الموضوع: Story No#1
عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 11 / 2001, 14 : 01 AM   #1
THE LOVER 
وئامي جديد

 


+ رقم العضوية » 1485
+ تاريخ التسجيل » 23 / 11 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 37
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

THE LOVER غير متواجد حالياً

Story No#1

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


كان يقود سيارته كعادته كل يوم ليوصل أبناءه إلي المدارس بعد أن هرب السائق الأجنبي.. كان صائما كغيره من خلق الله.. ساهراً ليل رمضان بين القنوات الفضائية.. وجلسات الأصدقاء التي لا تنتهي.. اضطر للاستيقاظ مبكراً من أجل أطفاله ومن أجل الذهاب للعمل.. شبح النوم لا يزال يداعب عينيه.. والطريق أمامه طويل.. ومزدحم.. ولديه ثلاث مدارس.. ويجب أن يصل الجميع في الموعد.. ويصل هو أيضاً لعمله في الموعد.. لماذا لا يكون رمضان كله إجازة..!! من المدارس.. والوظائف.. والجامعات.. و.. و..!! لماذا لا يفكر أن يعلم زوجته القيادة.. حتي تريحه من هذه المشاوير المزعجة..!! لماذا.. ولماذا..!! أسئلة كثيرة تدور في رأسه وهو يحاول اختراق الازدحام المروري الكثيف علي الدوار.. لماذا لا يلغون الدوارات كلها ويحولونها إلي جسور وأنفاق..!! لماذا كل المدارس والإدارات الحكومية يجب أن تداوم في نفس الساعة.. ونفس اللحظة!

لماذا لا يؤخرون بعضها.. ويقدمون البعض الآخر..!!

اجتاز الدوار.. حمد الله.. تخطي أحد السائقين المسرعين مثله.. أخرج السائق رأسه من النافذة وألقي عليه ببعض الألفاظ الجارحة.. نسي أنه صائم.. وأنه نوي صيام رمضان إيماناً واحتساباً.. لحق بالسائق.. وفتح له نافذته.. ومد يده اليسري إليه بحركة تخدش الحياء.. أمام نظرات صغاره الذين يجلسون معه في السيارة.. ونظرات الصائمين الآخرين..

هي كانت قد تعودت الذهاب إلي هذا المسجد كل رمضان لأداء صلاة التراويح مع نساء الحي.. هذا العام أشارت عليها إحدي صديقاتها بأحد المساجد القريبة حيث الإمام مقرئ جيد.. فذهبت حيث أشارت لها صديقتها.. لم تكن تعرف أحداً ممن يترددن علي هذا المسجد.. فاختارت لها زاوية بعيدة.. تقرأ القرآن.. وتصلي في خشوع.. بعيدة عن النسوة اللاتي يتجمعن بعد الصلاة في أحاديث لا داعي لها.. كانت تنتقد صديقتها.. لكنها لم ترها خلال الأيام المعدودة التي ذهبت فيها للصلاة هناك.. فاختارت العودة إلي مسجدها القديم - مسجد الحي القريب - وكم كانت دهشتها كبيرة حين رأت صديقتها هناك.. سألتها عن سبب عدم حضورها للصلاة في المسجد الآخر.. فما كان من صديقتها إلا ان قالت:

- إنهن تافهات.. أولئك النساء هناك.. يتحدثن في الداخل والخارج ولا يتركن صغيرة ولا كبيرة إلا وألصقوا بها عدداً من العيوب..

قالت لها..

- هل تعرفين ماذا كن يقلن عنك في الأيام التي ذهبت فيها هناك!! إنهن يقلن عنك.. كذا.. وكذا.. وكذا..

فغرت فاها من ا لدهشة.. لم تشأ أن ترد علي صديقتها.. فقد أقيمت - في تلك اللحظة - الصلاة..

كل من يراه يشعر أنه إنسان مؤمن.. متمسك بتعاليم دينه كما يتمسك ليله ونهاره بمسبحته التي لا تفارق أصابعه..

وحين تدخل مكتبه تراه منهمكاً في اسداء النصح والارشادات للآخرين.. وكأنه مفتي المؤسسة التي يعمل فيها..

وقبل رمضان بيوم ودع زملاءه في العمل وزوجته وأبناءه.. لقضاء رمضان في رحاب البيت الطاهر كعادته كل عام.. وكان يحدثهم كل يوم بالهاتف ويسأل عن أخبارهم.. ويخبرهم عن سعادته الغامرة وهو في هذا المكان الطيب.. حتي كان ذلك اليوم حين جاءهم زائر بنبأ.. كان عائداً في المطار من دولة خليجية قريبة.. في تجارة خاصة به.. قال لزوجته التي نقلت الخبر فوراً إلي زوجة صاحبنا..

- لم يرني (000) في مطار (0000).. ولم يرد علي وأنا أناديه.. فقد كان مستعجلاً للحاق بالطائرة المتجهة إلي شرق آسيا.. فماذا يفعل هناك في هذا الوقت المبارك..!!

لم تحاول زوجته الرد.. ولم تحاول الدفاع عن زوجها.. لأنها تعرف أنه نسي ان يصطحب معه مسبحته العزيزة جداً عليه..!!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لماذا اسلم للبحر امري*وامنح للريح ايام عمري*

وهل في البحار سوى العاصفات* تروح بلؤم وتغدو بغدر *

وكيف اصادف في الصبح مدا* وفي الليل امنح ودي لجزر*
تعبــــــــــــت

With My Love

 

  رد مع اقتباس