جُنون ) ..
..
.
هوَ مَجنونٌ حَقاً ..
كيفَ التَقاني وَأحَبني وَهيَ المَرةُ الأولى التِّي ألتقيهِ فيها !


‏-‏ لا تُصدقين .. !‏
- أصدقُ مَاذا ؟ .. أننا التَقينا في الحُلم .. !
- وَ أنني أحبَبتك ..
‏- وأيُ عاقلٍ سَيصدقُ ذلكَ بِرَأيك .. !!‏
‏-‏ هَل أثبتُ لكِ .. !‏
- لستُ بِحاجةٍ لأن تُثبتَ لي .. لا أهتَم ..
هَل لي بِبعض الخصوصيَةِ مِن فَضلك ..
‏-‏ آسِف ..‏
‏-‏ كُلي امتِنان ..‏
‏-‏ آسِف .. لَن أمنَحكِ ما طَلبتِه ..‏
‏-‏ عُذراً .. وَلكنكَ تُزعِجني ..‏
- لستُ كَذلك .. أروقكِ أيضَاً وَفي عَينيكِ ألمحُ رَجاءاً كَي أطيلَ البَقاء
‏-‏ حَسناً .. ملكٌ لكَ كُل المَكان .. سَأغادرهُ وَلتمارِس جنونكَ كَيفَ شِئت ..
مُمتنةٌ لأنكَ عَكرتَ صَباحي ..
.
.
‏- كيفَ تَجرؤ .. ! أفلِت ذِراعي مِن فَضلِك .. تؤلِمني
‏-‏ أنْصِتي إذاً .. وَلاتُمارسي العِنادَ مَعي
سَأكسرهِ وَ أنتِ إنْ اضررتُ إلى ذَلك ..




كيفَ أنه يَتصرفُ هَكذا .. !
مَا الذي دَعاني لِلخروجِ باكِراً في هَذا الصَباح الـ ( غير شكل ) ؟!
هَل كانَ مُقدراً لي أنْ ألتَقي هَذا المَجنون !
كَم منَ المفاجآتِ تَغرسُ خُطاها في دروبِنا لِنلتقيها مِن غَيرِ مَوعد .. ‏


‏- هَل هَدأتِ الآن ؟
‏-‏ مَا الذي تُريدهُ مِنِّي ..
‏-‏ لا شَيء .. أنتِ فَقَط ..‏
‏- أنا ؟ .. هَل فقدتَ عَقلك .. !
‏- تَستطيعينَ القَولَ بِأنهُ توقفَ حيثُ أنتِ وأرجَأ التفكيرَ إلى عمرٍ آخَر ‏
- هَل لي بِسؤال ؟
‏-‏ بِكل تَأكيد ..‏
- مُنذُ مَتى وَأنتَ تُعاني هَكذا .. ألَم تعرض نَفسكَ عَلى مُعالجٍ نَفسي !
‏-‏ اضحكي ما شِئتِ .. سَتبكينَ غِيابي يَوماً
..
.

سَهماً أصابَ قَلبي .. أفقدَني وَعيي
كَيفَ أنه يَتكلمُ هَكذا ..
وَلمَ أجدُني أنصتُ لَه بِـ ( روح ) وَأغيبُ عَن الوجودِ لأسكنَ حُلماً ...
ذلكَ الحُلم الذي وَضعهُ القدرُ في طَريقي وَأجبَرني عَلى احتسائِه وَالايمان بِأنهُ
حَقيقةٌ اقتَرفتُها ذاتَ ( حَياة ) .. !‏

*

*

- هُنا مِن فَضلِك ..... شُكراً
هَل لي بِبعضِ مُكعباتِ السُكر وَالقليلِ مِنَ الثَلجِ المَجروش ؟


جاءَ صَوتهُ مَخاطباً نادلَ المَقهى لِينفِضَني مِن ذَاكِرةٍ مَا كَفت
تَقتحِمُ لَحظاتي ...
كانَ لِقاءاً مُختلفاً \ مَجنوناً \ عاصِفاً أصرَ عَلى أنْ يَكونَ جُزءاً مِنِّي
بَل الجُزء الأكبر مِنِّي وَالأكثرَ حُضوراً بي ..
كَبلني قَلبه بِحضورٍ طاغٍ لَم أستطِع التَصدي لَه وَأجبَرني عَلى أنْ أكونَ لَه
مُنذ اللحظةِ ذَاتِها ..

.
.
يتبع
.
.

الراقيــة 21 / 05 / 2010 55 : 10 AM

رد: لَيل وَ قَمَر وَ اشتِباكُ أصابِع ...
 
متابعين .. للإبداع
:

:



:(

عازف الإيقاع 21 / 05 / 2010 21 : 04 PM

رد: لَيل وَ قَمَر وَ اشتِباكُ أصابِع ...
 
متابعين .. للإبداع
:

:



الساعة الآن 14 : 10 PM بتوقيت السعودية

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas

[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]