اللوم وتحمل المسئولة
من تعريفات المسئولية أنها تكليف لتنفيذ الأعمال التي نكون مطالبين بالقيام بها سواء كان ذلك على المستوى الشخصي أو العملي وذلك تمشياً مع التوجيه النبوي الشريف الذي رواه عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما: [ كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته] أو كما قال صلى الله عليه وسلم. ويختلف الناس فيما بينهم من حيث تحمل المسئولية، فمنهم من يتحملها كاملة لأنهم يشعرون بأن هذا هو من واجباتهم، ومنهم من لا يقوم بذلك أو يقوم به جزئياً تقصيراً منه، بينما نجده في نفس الوقت يلوم غيره بأنه سبب ذلك القصور. واللوم بدون وجه حق هو تحميل طرف مسئولية الخطأ أو التقصير وذلك تهرباً من المسئولية وغمطاً للحقيقة، ومع هذا فإن الشيء الملاحظ بأن اللوم الغير مبرر قد اصبح شائعاً أثناء حواراتنا وتعاملنا، فعلى الصعيد الشخصي نسمع أحياناً البعض يلوم حتى ملابسه لأنها ضاقت عليه بدلاً من أن يلوم نفسه بسبب زيادة وزنه. ونسمع غيرهم يلومون نظام "ساهر" المروري لأنه قد سجّل عليهم مخالفات بسبب السرعة الزائدة بينما لا يلومون أنفسهم بسبب قيادتهم لمركباتهم بسرعة غير نظامية. وتلوم بعض الأمهات القنوات الفضائية بأنها سبب المتغيرات التي طرأت على بناتهن، بينما يعفين أنفسهن من مسئولية تقنين ومتابعة مشاهدة بناتهن للتلفزيون منذُ الصغر. وبعض الآباء يلومون المجتمع بسبب سلوكيات ابنائهم الخاطئة دون أن يعترفوا بتقصيرهم بتربية ابنائهم التربية الصحيحة وما يترتب على ذلك من متابعة مستمرة لهم. إننا عندما نلوم غيرنا بدون وجه حق فإننا في الغالب نمارس بعض الإسقاطات للتخلص من المسئولية لتبرير عجزنا / تقصيرنا عن القيام بما يجب علينا، فالضعيف هو الذي يتهرب من المسؤولية ويلقي باللائمة على غيره، لأنه لا يملك القوة للاعتراف بخطئه، ولهذا السبب فإن الأخطاء والعيوب ونقاط الضعف ستستمر وستتراكم، وهذا مع الأسف ما نلاحظه في معظم المشاريع الحكومية المتعثرة التي يلوم كل طرف فيها الأطراف الأخرى دون التركيز على تحمل المسئولية ومحاولة إصلاح الخلل. إن ما يلزمنا للتعامل مع هذه الحالات هو مواجهة المشاكل التي قد تقابلنا والعمل على حلها بطريقة إيجابية بدون أن نلقي باللائمة على الآخرين ، وبدون أن نشغل أنفسنا بإيجاد المبررات الغير صحيحة وما قد ينتج عن ذلك من لوم للآخرين بدون مبرر. |
رد: اللوم وتحمل المسئولة
.............
... المسؤولية هي حمل على عاتق كل شخص منا وكل حي مدرك عاقل يدرك مايقع عليه من مسؤوليته والتي سيحاسب عليها في اخراه وسيجني نتاج تقصيره في دنياه ولكن في الحقيقة هم قلة من يدرك المسؤولية ويقوم بها على اكمل وجه وكثيراً منا من يتنصل من مسؤولياته واذا ماادرك ان هناك تقصير واضح للعيان ولغيره من الملأ القى بالمسؤولية على غيره ونسب اليه تقصيره اقتباس:
طرح رائع يااستاذ عبدالله سلمت يداك كلك ذوق ... |
رد: اللوم وتحمل المسئولة
موضوع رائع استاذي عبدالله
تحمل المسؤليه بالنسبه لي كالامانه اذا تحملت مسؤلية امر من الامور لابد من تنفيذه بكل امانه ليس لمجرد انه اصبح من مسؤليتي لذلك اجدها نوعاً ما صعبه خوفاً من تقصيري اتجاهها... اخوي عبدالله اشكرك جزيل الشكر ع الموضوع اتمنى ان تتقبل مداخلتي* |
رد: اللوم وتحمل المسئولة
اقتباس:
أسعدني مرورك واسعدتني مداخلتك وإضافتك المهمة حول أهمية تحمّل كل شخص للمسئوليات الملقاة على عاتقه مهما كبرت أو صغرت تلك المسئوليات. تقبل جزيل شكري لمداخلتك القيّمة. دمت بأفضل حال. |
رد: اللوم وتحمل المسئولة
اقتباس:
أختي الكريمة لحن الجروح تفضلتِ عليّ بمداخلتك الجميلة حول ما يجب على كل من يتحمل مسئولية ما، وهو أن يعتبرها أمانة يجب القيام بها. حقيقة، استفدت من مداخلتك، فتقبلي شكري وامتناني، دمتِ بصحة وسعادة. |
رد: اللوم وتحمل المسئولة
اقتباس:
صحيح اخوي دائما الشخص الذي يلوم غيره هومن يحاول ان يتغلب على خوفه حتى يتهرب من المسئوليه اذا كنت فعلا تبحث عن من تلومه فاعلم أنها مخاوفك وعدم قدرتك على التصرف وحل مشاكلك هي التي يجب ان تلام و ليس الاشخاص الموجودين حولك و الذين تستخدمهم كوسيله للهروب من نقاط ضعفك اخوي عبدالله طرح راائع وقلم مبدع كعادتك يعطيك العافيه تقبل مروري |
رد: اللوم وتحمل المسئولة
كعادتك أخوي عبدالله لاتنتقي الا مايعود عالجميع بالنفع والفائده اقتباس:
على كل منا تأدية واجباته ومسؤولياته على أكمل وجه ممكن وان حصل التقصير فعليه المبادره لتعويض تقصيره بدلا من ضياع الوقت والجهد في البحث عن المبررات ليس هذا وحسب بل من الأفضل أن نحاول اكمال النقص في مهمات الغير من باب حب المساعده فربما نحتاج لمساعدة احدهم ليكمل هفوات " في مسؤولياتنا " خارجه عن ارادتنا دمت بكل خير |
رد: اللوم وتحمل المسئولة
اقتباس:
أشكر لكِ مداخلتك المهمة، وتشخيصك لأهم اسباب "لوم الآخرين بدون مبرر حقيقي"، وهذا يدعونا لأن نركّز دائماً على معالجة نقاط ضعفنا لنكون قادرين بأذن الله على القيام بكل ما هو مطلوب منّا من مسئوليات. مرة أخرى، آمل قبول شكري وتقديري لكِ ولمداخلتك. دمتِ برعاية الله وحفظه. |
رد: اللوم وتحمل المسئولة
اقتباس:
أختي المتميزة رحيــــل أولاً الحمد لله على السلامة وعلى عودتك للوئام، ثانياً: تقبلي شكري لمداخلتك المهمة، ولاقتراحك بأن نرتقي في تعاملنا إلى مرتبة الإحسان في أداء المسئوليات وذلك من خلال مساعدة الآخرين لأداء واجباتهم ولو لم يكن ذلك مطلوبُ منّا. أسعدتني مداخلتك واضافت ليّ بُعداً جديداً، تقبلي شكري وتقديري. دمتِ بأحسن صحة واسعد حال. |
رد: اللوم وتحمل المسئولة
يعطيك العااافيه على هالموضوع الرائع ،،
فعلا المسؤليه شي عظيم . لكن الكثير من الناس يتهاون فيها سواً بالعمل او بالبيت ااو حتى تجاااه المجتمع . فكثير من الناس يتسااهل في واجبات عمله ويتنااسى انها مسؤليه مسؤل عنها امام الله تعالى . كذالك في البيت مسوليته تجاه والديه ااو اسرته ؛ اما مسوليته تجاه المجتمع فارئ انها ااكثر الجوانب تقصيراً ؛ خصوصا مايتعلق بسلامه الناس واكثر عباره يردددها انا لست الوحيد هنا في غيري يعني مدام غيري قصر تجاه مسؤليته فانا كذالك اااقصر وكانه ااتخذه قدوووه . تحياتي للجميع |
الساعة الآن 45 : 06 AM بتوقيت السعودية |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas