منتديات الوئام

منتديات الوئام (http://www.alweam.net/vb/index.php)
-    || اوْرآق مُلَوَنة .. (http://www.alweam.net/vb/forumdisplay.php?f=1)
-   -   ذكر الجفا وقت الصفا جفا (http://www.alweam.net/vb/showthread.php?t=94581)

عبدالله 12 19 / 12 / 2018 38 : 01 PM

ذكر الجفا وقت الصفا جفا
 
عنوان هذا الموضوع من أهم وأجمل العبارات التي سمعتها وقرأت عنها، فهي قاعدة وتوجيه مهم جداً للمساعدة في استمرار العشرة الطيبة بين أي طرفين سواء كانا شخصين، قبيلتين، أو بلدين.
فمن معاني هذه العبارة أنه ليس من المستحسن أن يتم خلال وقت التصافي بين أي طرفين العودة إلى اجترار أحداثاً أو ذكريات مؤسفة سبق وأن حدثت بينهما في وقت مضى، حيث قد يتسبب ذلك في العودة إلى القيل والقال والمحاسبة بينهما وبالتالي زوال الصفا وعودة الجفا السابق.
ولعل أكثر من يحتاج إلى تطبيق مضمون هذه المقولة هما الزوجان فيما بينهما، والوالدين تجاه ابنائهما، وكذلك الإخوة فيما بينهم. فمن المعروف بأنه لا يخلو أي بيت من حصول بعض الإشكالات البسيطة بين الزوجين التي قد تُحدث شيئاً من الجفوة المؤقتة بينهما، ولكن تلك الجفوة لن تطول متى ما حرص الزوجان على زوالها، وهنا يأتي دور هذه المقولة التي يعني مضمونها بأنه على الزوجين أن لا يقوما في وقت الصفا بينهما بتذكير بعضهما بأي تقصير قد حدث في السابق من أحدهما تجاه الآخر. لأنه عند حدوث ذلك التذكير سيقوم كل طرف بالدفاع عن نفسه، وقد يعود الجفا بينهما من جديد.
وكذلك الحال بالنسبة للوالدين تجاه ابنائهما، فمن الطبيعي أن يرتكب الأطفال بعض الأخطاء في أعمارهم المختلفة، ثم تتم معالجة ذلك الأخطاء وينتهي الأمر عند ذلك الحد، ولكن بعض الآباء والأمهات يستمرون في تكرار تذكير أبنائهم بها حتى في لحظات الفرح والحث على عدم تكرارها، فقد ينتج عن كثرة تكرار التذكير انكسار للأبن أو الأبنة وخاصة إذا كان ذلك قد حدث أمام الآخرين.
من الطبيعي أن كل أب وأم، وزوج وزوجة لا يبحثون عما يضايقهم ويتسبب في حدوث إشكالات في بيتهم، ولكن قد يحدث ذلك بسببهم ولو كان ذلك بشكل غير متعمد.
والقصص القرآني يزخر ببعض الأمثلة التي تؤيد مضمون هذه المقولة، ونلاحظ ذلك في قصة النبي يوسف عليه السلام، حيث ورد في سورة يوسف وعلى لسانه عليه السلام قوله بوجود والده وإخوته: {وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن}[يوسف:100]، ولم يقل: أخرجني من الجب، حتى لا يكون في ذلك تذكير وإحراج لإخوته بخطائهم السابق عندما وضعوه في البئر للتخلص منه نتيجة لغيرتهم منه، حيث طوى يوسف عليه السلام سريعاً صفحة الماضي الأليم من قبل إخوته تجاهه، وغطى على كل آثارها بالصفح الجميل.
وهنا أعود إلى عنوان الموضوع وهو " ذكر الجفا وقت الصفا جفا" والذي أتمنى أن نضعه جميعاً نصب أعيننا ونعمل به حتى نتساعد في زيادة مساحة الصفا والسعادة في حياتنا، وألّا نكون -بغير قصد- سببا لتنغيصها.

ودمتم سالمين.

wafei 19 / 12 / 2018 06 : 02 PM

رد: ذكر الجفا وقت الصفا جفا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله 12 (المشاركة 973342)
عنوان هذا الموضوع من أهم وأجمل العبارات التي سمعتها وقرأت عنها، فهي قاعدة وتوجيه مهم جداً للمساعدة في استمرار العشرة الطيبة بين أي طرفين سواء كانا شخصين، قبيلتين، أو بلدين.
فمن معاني هذه العبارة أنه ليس من المستحسن أن يتم خلال وقت التصافي بين أي طرفين العودة إلى اجترار أحداثاً أو ذكريات مؤسفة سبق وأن حدثت بينهما في وقت مضى، حيث قد يتسبب ذلك في العودة إلى القيل والقال والمحاسبة بينهما وبالتالي زوال الصفا وعودة الجفا السابق.
ولعل أكثر من يحتاج إلى تطبيق مضمون هذه المقولة هما الزوجان فيما بينهما، والوالدين تجاه ابنائهما، وكذلك الإخوة فيما بينهم. فمن المعروف بأنه لا يخلو أي بيت من حصول بعض الإشكالات البسيطة بين الزوجين التي قد تُحدث شيئاً من الجفوة المؤقتة بينهما، ولكن تلك الجفوة لن تطول متى ما حرص الزوجان على زوالها، وهنا يأتي دور هذه المقولة التي يعني مضمونها بأنه على الزوجين أن لا يقوما في وقت الصفا بينهما بتذكير بعضهما بأي تقصير قد حدث في السابق من أحدهما تجاه الآخر. لأنه عند حدوث ذلك التذكير سيقوم كل طرف بالدفاع عن نفسه، وقد يعود الجفا بينهما من جديد.
وكذلك الحال بالنسبة للوالدين تجاه ابنائهما، فمن الطبيعي أن يرتكب الأطفال بعض الأخطاء في أعمارهم المختلفة، ثم تتم معالجة ذلك الأخطاء وينتهي الأمر عند ذلك الحد، ولكن بعض الآباء والأمهات يستمرون في تكرار تذكير أبنائهم بها حتى في لحظات الفرح والحث على عدم تكرارها، فقد ينتج عن كثرة تكرار التذكير انكسار للأبن أو الأبنة وخاصة إذا كان ذلك قد حدث أمام الآخرين.
من الطبيعي أن كل أب وأم، وزوج وزوجة لا يبحثون عما يضايقهم ويتسبب في حدوث إشكالات في بيتهم، ولكن قد يحدث ذلك بسببهم ولو كان ذلك بشكل غير متعمد.
والقصص القرآني يزخر ببعض الأمثلة التي تؤيد مضمون هذه المقولة، ونلاحظ ذلك في قصة النبي يوسف عليه السلام، حيث ورد في سورة يوسف وعلى لسانه عليه السلام قوله بوجود والده وإخوته: {وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن}[يوسف:100]، ولم يقل: أخرجني من الجب، حتى لا يكون في ذلك تذكير وإحراج لإخوته بخطائهم السابق عندما وضعوه في البئر للتخلص منه نتيجة لغيرتهم منه، حيث طوى يوسف عليه السلام سريعاً صفحة الماضي الأليم من قبل إخوته تجاهه، وغطى على كل آثارها بالصفح الجميل.
وهنا أعود إلى عنوان الموضوع وهو " ذكر الجفا وقت الصفا جفا" والذي أتمنى أن نضعه جميعاً نصب أعيننا ونعمل به حتى نتساعد في زيادة مساحة الصفا والسعادة في حياتنا، وألّا نكون -بغير قصد- سببا لتنغيصها.

ودمتم سالمين.


مابلاش نتكلم فى الماضى .. يقوله عمرو بن دياب الله يعفو عنا وعنه :e326:
وماالفائدة من الحديث في الماضي طالما تجاوزنا الماضي بالتسامح والغفران وطي صفحاته ؟؟
من يعود للماضي ويذكر بالماضي عند كل نقاش وعند كل مشكلة انسان مريض لاينسى ولا يغفر وقلبه من القلوب التي تحمل الاساءة
والعياذ بالله




سلمت يداك استاذ عبدالله



...

عبدالله 12 19 / 12 / 2018 20 : 03 PM

رد: ذكر الجفا وقت الصفا جفا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafei (المشاركة 973345)
مابلاش نتكلم فى الماضى .. يقوله عمرو بن دياب الله يعفو عنا وعنه :e326:
وماالفائدة من الحديث في الماضي طالما تجاوزنا الماضي بالتسامح والغفران وطي صفحاته ؟؟
من يعود للماضي ويذكر بالماضي عند كل نقاش وعند كل مشكلة انسان مريض لاينسى ولا يغفر وقلبه من القلوب التي تحمل الاساءة
والعياذ بالله



...

كلامك سليم أستاذي وافي
قبل يومين كنت عند أقارب لي كان سبق وأن تقدمت عائلة قبل حوالي الشهرين لخطبة بنت قريبتي
لولدهم اللي مدحوه كثير وذكروا صفاته الطيبة، وأنه رفض كل قريباته لأنه يدور على وحدة تتحجب.
ما كانت فيه معرفة سابقة مع العائلة الخاطبة، ولهذا تم تشغيل محركات البحث البشرية للسؤال عن
الخاطب وأسرته.
مع الأسف كانت نتائج المحركات غير إيجابية، وتختلف عن المعلومات اللي ذكروها أهله عنه.
بعد التأكد من دقة معلومات محركات البحث، تم الاتصال بالعائلة والاعتذار لهم.
نصل الآن إلى بيت القصيد وهو أن قريبتي تضايقت من عدم تطابق كلام أم الخاطب مع الواقع، وهذا
طبيعي أن تتضايق، ولكن الغير طبيعي أن يصبح هذا الموضوع والتحدث فيه بغضب متكرراً مثل حبوب
الدواء التي يجب أخذها يومياً.
مليت من كثر ما أقول لهم، أحمدوا ربكم انه ما صار شيء، وخلاص قفلوا على الموضوع وعيشوا حياتكم،
لكن لا فائدة.
عزيزي: هذا سبب طرحي للموضوع.
دمت بخير.

wafei 19 / 12 / 2018 08 : 04 PM

رد: ذكر الجفا وقت الصفا جفا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله 12 (المشاركة 973346)

عزيزي: هذا سبب طرحي للموضوع.



اها
قد اكون فهمت الموضوع خطأ


اعتذر :e012:

عبدالله 12 19 / 12 / 2018 40 : 04 PM

رد: ذكر الجفا وقت الصفا جفا
 
أستاذي وافي:
تشرفت بكريم مرورك.

رآنيا 19 / 12 / 2018 25 : 05 PM

رد: ذكر الجفا وقت الصفا جفا
 
بعد ردّك على الاستاذ وافي فهمت ماتقصده
لاني من خلال ماكتبت فهمت بنفس مافهمه الاستاذ وافي
ذكرتني بكلامك باحد أقربائي عقد قرانه على احد صديقات اخته
واهله تدخلو في بعض الامور وسببو لها مشاكل ولانهم كانوا سببًا لطلاق زوجة ابنهم الكبير
خافت من تكرار ذات الشيء ولجأت الى المحكمة وأوقفتهم عند حدهم من البداية
ولكنها وللاسف كلما رأت احد تحدثت بالموضوع وقالت انا صبرت كثيرًا !!!
اَي صبر يا ستي وهي كلها أسبوعين لم تصبري عليها وشكوتهم للقاضي !!!
كثير من النساء عانين من امورٍ اسوء ولا يزلن يعانين ولم يتحدثن بها عند ( الرايح والجاي )
ربما البعض احيانًا يفضفض عند شخصٍ معين لكن ان يصبح الحديث عن هذا الامر هو فاكهة المجلس فهو امرٌ غير لائق وغير مقبول
ان التحدث في هذه الامور والتذكير بها خاصة بعد تحسن الوضع لا تسبب الجفاء فقط ولكنها تفتح ابوابًا سلبية
وتجعل الشخص لا يرى الا السلبيات في غيره
وان افضل مايقال في مثل هذه المواقف هي ستر الله علينا وعليهم

يعطيك العافية اخي عبدالله ع الطرح الجميل
ودمت بخير ~

عبدالله 12 19 / 12 / 2018 08 : 06 PM

رد: ذكر الجفا وقت الصفا جفا
 
أشكر لكِ جميل مرورك أختي الفاضلة رانيا،

ما تفضلتِ بذكره يحدث حتى بين الأب وابنه. يقول أحد زملائي في العمل أنه أثناء طفولته
ان والده كان يرفض أن يشتري له دراجة هوائية (بسكليته) لأنه يخاف عليه من أن تصدمه السيارات،
وحدث أن استعار يوماً دراجة ولد جيرانهم للذهاب إلى مشوار قصير.
لسوء حظ زميلي أن والده شاهده وهو يقود الدراجة في الشارع.
انتظره أبوه حتى عاد زميلي إلى البيت ثم " ضربه بالعصا ضربة لا تُنسى".
يقول زميلي أن الأب لم يكتفِ بالضرب، ولكنه استمر يذكرني بها حتى بعد أن تزوجت وأصبح لي أبناء،
فلا يحدث أن يوصيني على شيء، أو يطلب مني أي شيء إلّا ويختمه بعبارة " سوي مثل ما قلت لك ..
لا تسوى مثل ذيك المرة لما كسرت كلامي وأخذت دراجة ولد الجيران"، ويستمر زميلي في قوله إنه
أصبح يخجل من أبنائه من كثر ما يسمعون هذا التذكير له من جدهم.

أختي الفاضلة:
هناك من يحب أن ينظر دائماً إلى الأمام.. وهم المتفائلون،
وهناك من لا يرتاحون إلّا إذا "أجتّروا" جراحات الماضي، مع أنهم لن يجنوا
أي فائدة من ذلك التكرار سوى التنغيص على أنفسهم وتضييق صدور الجالسين معهم.

أدام الله عليكِ الصحة والسعادة أختي رانيا.

فتى الجميزه 20 / 12 / 2018 37 : 01 AM

رد: ذكر الجفا وقت الصفا جفا
 
موضوع جميل وراقي صحيح ذكر الجفا وقت الصفا جفا

والكلام في الماضي نقصان في العقل والشيء إذا فات مات

الأ إذا دعت ضرورة إلى ذكر ذلك والشيء بالشيء يذكر

لأن كافة الأمور الماضية لدى العقلاء يجب أن يتم أغلاقها

والإيمان بأنه لاجدوى بتكرار وترديد ذكرها وحيث أن ذكرها يأثر ويكدر

الخاطر ويحز في النفس والمطلوب التجاوز ونسيان الماضي

أخي الحبيب وأستاذنا المتميز عبد الله شكراً لك على هذا الطرح

الجميل والمفيد والله يعطيك الصحة والعافية ودمت في حفظ الباري

عبدالله 12 20 / 12 / 2018 28 : 10 AM

رد: ذكر الجفا وقت الصفا جفا
 
أشكرك أخي الحبيب فتى الجميزة على مداخلتك الجميلة،
وتأكيدك على سلبية الخوض في المشاكل السابقة في وقت
تكون فيه الأجواء صافية.
تفضلت عليّ بجميل كلماتك،
أدام الله عليك الصحة، وأسعدك في الدارين.

مهابة 23 / 12 / 2018 20 : 04 PM

رد: ذكر الجفا وقت الصفا جفا
 
:ert-12:
اكثر من يوقع في ذا الخطاء وفعلا ترجع المشكله من البدايه
بس لزم يتناقش عشان ما ينعاد
لكن كلنا صرنا ندف الحياه دف محد يبي احد يقله ليش او كيف
تقبل مروري


الساعة الآن 46 : 01 PM بتوقيت السعودية

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas

[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]