والله إن الأمر خطير جد خطير
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا إله إلا الله كلمة التوحيد الخالدة التي بها نحيى وعليها نموت كلمة خفيفة على اللسان ثقيلة في الميزان نستطيع قولها على كل حال يقولها البر والفاجر لكنها في يوم تصعب على اللسان أتدرون متى حينما يفاجئك الأجل وترى ملائكة حولك عندها لن يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة ) ولا يفهم من ذلك أن من لم يقلها يدخل النار لأن ذلك في علم الله لكن هذه بشارة للمؤمن وميتة حسنة إن شاء الله ما دعاني لهذا كلام خطير وعظيم ذكره الشيخ عبد المحسن الأحمد في شريطه قصص لا أنساها من انه مات بحضرته 24 فردا ما بين رجل وامرأة وهو يلقنهم الشهادة ولم يتشهد إلا شخص واحد !! أي ما نسبته أربعة أشخاص من كل مائة أو أربعين من كل ألف أو أربعين ألف من كل مليون فلا حول ولا قوة إلا بالله شيء مخيف يدعونا للتفكر والاعتبار في أنفسنا هل نحن مستعدون لذلك الموعد !!! .
عند الاحتضار تحظر الملائكة ويحظ معهم إبليس يذكرك بذنوبك حتى تيئس من رحمة الله فيبدأ الإنسان يتمتم بما كان عليه قبل الاحتضار فمنهم من يغني ومنهم من يسب ومنهم من يذكر مقعده من النار وفي الجانب الآخر من يذكر الله وآخر يقرأ القرءان وآخر يأذن للصلاة جعلني الله وإياكم منهم آمين .
لعلي هنا أحزنتكم لكن دعوني أذكر لكم هذا الموقف الطريف الذي حصل معي وهو أنني كنت أسير بالسيارة في ليلة مظلمة وفي طريق مظلم واخوكم شوف شجر وأيضا في حالة غير طبيعية ( ليست حالة سكر فلا تفهمون غلط ولكنه موقف أحزنني وجعلني أسوق بلا شعور ) المهم أنني لم أفق إلا وأنا ارتطم بسيارة متوقفة في وسط الشارع ولم أتبين ما حصل لي لكن في هذا الموقف تذكرت الشهادة فتلفظت بها وجلت بعينيي فلم أرى أحد حولي ( ملائكة ) فقلت في نفسي انزل ما حولك أحد عندها حمدت الله أني ذكرت الشهادة أولا فغرتني نفسي لكن سرعان ما تذكرت أن أبيلس لم يكن موجودا فيذكرني بذنوبي وخطاياي لأنه علم انه لن يكون هناك موت فلم يشأ أن يضيع وقته قاتله الله وكفانا شره .
أعود على بدأ وأقول أننا في حاجة لمن يرقق قلوبنا بالقصص وخاصة قصص الاحتظار لأنه دواء شافي لذا أدعوكم إلى متابعة أشرطة الشيخ عبد المحسن والشيخ الجبير لأن لديهم قصص عجيبة يداوون بها أمراض قلوبنا .
وإن لم تستفد من هذه العبر فاعلم أن الله خلقك من عدم ( أو من كان ميتا فأحييناه ) ورزقك وجعلك مسلم في بلد الإسلام ورزقك العقيدة السليمة لا تنفعه طاعتك ولا تضره معصيتك فأنقذ نفسك واعلم أن الموت قريب منك وأن القبر أول منازل الآخرة إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار وان بعد البعث من القبور جنة مخلد فيها أو نار مخلد فيها فاختر لنفسك أيها اللبيب .
الجنة أقرب لأحدنا من شراك نعله والنار مثل ذلك . طريق الجنة سهل ميسر لمن يسره الله له أتذكر الأعرابي الذي جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يسأله عن فرائض الله فذكر له الصلوات الخمس والصيام والزكاة والحج وكل مرة يقول الأعرابي أو غير ذلك فيجيبه نبينا صلى الله عليه وسلم لا إلا أن تتصدق ثم قال الأعرابي والله لا أزيد على ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم أفلح إن صدق .
إذا المسألة صلوات خمس لا تكلفنا اكثر من ساعة وصيام شهر رمضان هذا المحبب للنفس يصومه حتى الذي لا يصلي وزكاة لمال إذا حال عليه الحول وحج مرة في العمر لم استطاع هل تريدون اكثر من هذا الكرم الرباني خذوا هذه الفائدة وهي أن طاعتك لله ومحافظتك على الصلاة تعطيك فوائد دنيوية قبل الأخروية فهي تمنحك الراحة النفسية والأنس بالله حتى انك تجد أفقر الناس في سعادة لا يجدها من يملك البلايين زد على ذلك الحديث القدسي ( لو لم تذنبوا لذهب الله بكم واتى بقوم يذنبون فيستغفرونه فيغفر لهم )
سبحان الله ما أكرمه ابتلانا الله بالشهوات لتمحيص أنفسنا فالمعصية ليست مشكلة لكن المشكلة في الإصرار عليها ونصيحة لكل من يقترف الذنب أن يتوب إلى الله سريعا وان يعزم على عدم العودة وان يدعو الله أن يعينه على تركه خالصا لله ولا يضره إن شاء الله أن يعود إلى الذنب
مرة أخرى ففضل الله واسع ومتى ما وجد الله منا الصدق والإخلاص سهل لنا طريق الخلاص .
بارك الله فيكم اخوتي ونفعني الله بما نقول ونقرأ . اللهم أنا نسألك عيشة هنية وميتة سوية ومرد غير مخزي ولا فاضح
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته .

جزاك الله خير أخي ملجلج وجمعنا الله وإياك في جنات النعيم وأهلونا .

..........

...

جزاك الله خير يااخ فايز على هذا الموضوع القيم
ولاحرمت اجره



تحياتي

جزاك الله خيرا أخي الوافي جعلك الله من الوافين بعهوده