[B]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
200 سنة ونحن نقول اللهم أنصر الإسلام والمسلمين ! أين النصر ؟بل كل يوم نحن في مصيبة أكبر من أختها؟وقبل أن أجيب أطرح سؤال أخر من هوا الإسلام ومن هم المسلمين ؟هل الإسلام هوا السائد الذي نراه؟ هل هوا الذي يبيح قتل الأبرياء الذين لاذنب لهم وإنما هم من نفس البلد التي تعادينا؟ هل الإسلام الذي يعتقد البعض إنه صلاة وصيام وحج وحفظ القرأن فقط ؟ ومنهم المسلمين ؟هل هم الذين يغشون هل هم الذين يصلون ويصومون لكنهم سيئيّ الأخلاق؟ هل هم الذين يؤخرون صلاة الفجر ؟ هل المسلمين هم الذين قطعوا أرحامهم ؟هل المسلمين هم المغتابين الكذابين النمامين ؟ هل المسلمين هم الذين فتحوا المراقص وخانات الخمر والبنوك الربويه ؟هل المسلمين هم الذين يظلمون النساء والشباب والأطفال ؟ هل المسلمين هؤلاء الذين شغلهم الشاغل تفكيك المسلمين بكتاباتهم هذا سني هذا شيعي هذا حنبلي ...الخ؟ هل المسلمين هم الذين يريدون أن تخلع المرءة حجابها؟هل المسلمين العرب هم الذين 60% منهم لايعرف القراءة والكتابة وهم أمة إقراء ؟ هل المسلمين هم الذين يقدسون عادتهم وتقاليدهم أكثر من دينهم ؟ هل المسلمين هم هؤلاء الذين تمتليء حواريهم بالقاذورات والأوساخ؟ العبادة المباشرة في القران كالصلاة والصيام والحج ذكرت في القرأن بنسبة 3% و97%أهمله المسلمون وهذه النسبة هي(سياسة،علم،تخطيط،أخلاق ،أحكام طلاق ،أحكام ورث أوامر ونواهي....الخ) هل المسلمين الذين لهم في الظهر قيلولة وفي العصر فيلولة وفي الليل تمشية وسهرة والإسلام إين هوا؟ هل المسلمين هم الذين يخجلون من إسلامهم ؟هل هل هل؟ إن كان هؤلاء هم فوعزة الله وجلاله لن ننتصر لافي الدنيا ولا في الأخرة.
أما إن كنا نقصد الإسلام الذي يقول (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)،والذي يقول(إنما المؤمنون إخوة)،والذي يقول(اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتو الكتاب حل لكم) ويقول(واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا)ويقول(ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم) والذي يحث على الرحمة حتى على الكفار الذين لم يعتدوا علينا ،الإسلام الذي يأمرنا بإطعام الطعام وإفشاء السلام وصلة الأرحام والصلاة باليل والناس نيام، الإسلام الذي يحث على كفالة الأيتام والأرامل والعطاء والتضحية والبذل والعفوا والصفح وكضم الغيض ،الإسلام الذي يحث على النظافة والجمال والطيب وحسن الكلام يقول الله(وقولوا للناس حسنا)ولم يقل قل للمسلمين حسنا ويقول (خذوا زينتكم عند كل مسجد)،الإسلام الذي عظم الحرمات والقتل والخوض في أعراض الناس ، الإسلام الذي يقول إبتسموا إفرحوا تحابوا تواصلوا ترابطوا تأدبوا، الإسلام الذي يحث على العلم والمعرفة ويقول الرسول طلب العلم فريضة على كل مسلم، الإسلام الذي رفع من قيمة العلم والعلماء وجعل الجزاء الجنة.الإسلام الذي يقول(يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر) الإسلام الذي يقول إذهبوا فأنتم الطلقاء ،المسلمون الذين طبقوا كل هذه المعاني وإن أخطئوا إقشعرت جلودهم وبادروا بالتوبة والإصلاح وليس الذين يصرون على المعصية ويقولون بكل إستهتار إن الله غفور رحيم، المسلمون هم المفتحين الأذكياء المثقفين العباقرة الذين يعرفون مايدور في العالم لأنهم هم خلفاء الله في الأرض(إني جاعلٌ في الأرض خليفة) وليس الذين إعتكفوا في المساجد وكأنهم في كوكب أخر وتركوا الناس وتركوا الدنيا ليسيطر عليها أعداء الله،المسلم واضح صادق ماعنده لف ودوران وليس بالسهل أن يضحك عليه ،المسلم هوا الذي لايتنازل عن حقه وليس المسلم الساذج الطيب الضعيف لالالالالا المسلمين خولفاء الله في أرضه هم ناس شرفهم الله برساله شغلهم الشاغل الإصلاح في الأرض وإسعاد البشرية ، المسلم مبتسم طلق الوجه ،المسلمون المفروض هم الذين يديرون أموال العالم وليس اليهود فتنتشر البنوك الإسلامية وليس كما حالنا الأن ياكثر المشاكل مع البنوك وهل هذا ربا وهل التورق حرام .....الخ، المسلون ناس أقوياء جسدياً وروحياً إن أصابتهم مصيبة قالوا هذا من عند أنفسنا وأصلحوا أخطائهم وليس كما نقول نحن الأن المؤمن مبتلا هههه المؤمن الذي يسرق !ويزني !ويغش! (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس) أزهى العصور وأسعدها وأكثرها إطمئناناً وعدلاًعصر الرسول والصحابة والتابعين،المسلم هوا الرحمة حتى على الكلب أعزكم الله وعلى الجماد (إماطة الأذى عن الطريق صدقة) المسلم يملك الدنيا بأمر الله هؤلاء الحمد لله نصرهم الله والإسلام الحقيقي منتصر الأن وهوا أكثر الأديان إنتشاراً والمسلمين حقاً والله إنهم الأن هم أكثر سعادة وأوفر حظاً ونعرفهم الأن بأسمائهم يجوبون الأرض لنشر هذا الدين والإصلاح في الأرض فهؤلاء إستجاب الله الدعاء فيهم (اللهم أنصر الإسلام والمسلمين )أما نحن الذين رضينا بالحياة الدنيا وفهمنا الإسلام بالمقلوب فوالله لن ينصرنا الله حتى نغير مابي أنفسنا .
وأخيراً أقول اللهم اجعلنا مسلمين مؤمنين على مرادك لاعلى مرادنا وردنا إليك رداً جميلا وفهمنا ديننا وعلمنا ماجهلنا إنك ولي ذالك والقادر عليه وصلى اللهم على سيد الغر الميامين محمد إبن عبدالله وعلى أله وصحبه وسلم تسايماً كثيرا.[/B]

B]شكراً لك أختي شرووق على ردك والذي يمتليء بكل أدب وحسن خلق في الطرح وسوف أرد على تساؤلاتك فأنت لست مخطئة وأنا لست مخطيء :
أولاً: ذكرت 200سنة تقريباً تعبير مجازي وقصدت فيه منذ سقوط الدولة العثمانية وأكيد بأننا إنتصرنا في كذا موقع لكن لا ننكر بأننا في إنحدار رغم ظهور صحوة إسلامية ولا أبالغ إن قلت إن هذه الصحوةوالله إنها تذكرني بأيام الصحابة رضوان الله عليهم في رؤية هؤلاء الشباب للهدف ووضوح الرؤية لا أنكر هذا لكن لحل أي مشكلة لبد من ذكر الأسباب التي أدت لهذه المشكلة.

ثانياً: نحن ي عصر ثورة المعلومات فمن المحزن المؤلم أن تكن أمة إقراء متأخرة في العلم ولو لا الله ثم العلم سنظل خاضعين للقوى العظمى لأن كل مانحتاج لإقامة حياة مستقرة (سيارات،طائرات،أدوات كهربائية،أدوات طبية....الخ) كلها مستوردة ،والرسول كان أمي وهذه معجزة وليس مثال أن نكون أميين ولو لا العلم لما وصل القرأن والسنة إلينا وكتب السلف والتاريخ وكل العلوم ،وفي هذه النقطة أنا أختلف معك فيجب على كل مسلم أن يسد ثغر من ثغور الإسلام لتصبح هذه الأمة عزيزة غنية بما تحتاج ومن يتدبر القرأن يجد أن هناك سنن لله في كونه ومن هذه السنن أنه لن تنتصر أمة بدون علم .

ثالثاً: أنا لست ضد القيلولة فقد أمرنا الرسول بأن نقيل ،ولست ضد الرحلات والتمشيات بالعكس هذه جزء من حياة أي إنسان لكن ليس على حساب الإسلام ،خدمة الإسلام أولاً ثم نخرج للرحلات والسفريات وأنا أحب السفريات والرحلات بل أعشق اكتشاف البلدان والتعرف على الثقافات لكن الهدف والفكرة تملاء رأسي فلى يطغى شيء على حساب شيء .الإسلام أولاً .

رابعاً : أم أننا فهمنا الإسلام بالمقلوب فوالله ياأختي لن أقول الأغلبية حتى أكون منصف بل البعض فعلاً يفهم الإسلام بالمقلوب فمثلاً الأغلبية يقولون إن الله غفور رحيم ويصرون على المعصية فهؤلاء يعيشون على الرجاء فقط والإسلام رجاء وخوف فهما كجناحا طائر متى ماكسر أحدهما وقع الإنسان فهل هؤلاء فهموا الإسلام حق الفهم، والذين يعتكفون في المساجد ويقرؤون القرأن ثم يغتابون ويسخرون من العاصين هل هؤلاء فهموا القرأن ،أنا شخصياً عشت كذا تجربة مع عدة أشخاص تجديهم يتفاجؤون ببعض المعلومات وكأنهم أول مرة يسمعونها ويقولون والله نقرئها لكن لم نفهما كما فهمناها الأن ،وأنا يا أختي العزيزة لم أكفر أحد بل أقل أغلب المسلمين لا يفهم الإسلام وذالك لسببين أولها لقلة الإطلاع والمعرفة والتفقه في هذا الدين ،والسبب الثاني أن هناك من الدعاة هداهم الله من يشرح الإسلام بطريقة خاطئة ،الله المستعان.

وفي قلبي شيء من ألم وخاطرة هي التي تدفعني لنصرة هذا الدين أود أن يفهما ألو الألباب
هناك فرق بين طاعة الله خوفاً من الله وطاعة الله حباً وشوقاً لله
هناك فرق من يعبد الله على حرف ومن يعبد الله وهوا يبحث عن الطاعات ويريد أن يستزيد
قال الرسول كلمة في حجة الوداع كلما تذكرتها ينفطر قلبي ألماً وتذرف العين دمعاً(( لاتسودوا وجهي يوم القيامة )) ياشررروق لاتكوني صاحبة همة بسيطة كوني صاحبة همة عالية .
الرسول ذهب أملاً في أهل الطائف أن يسلموا فذهب إلى سادة قوم ثقيف يعرض عليهم الإسلام ويطلب منهم الحماية هل تعلمين ياشروووق ماذا قالوا له أما الأول فقال أما وجد الله خيراً منك والأخر قال إن كنت نبياً فأنا أحقر من أن أستمع إليك وإن كنت كاذباً فأنا أعلى من أن أستمع إليك فقال الرسول إن رفضتم الإسلام ورفضتم أن تحموني فلى تخبروا قريش عني قالوا والله لنخبرهم فأقاموا له صفين من السفهاء وهوا يمر بينهم وعمره50سنة يضربونه بالحجاره حتى غرق في دمائه لكي يبلغ الرسالة ،شرد وطرد من مكة التي عاش فيها 53سنة ،أتهم في عرضة قالو عنه مجنون وساحر وكذاب ، عذبوه وأهانوه وعذبوا أصحابه وحوصروا في شعب أبي طالب حتى أكلو جلد الميتة لكي يصلنا هذا الدين ويتجراء شبابنا على شرب الخمر والمعاكسات وسماع الغناء الفاحش بعد كل هذا ،كسرت ثنايا الرسول وشج وجهه وربط على بطنه الحجر كيف نلقاه ياشروووق بأي وجه،قضيتنا مع الإسلام ليس لطلب الأجر فحسب قضيتنا به قضية عاشق محب لدينه ماذا كنا لو لا الإسلام ؟لماذا نشعر بأنه لم يعد فينا فائدة الصحابه نصروا الرسول حياً ونحن سننصره ميتاً ، لماذا نشعر بأننا لا نستطيع أن نكون صالحين مصلحين لما هذا اليأس لما؟ ألا يكفي أن في العالم الأن أربع مليار لايعبدون الله بل بعضهم لم يسمع بالإسلام أصلاً، يعني حرمنا مرافقة الرسول في الدنيا بدون أن نختار ذالك فهل نحرم أنفسنا من مرافقته في الجنة وبإختيارنا أمامنا فرصة لمرافقته ومن صدق الله صدقه الله ،ياأختي شروق هل كل واحد يتمنى أن يرافق الرسول سوف يرافقه لالالا الجنة درجات والرسول في الفردوس الأعلى ودرجات الجنة حسب الأعمال . الإسلام مايستاهل والرسول ماقصر فلما هذا الجفاء لاحول ولاقوة إلا بالله.
شكراً لكي أختي شروق وجزاك الله خير الجزاء .[/B]