*·~-.¸¸,.-~*بسم الله الرحمن الرحيم*·~-.¸¸,.-~*

الحمد لله الذي شرفنا بالقرآن المجيد ، ودعانا بتوفيقه على الحكم إلى الأمر الرشيد ، وقوّم به نفوسنا بين الوعد والوعيد ،،،،
وأشهد أن محمد عبده ورسوله أرسله إلى القريب والبعيد ، بشيراً للخلائق ونذيراً ، وسراجاً للأكوان منيراً ،،،،

أمــــــــــــــا بــعــد :

فتفسير القرآن علم من أعظم العلوم على الإطلاق ، لأنه علم متعلق بكلام الله تعالى ولأن شرف العلم من شرف المعلوم ،
فرغبت أن أنقل لكم أحبتي تفاسير لبعض السور والآيات من كتاب ربّ البريات ، ، ،
وأسأل الله العون والمثوبة وأن يعينني ويعينكم على فهم المسألة والمعلومة . . .
ــــــــــــــــــــــــــــــ

* فإليكم تفسير سورة الفاتحة ، وفيه عدة مباحث :

أ- أسماء السورة: 1- ( الفاتحة ) لأنه يستفتح الكتاب بها تلاوة وكتابة .

2- ( أم القرآن – أم الكتاب ) لأنها أتم الكتب بالتقدم .

3- ( السبع المثاني ) اختلف العلماء بسبب تسميتها بهذا الاسم على أقوال:
- قالوا: لأن الله استثناها لأمة محمد صلى الله عليه وسلم .
- قالوا: لأنها تثنى في كل ركعة .
- قالوا: لأنها ما أثني به على الله تعالى ، لأن فيها حمد الله وتوحيده .
- قالوا: لأن فيها (الرحمن الرحيم) مرتين .
- قالوا: لأنها مقسومة بين الله تعالى وبين عبده .
- قالوا: لأنها نزلت مرتين .
- قالوا: لأن كلماتها مثناة مثل الرحمن الرحيم ، إياك إياك ، الصراط صراط .

4- ( القرآن العظيم ) كما في الحديث: ((الحمد لله ربّ العالمين ،.....................،
والقرآن العظيم )) .

5- ( الصــــــــلاة ) كما في الحديث : (( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي ............ الحديث )) .

6- ( الشافيــــــة - الكافيــــــة ) كما ذكرها شيخ الإسلام في كتابه (( التفسير الكبير )) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ب- نزول السورة : اختلف العلماء في زمن نزولها على قولين :

1- أنها سورة مكية – وهذا ترجيح ابن جرير الطبري كما في تفسيره .

2- أنها سورة مدنية – وهذا مروي عن أبي هريرة رضي الله عنه .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ج- في فضل السورة : وردة أحاديث متنوعة فيها دلالة على فضل سورة الفاتحة ومن هذه الأحاديث ما يلي /

1- روى البخاري في صحيحه في باب فضل فاتحة الكتاب : عن أبي سعيد الخدري قال : كنا
في مسير لنا ، فنزلنا ، فجاءت جارية فقالت : إن سيد الحي سليم ، وإن نفرنا غُيب فهل منكم
راقٍِ ؟ فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع
قلنا له : أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي ، قال : لا ما رقيت إلا بأم الكتاب قلنا لا تحدثوا شيئا
حتى نأتي أو نسأل النبي صلى الله عليه وسلم فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه
وسلم فقال : ( وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم ) .

2- أيضاً في صحيح البخاري في باب فضل فاتحة الكتاب : عن أبي سعيد بن المعلى قال:كنت
أصلي فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجبه قلت يا رسول الله إني كنت أصلي
قال: (ألم يقل الله : (( استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم)) ،
ثم قال: ( ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد فأخذ بيدي فلما أردنا أن نخرج)
قلت: يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة من القرآن
قال: ( الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ) .

3- ونُقل عن بعض السلف قولهم : أن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه
إذا قرأ الرقية على مريض شُفي بإذن الله ، ما السبب ؟
قالوا : أن عمر رضي الله عنه يقرأ الفاتحة والفاتحة هي الفاتحة لكل شيء وقلبه
معلق بالله وموقن أن القرآن هو شفاء بإذن الله .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وترقبوا المباحث الباقية المتعلقة بسورة الفاتحة بإذن الله تعالى ،،،،،،،،،،،،،،،،، لا تنسوني عند الدعاء ،،،،،،،،،،،،،،،،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* المراجع / 1- زاد المسير في علم التفسير – لأبن الجوزي .
2- تفسير ابن جرير الطبري .
3- صحيح البخاري .
4- التفسير الكبير لأبن تيمية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الفهد alfahad :(