منتديات الوئام

منتديات الوئام (http://www.alweam.net/vb/index.php)
-    || اوْرآق مُلَوَنة .. (http://www.alweam.net/vb/forumdisplay.php?f=1)
-   -   الرفق والشدة (http://www.alweam.net/vb/showthread.php?t=94496)

عبدالله 12 05 / 11 / 2018 21 : 04 PM

الرفق والشدة
 
في أحد الشوارع الداخلية الضيقة تقابلت سيارتان بينما كان ذلك الشارع لا يسمح في بعض أجزائه إلا بمرور سيارة واحدة. أصر كل سائق على أن يعود السائق الآخر إلى الخلف حتى يتمكن هو من الذهاب في طريقة.
استمر هذا العناد لمدة عشر دقائق بقي خلالها كل سائق في سيارته، ثم نزل أحدهما متحدثاً للآخر بأسلوب الأمر، آمراً اياه بالعودة إلى الخلف قائلاً: "أرجع للخلف غصباً عنّك"، رد عليه الآخر بأنه لن يتحرك من مكانه، وكان مما قاله له: "أنا لست أعمل لديك لتأمرني بهذه الطريقة ... وليكن في علمك بأنني لن أعود للخلف مهما تفعل". استمر الوضع كذلك لعدة دقائق أخرى تزايدت أثنائها عدد السيارات المتضررة من ذلك الوضع، ثم تصاعدت البواري لإعلان تذمرهم من ذلك التأخير.
في هذ الأثناء نزل راكب من السيارة الأولى وذهب باتجاه قائد السيارة الثانية، مبادراً إياه بالابتسامة وإلقاء السلام عليه، رد السائق السلام. واعتذر الراكب له عن تصرف سائق السيارة الأولى الذي تحدث إليه بلهجة الأمر، وهنا بدأت تختفي ملامح "التكشيرة" من ذلك السائق، ليقول له الراكب: كما ترى الجميع سيتعطل، ولن يستفيد أحد.
قال السائق: هذا صحيح.
وهنا بادره الراكب بالطلب منه أن يكسب الأجر .. ويكون هو المتفضل بالعودة إلى الخلف.
قال السائق: إكراماً لك .. ولأنك تحدثت معي بطريقة مؤدبه وبأسلوب ليّن .. سوف أعود وأحتسب الأجر من الله.
حاول الراكب تقبيل رأس سائق السيارة لقيامه بحل الإشكال، ولكنه رفض.
عادت السيارة إلى الخلف، وتبعاً لذلك عادت حركة السيارات إلى انسيابيتها المعتادة.
هذه القصة الحقيقة تؤكد على أهمية أن نتبع الأسلوب المؤدب واللين في حواراتنا مع غيرنا وخاصة عند حدوث الاختلافات مهما كانت أسبابها، ومهما كان مستوى تفكير الأطراف الأخرى، حيث يتحقق عن ذلك الأسلوب أكثر مما يتحقق عندما نطبّق أسلوب الشدة والتهديد.
ولعل ما يؤكد ذلك ما قاله أحد أقاربي من أنه كان يعاني من عناد ابنه المراهق، وعدم تنفيذه لمعظم أوامره. ولكنه وبناء على نصيحة أحد المختصين غيّر تعامله مع ابنه من الشدة إلى الرفق، ليتفاجأ بردود أفعال ابنه الإيجابية.
فالجميع مُطالب باستخدام أسلوب اللين في تعاملهم مع الغير، يؤيد ذلك ما ورد في الحديث المشهور الذي روته أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم [إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه].
ولعل في مقدمة المعنيين بالرفق واللين هم كلُ من وُلي أمر الناس، فإن اللين يساعد كثيراً في حل المشكلات، ويطيّب النفوس، ويخمد نار الشر والفتنة.


دمتم سالمين

رآنيا 05 / 11 / 2018 27 : 04 PM

رد: الرفق والشدة
 
ما شاء الله كفيت ووفيت
سردت لنا القصة واختتمتها بنصيحة طيبة
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك اخي عبدالله
..
بانتظار جديدك دائما
دمت بود
~

مهابة 05 / 11 / 2018 29 : 04 PM

رد: الرفق والشدة
 
:0d30424e61f1::0d30424e61f1:
ياليت ويارب هالزمن يرجع للين والطيب والاحترام والتفهم والود
الكل معتقد ان له حدود وبيخذها بدق الخشوم نسين ان العفو والين اخلاق لها الاولويه على اظهار القوه سلمت اخوي
:0d30424e61f1::0d30424e61f1::0d30424e61f1:

عبدالله 12 05 / 11 / 2018 46 : 05 PM

رد: الرفق والشدة
 
وجزاكِ بمثله أختي الفاضلة رانيا،
شاكراً لكِ جميل مداخلتك،
فعلاً، فقد طبقت هذه النصيحة في المنزل وخارجه،
ووجدت لها فائدة حقيقية.

دمتِ بحفظ الله ورعايته.

عبدالله 12 05 / 11 / 2018 47 : 05 PM

رد: الرفق والشدة
 
الله يسلمك أختي الكريمة تهاني
إن شاء الله ترجع كل الأشياء الجميلة،
الواحد يبأ بنفسه ومن حوله وهو كاسب في الحالتين.

تقبلي جزيل شكري

wafei 05 / 11 / 2018 44 : 08 PM

رد: الرفق والشدة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله 12 (المشاركة 972021)
في أحد الشوارع الداخلية الضيقة تقابلت سيارتان بينما كان ذلك الشارع لا يسمح في بعض أجزائه إلا بمرور سيارة واحدة. أصر كل سائق على أن يعود السائق الآخر إلى الخلف حتى يتمكن هو من الذهاب في طريقة.
استمر هذا العناد لمدة عشر دقائق بقي خلالها كل سائق في سيارته، ثم نزل أحدهما متحدثاً للآخر بأسلوب الأمر، آمراً اياه بالعودة إلى الخلف قائلاً: "أرجع للخلف غصباً عنّك"، رد عليه الآخر بأنه لن يتحرك من مكانه، وكان مما قاله له: "أنا لست أعمل لديك لتأمرني بهذه الطريقة ... وليكن في علمك بأنني لن أعود للخلف مهما تفعل". استمر الوضع كذلك لعدة دقائق أخرى تزايدت أثنائها عدد السيارات المتضررة من ذلك الوضع، ثم تصاعدت البواري لإعلان تذمرهم من ذلك التأخير.
في هذ الأثناء نزل راكب من السيارة الأولى وذهب باتجاه قائد السيارة الثانية، مبادراً إياه بالابتسامة وإلقاء السلام عليه، رد السائق السلام. واعتذر الراكب له عن تصرف سائق السيارة الأولى الذي تحدث إليه بلهجة الأمر، وهنا بدأت تختفي ملامح "التكشيرة" من ذلك السائق، ليقول له الراكب: كما ترى الجميع سيتعطل، ولن يستفيد أحد.
قال السائق: هذا صحيح.
وهنا بادره الراكب بالطلب منه أن يكسب الأجر .. ويكون هو المتفضل بالعودة إلى الخلف.
قال السائق: إكراماً لك .. ولأنك تحدثت معي بطريقة مؤدبه وبأسلوب ليّن .. سوف أعود وأحتسب الأجر من الله.
حاول الراكب تقبيل رأس سائق السيارة لقيامه بحل الإشكال، ولكنه رفض.
عادت السيارة إلى الخلف، وتبعاً لذلك عادت حركة السيارات إلى انسيابيتها المعتادة.
هذه القصة الحقيقة تؤكد على أهمية أن نتبع الأسلوب المؤدب واللين في حواراتنا مع غيرنا وخاصة عند حدوث الاختلافات مهما كانت أسبابها، ومهما كان مستوى تفكير الأطراف الأخرى، حيث يتحقق عن ذلك الأسلوب أكثر مما يتحقق عندما نطبّق أسلوب الشدة والتهديد.
ولعل ما يؤكد ذلك ما قاله أحد أقاربي من أنه كان يعاني من عناد ابنه المراهق، وعدم تنفيذه لمعظم أوامره. ولكنه وبناء على نصيحة أحد المختصين غيّر تعامله مع ابنه من الشدة إلى الرفق، ليتفاجأ بردود أفعال ابنه الإيجابية.
فالجميع مُطالب باستخدام أسلوب اللين في تعاملهم مع الغير، يؤيد ذلك ما ورد في الحديث المشهور الذي روته أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم [إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه].
ولعل في مقدمة المعنيين بالرفق واللين هم كلُ من وُلي أمر الناس، فإن اللين يساعد كثيراً في حل المشكلات، ويطيّب النفوس، ويخمد نار الشر والفتنة.


دمتم سالمين


ايــ والله ياعبدالله صادق

كثيراً مانشاهد مثل هذه المواقف

وماتسمع الا السب واللعن والشتائم ويمكن يتطور الأمر للاشتباك بالأيدي





الرفق واللين والتعامل بحكمة في مثل هذه المواقف مطلب







سلمت يداك




كلك ذوق




...

عبدالله 12 06 / 11 / 2018 59 : 07 AM

رد: الرفق والشدة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafei (المشاركة 972035)
ايــ والله ياعبدالله صادق
كثيراً مانشاهد مثل هذه المواقف
وماتسمع الا السب واللعن والشتائم ويمكن يتطور الأمر للاشتباك بالأيدي
...

صدقت أستاذي وافي،
فكم من مرة انتهت مثل هذه الإشكالات باستخدام "العجرا" وغيرها من الأشياء المؤذية.
ولكن من فضل الله أنه يوجد دائماً صوت للعقل بين الحاضرين
ليحولوا بين ما لا تُحمد عقباه.

ليت كل الناس يحتذو بك ويجعلون "الوئام" شعارهم.

تقبل تحياتي.

فتى الجميزه 06 / 11 / 2018 16 : 10 AM

رد: الرفق والشدة
 
الرفق واللين وحسن الكلام الطيب ومعاملة الناس بالحسنى


محبب للنفوس ومطلب وغاية كل إنسان والعنترة والعناد مايفيد وهو أساس كل المشاكل


أخي الحبيب وكاتبنا المميز عبد الله أشكرك شكراً جزيلا على مواضيعك


الجميلة والمفيدة والهادفة هذا وأسأل الله لك التوفيق والصحة والعافية ودمت في حفظ الباري

عبدالله 12 06 / 11 / 2018 12 : 12 PM

رد: الرفق والشدة
 
حيّاك الله أخي الحبيب فتى الجميزة
وأشكر لك مداخلتك الجميلة وإضافتك التي تختصر الموضوع في جملة واحدة
وهي: "العنترة والعناد ما تفيد وهي أساس المشاكل"،
فعلاً، لأنه في وجود العناد لا توجد نقاط للتلاقي.

أسعد كثيراً بمداخلتك ونصائحك الثمينة.
حفظك الباري وأدام عليك الصحة.


الساعة الآن 19 : 06 PM بتوقيت السعودية

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas

[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]