عرض مشاركة واحدة
قديم 01 / 07 / 2002, 22 : 06 PM   #4
إشراقة أمل 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 1074
+ تاريخ التسجيل » 16 / 09 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 617
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

إشراقة أمل غير متواجد حالياً

افتراضي

[c]وقال سبحانه وتعالى : ( واذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن

كما آمن السفهاء الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون )


أي : اذا قيل للمنافقين آمنوا كما امن الناس ...

أي : كايمان الصحابه رضي الله عنهم وهو الايمان بالقلب واللسان ...

قالوا بزعمهم الباطل : أنؤمن كما آمن السفهاء ؟ ...

يعنون ـ قبحهم الله ـ الصحابه رضي الله عنهم ..

بزعمهم ان سفههم اوجب لهم الايمان وترك الاوطان ومعاداة الكفار ...

والعقل عندهم يقتضي ضد ذلك فنسبوهم الى السفه ...

وفي ضمنه انهم هم العقلاء ارباب الحجى والنهى ...

فرد الله ذلك عليهم واخبر انهم هم السفهاء على الحقيقه...

لان حقيقة السفه : جهل الانسان بمصالح نفسه وسعيه فيما يضرها ...

وهذ الصفه منطبقه عليهم وصادقه عليهم ...

كما ان العقل والحجا... معرفة الانسان بمصالح نفسه والسعي فيما ينفعه وفي دفع ما يضره ...

وهذه الصفه منطبقه على الصحابه رضي الله عنهم والمؤمنين وصادقه عليهم ...

فالعبرة بالاوصاف والبرهان لا بالدعاوى المجردة والاقوال الفارغه ...


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثم قال تعالى : ( واذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا واذا خلوا الى شياطينهم

قالوا انا معكم انم نحن مستهزؤون * الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون )


قولهم بالسنتهم ما ليس في قلوبهم وذلك انهم اذا اجتمعوا بالمؤمنين

اظهروا انهم على طريقتهم وانهم معهم فاذا خلوا الى شياطينهم ...

ـ اي : رؤسائهم وكبرائهم في الشر ـ

قالوا : انا معكم في الحقيقه وانما نحن مستهزؤون بالمؤمنين باظهارنا لهم انا على طريقتهم

فهذه حالهم الظاهره والباطنه ولا يحيق المكر السيء الا باهله ...


قال تعالى : ( الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون )

وهذا جزاء لهم على استهزائهم بعباده ...

فمن استهزائه بهم ان زين لهم ما كانوا فيه من الشقاء والحاله الخبيثه ...

حتى ظنوا انهم مع المؤمنين لما لم يسلط الله المؤمنين عليهم ...

ومن استهزائه بهم يوم القيامه انه يعطيهم مع المؤمنين نورا ظاهرا ...

فاذا مشى المؤمنون بنورهم طفيء نور المنا فقين وبقوا في الظلمه بعد النور متحيرين ...

فما اعظم الياس بعد الطمع قال تعالى :

( ينادونهم الم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم وتربصتم وارتبتم ) الايه..

وقوله : ( ويمدهم ) أي : يزيدهم

( في طغيانهم ) أي : فجورهم وكفرهم

( يعمهون ) أي : حائرون مترددون وهذا من استهزائه تعالىبه....


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثم قال تعالى كاشفا عن حقيقه احوالهم :

( أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى

فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين )


اولئك أي:

المنافقون الموصفون بتلك الصفات ...

( الذين اشتروا الضلالة بالهدى )

أي : رغبوا في الضلالة رغبة المشتري بالسلعه ...

التي من رغبته فيها يبذل فيها الاثمان النفيسه وهذا من احسن الامثله ...

فانه جعل الضلالة التي هي غاية الشر كالسلعة ...

وجعل الهدى الذي هو غاية الاصلاح بمنزلة الثمن ...

فبذلوا الهدى رغبة عنه بالضلاله رغبة فيها فهذه تجارتهم ...

فبئس التجارة وبئس الصفقه صفقتهم ...

واذا كان من بذل دينارا في مقابلة درهم خاسرا ...

فكيف من بذل جوهرة واخذ عنها درهما ؟!! ...

فكيف من بذل الهدى في مقابلة الضلاله ؟!! ...

واختار الشقاء على السعاده ورغب عن سافل الامور عن اعليها ؟!! ...

فما ربحت تجارته بل خسر فيها اعظم خسارة ...

قال تعالى :

( قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامه الا ذلك هو الخسران المبين )


وقوله: ( وما كانوا مهتدين )

تحقيق لضلالهم وانهم لم يحصل لهم من الهداية شيء ...

فهذه اوصافهم القبيحة ...


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ملاحظة ...

احبتي في الله سيكون التسميع من هذه اللحظة الى يوم الجمعة باذن الله

وذلك بوضعكم لكلمة حفظت وفي يومي السبت والاحد تتم باذن الله متابعة من لم يحفظ ..

او من لم يضع كلمة حفظت لنتمكن من المضي معا ...

ويوم الاثنين القادم تطرح حلقتنا الثانية باذن الله ...

ورجاء لمن اراد الحفظ ان يسجل اسمه لنتمكن من متابعته جزاكم الله خيرا


نسال الله تعالى ان يعيننا واياكم لحفظ كتابه جل وعلا ...

والعمل بما فيه انه ولي ذلك والقادر عليه ...


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/c]

  رد مع اقتباس